الوضع في لمحة سريعة
وصف الوضع الراهن
تواصل فاشية مرض فيروس الإيبولا انتشارها بكثافة متوسطة. ولا تزال كاتوا وبوتمبو أكثر منطقتين صحيتين رئيسيتين تثيران القلق، وفي الوقت نفسه، ما زالت تظهر مجموعات صغيرة في مواقع مختلفة متباعدة جغرافيا. وخلال الواحد والعشرين يوماً الأخيرة (6-26 شباط/ فبراير 2019)، أُبلغ عن 77 حالة جديدة من 33 منطقة صحية فرعية داخل تسع مناطق صحية رئيسية (الشكل 1)، كان من بينها: كاتوا (45)، وبوتمبو (19)، وفوهوفي (4)، وكيوندو (3)، كالونغوتا (2)، وأويتشا (1)، وبني (1)، ومانديما (1)، ورامبارا (1).
ورغم التناقص في اتجاهات الإصابة (الشكل 2)، فنسبة الوفيات العالية التي أبلغ عن وقوعها في المجتمع المحلي في صفوف الحالات المؤكدة والعدد المنخفض نسبيا للحالات الجديدة التي كانت لأشخاص مخالطين معروفين يخضعون للترصد يمكن أن تزيد من خطر ظهور مزيد من سلاسل انتقال الفيروس في المجتمعات المتضررة. ويجب أن تبقى أفرقة الاستجابة على درجة عالية من التيقظ في جميع المناطق الفرعية في ظل الانخفاض في حالات الإصابة وأنشطة تتبع المخالطين، وكذلك في المناطق التي توجد بها حالات نشطة، لسرعة الكشف عن الحالات الجديدة والحيلولة دون انتقال الفيروس. وفي أعقاب الهجمات التي وقعت هذا الأسبوع على مراكز العلاج في كاتوا وبوتمبو، تعمل المنظمة مع الشركاء من أجل ضمان سلامة المرضى والموظفين. وتؤدي هذه الحوادث إلى عرقلة الاستجابة على كثير من المستويات، ويمكن أن تؤدي أيضا إلى إعاقة أنشطة الترصد في الميدان.
وحتى 26 شباط/ فبراير، أبلغ عن 879(1) حالة مصابة بمرض فيروس الإيبولا (814 حالة مؤكدة و65 حالة محتملة)، منها 57٪ (499) لإناث و30٪ (264) لأطفال تقل أعمارهم عن 18 عاما. وإجمالا، أبلغ عن حالات من 119 منطقة صحية فرعية من أصل 301 منطقة في 19 مناطق صحية رئيسية. وقد أبلغ، عموما، عن وقوع 553 حالة وفاة (نسبة وفيات الحالات: 63٪) حتى 19 شباط/فبراير 2019، وأبلغ عن نجاة 257 شخصا آخرين. وتُجرىَ عملية تنقية مستمرة لقاعدة بيانات الحالات لتصحيح عدد الوفيات والناجين الذين خرجوا من مراكز علاج الإيبولا.
الشكل 1: حالات مرض فيروس الإيبولا المؤكدة والمحتملة حسب المنطقة الصحية الفرعية في إقليمي شمال كيفو وإيتوري، بجمهورية الكونغو الديمقراطية، البيانات حتى 23 شباط/ فبراير 2019

الشكل 2: حالات مرض فيروس الإيبولا المؤكدة والمحتملة حسب أسبوع بدء ظهور المرض، البيانات حتى 26 شباط/فبراير 2019*

المصدر: وزارة الصحة، جمهورية الكونغو الديمقراطية
** البيانات في الأسابيع الأخيرة عرضة للتأخُّر في التأكُّد من الحالات والإبلاغ عنها، فضلاً عن التنقية المستمرة للبيانات – وينبغي توخّي الحذر في تفسير الاتجاهات خلال هذه الفترة.
الاستجابة في مجال الصحة العامة
للحصول على مزيد من المعلومات التفصيلية بشأن إجراءات الاستجابة الصحية العمومية من جانب وزارة الصحة والمنظمة والشركاء، يُرجى الرجوع إلى أحدث تقارير الحالة الصادرة عن مكتب المنظمة الإقليمي لأفريقيا:
تقييم المنظمة للمخاطر
تعكف المنظمة على رصد التغيرات في الحالة الوبائية وسياق الفاشيات لضمان تكييف الدعم المقدم في إطار الاستجابة وفقا للظروف المتغيرة. ولا يزال مستويا المخاطر الوطنية والإقليمية عاليين للغاية، على الرغم من أن مستويات المخاطر العالمية لا تزال منخفضة. وتؤثر فاشية مرض فيروس الإيبولا تلك في المقام الأول على الأقاليم الشمالية الشرقية بجمهورية الكونغو الديمقراطية المتاخمة لحدود أوغندا ورواندا وجنوب السودان. وثمة مخاطر محتملة لانتقال المرض على المستويين الوطني والإقليمي نتيجة كثافة حركة السفر بين المناطق المتضررة وسائر أنحاء البلد والبلدان المجاورة لأسباب اقتصادية وشخصية، فضلاً عن انعدام الأمن. ويعاني البلد من أوبئة أخرى (مثل الكوليرا وشلل الأطفال المشتق من اللقاحات والملاريا والحصبة)، بالتزامن مع أزمة إنسانية طويلة الأمد. وإضافة إلى ذلك، فإن الحالة الأمنية الهشة في شمال كيفو وإيتوري تحدّ كذلك من تنفيذ أنشطة الاستجابة.
ونظراً لشدة خطورة الانتشار على المستويين الوطني والإقليمي، فمن المهم أن تعزز الأقاليم والبلدان المجاورة أنشطة الترصُّد والتأهّب. وقد أفادت لجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية بأن الإخفاق في تكثيف أنشطة التأهُّب والترصُّد تلك من شأنه أن يفضي إلى تدهور الأوضاع وإلى مزيد من الانتشار. وستواصل المنظمة العمل مع البلدان المجاورة والشركاء لضمان تنبُّه السلطات الصحية وتأهّبها عملياً للاستجابة.
نصائح المنظمة
حركة المرور الدولية: لا توصي منظمة الصحة العالمية بأي تقييد للسفر إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية والتبادل التجاري معها استناداً إلى المعلومات المتاحة في الوقت الراهن. ولا يوجد حالياً لقاح مرخّص لحماية الناس من فيروس الإيبولا. وعليه، فإن أي اشتراطات باستخراج شهادات تطعيم ضد الإيبولا ليست أساساً معقولاً لتقييد الحركة عبر الحدود أو لاستصدار تأشيرات للمسافرين المغادرين لجمهورية الكونغو الديمقراطية. وتواصل المنظمة رصد التدابير المتعلقة بالسفر والتجارة، والتحقّق منها إن اقتضى الأمر، فيما يتصل بهذه الحدث. ولم ينفذ أي بلد حالياً تدابير للسفر تتعارض على نحو يُعتدّ به مع حركة المرور الدولية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنها. وينبغي للمسافرين التماس المشورة الطبية قبل السفر، مع الالتزام بالممارسات السليمة للنظافة الصحية.
وللحصول على مزيد من المعلومات، يرجى الاطّلاع على ما يلي:
- الاستجابة للإيبولا بجمهورية الكونغو الديمقراطية معرضة لخطر تباطؤ خطاها
- توصيات فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع المؤقتة بشأن التطعيم ضد مرض فيروس الإيبولا، 20 شباط/ فبراير 2019 (بالإنكليزية)
- بيان بشأن الاجتماع الذي عقدته في تشرين الأول/أكتوبر 2018 لجنة الطوارئ المُنشأة بموجب اللوائح الصحية الدولية والمعنية بفاشية مرض فيروس الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية
- توصيات منظمة الصحة العالمية المؤقتة بشأن لقاحات الإيبولا (بالإنكليزية)
- توصيات منظمة الصحة العالمية للمسافرين الدوليين بشأن فاشية مرض فيروس الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية (بالإنكليزية)
- مرض فيروس الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية - التأهب الميداني والتأهب في البلدان المجاورة(بالإنكليزية) - بالإنكليزية
- صحيفة وقائع عن مرض فيروس الإيبولا
1عدد الحالات عرضة للتغير بسبب ما يجري حاليا من إعادة تصنيف وتقص بأثر رجعي، وبسبب توافر النتائج المختبرية..