أخبار فاشيات الأمراض

مرض فيروس الإيبولا – جمهورية الكونغو الديمقراطية - جمهورية الكونغو الديمقراطية

17 كانون الثاني/يناير 2019

الوضع في لمحة سريعة

تتواصل جهود وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والشركاء استجابةً لفاشية مرض فيروس الإيبولا الجارية في واحد من أكثر السياقات تعقيداً. وما زال يجري الإبلاغ عن عدد مرتفع من الحالات، خاصةً من المناطق الحضرية التابعة لمنطقة كاتوا الصحية خلال الأسبوع السابق. وقد استمر التراجع في معدلات الحالات المصابة في بيني؛ فيما يُعَدُّ مؤشراً إيجابياً على مدى فعالية الاستجابة رغم تعدّد التحديات.

وصف الوضع الراهن

تتواصل جهود وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والشركاء استجابةً لفاشية مرض فيروس الإيبولا الجارية في واحد من أكثر السياقات تعقيداً. وما زال يجري الإبلاغ عن عدد مرتفع من الحالات، خاصةً من المناطق الحضرية التابعة لمنطقة كاتوا الصحية خلال الأسبوع السابق. وقد استمر التراجع في معدلات الحالات المصابة في بيني؛ فيما يُعَدُّ مؤشراً إيجابياً على مدى فعالية الاستجابة رغم تعدّد التحديات.

وتعكس الاتجاهات في عدد ما يقع من حالات جديدة (الشكل 1) استمرار الفاشية عبر عدد من المناطق المتفرقة جغرافياً. فخلال الواحد والعشرين يوماً الماضية (26 كانون الأول/ديسمبر 2018 حتى 15 كانون الثاني/يناير 2019)، تم الإبلاغ عن 79 حالة جديدة من 11 منطقة صحية (الشكل 2)؛ بما فيها: كاتوا (36)، أويشا (24)، بوتيمبو (11)، بيني (4)، مابالاكو (4)، كالونغاتا (3)، كيوندو (3)، كوماندا (1)، موسيينين (1)، بيينا (1)، مانغوريدجيبا (1). وتمثل الأخيرة منطقة صحية مصابة حديثاً، وإن كان يرجَّح أن صاحب الحالة قد التقط العدوى في منطقة مابالاكو الصحية.

وفي 15 كانون الثاني/يناير 2019، بلغ إجمالي الحالات المصابة بمرض فيروس الإيبولا 663 حالة<(614 حالة مؤكدة و49 حالة محتملة)، بما فيها 407 حالات وفاة (نسبة الوفيات الكلية من الحالات المصابة: 61%). وحتى الآن، خرج 237 شخصاً من مراكز علاج الإيبولا وقيّدوا أنفسهم في برنامج مخصّص لرصد ودعم الناجين. ومن بين الحالات المؤكدة والمحتملة المبلغ عن عمرها ونوع جنسها، كانت نسبة 59% (391/661) من النساء و30% (200/658) من الأطفال دون الثامنة عشرة. ويشمل هذا عدداً مرتفعاً من الحالات لدى الأطفال الذين يقل عمرهم عن سنة (43) والذين يتراوح عمرهم بين سنة و4 سنوات (61).
ويتواصل رصد واستقصاء جميع التحذيرات الصادرة في المناطق المصابة، وفي المقاطعات الأخرى، وفي البلدان المجاورة. ومنذ صدور التقرير الأخير، تم استقصاء تحذيرات في العديد من مقاطعات جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا ورواندا. وحتى يومنا هذا، لم يرد مرض فيروس الإيبولا في جميع التحذيرات الصادرة خارج المناطق المصابة بالفاشية .  
الشكل 1: حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا المؤكدة والمحتملة حسب أسبوع بداية الاعتلال، البيانات في 15 كانون الثاني/يناير 2019 (n=663)*

* البيانات المأخوذة في الأسابيع الأخيرة عرضة للتأخّر في التأكد من الحالات والإبلاغ عنها، علاوةً على التنقية الجارية للبيانات – لذا ينبغي توخّي الحذر في تفسير الاتجاهات خلال هذه الفترة
الشكل 2: حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا المؤكدة والمحتملة حسب المنطقة الصحية في مقاطعتي شمال كيفو وإيتوري بجمهورية الكونغو الديمقراطية، البيانات في 15 كانون الثاني/يناير 2019 (n=663)

الاستجابة في مجال الصحة العامة

الاستجابة الصحية العمومية

تواصل وزارة الصحة تعزيز تدابير الاستجابة، بدعم من المنظمة والشركاء. وتشمل قائمة الأولويات التنسيق، والترصّد، وتعقّب المخالطين، والقدرات المختبرية، والوقاية من العدوى ومكافحتها، والتدبير العلاجي الإكلينيكي للمرضى، والتطعيم، وإبلاغ المخاطر والمشاركة المجتمعية، والدعم النفسي، وعمليات الدفن الآمن والكريم للمتوفين، والترصّد عبر الحدود، وأنشطة التأهّب في المقاطعات والبلدان المجاورة. 

وللحصول على معلومات تفصيلية حول إجراءات الاستجابة الصحية العمومية المتخذة من قِبَل المنظمة والشركاء، يرجى الرجوع إلى أحدث تقارير الحالة الصادرة عن مكتب المنظمة الإقليمي لأفريقيا: 
تقارير حالة الإيبولا: جمهورية الكونغو الديمقراطية

تقييم المنظمة للمخاطر

امت المنظمة باستعراض تقييمها لمخاطر الفاشية، حيث تظل المخاطر بالغة الارتفاع على المستويين الوطني والإقليمي؛ فيما يبقى مستوى الخطورة منخفضاً على الصعيد العالمي. وتصيب هذه الفاشية لمرض فيروس الإيبولا المقاطعات الشمالية الشرقية لجمهورية الكونغو الديمقراطية المتاخمة لحدود أوغندا ورواندا وجنوب السودان. وثمة مخاطر محتملة لانتقال عدوى الإصابة بمرض فيروس الإيبولا على المستويين الوطني والإقليمي نتيجةً لكثافة حركة السفر بين المناطق المصابة وسائر أنحاء البلد والبلدان المجاورة لأسباب اقتصادية وشخصية إلى جانب انعدام الأمن. وبالتزامن مع ذلك، يشهد البلد أوبئة أخرى (مثل الكوليرا، وشلل الأطفال الناجم عن أخذ اللقاح، والملاريا)، مع أزمة إنسانية طويلة الأمد. وإضافةً إلى ذلك، فإن الوضع الأمني في مقاطعتي شمال كيفو وإيتوري يحدّ أحياناً من إمكانية تنفيذ أنشطة الاستجابة.    

وإزاء الارتفاع البالغ لمخاطر الانتشار على المستويين الوطني والإقليمي، من الأهمية بمكان أن تعزز المقاطعات والبلدان المجاورة أنشطة الترصّد والتأهّب. وقد أشارت لجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية (IHR 2005) إلى أن من شأن الإخفاق في تكثيف هذه الأنشطة الخاصة بالتأهّب والترصّد أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وإلى مزيد من الانتشار. وستواصل المنظمة العمل مع البلدان المجاورة والشركاء لضمان تنبُّه السلطات الصحية وتأهّبها للاستجابة من الناحية التشغيلية.     

نصائح المنظمة

حركة المرور الدولية: لا توصي المنظمة بأي تقييد للسفر إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وللتبادل التجاري معها، استناداً إلى المعلومات المتاحة حالياً.  ولا يوجد في الوقت الراهن أي لقاح مرخّص لوقاية الناس من فيروس الإيبولا. وعليه فإن أي اشتراطات لاستخراج شهادات تطعيم ضد الإيبولا ليست أساساً معقولاً لتقييد التحرّك عبر الحدود أو إصدار تأشيرات للمسافرين المغادرين لجمهورية الكونغو الديمقراطية. وتواصل المنظمة رصد التدابير الخاصة بالسفر والتجارة عن كثب، والتحقّق منها إن اقتضت الضرورة ذلك، فيما يتعلق بهذا الحدث. ولم يقم أي بلد حالياً بتنفيذ تدابير للسفر من شأنها أن تعرقل على نحو يُعتَدّ به حركة المرور الدولية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنها. وينبغي للمسافرين التماس المشورة الطبية قبل السفر، مع ضرورة الالتزام بالممارسات السليمة للنظافة الصحية.  
وللحصول على مزيد من المعلومات، يرجى الاطّلاع على ما يلي:
1 البيانات المأخوذة في الأسابيع الأخيرة عرضة للتأخّر في التأكُّد من الحالات والإبلاغ عنها، علاوة ًعلى التنقية الجارية للبيانات – لذا ينبغي توخّي الحذر في تفسير الاتجاهات خلال هذه الفترة.

معلومات إضافية