الوضع في لمحة سريعة
وصف الوضع الراهن
بُلّغ في الفترة من 15 إلى 21 نيسان/ أبريل 2020 عن ثلاث حالات مؤكدة جديدة للعدوى بفيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتقع جميعها في منطقة بيني الصحية في مقاطعة شمال كيفو (الشكل 1). وسُجّلت حالتان من الحالات الثلاث بوصفهما مخالطين، ومع ذلك فلم يتتبع فريق الاستجابة أي منهما بانتظام نظراً إلى انعدام الأمن واستمرار التحديات التي يطرحها تكتم المجتمع المحلي.
وبلغ مجموع الحالات المبلّغ عنها منذ 10 نيسان/ أبريل، ست حالات توفى منها أربع، وحدثت وفاة اثنتين منها وسط المجتمع المحلي ووفاة الاثنتين الأخريين في مركز لعلاج الأيبولا. وتوجد حالياً حالة واحدة مؤكدة تتلقى العلاج في مركز لعلاج الإيبولا وحالة واحدة ظلت وسط مجتمعها المحلي؛ ويتواصل فريق الاستجابة مع المجتمع المحلي لمحاولة اصطحاب هذا الشخص إلى مركز الرعاية لحصوله على العلاج والرعاية الداعمة ولمنع المزيد من انتقال المرض في المجتمع المحلي.
وقبل ظهور هذه المجموعة في بيني، كان آخر شخص تأكدت إصابته بالإيبولا قد أجرى فحصين سلبيين وخرج من مركز العلاج في 3 آذار/ مارس 2020. وحتى 21 نيسان/ أبريل، كان مجموع مخالطي هذه الحالات المسجلين 762 مخالطاً، يجري تتبع 603 (79٪) منهم.
وأُرسلت العيّنات المأخوذة من جميع الحالات المؤكدة الست إلى معهد البحوث الطبية الحيوية لتحديد المتواليات الجينية للفيروس دعماً للتحريات التي تجريها أفرقة الترصد للكشف عن مصدر العدوى وتحديد مدى ارتباط الحالات بسلسلة انتقال معروفة. وقد تبين من تحديد المتواليات الجينية للفيروس في المختبر، ارتباط هذه الحالات بالحالات التي أُكدت في تموز/ يوليو 2019، ما يشير إلى تعرضها لمصدر مستمر للعدوى. ولذا فإن أفراد المجموعة الحالية قد يكونوا قد أُصيبوا بالعدوى عن طريق الملامسة المباشرة لسوائل جسم أحد الناجين (حالة عديمة الأعراض أو منتكسة). وتستمر عمليات تحري سلاسل الانتقال منذ تموز/ يوليو 2019 في منطقتي بيني وكاتوا الصحيتين، وتحري الحالات المؤكدة المبلّغ عنها في نيسان/ أبريل 2020.
وفي الفترة من 15 إلى 21 نيسان/ أبريل، بلغ متوسط الإنذارات المبلّغ عنها والتي جرى تحريها 2037 إنذاراً يومياً. ومن مجموع هذه الإنذارات، جرى تأكيد 196 حالة يومياً بوصفها حالات مشتبهاً فيها تستدعي المزيد من الرعاية المتخصّصة والفحوص المختبرية لاستبعاد الإصابة بمرض فيروس إيبولا. وعلى الرغم من زيادة معدل الإنذارات زيادة طفيفة في الأسبوع الماضي، فمازال المستوى دون المستوى الأمثل مع سحب الأفرقة للاستجابة لطوارئ أخرى، من بينها مرض كوفيد-19. وتواجه الأفرقة تحديات أخرى، مثل تواجد المجموعات المسلحة وصعوبة الوصول إلى بعض المجتمعات المحلية.
ومازالت تسع مختبرات تقدم خدمات الفحص الفوري للحالات المشتبه فيها. وفي الفترة من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل 2020، جرى فحص 1030 عينة شملت 583 عينة دم من حالات مشتبه فيها لأشخاص أحياء، و267 مسحة من وفيات في المجتمع المحلي، و180 عينة لمرضى أعيد فحصهم. وسجلت الأنشطة المختبرية زيادة إجمالية بنسبة 6٪ مقارنةً بالأسبوع السابق.
وحتى 21 نيسان/ أبريل 2020، كان مجموع حالات الأيبولا المبلّغ عنها 3461 حالة، بما في ذلك 3316 حالة مؤكدة و145 حالة محتملة، توفى منها 2279 حالة (معدل الإماتة الإجمالي 66٪). ومن مجموع الحالات المؤكدة والمحتملة، بلغت نسبة الإناث 56٪ (1943 حالة)، وبلغت نسبة الأطفال دون الثامنة عشرة من العمر 28٪ (983 حالة)، وبلغت نسبة العاملين الصحيين 5٪ (171 حالة). وحتى 21 نيسان/ أبريل، كان مجموع الحالات التي تعافت من مرض فيروس إيبولا 1169 حالة.
ويتعين ضخ مبلغ 20 مليون دولار بصفة عاجلة لتأمين قدرة أفرقة التدخل على الحفاظ على مستوى ملائم من العمليات حتى مطلع أيار/ مايو 2020. ويمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات في البيان التالي: النهاية تلوح في الأفق مع احتمال حدوث طفرات مؤقتة في فاشية الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية (بالإنكليزية).
الشكل 1: حالات الإصابة بمرض فيروس إيبولا المؤكدة والمحتملة حسب أسبوع بداية ظهور الاعتلال، حسب المنطقة الصحية. البيانات في 21 نيسان/ أبريل *2020
تستثنى من البيانات 130/3461 حالة لم يُبلغ عن تواريخ بدء ظهور الاعتلال. والبيانات المتاحة في الأسابيع الأخيرة عرضة للتأخير في تأكيد الحالات والإبلاغ عنها، وللتنقيح المستمر للبيانات. وتشير عبارة "المناطق الصحية غير النشيطة" إلى المناطق الصحية التي لم تبلغ عن أي حالات جديدة خلال فترة الاثنين والأربعين يوماً الأخيرة.
الجدول 1: حالات الإصابة بمرض فيروس إيبولا المؤكدة والمحتملة، وعدد المناطق الصحية المتضرّرة حسب المنطقة الصحية في مقاطعتي شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، البيانات المتاحة في 21 نيسان/ أبريل 2020**
** يستند مجموع الحالات والمناطق المتضرّرة في الأيام الواحد والعشرين الماضية إلى التاريخ الأوّلي للإنذار بوجود الحالة، وقد يختلف عن تاريخ تأكيدها والإبلاغ اليومي لوزارة الصحة بشأنها.
الاستجابة في مجال الصحة العامة
للاطلاع على المزيد من المعلومات عن الإجراءات الخاصة باستجابة الصحة العمومية التي تتخذها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والشركاء، يُرجى الرجوع إلى آخر تقارير الحالة الصادرة عن مكتب المنظمة الإقليمي لأفريقيا:
تقييم المنظمة للمخاطر
في 14 نيسأن/ أبريل 2020، خفّضت المنظمة مستوى تقييمها لمخاطر هذا الحدث من مرتفع إلى متوسط على الصعيدين الوطني والإقليمي، في حين يظل مستوى المخاطر منخفضاً على الصعيد العالمي. وستواصل المنظمة إعادة تقييم مستوى المخاطر بشكل مستمر في الأيام القادمة استناداً إلى المعلومات المتاحة والمتبادلة.
للاطلاع على مزيد من المعلومات، انظر البيان الصادر عن اجتماع لجنة الطوارئ المشكلة بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005) بشأن مرض فيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، في 14 نيسان/ أبريل 2020.
نصائح المنظمة
لا تنصح المنظمة بفرض أي قيود على السفر إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية ولا على التداول التجاري معها بالاستناد إلى المعلومات المتاحة حالياً، فيما يتعلق بفاشية مرض فيروس إيبولا. ولا تعدّ أي اشتراطات تتعلق باستصدار شهادات تطعيم ضد الإيبولا أساساً معقولاً لفرض قيود على التنقل عبر الحدود أو على استصدار تأشيرات السفر إلى البلدان المتضرّرة أو منها. وتواصل المنظمة رصد تدابير السفر والتجارة عن كثب والتحقّق منها، عند اللزوم، فيما يتعلق بهذا الحدث. ولم يتّخذ أي بلد حالياً تدابير بشأن السفر تؤدي إلى عرقلة حركة المرور الدولية من جمهورية الكونغو الديمقراطية وإليها بقدر كبير، فيما يتعلق بمرض فيروس إيبولا. وعلى المسافرين التماس المشورة الطبية قبل السفر والحرص على اتباع ممارسات النظافة الصحية السليمة. ويرِد مزيد من المعلومات بهذا الشأن على الرابط التالي: توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن حركة المرور الدولية فيما يتعلق بفاشية مرض فيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
للحصول على المزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على الروابط التالية:
- موارد المنظمة ومعلوماتها عن مرض فيروس إيبولا - بالإنكليزية
- موارد المنظمة ومعلوماتها عن الناجين من الإيبولا - بالإنكليزية
- المعايير التي توصي بها المنظمة لإعلان انتهاء فاشية مرض فيروس إيبولا
- البيان الصادر في 14 نيسان/ أبريل 2020 عن اجتماع لجنة الطوارئ المشكلة بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005) بشأن مرض فيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
- تمويل الاستجابة للإيبولا - بالإنكليزية