أخبار فاشيات الأمراض

Disease outbreak news - اثيوبيا

22 نيسان/أبريل 2020

الوضع في لمحة سريعة

في 3 آذار/مارس 2020، أبلغ المعهد الإثيوبي للصحة العمومية عن ثلاث حالات حمى صفراء مشتبه فيها في وريدة إينور إينير، منطقة غوراج، إقليم الأمم والقوميات والشعوب الجنوبية.

وصف الوضع الراهن

في 3 آذار/مارس 2020، أبلغ المعهد الإثيوبي للصحة العمومية عن ثلاث حالات حمى صفراء مشتبه فيها في وريدة إينور إينير، منطقة غوراج، إقليم الأمم والقوميات والشعوب الجنوبية. وتشمل الحالات الثلاث المبلّغ عنها أفرادا من نفس الأسرة (الأب والأم والابن) وتقيم هذه الأسرة في إحدى البلدات الريفية. وأُكدت نتيجة اثنتين من بين العيّنات الثلاث مختبريا على الصعيد الوطني، عن طريق إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل للنسخ العكسي وأُكدت تلك الحالات لاحقًا بواسطة اختبار التحييدية المتعلقة بالحد من اللويحات الذي أُجري في المختبر المرجعي الإقليمي، معهد أوغندا للأبحاث الفيروسية في 28 آذار/مارس 2020.

وأمام النتيجة الإيجابية لاختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل للنسخ العكسي، أجرى كل من المعهد الإثيوبي للصحة العمومية ووزارة الصحة عملية مستفيضة للتحري والاستجابة لهذا الحدث، بدعم من الشركاء بما في ذلك، منظمة الصحة العالمية (المنظمة).

وفي 6 نيسان/أبريل 2020، أُبلغ عما مجموعه 85 حالة إصابة مشتبه فيها من ست بلدات ريفية في وريدة إينور إينير، من بينها 54 حالة أٌبلغ عنها من بلدة ويديشا. وكانت نتيجة اختبار 6 حالات من بين الحالات المشتبه فيها إيجابية أجري هذا الاختبار في المختبر الوطني للمعهد الإثيوبي للصحة العمومية ثم أُحيلت إلى معهد أوغندا للأبحاث الفيروسية لتأكيدها.

الاستجابة في مجال الصحة العامة

  • يجري استقصاء عن الأوبئة والحشرات في وريدة إينور إينير منذ 8 آذار/مارس 2020.
  • واتّبع نهج الاستجابة السريعة بواسطة التطعيم. إذ إن البلد قد أسرع في تنظيم حملة تفاعلية من 26 إلى 31 آذار/مارس 2020 استهدفت ما يناهز 000 32 شخص في البلدات الريفية المتضررة والمحيطة (مجموع 12 بلدة).
  • وقدم البلد طلبا لإنشاء فريق التنسيق الدولي من أجل القيام بحملة تفاعلية أوسع نطاقا.

تقييم المنظمة للمخاطر

يتضح من خلال عملية تقييم المخاطر على المستوى الوطني أن تكون درجتها عالية. وتُظهر الفاشية الحالية في منطقة غوراج، إقليم الأمم والقوميات والشعوب الجنوبية أن هناك توسّع سريع لفاشية الحمى الصفراء في المنطقة الريفية. وفي سياق غياب تمنيع السكان تقديريا، فإن العدد الكبير من الحالات المشتبه فيها التي أُبلغ عنها في فترة زمنية قصيرة يثير قلقا بالغا. وتعدّ عملية التأكيد الأخيرة لفاشية المرض في الحالات التي لم يسبق أن شهدت ذلك، مصدر قلق. وهي مؤشر على وجود عوامل مواتية لزيادة حدوث انتقال الحمى الصفراء وانتشار المرض خارج مناطق البؤر الساخنة.

وأشارت دراسات حديثة في مجال علم الحشرات، بالإضافة إلى دراسات سابقة في نفس المجال أجريت في عام 2018، إلى وجود ناقلات مختصة في نقل العدوى بما في ذلك، أنواع من بعوض الزاعجة وإلى إمكانية انتقال العدوى إلى المناطق المحيطة. ويمكن أن تؤدي بداية موسم الأمطار إلى زيادة كثافة البعوض الناقل للعدوى، مما يزيد من خطورة انتشار المرض.

ويحتمل أن يشكل المسافرون العائدون إلى إثيوبيا الذين يحتمل أن يكونوا قد أصيبوا بالعدوى وأن يحتوي دمهم على كميات كبيرة من الفيروس، خطر إنشاء دورات محلية لانتقال الحمى الصفراء في المناطق التي يوجد بها الناقل المختص.

وقد اندلعت آخر فاشية للحمى الصفراء في إقليم الأمم والقوميات والشعوب الجنوبية في آب/أغسطس 2018، مخلّفة ما مجموعه 35 حالة (30 حالة مشتبه فيها و5 حالات مؤكدة) أُبلغ عنها من منطقة وولاييتا في إقليم الأمم والقوميات والشعوب الجنوبية، إثيوبيا. وفي حين حصل التمنيع في مناطق مختارة من منطقة وولاييتا، فإن المجتمعات المحلية في منطقة غوراج تظل معرضة لعدوى الحمى الصفراء.

ويوجد حاليًا خطر منخفض على المستوى الإقليمي يعزو إلى قيد حركة السكان على الصعيدين الوطني والدولي بسبب القيود المفروضة على الحدود (الهوائية/ البرية) في سياق جائحة كوفيد-19.

وتفيد تقديرات المنظمة للمخاطر العامة بأن المخاطر منخفضة على المستوى العالمي.

نصائح المنظمة

تحتل إثيوبيا أولوية عالية في استراتيجية التخلص من وباء الحمى الصفراء. ومن المخطط اعتماد التطعيم ضد الحمى الصفراء في جدول التمنيع الروتيني لعام 2020. فالتطعيم هو الوسيلة الأساسية للوقاية من الحمى الصفراء ومكافحتها. وفي المراكز الحضرية، تساعد تدابير مكافحة النواقل المستهدفة أيضًا، على الحد من انتقال العدوى. وستواصل المنظمة وشركاؤها دعم السلطات المحلية من أجل تنفيذ هذه التدخلات للتصدي إلى فاشية المرض الحالية.

وتوصي المنظمة بالتطعيم ضد الحمى الصفراء لجميع المسافرين الدوليين الذين تبلغ أعمارهم 9 أشهر أو أكثر الذين يعتزمون الذهاب إلى إثيوبيا. وتتطلب إثيوبيا أيضًا شهادة تطعيم ضد الحمى الصفراء من المسافرين الذين تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر أو أكثر الوافدين من البلدان المعرضة لخطر انتقال الحمى الصفراء والمسافرين الذين عبروا مطار بلد معرض لخطر انتقال الحمى الصفراء لمدة تفوق 12 ساعة. ولا توصي المنظمة عمومًا بالتطعيم للمسافرين الذين لا يتجاوز مسار رحلتهم مقاطعتي عفار والصومال.

ويعدّ التطعيم ضد الحمى الصفراء آمنا وفعالا كل الفعالية ويوفر الحماية طيلة العمر. ووفقًا للإصدار الثالث للوائح الصحية الدولية (2005)، تكون الشهادة الدولية للتطعيم ضد الحمى الصفراء صالحة طيلة عمر الشخص المطعّم. ولا يجوز طلب دليل عن أخذ جرعة معززة من اللقاح من المسافرين الدوليين شرطا للدخول إلى البلد.

وتشجع المنظمة الدول الأعضاء على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة التي من شأنها اطلاع المسافرين اطلاعا واسعا بالمخاطر والتدابير الوقائية بما في ذلك التطعيم. وينبغي توعية المسافرين بأعراض الحمى الصفراء وسماتها وحتّهم على الإسراع في طلب المشورة الطبية إذا ظهرت عليهم علامات وأعراض توحي بالإصابة بعدوى الحمى الصفراء.

وقد نشرت المنظمة مبادئ توجيهية لأنشطة التمنيع خلال جائحة كوفيد-19، وهي تعمل حاليًا على وضع إرشادات تشغيلية محددة لإجراء حملات تلقيح واسعة النطاق في سياق جائحة كوفيد-19. وستدعم استراتيجية التخلص من الحمى الصفراء، عندما تسمح الظروف بذلك، الإسراع في استئناف أنشطة الوقائية من الحمى الصفراء وفقًا لتوجيهات المنظمة.

ولا تنصح المنظمة بفرض أية قيود على حركة السفر إلى جمهورية جنوب إثيوبيا ولا على التداول التجاري معها استناداً إلى المعلومات المتاحة حالياً بشأن هذه الفاشية.

وللمزيد من المعلومات عن الحمى الصفراء، يرجى الاطلاع على المواقع التالية:

معلومات إضافية