الوضع في لمحة سريعة
وصف الوضع الراهن
وقد تزايد عدد حالات مرض فيروس الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية بصورة معتبرة خلال هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي، ولكنها زيادة غير مفاجئة. ويتماشى هذا الاستنتاج مع الحالات السابقة حيث أعقب تعطّل أنشطة الاستجابة ارتفاع كبير في عدد الحالات الجديدة. ولا يزال سريان المرض على أشده في بؤر كاتوا وبوتيمبو ومانديما الساخنة (الشكل 1 والجدول 1). وبالإضافة إلى ذلك، تم توثيق تكرار أحداث هامة متصلة بعودة ظهور المرض في المناطق الصحية المتضررة سابقًا مثل مابالاكو وموسيينيني، أعقبه تفاقم للوضع على المستوى المحلي واتساع نطاق المرض ليشمل مناطق صحية جديدة. وفي فترة 21 يومًا الممتدة من 10 إلى 30 نيسان/ أبريل 2019، أبلغ 70 قطاعا صحيا في 15 منطقة صحية عن حالات جديدة، مما يمثل 45٪ من مجموع القطاعات الصحية المتضررة والبالغ عددها 157 قطاعا (الجدول 1 والشكل 2). وخلال هذه الفترة، أُبلغ عن مجموع 292 حالة مؤكدة، معظمها في المناطق الصحية لكل من كاتوا (47%، عدد الحالات = 137) وبوتيمبو (13%، عدد الحالات = 38) ومانديما (11%، عدد الحالات = 32) ومابالاكو (7%، عدد الحالات = 20) وموسيينيني (6%، عدد الحالات = 17).
وأُبلغ حتى 30 نيسان/ أبريل عن مجموع 1495 حالة مؤكدة ومحتملة من الإصابة بمرض فيروس الإيبولا، من ضمنها 984 حالة وفاة (بلغ معدل إماتة الحالات 66%). ومن مجموع الحالات التي كُشف فيها عن جنس وعمر المصابين، 56% منها (830 حالة) كانت من الإناث و28% (422 حالة) لأطفال تقل أعمارهم عن 18 عاما. وارتفع عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية المتضررين إلى 92 حالة (6٪ من مجموع الحالات). وغادر حتى الآن ما مجموعه 415 مصابا بمرض فيروس الإيبولا مراكز علاج الإيبولا بعد تلقّيهم الرعاية اللازمة.
وفي الفترة من 27 إلى 30 نيسان/ أبريل، أجرى كل من المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، ومدير المنظمة الإقليمي لأفريقيا الدكتورة ماتشيديسو موتي، زيارة إلى بوتيمبو للاطّلاع على أنشطة الاستجابة الحالية وتعزيز الدعم المقدم لموظفي الاستجابة العاملين هناك حاليًا. وأثناء الزيارة، سافر الدكتور تيدروس والدكتور موتي إلى بوتيمبو للتعبير عن امتنانهما وإبداء دعمهما لموظفي منظمة الصحة العالمية والمنظمات الشريكة، مع تقييم الخطوات التالية اللازمة لتعزيز الأمن وجهود الاستجابة للإيبولا على السواء. كما قابلا عددا من القادة المحليين من رجال السياسة والأعمال والدين، ودعوهم إلى تسريع جهودهم من أجل المساعدة على ضمان استقرار البيئة المحيطة هناك. واختتم الدكتور تيدروس والدكتور موتي زيارتهما بالإعراب عن قلقهما إزاء الوضع الحالي في المنطقة، كما ناشدا المجتمع الدولي مجددا بتكثيف دعمه لاحتواء الفاشية من خلال سد الفجوة في التمويل.
وعملت فرق التبليغ عن المخاطر ومشاركة المجتمع المحلي وفرق الوقاية من العدوى ومكافحتها جنبا إلى جنب في سبيل الإعداد لإطلاق حملة من أجل الوقاية من العدوى ومكافحتها، والتي من المقرر أن تبدأ في 5 أيار/ مايو 2019، الذي يصادف يوم المنظمة العالمي لنظافة الأيدي. وتركز هذه الحملة بشكل أساسي على مأمونية الحقن، وهي مبادرة تهدف إلى تشجيع زيادة استعمال الأدوية الفموية بدلا من الأدوية المحقونة واستعمال ومناولة الإبر بشكل مأمون في مرافق الرعاية الصحية كوسيلة للحد من مخاطر انتقال مرض فيروس الإيبولا. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل فرق التبليغ عن المخاطر ومشاركة المجتمع المحلي عن كثب مع شركاء المنظمة الآخرين على إطلاق حملة جديدة للاتصال الجماهيري في الأسابيع المقبلة بهدف الترويج للرسائل الرئيسية لجميع ركائز الاستجابة للفاشية في صفوف المجتمعات المحلية المتضررة.
وفي إطار الجهود المتواصلة الرامية إلى تمكين المجتمعات المحلية من المشاركة بمزيد من النشاط في الاستجابة لمرض فيروس الإيبولا، يجري استعراض الطلبات الواردة في إطار جولات الحوار العديدة التي أُجريت مع السكان المحليين من أجل تيسير نقل بعض أنشطة الاستجابة إلى المجتمع المحلي. وقد ركزت جولات الحوار الأخيرة على معالجة الحوادث المتصلة بتردد المجتمع المحلي أو غياب الثقة لديه. وأفضت هذه الجهود إلى تحقيق بعض النجاحات الملحوظة، بما في ذلك استئناف بعض الأفراد الذين كانوا مترددين تجاه الاستجابة في الماضي، مشاركتهم في أنشطة الاستجابة وتعهّدهم بتقديم المساعدة من خلال تسخير النفوذ الذي يتمتعون به في المجتمع المحلي في سبيل تشجيع زيادة التعاون مع فرق الاستجابة لمرض فيروس الإيبولا.
الشكل 1: حالات الإصابة المؤكدة والمحتملة بمرض فيروس الإيبولا حسب أسبوع بدء المرض وحسب المنطقة الصحية. البيانات في 30 نيسان/ أبريل 2019*

تكبير الصورة
* كانت البيانات في الأسابيع الأخيرة عرضة للتأخير من حيث تأكيد الحالات والإبلاغ عنها، فضلا عن تنقية البيانات باستمرار. وتشمل المناطق الصحية الأخرى ما يلي: بيينا وبونيا وكالونغوتا وكاينا وكوماندا وكيوندو ولوبيرو ومانغوروجيبا وماسيريكا وموسيينيني وموتوانغا ونيانكوندي وأويتشا وروامبارا وتشوميا.

** يستند مجموع الحالات والقطاعات المتضررة خلال فترة 21 يومًا الأخيرة إلى التاريخ الأولي للتنبيه بالحالة، وقد يختلف عن تاريخ التأكيد والتقارير اليومية الصادرة عن وزارة الصحة.
الاستجابة في مجال الصحة العامة
تقارير حالة الإيبولا: جمهورية الكونغو الديمقراطية
تقييم المنظمة للمخاطر
ترصد منظمة الصحة العالمية باستمرار التغييرات الطارئة على الوضع الوبائي وسياق الفاشية للتأكد من أن الدعم المقدم لجهود الاستجابة يتماشى مع تطور الوضع. وخلص التقييم الأخير إلى أنه بينما تظل مستويات المخاطر الوطنية والإقليمية مرتفعة للغاية، فإن مستويات المخاطر العالمية لا تزال منخفضة. ويتزايد عدد الحالات الجديدة كل أسبوع منذ أواخر شباط/ فبراير 2019. وقد أدى تدهور الوضع الأمني بشكل عام واستمرار مظاهر عدم الثقة في المجتمع المحلي، والتي تفاقمت نتيجة التوترات السياسية وانعدام الأمن، إلى تعليق مؤقت متكرر للتحريات في الحالات وأنشطة الاستجابة في المناطق المتضررة وتأخيرها، مما يحد من فعالية التدخلات بشكل عام. ومع ذلك، فقد أسفر كل من الحوار الذي أُجري مؤخرا مع المجتمع المحلي ومبادرات التوعية وإتاحة الوصول من جديد إلى بعض المناطق الشديدة التضرر، عن تحسين قبول المجتمع المحلي لأنشطة الاستجابة وجهود التحري في الحالات. إن النسبة المرتفعة للوفيات بين أفراد المجتمع المحلي المبلغ عنها ضمن الحالات المؤكدة، والمعدل المنخفض نسبيًا للحالات الجديدة التي تمثل مخالطين معروفين وُضعوا قيد الملاحظة، ووجود سلاسل انتقال العدوى مرتبطة بعدوى المستشفيات، والتأخير المستمر في الكشف عن الحالات وعزلها في مراكز علاج الإيبولا، وصعوبات الإبلاغ في الوقت المناسب والاستجابة للحالات المحتملة هي كلها عوامل تزيد من احتمال ظهور المزيد من سلاسل انتقال العدوى في المجتمعات المحلية المتضررة ومن خطر انتشار المرض جغرافيا داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية وامتداده إلى البلدان المجاورة. ومما يزيد من حدة هذه المخاطر ارتفاع معدلات تنقّل السكان من المناطق المتضررة من الفاشية إلى مناطق أخرى من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وعبورهم الحدود بسهولة نحو البلدان المجاورة خلال فترات تفاقم انعدام الأمن. وهناك مخاطر أخرى مرتبطة بطول مدة الفاشية الراهنة، وتعب موظفي الاستجابة، والضغط المستمر على الموارد المحدودة. وبالعكس، ربما تكون الأنشطة الجوهرية المتصلة بالاستعداد والتأهب التشغيلييْن في عدد من البلدان المجاورة قد عزّزت القدرة على الكشف عن الحالات بسرعة والحد من انتشارها على المستوى المحلي. ومع ذلك، يجب مواصلة توسيع نطاق هذه الأنشطة في الوقت الراهن.
نصائح المنظمة
لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على ما يلي:
الإحاطة الإعلامية عن الإيبولا للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يجدد التزامه بالاستجابة للإيبولا على الرغم من وقوع هجمة أخرى
تعرب منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء الأضرار التي لحقت بمرافق علاج الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية
النقاط البارزة لاجتماع لجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية المعقود في نيسان/ أبريل 2019 فيما يتعلق بفاشية مرض فيروس الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية
التوصيات المؤقتة الصادرة عن فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي بشأن التطعيم ضد مرض فيروس الإيبولا، 20 شباط/ فبراير 2019
توصية منظمة الصحة العالمية المؤقتة بشأن لقاحات الإيبولا
هناك احتمال تباطؤ الاستجابة للإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية
توصيات منظمة الصحة العالمية للمسافرين الدوليين فيما يتعلق بفاشية مرض فيروس الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية
مرض فيروس الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية - الجاهزية والتأهب التشغيليان في البلدان المجاورة
صحيفة وقائع مرض فيروس الإيبولا