الوضع في لمحة سريعة
وصف الوضع الراهن
تواصل فاشية مرض فيروس الإيبولا اندلاعها بكثافة متوسطة، ولا تزال كاتوا وبوتيمبو أكثر منطقتين صحيتين رئيسيتين تثيران القلق، بينما يتواصل بالوقت نفسه ظهور مجموعات صغيرة من الحالات المرضية بمواقع مختلفة متباعدة جغرافياً. وقد أُبلِغ خلال الأيام الأخيرة البالغ عددها 21 يوماً (13 شباط/ فبراير – 5 آذار/ مارس 2019)، عن 76 حالة جديدة مؤكدة وأخرى مُحتملة للإصابة بالمرض من 31 منطقة صحية فرعية تقع داخل تسع مناطق صحية رئيسية (الشكل 1)، من بينها ما يلي: كاتوا (44 حالة)، وبوتيمبو (17 حالة)، ومانديما (6 حالات)، وماسيريكا (3 حالات)، وكالونغوتا (حالتان)، وفوهوفي، وكيوندو، وروامبارا (بواقع حالة واحدة في كل منها). وثمة قرية لم تتأثر مسبقاً بالمرض ظهرت فيها مجموعة حالات مرضية منشؤها منطقة مانديما الصحية، بالتلازم مع وجود خمس حالات مرتبطة ببعضها وبائياً من الحالات المُبلّغ عنها مؤخراً، واحتمال تعرّض الحالة السادسة للمرض ببوتيمبو؛ ورغم ذلك، ما زال خطر استمرار المرض في الانتشار كبيراً، كما أن الحالات المُبلّغ عنها مؤخراً (اثنتان مؤكدتان وثالثة مُحتملة) في ماسيريكا هي حالات ناشئة عن سلسلة انتقال المرض ببوتيمبو. وتبرز هذه الأحداث أهمية مواظبة فرق الاستجابة على العمل بنشاط في جميع المناطق، بما فيها تلك التي تنخفض فيها معدلات الإصابة بالحالات، وذلك للإسراع في الكشف عن الحالات الجديدة ومنعها من الاستمرار في الانتقال.
وقد أُبلِغ حتى يوم 5 آذار/ مارس عن 907 حالات إصابة بفيروس مرض الإيبولا1 (بواقع 841 حالة مؤكدة و66 حالة مُحتملة)، منها نسبة 57٪ (514 حالة) أصابت إناثاً ونسبة 30٪ (273 حالة) أصابت أطفالاً دون سن 18 عاماً، وهي حالات أُبلِغ عنها إجمالا من 121 منطقة صحية فرعية من أصل 301 منطقة منتشرة عبر أنحاء 19 منطقة صحية رئيسية بمحافظتي شمال كيفو وإيتوري. وجرى الإبلاغ عموماً عن وقوع 569 وفاة (معدل إماتة الحالات: 63٪)، وعن إخراج 304 مرضى من مراكز علاج مرضى الإيبولا. ورغم أن الملاحظ حالياً أن الاتجاهات المتعلقة بالإصابة بالحالات آخذة في الانخفاض، فإن ارتفاع نسبة الوفيات بين صفوف المجتمع المحلي المُبلّغ عنها فيما بين الحالات المؤكدة والانخفاض النسبي في معدل الإصابة بالحالات الجديدة من المخالطين المعروفين والخاضعين للترصد واستمرار حالات التأخير في الكشف عن الحالات بمراكز علاج مرضى الإيبولا وعزلها (المرتبطة كذلك بحوادث العنف التي وقعت مؤخراً) والتحديات المُواجهة في الإبلاغ عن الحالات المُحتملة والاستجابة لها بالوقت المناسب هي كلّها عوامل تزيد احتمال وجود سلاسل أخرى لانتقال عدوى المرض بين صفوف المجتمعات المحلية المتضرّرة بالمرض واستمرار انتشاره بين صفوفها.
وجرى عقب شنّ هجمات على مركزي علاج مرضى الإيبولا بكاتوا وبوتيمبو نقل المرضى منهما مؤقتاً إلى مركز عبور كاتوا. وأُعِيد يوم 2 آذار/ مارس تأهيل مركز علاج مرضى الإيبولا الكائن ببوتيمبو واستُؤنِف فيه علاج المرضى المُصابين بمرض فيروس الإيبولا. وتواصل تدريجياً فرق الاستجابة الاضطلاع بأنشطتها في جميع المناطق المتضرّرة، باستثناء منطقتين صحيتين فرعيتين ما انفك الوضع الأمني فيهما ومقاومة مجتمعاتهما المحلية تمثلان تحدياً ماثلاً أمام تلك الفرق.
الشكل 1: البيانات الواردة حتى يوم 3 آذار/ مارس 2019 عن الحالات المؤكدة وتلك المُحتملة للإصابة بمرض فيروس الإيبولا حسب المنطقة الصحية الفرعية في محافظتي شمال كيفو وإيتوري بجمهورية الكونغو الديمقراطية

الشكل 2: البيانات الواردة حتى يوم 5 آذار/ مارس 2019 عن الحالات المؤكدة وتلك المُحتملة للإصابة بمرض فيروس الإيبولا حسب الأسبوع الذي يبدأ فيه ظهور الاعتلال*

** البيانات الواردة في الأسابيع الأخيرة عرضة للتأخُّر في تأكيد الحالات والإبلاغ عنها، فضلاً عن تنقيح البيانات باستمرار – وينبغي توخّي الحذر في تفسير الاتجاهات المُختطة خلال تلك الفترة..
الاستجابة في مجال الصحة العامة
للحصول على مزيد من المعلومات المفصّلة عمّا تتّخذه وزارة الصحة والمنظمة والشركاء من إجراءات استجابة في مجال الصحة العمومية، يُرجى الرجوع إلى أحدث تقارير الحالة التي نشرها مكتب المنظمة الإقليمي لأفريقيا على الرابط التالي:
تقييم المنظمة للمخاطر
تعكف المنظمة على رصد التغيرات الطارئة على وضع الفاشية الوبائي وسياق اندلاعها ضماناً لتكييف الدعم المقدم في إطار الاستجابة لها وفقاً للظروف المتغيرة. ولا يزال مستويا مخاطرها الوطنية والإقليمية عاليين للغاية رغم أن مستويات مخاطرها العالمية لا تزال منخفضة. وتؤثر فاشية مرض فيروس الإيبولا هذه في المقام الأول على المحافظات الشمالية الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية المتاخمة حدودياً لأوغندا ورواندا وجنوب السودان. وثمة مخاطر محتملة لانتقال المرض على المستويين الوطني والإقليمي بسبب كثافة حركة السفر بين المناطق المتضررة به وسائر أنحاء البلد والبلدان المجاورة لأسباب اقتصادية وشخصية، وبسبب انعدام الأمن كذلك. ويشهد البلد بالوقت نفسه اندلاع أوبئة أخرى فيه (مثل الكوليرا وشلل الأطفال المشتق من اللقاح والملاريا والحصبة)، وأزمة إنسانية طويلة الأمد. وإضافة إلى ذلك، فإن الوضع الأمني الهش في شمال كيفو وإيتوري يحدّ كذلك من تنفيذ أنشطة الاستجابة للمرض فيهما.
ونظراً إلى ارتفاع خطورة انتشار المرض على المستويين الوطني والإقليمي للغاية، فإن من الضروري أن تعزز المحافظات والبلدان المجاورة أنشطة الترصُّد والتأهّب، علماً بأن لجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية أفادت بأن الإخفاق في تكثيف الاضطلاع بتلك الأنشطة من شأنه أن يسفر عن تدهور الأوضاع واستمرار المرض في الانتشار. وستواصل المنظمة العمل مع البلدان المجاورة والشركاء لضمان استنفار السلطات الصحية وتأهّبها عملياً للاستجابة للفاشية.
نصائح المنظمة
حركة المرور الدولية: لا توصي المنظمة بفرض أية قيود على السفر إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية أو على التبادل التجاري معها استناداً إلى المعلومات المتاحة حالياً. ولا يوجد بالوقت الحالي لقاح مرخّص لحماية الناس من فيروس الإيبولا، وعليه، فإن وضع أية اشتراطات تقضي باستصدار شهادات تطعيم ضد الإيبولا لا يُعدّ أساساً منطقياً لفرض قيود على حركة التنقل عبر الحدود أو لاستصدار تأشيرات للمسافرين المغادرين من جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتواصل المنظمة توثيق عرى رصدها لهذا الحدث والقيام، عند الاقتضاء، بالتحقق من التدابير المتعلقة بالسفر والتجارة فيما يتصل به. ولم يتّخذ حالياً أي بلد تدابير في مجال السفر تتعارض بشدّة مع حركة المرور الدولية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنها. وينبغي أن يسعى المسافرون إلى التماس المشورة الطبية قبل السفر وأن يحرصوا على التقيّد بممارسات النظافة الصحية.
وللحصول على مزيد من المعلومات، يرجى الاطّلاع على الروابط التالية:
1عدد الحالات خاضع للتغيير بسبب الاستمرار في إعادة تصنيفها وتقصيها بأثر رجعي وتوافر نتائجها المختبرية.s.