وصف الوضع الراهن
الفاشية في لمحة سريعة
إن الحصبة متوطنة في الصومال حيث يُبلغ سنوياً عن حالات العدوى. وفي عام 2022، بين الأسبوعين الوبائيين 1 و9، تم الإبلاغ عن 3509 حالات مشتبه في إصابتها بالحصبة من 18 منطقة في البلاد. وتتواصل أنشطة الاستجابة، وتقدم المنظمة الدعم التقني في مجالات الترصد والتطعيم والمختبرات والتدبير العلاجي للحالات وتدريب العاملين الصحيين في مجال الرعاية الصحية والإبلاغ عن المخاطر. ونظراً إلى انخفاض مستويات التغطية بالتطعيم وارتفاع معدل انتشار كل من سوء التغذية ونقص فيتامين ألف بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، فإن الخطر العام للإصابة بالحصبة على المستوى الوطني يُقدر بأنه مرتفع جداً. وتزداد شدة هذا الخطر بسبب الأزمة الإنسانية المعقدة الناجمة عن النزاع والجفاف وما يتصل بذلك من حالات النزوح.
نظرة عامة على الفاشية
في الفترة ما بين 2 كانون الثاني/يناير و5 آذار/مارس 2022، أُبلغ عما مجموعه 3509 حالات مشتبه في إصابتها بالحصبة من 18 منطقة في البلاد، وقد كان القسم الأكبر منها في المقاطعات المتضررة من الجفاف. ومن بين هذه المناطق البالغ عددها 18 منطقة، أبلغت المناطق الست التالية عن وقوع أكبر عدد من حالات الحصبة: باي (1194 حالة مشتبه فيها)، ومدج (796 حالة مشتبه فيها)، وبنادر (559 حالة مشتبه فيها)، وبري (277 حالة مشتبه فيها)، وشبيلي السفلى (121 حالة مشتبه فيها)، وجدو (141 حالة مشتبه فيها). وفي الفترة من 2 كانون الثاني/يناير إلى 5 آذار/مارس، جُمع إجمالاً 249 عينة واختبرت في أربعة مختبرات في البلد (في غاروي وهرجيسا وكيسمايو ومقديشو). ومن بين هذه العينات، ثبت وجود الغلوبولين المناعي للحصبة في %57 من العينات (142 عينة)؛ ويبلغ عمر %81 من هذه الحالات أقل من خمس سنوات.
والحصبة متوطنة في الصومال والعدد السنوي للحالات متباين بشكل كبير في السنوات الأخيرة. وقد سُجلت أكبر فاشية للحصبة في السنوات الأخيرة في عام 2017 حينما أُبلغ عن 039 23 حالة مشتبه فيها في 118 مقاطعة في جميع الولايات الاتحادية الست والإدارة الإقليمية لبنادر في الصومال. وفي ظل استمرار الوباء في المقاطعات المتضررة من الجفاف، أُبلغت المنظمة في عام 2020 بما مجموعه 2596 حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة، في حين أُبلغ عما مجموعه 7494 حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة في عام 2021.
ووفقاً للتقديرات الوطنية للتغطية بالتمنيع الصادرة عن المنظمة واليونيسف، فإن التغطية بالجرعة الأولى من اللقاح المحتوي على الحصبة (MCV1) هي دون المستوى الأمثل في الصومال، حيث تُقدر بنحو %46 خلال السنوات العشر الماضية. وقد تم إدخال الجرعة الثانية من اللقاح المحتوي على الحصبة (MCV2) إلى برنامج التمنيع الروتيني في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 - ولكنها لم تُقدم في صوماليلاند بعد.
الشكل 1: المنحنى الوبائي للحالات المشتبه في إصابتها بالحصبة في المقاطعات المتضررة من الجفاف في الصومال، من عام 2020 إلى 5 آذار/مارس 2022
ملاحظة: لا تشمل بيانات عام 2022 الحالات المشتبه فيها التي اكتُشفت حديثاً وتنتظر التصنيف
الشكل 2: التوزيع الجغرافي لحالات الحصبة المشتبه فيها في الصومال التي تم الإبلاغ عنها في الفترة 2 كانون الثاني/يناير- 5 آذار/مارس 2022
ملاحظة: لا تشمل البيانات الحالات المشتبه فيها التي اكتُشفت حديثاً وتنتظر التصنيف
الخصائص الوبائية للحصبة:
الحصبة هي مرض شديد العدوى يسببه فيروس من عائلة الفيروسات المخاطية. وينتقل بشكل رئيسي عن طريق الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين، أو بشكل غير مباشر عن طريق تنفس الهواء الملوث أو لمس الأسطح الملوثة. ويصيب الفيروس الجهاز التنفسي، ثم ينتشر في جميع أنحاء الجسم.
وعادة ما تكون أول أعراض الحصبة ارتفاع درجة الحرارة، وتبدأ بعد حوالي 10 إلى 12 يوماً من التعرض للفيروس وتستمر لمدة أربعة إلى سبعة أيام. ويمكن أن يحدث في المرحلة الأولية للمرض سيلان أنفي وسعال واحمرار في العينين وزيادة الدمع فيهما وبقع بيضاء صغيرة على الخدين. وبعد عدة أيام، يندلع طفح جلدي، وعادة ما يكون في الوجه وأعلى الرقبة. وعلى مدى ثلاثة أيام تقريباً، ينتشر الطفح الجلدي ويصل في النهاية إلى اليدين والقدمين. ويستمر الطفح الجلدي لمدة خمسة إلى ستة أيام، ثم يتلاشى. وفي المتوسط، يحدث الطفح الجلدي بعد 14 يوماً من التعرض للفيروس (في فترة تتراوح بين 7 و18 يوماً).
وتحدث معظم الوفيات المرتبطة بالحصبة بسبب المضاعفات المرتبطة بالمرض. والمضاعفات الشديدة هي أكثر شيوعاً لدى الأطفال دون سن الخامسة أو البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاماً. وتشمل أخطر المضاعفات العمى، والتهاب الدماغ (عدوى تسبب تورم الدماغ)، والإسهال الشديد والجفاف المرتبط به، والتهابات الأذن، والتهابات الجهاز التنفسي الحادة مثل الالتهاب الرئوي. ومن المرجح حدوث الإصابة بالحصبة الشديدة في صفوف الأطفال الصغار الذين يعانون من سوء التغذية، ولا سيما الأطفال الذين لا يتمتعون بالقدر الكافي من فيتامين ألف، أو الذين اعترى أجهزتهم المناعية الضعف بسبب فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز أو غيره من الأمراض.
ولا يوجد علاج محدد مضاد للفيروسات من أجل فيروس الحصبة. ويمكن التخفيف من المضاعفات الشديدة الناجمة عن الحصبة من خلال الرعاية الداعمة التي تضمن التغذية الجيدة وتناول السوائل الكافية وعلاج الجفاف.
ويعد التطعيم الروتيني ضد الحصبة للأطفال، إلى جانب حملات التمنيع الجماعي في البلدان التي ترتفع فيها معدلات الإصابة والوفيات، استراتيجيات رئيسية للصحة العامة من أجل الحد من الوفيات الناجمة عن الحصبة على المستوى العالمي.
الاستجابة في مجال الصحة العامة
يُقدّر الخطر العام على المستوى الوطني بأنه مرتفع جداً بسبب ما يلي:
- تدني التغطية بالتطعيم من خلال التمنيع الروتيني، والافتقار إلى أنشطة التمنيع التكميلي في الآونة الأخيرة. وقد أُجريت آخر أنشطة للتمنيع التكميلي قبل أكثر من عامين.
- ارتفاع مستويات سوء التغذية ونقص فيتامين ألف في سياق انعدام الأمن الغذائي، مما يؤدي إلى زيادة المراضة والوفاة. وتشير تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن 4.5 مليون شخص في 71 مقاطعة في البلاد يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
- نقص الإمدادات الطبية الأساسية اللازمة لإدارة حالات الحصبة المبلغ عنها.
- نظام الرعاية الصحية ينوء بأعباء تفوق طاقته، ولديه قدرة محدودة على الاستجابة للفاشية الحالية.
- محدودية فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية لدى النسبة العالية من النازحين بسبب الجفاف.
- التأخير في الكشف والاستجابة للإنذارات بسبب عدم وصول النظام المتكامل لترصد الأمراض إلى المستوى الأمثل، وعدم الإبلاغ في شبكات الإنذار المبكر والتأهب والاستجابة، مما سيؤدي على الأرجح إلى بؤر غير مكتشفه لانتقال المرض.
- قدرة مختبرية محدودة، إذ يبلغ عدد المختبرات التي تجري اختبارات الحصبة التأكيدية في البلد أربعة فقط.
وتم تقييم الخطر الإجمالي على المستوى الإقليمي بأنه متوسط بسبب الحركة غير المقيدة للأشخاص بين الصومال والبلدان المجاورة (إثيوبيا وكينيا وجيبوتي) حيث لا ترقى التغطية بالتطعيم إلى المستوى الأمثل أيضاً.
وقُيم الخطر العام على المستوى العالمي بأنه منخفض نظراً إلى القدرة الحالية على الاستجابة.
مشورة المنظمة
التطعيم: يشكل تعزيز أنشطة التطعيم الروتيني ضد الحصبة للأطفال، وإجراء حملات التمنيع الجماعي، استراتيجيتين رئيسيتين من أجل مكافحة الوباء بفعالية والحد من الوفيات.
وتحث المنظمة جميع الدول الأعضاء على ما يلي:
- ضمان أن تغطية التمنيع الروتيني باستخدام الجرعتين الأولى والثانية من اللقاح المحتوي على الحصبة لا تقل عن نسبة %95.
- تنظيم حملات تمنيع جماعي عالية الجودة ضد الحصبة في البلدان ذات التغطية المنخفضة باللقاحات، مما يحسن فرص الإدماج.
- ضمان وجود ترصد عالي الجودة وقائم على الحالات بشأن الحصبة باعتباره استراتيجية حاسمة الأهمية لمكافحة الفاشية والكشف المبكر عن حالات الحصبة وتأكيدها بهدف ضمان التدبير العلاجي السليم وفي الوقت المناسب للحالات، وذلك من أجل الحد من المراضة والوفيات وتمكين تنفيذ استراتيجيات الصحة العامة المناسبة لمكافحة استمرار انتقال العدوى.
- وفي البلدان التي بلغت مرحلة القضاء على المرض، توفير استجابة سريعة لحالات الحصبة المستوردة من خلال تفعيل فرق الاستجابة السريعة لوقف انتقال العدوى.
- إعطاء مكملات فيتامين ألف لجميع الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر وتم تشخيصهم بالحصبة من أجل الحد من المضاعفات والوفيات (جرعتان من فيتامين ألف: 000 50 وحدة دولية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، أو 000 100 وحدة دولية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و12 شهراً، أو 000 200 وحدة دولية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و59 شهراً، فور التشخيص وفي اليوم التالي).
السفر أو التجارة على المستوى الدولي: لا توصي المنظمة بفرض أي قيود على السفر والتجارة استناداً إلى المعلومات المتاحة
للمزيد من المعلومات
- تقييم النظام الإلكتروني لشبكة الإنذار المبكر والاستجابة في الصومال، 2017-2020
- صحيفة الوقائع بشأن الحصبة
- الوضع في الصومال: لوحة المعلومات بشأن السكان - 31 كانون الثاني/يناير 2022
- بوابة البيانات التشغيلية لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، حالة اللاجئين
- البوابة الإلكترونية لمنظّمة الصحّة العالمية المعنية ببيانات التمنيع
مرجع مقتبس: منظّمة الصحّة العالميّة (27 نيسان/أبريل 2022). أخبار فاشيات الأمراض؛ الحصبة - الصومال. متاح على: https://covid.comesa.int/emergencies/disease-outbreak-news/item/2022-DON371
اطلع على جميع أخبار فاشيات الأمراض المتعلقة بهذا الحدث
قراءة المزيد عن الحصبة
الخصائص الوبائية
Measles is a highly contagious disease caused by a virus in the paramyxovirus family. It is mainly transmitted through direct contact with infected persons, or indirectly via breathing in contaminated air or touching infected surfaces. The virus infects the respiratory tract, then spreads throughout the body.
The first sign of measles is usually a high fever, which begins about 10 to 12 days after exposure to the virus and lasts four to seven days. A runny nose, a cough, red and watery eyes, and small white spots inside the cheeks can develop in the initial stage. After several days, a rash erupts, usually on the face and upper neck. Over about three days, the rash spreads, eventually reaching the hands and feet. The rash lasts for five to six days, and then fades. On average, the rash occurs 14 days after exposure to the virus (within a range of 7 to 18 days).
Most measles-related deaths are caused by complications associated with the disease. Serious complications are more common in children under the age of five or adults over the age of 30. The most serious complications include blindness, encephalitis (an infection that causes brain swelling), severe diarrhoea and related dehydration, ear infections, or severe respiratory infections such as pneumonia. Severe measles is more likely among poorly nourished young children, especially those with insufficient vitamin A, or whose immune systems have been weakened by HIV/AIDS or other diseases.
No specific antiviral treatment exists for measles virus. Severe complications from measles can be reduced through supportive care that ensures good nutrition, adequate fluid intake and treatment of dehydration.