الدكتورة حنان الكواري،
السفير ماثيو ويلسون، الرئيس الجديد للمجلس التنفيذي،
أصحاب السعادة، أعضاء المجلس التنفيذي، الزملاء والأصدقاء الأعزاء،
أولا، أهنئكم معالي السفير ويلسون على انتخابكم رئيسا للمجلس. وأتطلع إلى العمل معكم خلال العام المقبل.
وأعرب عن خالص شكري لأختي الدكتورة حنان الكواري على قيادتها المجلس خلال العام الماضي. شكرا جزيلا لك.
وأرحب بالأعضاء الاثني عشر الجدد في المجلس التنفيذي، وأتطلع إلى العمل معهم ومع جميع أعضاء المجلس خلال العام المقبل.
وأشكر المجلس على الجهد الذي بذله في التحضير لجمعية الصحة العالمية الناجحة جدا -والتاريخية - وتنفيذها.
يرسم اعتماد برنامج العمل العام الرابع عشر مسارا للصحة العالمية في السنوات الأربع المقبلة، مع الالتزام بتعزيز صحة سكان العالم وتوفيرها وحمايتها.
وتهدف الجولة الاستثمارية للمنظمة إلى تعبئة الأموال المرنة والقابلة للتنبؤ اللازمة لتنفيذ تلك الاستراتيجية.
وقد تعهد عدد من البلدان بالفعل بتقديم الدعم وشرعت هذه البلدان في تقديم مساهماتها.
وإضافة إلى ذلك، فإن مجموعة التعديلات التي اعتمدتها الدول الأعضاء على اللوائح الصحية الدولية تشكل إنجازا تاريخيا وإشارة قوية إلى أن تعددية الأطراف لا تزال بخير؛
واتفقت الدول الأعضاء أيضا على مسار للمضي قدماً في الاتفاق بشأن الجوائح؛
واعتُمدت مقررات إجرائية وقرارات بشأن العديد من القضايا الصحية الرئيسية، من مقاومة مضادات الميكروبات إلى زرع الأعضاء وقضايا أخرى عديدة، بيد أن البنود الهامة في جدول الأعمال غطت على كثير من القرارات والمقررات الإجرائية، ومع ذلك فقد أحرزت هذه الجمعية تقدما هاما في العديد من المواضيع.
وأود أن أشكر أختي حنان على فترة ولايتها خلال هذا العام التاريخي للغاية، وسوف تُذكَرين كلما ذُكرت هذه الإنجازات التاريخية. شكرا جزيلا لقيادتك مرة أخرى.
وبهذا تكون الدول الأعضاء قد أنجزت الكثير، وتكلفت أعباء عمل أخرى تنجزها. وكل هذا يجلب المزيد من العمل أيضا.
والواقع أن الأمانة ملتزمة بدعم جميع الدول الأعضاء في القيام بذلك العمل.
ونحن ملتزمون أيضا بمواصلة مسيرنا نحو إحداث التحول، لجعل المنظمة أكثر فعالية وكفاءة وخضوعا للمساءلة.
وسنواصل المضي قُدماً في تنفيذ توصيات فرقة العمل المرنة للدول الأعضاء، إلى جانب خطة تنفيذ الإصلاح المقدمة من الأمانة.
وينصب تركيزنا في السنوات القادمة، بوجه خاص، على تعزيز مكاتبنا القُطرية لضمان تقديمنا للدعم الذي تحتاجه البلدان من أجل تعزيز وتوفير وحماية صحة شعوبها.
إن عملكم هذا الأسبوع مهم في إرشاد جهودنا لخدمة الدول الأعضاء على نحو أفضل.
وإضافة إلى النظر في نتائج جمعية الصحة، ستنظر في تقرير لجنة البرنامج والميزانية، واللجنة الدائمة المعنية بالتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية، والشراكات المستضافة والجهات الفاعلة غير الحكومية التي تربطها علاقات رسمية مع المنظمة.
أشكركم جميعا مرة أخرى على دعمكم والتزامكم تجاه المنظمة والتزامكم برؤيتنا المشتركة المتمثلة في تمتع جميع الشعوب بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه، باعتباره حقا أساسيا.
أتطلع إلى مناقشتنا وتوجيهاتكم.
السيد الرئيس، شكرا لك والكلمة لك الآن.