أخبار فاشيات الأمراض

Disease outbreak news - نيجيريا

24 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

الوضع في لمحة سريعة

وردت يوم 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 تقارير من أنشطة ترصد الأحداث عن مجموعة وفيات ناجمة عن مرض غير مشخص في ولايتي دلتا وإينوغو في جنوب نيجيريا.

وصف الوضع الراهن

وردت يوم 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 تقارير من أنشطة ترصد الأحداث عن مجموعة وفيات ناجمة عن مرض غير مشخص في ولايتي دلتا وإينوغو في جنوب نيجيريا. وكان نظام الترصد الصحي في ولاية دلتا قد أُخطر باندلاع الفاشية يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 إثر وقوع مجموعة وفيات بأعراض مماثلة.

الشكل 1 - منحنى الوباء بالنسبة إلى الحالات المشتبه فيها بولايتي دلتا وباوتشي

 

في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، أبلغ مركز نيجيريا لمكافحة الأمراض المنظمة بمجموعة وفيات في صفوف مجتمع أوتي أوكبو المحلي في منطقة إيكا الشمالية الشرقية الحكومية المحلية التابعة لولاية دلتا. وأبلغ عن حالات إضافية من 4 أحياء أخرى في منطقة إيكا الشمالية الشرقية (إيدوميساه، وأوا أليرو، وأوانتا، وأومونيدي). وأفاد تقرير أولي صدر عن ولاية دلتا يوم 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 بوجود 48 حالة حمى صفراء مشتبه فيها و30 وفاة (معدل إماتة الحالات 62.5%). وشملت الأعراض الأكثر تواتراً للمرض المعاناة من الحمى لمدة أسبوع واحد والتقيؤ (المصحوب بالدم أو غير المصحوب به) والنزيف والتعرض لنوبات وفقدان الوعي، وأُفيد كذلك بمعاناة أحد المرضى من السعال والتهاب الحلق ونوبات الفواق. وكان الزراعة هي المهنة الرئيسية بين الحالات الـ48 المبلغ عنها، وتضرر بها الذكور أساساً (75%)، علماً بأن حالة تطعيم معظم الحالات المشتبه فيها ضد الحمى الصفراء مجهولة. وقد ظهرت أعراض المرض على الحالة الدلالية في 24 تموز/ يوليو 2020 وفارقت الحياة يوم 28 من الشهر نفسه، ولم تكشف التحقيقات الأولية عن أية أسفار مهمة للحالة في السابق. وجُمعت يوم 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 عينتين من الدم جنباً إلى جنب مع مسحات من الأنف والحنجرة، وخضعت لفحوص مختبرية أجراها المختبر المتنقل التابع لمستشفى إيروا التعليمي المتخصص في ولاية دلتا. وثبت من فحص عينتي الدم كلتيهما بواسطة اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل أنهما كانتا سلبيتين من حيث الإصابة بحمى لاسا، كما ثبت من فحص المسحات المأخوذة من الحلق أنها كانت سلبية من حيث الإصابة بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة لفيروس كورونا-2. وجُمعت ست عينات أخرى من الدم وأرسلت إلى مستشفى إيروا التعليمي المتخصص في ولاية إدو وثبت بالفحص أنها سلبية كلها من حيث الإصابة بحمى لاسا، بينما وُجِد أن ثلاثاً منها كانت إيجابية من حيث الإصابة بالحمى الصفراء عقب فحصها بواسطة اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل. وأُبلغ لغاية يوم 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 عن 65 حالة مشتبه فيها، منها 33 وفاة. وجُمعت عينات من 27 حالة وثبت بالفحص أن سبعاً منها كانت إيجابية من حيث الإصابة بالحمى الصفراء عقب فحصها بواسطة اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل.

وفي 4 تشرين الثاني /نوفمبر 2020، أبلغ أخصائي الأوبئة في ولاية إينوغو مركز نيجيريا لمكافحة الأمراض عن مجموعة وفيات مجهولة الأسباب. وأفادت فرقة الاستجابة السريعة التابعة لولاية إينوغو في تحقيقاتها عن وقوع 10 وفيات يوم 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، معظمها لحقت بذكور من المزارعين تراوحت أعمارهم بين 4 أعوام و65 عاماً. وشملت الأعراض الأكثر تواتراً للمرض الإصابة بحمى شديدة والتشنجات والدخول في غيبوبة في نهاية المطاف، إضافة إلى ظهور الدم في البول والنزيف من الفم والسبيل التنفسي واحمرار العينين والشعور بألم في الخاصرة. وشُخصت الحالات تفاضلياً على أنها توحي بالإصابة بحمى لاسا والحمى الصفراء والتهاب السحايا النخاعي ومرض كوفيد-19. وجُمعت 13 عينة إجمالاً من الدم وأرسلت إلى المختبر المرجعي الوطني الكائن في أبوجا لفحصها والكشف فيها عن الحمى النزفية الفيروسية، وأثبتت نتائج فحصها الواردة يوم 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 أن 6 حالات منها كانت إيجابية من حيث الإصابة بالحمى الصفراء عقب فحصها بواسطة اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل في ولاية إينوغو.

وأبلغت ولاية باوتشي يوم 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 عن 8 عينات تبين أنها إيجابية من حيث الإصابة بالحمى الصفراء بعد فحصها بواسطة اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل في المختبر المرجعي الوطني التابع لمركز نيجيريا لمكافحة الأمراض (بواقع 7 حالات من الحالات الثماني في منطقة غانجوا الحكومية المحلية وحالة واحدة من تلك الحالات في منطقة حكومية محلية مجهولة). وتبين أن أربع عينات منها كانت أيضاً إيجابية الغلوبولين المناعي G من حيث الإصابة بالحمى الصفراء. ويتواصل إجراء التحقيقات في الحالات بالتفصيل، ويجري حالياً على قدم وساق تحديث قائمة المعلومات المتعلقة بالحالات.

وأبلغت منطقة أوغباديبو الحكومية المحلية التابعة لولاية بينوي يوم 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 عن 3 عينات ثبت من فحصها بواسطة اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل أنها إيجابية من حيث الإصابة بالحمى الصفراء. كما فُحصت تلك العينات في المختبر المرجعي الوطني التابع لمركز نيجيريا لمكافحة الأمراض. وإضافة إلى ذلك، أُبلغ عن عينة أخرى ثبت من فحصها بواسطة اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل أنها كانت إيجابية من حيث الإصابة بالحمى الصفراء في منطقة أوهاوكوو الحكومية المحلية التابعة لولاية إيبونيي، وهي منطقة شهدت أيضاً مجموعة من حالات الحمى الصفراء المشتبه فيها والتي ثبت بالفحص أنها إيجابية الغلوبولين المناعي G في المختبر المرجعي الوطني وحُدّدت تواريخها بين شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس 2020. وقد حالت التحديات الأمنية المجابهة في تلك المنطقة الحكومية المحلية دون إجراء التحقيقات الكاملة وإنجاز الأعمال اللازمة في وقت الإخطار أولاً بالحالات.

وفيما يلي 5 ولايات في نيجيريا تندلع فيها الفاشية: دلتا وإينوغو وباوتشي وبينوي وإيبونيي (الشكل 2).

الشكل 2 - التوزيع الجغرافي للولايات المتضررة والمناطق الحكومية المحلية في نيجيريا

 

وتشهد نيجيريا فاشيات مندلعة بالتزامن وناجمة عن ممرضات متعددة. وتعد ولاية دلتا الواقعة في المنطقة الجغرافية السياسية بين الجنوب والجنوب من البلد إحدى الولايات المتضررة بحمى لاسا، وإن لم تُعتبر ولاية من البؤر الساخنة للحمى الصفراء. وتأكدت مختبرياً في عام 2020 حالات حمى صفراء عددها 18 حالة من أصل 140 حالة مشتبه فيها، منها 3 وفيات. وتشترك ولاية إينوغو الواقعة في المنطقة الجغرافية السياسية الجنوبية الشرقية من البلد في الحدود مع بينوي (منطقة أوغباديبو الحكومية المحلية) التي توجد فيها 3 حالات مؤكدة للإصابة بحمى لاسا، وولاية إيبونيي التي تعد واحدة من الولايات التي تمثل بؤرة ساخنة لاندلاع فاشيات الحمى. وقد أبلغ حتى الآن عن 10 حالات إصابة بحمى لاسا في ولاية إينوغو منذ بداية العام، منها وفاتان اثنتان (معدل إماتة الحالات 20%). ومع أن الإبلاغ عن حالات حمى لاسا مستمر طوال العام، فإن فترة ذروة المرض تقع بين كانون الأول/ ديسمبر ونيسان/ أبريل.

ويمثل قرب ولايات دلتا وإينوغو وبينوي وإيبونيي من لاغوس نسبياً مصدر انشغال آخر، رغم أن تنقلات السكان (وخطورة انتشار المرض بالتالي) قد قلّت في سياق اندلاع جائحة كوفيد-19. ولكن ثمة نقص في البيانات عن هذا الموضوع، وينبغي رصد المرض من حيث خطورة الانتشار.

وتتطلب جهود الاستجابة لجائحة كوفيد-19 قدراً استثنائياً من الوقت والموارد المكرسة من النظام الصحي في البلد، في حين أن عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على السفر وغيرها من تدابير التخفيف من حدة المخاطر لإبطاء وتيرة انتشار الجائحة أسفرت عن تعطيل إتاحة الخدمات الصحية الأساسية والحاسمة الأهمية تعطيلاً شديداً. وتركز حالياً السلطات الوطنية وسلطات الولايات على مكافحة جائحة كوفيد-19 ممّا يقلّل الموارد البشرية اللازمة لإجراء التحقيقات والاضطلاع بأنشطة الاستجابة لفاشيات الحمى الصفراء. وستؤدي التدابير المتخذة مؤخراً بشأن تخفيف القيود المفروضة على جائحة كوفيد-19 إلى زيادة تنقلات السكان وترتفع بالتالي خطورة تعاظم انتشار الحمى الصفراء، وخصوصاً إن هي غزت المراكز الحضرية. وقد تطرح تنقلات السكان في المناطق الحضرية تحديات استثنائية فيما يتعلق بشن حملات التطعيم الجموعية بسبب حجم العملية والتحديات المواجهة في مجال التشخيص (تقرير فريق الخبراء الاستشاري والاستراتيجي المعني بالتمنيع لعام 2016). هذا، وقد أبلغت نيجيريا عن 383 66 حالة إصابة بمرض كوفيد-19، منها 167 1 وفاة، حتى يوم 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.

الاستجابة في مجال الصحة العامة

فيما يلي الاستجابة الموجهة حالياً على الصعيد المركزي:

  • فُعّل يوم 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 عمل المركز الوطني لعمليات الطوارئ المعني بمكافحة الحمى الصفراء بقيادة مركز نيجيريا لمكافحة الأمراض في إطار تنسيق وثيق العرى مع المركز الحكومي الوطني لعمليات الطوارئ المعني بمكافحة الحمى الصفراء في الولايات المتضررة
  • تنسيق الدعم التقني ونشره في الولايات المتضررة ضماناً لجودة إجراء التحقيقات وتوجيه الاستجابات بالتفصيل
  • ضمان نقل العينات الإيجابية إلى المختبر المرجعي الإقليمي التابع لمعهد باستور الكائن في داكار من اجل تأكيدها في المرحلة الثانية
  • تقوم حالياً المختبرات المرجعية الوطنية المخصصة لإجراء الفحوص (مختبرات الصحة العامة المركزية والمختبر المرجعي الوطني) بفحص العينات بالاستعانة بعلم الأمصال واختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل على التوالي
  • إتاحة الكواشف والمواد الاستهلاكية في جميع مختبرات الفحص
  • • يتواصل تحديث وسائل التصوير المُعِينة اللازمة لتدبير حالات الحمى الصفراء علاجياً، ووضع تلك الوسائل في صيغتها النهائية
  • يجري على قدم وساق وضع خطة عمل بشأن الاستجابة للحالات
  • يتواصل وضع تعاريف الحالات اللازمة لإجراء البحث الناشط عن الحالات وتبادلها مع الولايات المتضررة
  • المواظبة يومياً على رصد وتحليل بيانات الترصد المستمدة من الولايات المتضررة بالاستفادة من نظام الترصد المعني بإدارة الاستجابات الموجهة للفاشيات وتحليلها
  • الانخراط في العمل مع فرق الاستجابة السريعة وأخصائيي الوبائيات في الولايات من أجل الاطلاع على أحدث المعلومات يومياً
  • نشر بيانات صحفية تطلع النيجيريين على أحدث المستجدات عن وضع الحمى الصفراء في البلد وتزوّدهم بالمعلومات
  • الاستمرار في رصد الشائعات عبر منصات وسائط التواصل الاجتماعي التقليدية
  • نشر رسائل الوقاية عبر منصات وسائط التواصل الاجتماعي التابعة لمركز نيجيريا لمكافحة الأمراض
  • إجراء مقابلتين منظمتين على قنوات تلفزيون أبوجا ووازوبيا FM لاغوس
  • إجراء تقييمات للمخاطر في الولايات/ المناطق الحكومية المحلية المعرضة بشدة لخطر الحمى الصفراء وضمان البحث الناشط عن الحالات في صفوف المجتمعات المحلية
  • تزويد الولايات بالإرشاد الوطني بشأن توجيه استجابة جيدة أثناء شن حملات التطعيم بما يتماشى مع معايير الوقاية من جائحة كوفيد-19
  • يواصل البلد دعم ما يُجرى من دراسات بشأن الحشرات في إينوغو عن طريق المركز الوطني للبحوث المتعلقة بالفيروسات المنقولة بواسطة المفصليات

وفيما يلي الاستجابة الموجهة حالياً في ولاية دلتا:

  • يتواصل شن حملة تطعيم جموعية مسرعة الخطى للوقاية من الحمى الصفراء في المنطقة الحكومية المحلية المتضررة (منطقة إيكا الحكومية المحلية الواقعة في الشمال الشرقي) وإعداد قوائم المعلومات المتعلقة بالحالات والبحث الناشط عن الحالات في المرافق الصحية وفي صفوف المجتمعات المحلية
  • يتواصل تكثيف أنشطة الإبلاغ بالمخاطر وإشراك المجتمع المحلي في منطقة إيكا الحكومية المحلية الواقعة في الشمال الشرقي من أجل التصدي لمخاطر الحمى الصفراء واتخاذ خطوات رامية إلى حماية المجتمعات المحلية (بوسائل مثل التطعيم ومكافحة نواقل المرض)
  • يجري تدبير الحالات المشتبه فيها علاجياً في مركز مخصص للعلاج (المركز الطبي الاتحادي الكائن في أسابا)
  • من المُزمع شن حملة تطعيم جموعية للوقاية من الحمى الصفراء على مستوى الولاية ككل في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 بحيث يمكن الاستفادة منها لتسريع خطى الاستجابة

وفيما يلي الاستجابة الموجهة حالياً للحالات في ولاية إينوغو:

  • إنشاء مركز موسع لعمليات الطوارئ في إطار الاستجابة لجائحة كوفيد-19 من أجل الاستجابة لفاشية الحمى الصفراء وتلافي خطورتها واتخاذ خطوات رامية إلى حماية المجتمعات المحلية منها (بوسائل مثل التطعيم ومكافحة نواقل المرض)
  • تعبئة الطاقات المجتمعية لجميع ولاة الأمور التقليديين ورؤساء نقابات البلدية وغيرهم من القادة المتنفذين في الرأي في منطقة إيغبو-إيزي الحكومية المحلية الشمالية
  • تكثيف عمليات البحث الناشط عن حالات الحمى الصفراء المشتبه فيها بين صفوف المجتمعات المحلية وفي المرافق الصحية
  • تحديد مركز لتدبير الحالات علاجياً في مستشفى أوغروتي العام التابع لمنطقة إينوغو-إزيكي في منطقة إيغبو-إيزي الحكومية المحلية الشمالية
  • استكمال تقييم احتياجات مستشفى إينوغو-إزيكي العام من أجل تخصيصه مركزاً للعلاج في ولاية إينوغو
  • يجري على قدم وساق إعداد طلب بشأن تشكيل فريق تنسيق دولي لشن حملة تطعيم تفاعلية في المنطقة الحكومية المحلية المتضررة

وفيما يلي الاستجابة الموجهة حالياً للحالات في ولاية باوتشي:

  • يجري على قدم وساق التحقيق في الحالات بالتفصيل
  • إعداد قوائم بالمعلومات المتعلقة بالحالات
  • يتواصل تقديم الدعم من خارج الموقع إلى فرقة الاستجابة ريثما يُفرغ من التحقيقات الأولية
  • يمكن الاستفادة من حملة التطعيم الجموعية للوقاية من الحمى الصفراء المُزمع شنها في شباط/ فبراير 2021 في باوتشي وتسريع خطى شنّها دعماً للاستجابات الموجهة

وفيما يلي الاستجابة الموجهة حالياً للحالات في ولاية بينوي:

  • يجري على قدم وساق التحقيق في الحالات بالتفصيل
  • يجري تحديث قوائم المعلومات المتعلقة بالحالات، وترد في القوائم 27 حالة مبلغ عنها حتى الآن
  • يتواصل تقديم الدعم من خارج الموقع إلى فرقة الاستجابة ريثما يُفرغ من التحقيقات الأولية
  • من المُزمع شن حملة تطعيم جموعية وقائية يوم 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 للوقاية من المرض في هذه الولاية التي تُعتبر من الولايات المعرضة لخطر كبير

وتنظر استراتيجية التخلص من أوبئة الحمى الصفراء إلى نيجيريا على أنها بلد معرض للخطر بشدة. وقد أُدرج التطعيم الروتيني ضد الحمى الصفراء في برنامج التمنيع الموسع لنيجيريا في عام 2004، وبلغت معدلات التغطية به، بحسب التقديرات، نسبة 54٪ (في 2019)، وتدنت تلك النسبة في صفوف بعض الفئات الفرعية. ولا تزال مناعة السكان ضد الحمى الصفراء في العديد من المناطق الموجودة في أنحاء البلد كافّة أقل من العتبات المحددة لها بشأن مناعة القطيع، وذلك كالتالي: أشارت المسوح المتعددة المؤشرات التي أُجريت في عامي 2016 و2017 إلى أن التطعيم ضد الحمى الصفراء بلغ نسبة 39% بين صفوف الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين 12 و23 شهراً. وسعياً إلى التصدي لخطر الفاشيات وزيادة مناعة السكان، فإنه يجري على قدم وساق التدرج في تنفيذ مكون حملات التطعيم الجموعية الوقائية من استراتيجية التخلص من أوبئة الحمى الصفراء، ويوجد في البلد أكثر من 30 مليون جرعة من لقاح الحمى الصفراء المعدّة لشن تلك الحملات - علماً بأن ولايتي دلتا وباوتشي هما من بين الولايات المُزمع الاضطلاع بالأنشطة فيها في هذه المرحلة. وُحدّدت فعلاً ولاية دلتا على أنها ولاية يُزمع فيها شنّ حملة تطعيم جموعية وقائية في عام 2020. وشُنّت في عام 2019 حملة تطعيم في منطقة حكومية محلية واحدة في ولاية دلتا و4 مناطق حكومية محلية أخرى في ولاية باوتشي. وقد تقوم إمدادات اللقاحات هذه والتحضيرات المرتبطة بها مقام وسيلة لتلبية الاحتياجات من الاستجابة للفاشيات. وتشمل الإمدادات أيضاً موارد مثل معدات الوقاية الشخصية ومطهرات اليدين للوقاية من مرض كوفيد-19 في إطار شن حملات التطعيم الجموعية. ولا تشمل حملات التطعيم الجموعية الوقائية المُزمع شنّها حالياً ولايتي إينوغو وإيبونيي، ولكن من المحتمل أن يساعد توفير اللقاحات والإمدادات المرتبطة بها في البلد على تقديم الدعم في مجال توجيه استجابات فورية. ومن المُتوقع بحلول عام 2024 أن تكون جميع الولايات الموجودة في نيجيريا مشمولة بأنشطة شن الحملات لحماية السكان المعرضين للخطر من الحمى الصفراء. وقد يتواصل تحديث هذه الخطة أو تسريع خطى تنفيذها على أساس المخاطر المواجهة، وتوافر اللقاحات، وجدوى التنفيذ.

تقييم المنظمة للمخاطر

إن نيجيريا بلد معرض بشدة لخطر الحمى الصفراء، التي تميزت عقب ظهورها فيه مجدداً في شهر أيلول/ سبتمبر 2017 باندلاع فاشياتها التي عمّت أرجاء رقعة جغرافية واسعة النطاق منه. وأظهرت فاشيات الحمى الصفراء المبلغ عنها في ولايات كل من باوتشي وبينوي وكاتسينا في الفترة الواقعة بين شهري آب/ أغسطس وتشرين الثاني/ نوفمبر 2019، عقب انتشارها في ولايات أخرى متعددة، زيادة في معدلات انتقال الحمى الصفراء وارتفاعاً في خطورة اندلاع فاشياتها وانتشارها وتعاظم خطرها بسرعة، لتؤثر على مناطق لم يُبلغ فيها سابقاً عن وقوع حالات منذ عام 2017 وأخرى تأوي أعداداً كبيرة من السكان غير الحاصلين على التمنيع ضدها. وقد أُبلغ في هذه السنة عن حالات الحمى الصفراء المشتبه فيها من جميع ولايات البلد البالغ عددها 36 ولاية وأراضي العاصمة الاتحادية، وعن حالات الحمى الصفراء المؤكدة عبر أنحاء 9 ولايات (دلتا وإينوغو وباوتشي وبينوي وكوجي وأويو وإدو وكوارا وكاتسينا). وتؤثر هذه الفاشيات المندلعة حديثاً في كل من باوتشي ودلتا وإينوغو على مناطق لم يُبلغ فيها سابقاً عن حالات هذا العام، وتدل على استمرار انتقال الفيروس بمعدلات كبيرة أساساً في إطار الدورة الوبائية وانتقاله إلى جماعات السكان، وذلك للأسباب التالية: خطورة انتشار المرض في ولايات أخرى مأهولة بجماعات سكان منقوصة التمنيع، بما فيها المراكز الحضرية الكبيرة؛ وارتفاع معدل إماتة الحالات؛ واحتمال استمرار المرض في الانتقال وتعاظم خطر انتشاره على الصعيد المحلي بسبب انخفاض معدلات التغطية بالتطعيم ضده دون المستوى الأمثل؛ وظهور حالات في المناطق شبه الحضرية (مثل ولاية دلتا) والمناطق الحكومية المحلية المكتظة بالسكان والقريبة من لاغوس، والمعرضة لخطر كبير.

ولا تتوفر حالياً معلومات عن الحشرات في المناطق الحكومية المحلية المتأثرة، ولكن حُدّدت حشرات بعوض بالغة من جنس الزاعجة في المسوح التي أجريت سابقاً في عامي 2018 و2019 أثناء اندلاع الفاشيات في مواضع مماثلة من حيث المناخ والغطاء النباتي في ولايات كل من إيبونيي وباوتشي وإيدو وكوجي وكوارا. غير أن الإقليم مشرف على موسم الجفاف (الممتد من تشرين الثاني/ نوفمبر إلى آذار/ مارس) ومن المتوقع أن تنخفض معدلات كثافة نواقل المرض. ولا تتأثر نواقل المرض من جنس الزاعجة المصرية بظروف الجفاف إلا بشكل طفيف، وتبقى ناشطة، وعليه لا يمكن استبعاد استمرار انتقال المرض بواسطة هذه النواقل بين صفوف جماعات السكان.

وتشهد نيجيريا العديد من طوارئ الصحة العامة المتزامنة في الاندلاع، ومنها فيروس شلل الأطفال الدائر والمشتق من اللقاح والحصبة وجدري القردة وحمى لاسا وفاشيات الكوليرا وكذلك الأزمة الإنسانية المندلعة في شمال شرق البلد. وتواصل المنظمة رصد الحالة الوبائية واستعراض تقديرات المخاطر استناداً إلى آخر المعلومات المتوافرة. ويُنظر في الوقت الحاضر إلى فاشيات الحمى الصفراء على أنها عالية الخطورة على الصعيد الوطني، وإن تدنّت خطورتها على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

نصائح المنظمة

إن الحمى الصفراء مرض نزفي فيروسي حاد ينقله البعوض الحامل لعدوى الحمى وهو قادر على الانتشار بسرعة ويخلف عواقب وخيمة على الصحة العامة. ولا يوجد علاج محدد للحمى الصفراء رغم أن الوقاية منها ممكنة بأخذ جرعة واحدة من اللقاح المضاد لها والتي تزوّد الحاصل عليها بمناعة تدوم طوال العمر. ويمكن تقليل الوفيات بواسطة الرعاية الداعمة المقدمة لعلاج الجفاف وفشل الجهاز التنفسي وأعراض الحمى والعلاج بالمضادات الحيوية للعدوى البكتيرية المرتبطة بها، وهي رعاية يُوصى بتقديمها.

ونيجيريا موطونة بالحمى الصفراء وهي من البلدان ذات الأولوية بالنسبة إلى استراتيجية التخلص من أوبئة الحمى الصفراء. ومن المُزمع أن تشمل حملات التطعيم الجموعية الوقائية المُسرعة الخطى والمشنّة تدريجياً ضد الحمى الصفراء جميع أنحاء البلد بحلول عام 2024، لأن التطعيم هو التدخل الرئيسي للوقاية من المرض ومكافحته، كما تساعد التدابير المحددة الأغراض المتخذة بشأن مكافحة النواقل في المراكز الحضرية على وقف انتقال المرض. وستواصل المنظمة وشركاؤها تزويد السلطات المحلية بالدعم اللازم لتنفيذ هذه التدخلات الرامية إلى مكافحة الفاشية المندلعة حالياً.

وتوصي المنظمة بإعطاء التطعيم ضد الحمى الصفراء لجميع المسافرين الدوليين اعتباراً من سن 9 أشهر من المغادرين إلى نيجيريا، التي تشترط على جميع المسافرين الذين تبلغ أعمارهم 9 أشهر فما فوق إبراز شهادة التطعيم ضد الحمى الصفراء بوصفه شرطاً للدخول إليها.

وتتسم لقاحات الحمى الصفراء التي توصي بها المنظمة بمأمونيتها ونجاعتها الكبيرة، وهي توفر حماية تدوم طوال العمر من عدوى المرض. ووفقاً لما يرد في اللوائح الصحية الدولية (2005)، فإن صلاحية شهادة التطعيم الدولية ضد الحمى الصفراء تمتد طوال عمر الشخص الحاصل على التطعيم ضدها بواسطة لقاح معتمد من المنظمة، ولا يمكن مطالبة المسافرين الدوليين بأخذ جرعة معززة من لقاح الحمى الصفراء بوصفها شرطاً للدخول.

وتشجع المنظمة الدول الأعضاء على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإطلاع المسافرين كما ينبغي على مخاطر المرض وتدابير الوقاية منه، بما فيها التطعيم ضده. كما ينبغي إطلاع المسافرين على بوادر الإصابة بالحمى الصفراء وأعراضها وتوجيههم في مجال السعي إلى الحصول بسرعة على المشورة الطبية بشأنها إن هم أبدوا علامات وأعراضاً توحي بإصابتهم بها. وقد يشكل المسافرون العائدون إلى البلد من الحاملين لعدوى الحمى الصفراء في دمائهم خطراً من حيث تكوينهم لدورات انتقال المرض محلياً بالمناطق التي يوجد فيها ناقله المختص.

وقامت المنظمة يوم 1 تموز/ يوليو 2020 بتحديث خرائط المناطق المعرضة لخطر انتقال الحمى الصفراء فيها والتوصيات ذات الصلة بشأن تطعيم المسافرين الدوليين ضدها، وهي متاحة في موقع المنظمة على الإنترنت عن السفر الدولي والصحة (انظر أدناه).

ولا توصي المنظمة بفرض أية قيود على حركة السفر إلى نيجيريا ولا على التداول التجاري معها بناءً على المعلومات المتاحة عن هذه الفاشية.

وللمزيد من المعلومات عن الحمى الصفراء، يُرجى الاطلاع على الروابط التالية:

معلومات إضافية