أخبار فاشيات الأمراض

مرض فيروس الإيبولا – جمهورية الكونغو الديمقراطية - جمهورية الكونغو الديمقراطية

20 شباط/فبراير 2020

الوضع في لمحة سريعة

ظلّ خلال الأسبوع الماضي معدل الإصابة بحالات جديدة من مرض فيروس الإيبولا منخفضاً (الشكل 1).

وصف الوضع الراهن

ظلّ خلال الأسبوع الماضي معدل الإصابة بحالات جديدة من مرض فيروس الإيبولا منخفضاً (الشكل 1). وأبلغ بالفترة الواقعة بين 12 و18 شباط/ فبراير عن حالة واحدة مؤكدة جديدة في منطقة بيني الصحية التابعة لمقاطعة كيفو الشمالية والتي ربطتها صلة وبائية بأخرى مؤكدة أبلغ عنها يوم 5 شباط/ فبراير. ونظراً إلى توجيه إنذار بشأن تلك الحالة ونقلها إلى مركز لعلاج المصابين بحالات الإيبولا بعد مضي أربعة أيام على ظهور أعراض المرض، فإن الخطورة المحتملة لانتقال عدواه إلى مخالطي الحالة ما زالت قائمة، وقد يتوقع أن تنجم حالات أخرى عن سلسلة انتقال المرض الناشطة حالياً. وقد يستمر أيضاً نشاط فيروس الأيبولا داخل بعض سوائل جسم الناجين منه لعدة أشهر، لأن انتقاله وثق في عدد محدود من الحالات جراء التعرض لسوائل جسم الناجين منه أثناء اندلاع هذه الفاشية. ويساعد البرنامج المواظب على تنفيذه حالياً بشأن رعاية الناجين من المرض على تخفيف وطأة مخاطر الأحداث الناجمة عن معاودة ظهوره.

وتعكف المنظمة على تقديم طلبات بشأن توفير التمويل اللازم لصون المضطلع به من عمليات ومنع الفاشيات من معاودة الاندلاع. وطبقاً لما يرد في خطة الاستجابة الاستراتيجية (SRP 4.1)، فإن احتياجات المنظمة المالية اللازمة للاستجابة للإيبولا تبلغ 83 مليون دولار أمريكي بالفترة الواقعة بين كانون الثاني/ يناير وحزيران/ يونيو 2020. وبفضل سخاء العديد من المانحين خلال عام 2019، فقد حصلت المنظمة على بعض التمويل المرحل الذي استُفِيد منه في صون العمليات المضطلع بها حتى شهر شباط/ فبراير 2020. ويلزم حالياً مبلغ قدره 40 مليون دولار أمريكي يكفل الاستمرار في الاضطلاع بأنشطة الاستجابة للمرض والتأهب لمواجهته من أجل تقليل حالات الإصابة به إلى الصفر ومواصلة إقامة نظم صحية قوية وقادرة على الصمود بوجهه.

وأبلغ خلال الأيام الماضية البالغ عددها 21 يوماً (من 29 كانون الثاني/ يناير إلى 18 شباط/ فبراير 2020) عن ثماني حالات مؤكدة في أربعة قطاعات صحية تندرج ضمن نطاق منطقتين صحيتين ينشط فيهما المرض بمقاطعة كيفو الشمالية (الشكل 2، الجدول 1)، وذلك على النحو التالي: بيني (ن=7) ومابالاكو (ن=1). وقد مضى الآن أكثر من 42 يوماً منذ أن أبلغت منطقتي بوتيمبو ومامباسا الصحيتين عن وقوع حالات جديدة فيهما. ويبدو أن استمرار رقعة انتشار المرض الجغرافية في الانحسار والاتجاه الآخذ في الهبوط لمعدلات الإصابة به الملحوظين بالأيام الماضية البالغ عددها 12 يوماً هما أمران مشجعان.

وأبلغ لغاية يوم 18 شباط/ فبراير عمّا مجموعه 3433 حالة إصابة بمرض فيروس الإيبولا، منها 3310 حالات مؤكدة و123 حالة أخرى محتملة و2253 حالة منها أودت بحياة المصابين بها (بنسبة إجمالية لمعدل إماتة الحالات قدرها 66٪) (الجدول 1). ويوجد من بين مجموع عدد الحالات المؤكدة وتلك المحتملة نسبة 56٪ (ن = 1924 حالة) أصابت إناثاً ونسبة 28٪ (ن = 969 حالة) أصابت أطفالاً دون سن 18 عاماً ونسبة 5٪ (ن = 172 حالة) أصابت عاملين صحيين. ويتواصل الاضطلاع بأنشطة كبيرة للكشف عن الحالات بالتلازم مع الإبلاغ عن توجيه أكثر من 5000 إنذار والتحقيق فيها يومياً، منها 450 حالة تقريباً يشتبه فيها للإصابة بمرض فيروس الإيبولا من الحالات التي يُكشف عنها يومياً ويلزم فحصها مختبرياً وتزويد المصابين بها برعاية متخصصة داخل مراكز العبور المنشأة لعلاج مرضى الإيبولا.

الشكل 1: الحالات المؤكّدة وتلك المحتملة للإصابة بمرض فيروس الإيبولا مقدّرةً بحسب أسبوع بداية ظهور الاعتلال في المنطقة الصحية. البيانات المتاحة حتى يوم 18 شباط/ فبراير 2020

 

** أبلغ حتى يوم 18 شباط/ فبراير 2020 عن 3433 حالة مؤكدة وأخرى محتملة للإصابة بالمرض. باستثناء ن=161 حالة لم يبلغ عن مواعيد بداية ظهور الاعتلالات الناجمة عنها. والبيانات المتاحة في الأسابيع الأخيرة عرضة للتأخير في تأكيد الحالات والإبلاغ عنها، وكذلك تنقيح البيانات باستمرار. وتشير المناطق الصحية التي لا ينشط فيها المرض إلى المناطق التي لم تبلغ عن وقوع حالات فيها بالأيام الأخيرة البالغ عددها 42 يوماً.

الشكل 2: الحالات المؤكّدة وتلك المحتملة للإصابة بمرض فيروس الإيبولا مقدّرةً بحسب أسبوع بداية ظهور الاعتلال في المنطقة الصحية. البيانات المتاحة حتى يوم 18 شباط/ فبراير 2020

 

الجدول 1: الحالات المؤكّدة وتلك المحتملة للإصابة بمرض فيروس الإيبولا وعدد القطاعات الصحية المتضررة بها بحسب المنطقة الصحية التابعة لمقاطعة كيفو الشمالية من جمهورية الكونغو الديمقراطية. البيانات المتاحة حتى يوم 18 شباط/ فبراير 2020

 

** إجمالي عدد الحالات والقطاعات المتضرّرة خلال الأيام البالغ عددها 21 يوماً الماضية مبني على التاريخ الأوّلي للإنذار بوقوع الحالات، وقد يختلف عن تاريخ تأكيدها وإبلاغ وزارة الصحة عنها يومياً.

الاستجابة في مجال الصحة العامة

للاطلاع على مزيد من المعلومات عن الإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والشركاء بشأن الاستجابة في مجال الصحة العمومية، يُرجى الرجوع إلى آخر تقارير الحالة الصادرة عن مكتب المنظمة الإقليمي لأفريقيا:

تقييم المنظمة للمخاطر

ترصد المنظمة باستمرار أية تغييرات تطرأ على الحالة الوبائية للفاشية وسياق اندلاعها بما يضمن تطويع الدعم المقدم في مجال الاستجابة لها وفقاً للظروف الناشئة. وقد خلص آخر تقييم إلى أن مستويات مخاطر الفاشية على الصعيدين الوطني والإقليمي ما زالت شديدة الارتفاع مقارنة بمستوياتها على النطاق العالمي التي ظلّت منخفضة. وقد سلّم هذا التقييم بالتحسينات الطارئة على تقليل معدل حالات الإصابة بالمرض وغيرها من المؤشرات الوبائية، وبتعزيز القدرات المحلية والإقليمية، ولكن ديناميات الفاشية ما برحت مشروطة بوصول فرق الاستجابة إلى المناطق المتأثرة بها، وما زال انعدام الأمن المستمر يشكل عقبة تعترض سبيل جهود الاستجابة لها.

نصائح المنظمة

لا تنصح المنظمة بفرض أية قيود على حركة السفر إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية ولا على التداول التجاري معها استناداً إلى المعلومات المتاحة حالياً. ولا تشكل الاشتراطات المتعلقة باستصدار شهادات التطعيم ضد الإيبولا، مهما كانت، أساساً معقولاً لفرض قيود على التنقل عبر الحدود أو استصدار تأشيرات سفر المسافرين إلى البلدان المتضرّرة/ أو منها. وتواصل المنظمة توثيق عرى رصدها لتدابير السفر والتجارة فيما يتعلق بهذا الحدث، والتحقّق من تلك التدابير عند اللزوم. ولم يتّخذ أي بلد في الوقت الحالي تدابير بشأن السفر تتعارض على نحو يٌعتدّ به مع حركة المرور الدولية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنها. وينبغي أن يسعى المسافرون إلى الحصول على نصائح طبية قبل السفر وأن يحرصوا على اتباع ممارسات النظافة الصحية السليمة. ويُتاح مزيد من المعلومات في الرابط الإلكتروني التالي: توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن حركة المرور الدولية فيما يتعلق بفاشية مرض فيروس الإيبولا المندلعة بجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وللحصول على مزيد من المعلومات، يُرجى الرجوع إلى الروابط الإلكترونية التالية:

معلومات إضافية