أخبار فاشيات الأمراض

Disease outbreak news - غينيا

23 كانون الأول/ديسمبر 2020

الوضع في لمحة سريعة

أبلغ في الفترة الواقعة بين 6 تشرين الثاني/ نوفمبر و15 كانون الأول/ ديسمبر 2020 في غينيا عن 52 حالة حمى صفراء مشتبه فيها، بما فيها 14 وفاة.

وصف الوضع الراهن

أبلغ في الفترة الواقعة بين 6 تشرين الثاني/ نوفمبر و15 كانون الأول/ ديسمبر 2020 في غينيا عن 52 حالة حمى صفراء مشتبه فيها، بما فيها 14 وفاة. وأبلغ عمّا مجموعه 50 حالة من مقاطعة كوندارا الصحية الواقعة في شمال غرب غينيا، وحالة واحدة من مقاطعة دوبريكا الصحية (بالقرب من كوناكري، في الجنوب الغربي) وأخرى من مقاطعة كوروسا الصحية الواقعة في وسط البلد. وكشف تحليل أجري في نونغو، بمختبر كوناكري للحمى النزفية الفيروسية، عن أن 10 حالات مشتبه فيها كانت إيجابية الغلوبولين المناعي M من حيث الإصابة بالحمى الصفراء، منها 8 حالات مشتبه فيها لأشخاص غير حاصلين على التطعيم من كوندارا وحالة واحدة من دوبريكا، وأخرى من كوروسا. ورُئي أيضاً من اختبارات إضافية أُجريت في معهد باستور دي داكار الكائن في السنغال أن 8 عينات أخذت من كوندارا أظهرت بوادر إيجابية للإصابة بالحمى الصفراء. واستُبعدت لاحقاً الحالتان المبلغ عنهما من دوبريكا وكوراسا لأنهما كانتا سلبيتي الغلوبولين المناعي M أو ثبت أنهما كذلك بواسطة فحص التحييد وخفض البقع في معهد باستور دي داكار. وتبين من الفحص التفاضلي للعينات الثماني المأخوذة من كوندارا أن 7 نتائج من أصل النتائج الثماني الإيجابية الغلوبولين المناعي M من حيث الإصابة بالحمى الصفراء كانت أيضاً إيجابية الغلوبولين المناعي M من حيث الإصابة بواحد على الأقل من الأمراض التالية: حمى الضنك و/ أو فيروس غرب النيل و/ أو مرض زيكا. ورُئي من اختبارات التحييد المصلي بواسطة فحص التحييد وخفض البقع أن 7 عينات من أصل 8 عينات كانت إيجابية من حيث الإصابة بالحمى الصفراء لدى إجراء هذا الفحص عليها. كما رُئي أن عينتين اثنتين كانتا إيجابيتين من حيث الإصابة بمرض زيكا و/ أو فيروس غرب النيل عقب إجراء فحص التحييد وخفض البقع عليهما، الذي يتواصل إجراؤه للكشف عن حمى الضنك. ونظراً إلى أن عيارات الحمى الصفراء أعلى من سائر الفيروسات بواقع 4 أمثال تقريباً، فإنها تُفسّر على أنها تأكيد للإصابة بالحمى الصفراء. وفُحصت أيضاً أربع عينات في معهد باستور دي داكار للكشف فيها عن الحمى الصفراء إضافة إلى الفيروسات المصفرة الأخرى وأنواع الحمى الفيروسية النزفية بواسطة تفاعل البوليميراز المتسلسل التفاضلي، ورُئي أنها سلبية جميعها.

وتضم مقاطعة كوندارا الصحية المُبلغ فيها عن 50 حالة من أصل 52 حالة (96%) 7 مناطق صحية، منها بلدية حضرية (مركز كوندارا). وفيما يلي التوزيع الجغرافي للإخطارات الموجهة في هذا المضمار:

  • غوينغوان (4 حالات مشتبه فيها، منها حالتان إيجابيتا الغلوبولين المناعي M ووفاتان)
  • مركز كوندارا (8 حالات مشتبه فيها، منها حالة واحدة إيجابية الغلوبولين المناعي M و3 وفيات)
  • كامابي (9 حالات مشتبه فيها، منها حالة واحدة إيجابية الغلوبولين المناعي M ووفاة واحدة)
  • سامبايلو (21 حالة مشتبه فيها، منها 4 حالات إيجابية الغلوبولين المناعي M و6 وفيات)
  • ساريبويدو (4 حالات مشتبه فيها، صفر حالة إيجابية الغلوبولين المناعي M ووفاة واحدة)
  • يوكونكون (3 حالات مشتبه فيها، صفر حالة إيجابية الغلوبولين المناعي M ووفاة واحدة)
  • تيرميسي (حالة واحدة مشتبه فيها، صفر حالة إيجابية الغلوبولين المناعي M ووفاة واحدة)

ويوجد 34 حالة (68%) أصابت ذكوراً من بين الحالات المشتبه فيها للإصابة بالحمى الصفراء المبلغ عنها من كوندارا والبالغ عددها 50 حالة، علماً بأن الحالات المبلغ عنها في تلك المقاطعة ألحقت أكبر أضرارها بفئة من تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و14 سنة بواقع 27 حالة (59%) تلتها فئة من تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و4 سنوات بواقع 14 حالة (30%) ومن تزيد أعمارهم على 15 سنة أو تساويها بواقع 5 حالات (11%). ووُجد من بين الوفيات المسجلة البالغ عددها 14 وفاة أن 9 وفيات منها وقعت في مستشفى و5 وفيات في صفوف المجتمع المحلي. وأُخذت 4 عينات من بين تلك الوفيات البالغ عددها 14 وفاة؛ وثبت أنها سلبية كلها من حيث الإصابة بالحمى الصفراء.

وفيما يلي وضع التطعيم ضد الحمى الصفراء بالنسبة إلى الحالات المبلغ عنها في كوندارا في الفترة من 6 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 9 كانون الأول/ ديسمبر، والبالغ عددها 50 حالة: حالة واحدة حاصلة على التطعيم (بدون بطاقة تطعيم) (2%)؛ و31 حالة غير حاصلة على التطعيم (62%)؛ و18 حالة مجهولة الوضع (36%).

وجرى عقب الإخطار بالحالات الثلاث الأولى المؤكدة والإيجابية الغلوبولين المناعي M تطعيم 912 2 طفلاً (تتراوح عمارهم بين 9 أشهر و59 شهراً) ضد الحمى الصفراء.

وغينيا بلد موطون بالمرض وشديد العرضة للخطر وفقاً للتصنيف الوارد في الاستراتيجية العالمية بشأن التخلص من أوبئة الحمى الصفراء. وعليه، فإن البلد يضطلع بأنشطة التطعيم الروتيني للأطفال اعتباراً من سن 9 أشهر، وكذلك المسافرين الدوليين، ويشنّ حملات في مجال الوقاية من المرض والاستجابة له وفقاً للسياق الوبائي السائد. ووفقاً لتقديرات المنظمة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، فقد بلغت معدلات التغطية بالتطعيم ضد الحمى الصفراء في غينيا ما نسبته 40% بين عامي 2016 و2019، وهي نسبة تقل عن المستوى اللازم لصون مناعة السكان. ورُئي من مسح أُجري بشأن التطعيم ضد الحمى الصفراء في صفوف المجتمع المحلي لمقاطعة كوندارا أن معدلات التغطية جدّ منخفضة (16%). ويشير انخفاض معدلات التغطية هذه إلى أن نسبة كبيرة من السكان معرضة للخطر، وخصوصاً الأطفال المولودون بعد حملة التطعيم الجماعي التي شُنّت في بوك بعام 2005 وجميع الأشخاص الأكبر منهم سناً الذين فاتتهم فرصة التطعيم في حملات التطعيم السابقة. وقد أُستُكملت في عام 2010 آخر دفعة من حملات التطعيم الجماعي للوقاية من المرض في غينيا.

الشكل 1 - التوزيع الجغرافي للحالات المشتبه فيها وتلك المؤكدة للحمى الصفراء لكل 000 100 نسمة حسب المحافظات الفرعية، في مقاطعة كوندارا الصحية، حتى 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020

 

وأجري مسح يتعلق بالحشرات لتحديد مواضع الاتصال المحتملة بين البعوض الزاعج والإنسان، وتقصي تلك المواضع. وكشفت عملية التقاط الحوريات أو اليرقات من مستجمعات المياه الموجودة بالفناءات الخلفية ومصادر الإمداد بالمياه والمياه الراكدة في محل إقامة الأسر المعيشية والأماكن المحيطة بها في مناطق كل من ساريبويلو وغوينغوان وكابابي والبلديات الحضرية عن وجود حشرات البعوض من جنس الزاعج، ومن المُحتمل أنها على اتصال مباشر بالسكان المحليين. وإضافة إلى ذلك، توجد في محافظة كوندارا عوامل تسبب انتشار فيروس الحمى الصفراء حرجياً إلى مجموعات بشرية، بما فيها وجود العديد من الرئيسيات غير البشرية والحدائق الطبيعية والحيوانية (حديقة نيكولوباجار وغابة ناداما المصنفة التي توجد فيها رئيسيات غير بشرية).

الاستجابة في مجال الصحة العامة

وجّه مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في مقاطعة كوندارا الصحية استجابة تتولى وزارة الصحة تنسيقها. وتشمل أنشطة الاستجابة المُضطلع بتنفيذها إجراء تحقيقات متعمقة فيما يخص الحالات المشتبه فيها، والبحث عن الحالات الفعلية، وإعطاء التطعيم التفاعلي الأولي لحالات الحمى الصفراء المشتبه فيها، وتدبير الحالات سريرياً، ومكافحة نواقل المرض، والإبلاغ بالمخاطر وإشراك المجتمع المحلي، ونقل العينات إلى المختبر الكائن في كوناكري ومعهد باستور في داكار وتحليل تلك العينات، وإجراء الاتصالات في إطار تنفيذ اللوائح الصحية الدولية، ووضع خطة بشأن توجيه الاستجابات المستمرة.

وستواصل المنظمة وشركاؤها دعم السلطات المحلية في تنفيذ تدابير محددة الغايات بشأن مكافحة نواقل المرض في المراكز الحضرية لوقف انتقال الوباء المستشري حالياً ومكافحته.

تقييم المنظمة للمخاطر

لقد أُبلغ عن ثماني حالات إيجابية الغلوبولين المناعي M من أربع محافظات تابعة لمقاطعة كوندارا. وأكد التحليل الذي أجراه لاحقاً معهد باستور دي داكار، وهو المختبر المرجعي الإقليمي، أن الحالات مصابة بالحمى الصفراء. ومن الملاحظ أن المقاطعة فيها عوامل خطر تساعد على انتشار فيروس الحمى الصفراء، بما فيها الموثق من الأجناس الزاعجة من البعوض والحدائق التي تأوي القرود والغابات الممتدة إلى البلدان المجاورة (السنغال وغينيا بيساو) وتدني معدلات التغطية بالتطعيم دون المستوى الأمثل ضد الحمى الصفراء. وتزداد خطورة تفاقم الوباء بفعل وقوع حالات مشتبه فيها للإصابة بالحمى الصفراء في المناطق الحضرية وتلك شبه الحضرية الآهلة بتجمعات سكان غير حاصلة على التطعيم ضد المرض إلى حد كبير.

وتُعتبر خطورة المرض على الصعيد الوطني مرتفعة بسبب العدد الكبير من الحالات التي تصيب صغار الأطفال من ذوي مرتسمات السن غير العادية في غضون فترة زمنية قصيرة، والتي تتركز في كوندارا. أمّا خطورته على الصعيد الإقليمي فهي معتدلة نظراً إلى الموقع الجغرافي لحالات الحمى الصفراء المشتبه فيها وتنقلات السكان المحتملة.

نصائح المنظمة

إن الحمى الصفراء مرض نزفي فيروسي حاد ينقله البعوض الحامل لعدوى الحمى وهو قادر على الانتشار بسرعة ويخلف عواقب وخيمة على الصحة العامة. ولا يوجد علاج محدد للحمى الصفراء رغم أن الوقاية منها ممكنة بأخذ جرعة واحدة من اللقاح المضاد لها والتي تزوّد الحاصل عليها بمناعة تدوم طوال العمر. ويُوصى بتوفير الرعاية الداعمة لعلاج حالات الجفاف وفشل الجهاز التنفسي والحمى، وبتوفير العلاج بالمضادات الحيوية للالتهابات البكتيرية المرتبطة بها، علماً بأن التطعيم من أهم سبل الوقاية من عدوى المرض.

وغينيا بلد من مجموعة البلدان الموطونة بالمرض والبالغ عددها 27 بلداً والمعرضة لخطر كبير وفقاً لتصنيف الاستراتيجية العالمية بشأن التخلص من أوبئة الحمى الصفراء. وقد ساعدت حملات التلقيح الجماعي التفاعلية التي شُنّت على وجه الاستعجال لحماية جماعات السكان من وباء الحمى الصفراء المندلع في عام 2002 على تقليل أثر الوباء. وشنّت غينيا حملات تدريجية بشأن التطعيم الوقائي ضد الحمى الصفراء في عامي 2005 و2010 وبلغت نسبة تغطية بالتطعيم قدرها 95%، لأن التطعيم هو السبيل الرئيسي للوقاية من الحمى الصفراء ومكافحتها. وتسلّط المرتسمات غير العادية لسن مجموعة المصابين حالياً بحالات الحمى الصفراء المشتبه فيها الضوء على كل من أهمية صون معدلات تغطية قوية بالتطعيم ضد الحمى الصفراء بواسطة التمنيع الروتيني، وكذلك أهمية استبعاد سائر أسباب الإصابة باليرقان الحموي الحاد بواسطة التشخيص التفاضلي.

ويتسم التطعيم ضد الحمى الصفراء بمأمونيته ونجاعته الكبيرة وهو يوفر حماية تدوم طوال العمر. ووفقاً لما يرد في اللوائح الصحية الدولية (2005)، فإن صلاحية الشهادة الدولية للتطعيم ضد الحمى الصفراء تمتد طوال عمر الشخص الحاصل على التطعيم، ولا يمكن مطالبة المسافرين الدوليين بأخذ جرعة معززة من لقاح الحمى الصفراء بوصف ذلك شرطاً للدخول.

وقد نشرت المنظمة مبادئ توجيهية بشأن أنشطة التمنيع أثناء اندلاع جائحة كوفيد-19 (https://covid.comesa.int/publications-detail-redirect/WHO-2019-nCoV-Framework_Mass_Vaccination-2020.1)، وهي تواصل حالياً وضع مبادئ توجيهية عملية محددة بشأن شنّ حملات تمنيع جماعي في سياق مكافحة جائحة كوفيد-19. وتشجع الاستراتيجية العالمية بشأن التخلص من أوبئة الحمى الصفراء على تمنيع جميع الأطفال المؤهلين للحصول على التمنيع بواسطة التمنيع الروتيني.

وتوصي المنظمة بإعطاء التطعيم ضد الحمى الصفراء لجميع المسافرين الدوليين اعتباراً من عمر 9 أشهر فما فوق في غينيا، التي تشترط أيضاً على المسافرين الدوليين اعتباراً من عمر 9 أشهر فما فوق القادمين من بلدان معرضة لخطر انتقال الحمى الصفراء وأولئك العابرين في المطارات لمدة تزيد على 12 ساعة إبراز شهادة التطعيم ضد المرض.

وتشجع المنظمة الدول الأعضاء على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لإطلاع المسافرين جيداً على مخاطر الحمى الصفراء وتدابير الوقاية منها، بما في ذلك التطعيم ضدها. وينبغي أيضاً إطلاع المسافرين على أعراض الحمى الصفراء وعلاماتها ونصحهم بالسعي إلى التماس العناية الطبية فوراً إن هم أبدوا أعراض الإصابة بها. وقد يشكل المسافرون العائدون الحاملون لفيروس الحمى الصفراء في دمائهم خطراً من حيث ترسيخ دورات محلية لانتقال المرض في المناطق التي توجد فيها نواقله.

وقامت المنظمة يوم 1 تموز/ يوليو 2020 بتحديث خرائط المناطق المعرضة لخطر انتقال الحمى الصفراء فيها والتوصيات ذات الصلة بشأن تطعيم المسافرين الدوليين؛ وتُتاح الخرائط المُحدّثة للمناطق المعرضة للخطر والتوصيات المتعلقة بالتطعيم ضد الحمى الصفراء على موقع المنظمة على الإنترنت عن السفر الدولي والصحة. ولا توصي المنظمة بفرض أية قيود على حركة السفر والتبادل التجاري في غينيا بناءً على المعلومات المتاحة عن هذه الفاشية.

وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على الروابط التالية:

معلومات إضافية