أخبار فاشيات الأمراض

مرض فيروس الإيبولا – جمهورية الكونغو الديمقراطية - جمهورية الكونغو الديمقراطية

21 شباط/فبراير 2019

الوضع في لمحة سريعة

تتواصل فاشية مرض فيروس الإيبولا بكثافة معتدلة. وتظل منطقتا كاتوا وبوتيمبو هما المنطقتان الصحيتان الرئيسيتان المثيرتان للقلق، بينما يستمر بشكل متزامن ظهور مجموعات صغيرة في مواقع شتى متفرقة جغرافياً. وخلال الواحد والعشرين يوماً الماضية (30 كانون الثاني/يناير – 19 شباط/فبراير 2019)، أُبلِغ عن 79 حالة جديدة من 40 قطاعاً صحياً داخل 12 منطقة صحية (الشكل 1)، بما في ذلك: كاتوا (46)، بوتيمبو (15)، كيوندو (4)، فوهوفي (4)، كالونغوتا (2)، أويشا (2)، بيينا (1)، مابالاكو (1)، مانغوريدجيبا (1)، مازيريكا (1)، موتوانغا (1)، روامبارا (1).1 ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات جديدة من بيني في الأسابيع الثلاثة الماضية.

وصف الوضع الراهن

تتواصل فاشية مرض فيروس الإيبولا بكثافة معتدلة. وتظل منطقتا كاتوا وبوتيمبو هما المنطقتان الصحيتان الرئيسيتان المثيرتان للقلق، بينما يستمر بشكل متزامن ظهور مجموعات صغيرة في مواقع شتى متفرقة جغرافياً. وخلال الواحد والعشرين يوماً الماضية (30 كانون الثاني/يناير – 19 شباط/فبراير 2019)، أُبلِغ عن 79 حالة جديدة من 40 قطاعاً صحياً داخل 12 منطقة صحية (الشكل 1)، بما في ذلك: كاتوا (46)، بوتيمبو (15)، كيوندو (4)، فوهوفي (4)، كالونغوتا (2)، أويشا (2)، بيينا (1)، مابالاكو (1)، مانغوريدجيبا (1)، مازيريكا (1)، موتوانغا (1)، روامبارا (1).1

ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات جديدة من بيني في الأسابيع الثلاثة الماضية. وهو إنجاز كبير بالنظر إلى الكثافة السابقة للفاشية في هذه المنطقة. وظلت الاتجاهات في معدل حالات الإصابة بأماكن أخرى (الشكل 2) مشجّعة؛ إلا أن ثمة مؤشرات أخرى (مثل استمرار ارتفاع نسبة الوفيات في المجتمعات المحلية، والتأخّر المستمر في اكتشاف الحالات، وحركة السفر المحلية الموثّقة بين حالات كثيرة، وقلة أعداد الحالات نسبياً بين مخالطي المرضى الخاضعين للترصُّد) تنبئ بارتفاع مخاطر ظهور المزيد من سلاسل انتقال العدوى في المجتمعات المصابة. ويجب أن تحافظ أفرِقة الاستجابة على درجة عالية من اليقظة عبر جميع المناطق التي تشهد انحساراً لأنشطة تعقّب الحالات والمخالطين، تماماً مثل المناطق التي توجد بها حالات نشطة، من أجل الكشف بسرعة عن أي حالات جديدة ومنع تقدّم انتقال العدوى .

وحتى 19 شباط/فبراير، تم الإبلاغ عن 848 حالة لمرض فيروس الإيبولا2 (783 حالة مؤكدة و65 حالة محتملة)، منها 7% (485 حالة) لإناث و30% (258 حالة) لأطفال دون سن الثامنة عشرة. وعلى وجه الإجمال، تم الإبلاغ عن حالات من 119 من أصل 301 قطاع صحي عبر 19 منطقة صحية. وبفضل التنقية المستمرة لقواعد البيانات في الأسبوع الماضي، تم تصحيح عدد الوفيات والناجين الذين غادروا مراكز علاج الإيبولا حتى الآن؛ وبشكل عام، بلغ عدد الحالات المبلَغ عنها حتى الآن 529 من الوفيات (نسبة الوفيات من الحالات المصابة: 62%) و257 من الناجين.

واستكمالاً لأنشطة الاستجابة الجارية، تعكف وزارة الصحة على إنشاء مركز تنسيق استراتيجي في غوما. وسيدعم المركز الجديد تنسيق ورصد العمليات في إطار تعاون وثيق مع أفرقة التنسيق الفرعي العاملة عبر جميع المناطق المصابة. ولن يؤثر تنفيذ مركز التنسيق الاستراتيجي في غوما على قدرة الاستجابة في الميدان، حيث تواصل منظمة الصحة العالمية والشركاء مباشرة عمليات شاملة في بيني وبوتيمبو وبونيا، بالإضافة إلى الحفاظ على حضور قوي في جميع المناطق الصحية المصابة، لضمان فعالية العمليات الميدانية.

الشكل 1: حالات مرض فيروس الإيبولا المؤكدة والمحتملة حسب القطاع الصحي، بمقاطعتي شمال كيفو وإيتوري، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، البيانات في 18 شباط/فبراير 2019

الشكل 2: حالات مرض فيروس الإيبولا المؤكدة والمحتملة حسب أسبوع بدء ظهور المرض، البيانات في 19 شباط/فبراير 2019*

*البيانات في الأسابيع الأخيرة عرضة للتأخّر في التأكد من الحالات والإبلاغ عنها، فضلاً عن التنقية المستمرة للبيانات – وينبغي توخّي الحذر في تفسير الاتجاهات خلال هذه الفترة.

الاستجابة في مجال الصحة العامة

للحصول على مزيد من المعلومات التفصيلية بشأن إجراءات الاستجابة الصحية العمومية المتخذة من قِبَل وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والشركاء، يرجى الرجوع إلى آخر تقارير الحالة الصادرة عن مكتب المنظمة الإقليمي لأفريقيا:

تقييم المنظمة للمخاطر

تواصل منظمة الصحة العالمية رصد التغيرات في الحالة الوبائية وفي سياق الفاشية لضمان تطويع دعم الاستجابة وفقاً للظروف الناشئة. وتظل مستويات الخطورة على الصعيدين الوطني والإقليمي بالغة الارتفاع، وإن ظلت مستويات الخطورة منخفضة عالمياً. وتؤثر هذه الفاشية لمرض فيروس الإيبولا في المقام الأول على الأقاليم الشمالية الشرقية لجمهورية الكونغو الديمقراطية المتاخمة لحدود أوغندا ورواندا وجنوب السودان. وثمة خطورة محتملة لانتقال مرض فيروس الإيبولا على المستويين الوطني والإقليمي نتيجة اتساع حركة السفر بين المناطق المصابة وسائر أنحاء البلد والبلدان المجاورة لأسباب اقتصادية وشخصية، فضلاً عن انعدام الأمن. ويشهد البلد أوبئة أخرى (مثل الكوليرا، وشلل الأطفال المشتق من اللقاحات، والملاريا، والحصبة)، بالتزامن مع أزمة إنسانية طويلة الأمد. وإضافةً إلى ذلك، فإن هشاشة الوضع الأمني في شمال كيفو وإيتوري تفرض قيوداً إضافية على أنشطة الاستجابة.

وإزاء الارتفاع البالغ لمخاطر الانتشار على الصعيدين الوطني والإقليمي، من الأهمية بمكان أن تعزز الأقاليم والبلدان المجاورة أنشطة الترصّد والتأهّب. وقد أفادت لجنة الطوارئ المنشأة بموجب اللوائح الصحية الدولية (IHR 2005) بأن من شأن الإخفاق في تكثيف أنشطة التأهّب والترصّد هذه أن يؤدي إلى تدهور الأوضاع وإلى مزيد من الانتشار. وستواصل المنظمة العمل مع البلدان المجاورة والشركاء لضمان تيقّظ السلطات الصحية وتأهّبها عملياً للاستجابة.

نصائح المنظمة

حركة المرور الدولية: لا تنصح منظمة الصحة الدولية بأي تقييد للسفر إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية والتعامل التجاري معها استناداً إلى المعلومات المتاحة في الوقت الراهن. ولا يوجد حالياً لقاح مرخّص لوقاية الناس من فيروس الإيبولا. ومن ثم فإن أي اشتراطات لاستخراج شهادات تطعيم ضد الإيبولا ليست أساساً معقولاً لتقييد التحّرك عبر الحدود أو لاستصدار تأشيرات للمسافرين المغادرين لجمهورية الكونغو الديمقراطية. وتواصل المنظمة رصد تدابير السفر والتجارة المتعلقة بهذا الحدث عن كثب، والتحقّق منها إن اقتضى الأمر. ولم يقم أي بلد في الوقت الراهن بإعمال تدابير للسفر تتعارض على نحو يُعتَدّ به مع حركة المرور الدولية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنها. وينبغي للمسافرين التماس المشورة الطبية قبل السفر، وعليهم ممارسة قواعد النظافة الصحية السليمة..

وللحصول على مزيد من المعلومات، يرجى الاطّلاع على ما يلي:

 


 

(1) باستثناء حالات محتملة أُبلِغ عنها عقب تصنيف الحالات بأثر رجعي وبدأ فيها ظهور المرض قبل فترة الإبلاغ. وأعيد تصنيف حالة واحدة من بونيا إلى منطقة روامبارا الصحية المجاورة عقب مزيد من التقصّي لموقع مسكن الحالة.

(2) عدد الحالات عرضة للتغيير نتيجة إعادة التصنيف الجارية، والاستقصاء بأثر رجعي، وتوافر النتائج المختبرية.