وصف الوضع الراهن
الفاشية في لمحة سريعة
منذ 13 أيار/مايو 2022، أُبلغت المنظمة بوجود حالات جدري القردة من قبل 12 دولة عضواً غير موطونة بفيروس جدري القردة تقع في ثلاثة أقاليم تابعة للمنظمة. والتحريات الوبائية جارية، ولكن الحالات المبلغ عنها حتى الآن ليس لها صلات سفر ثابتة إلى المناطق الموبوءة. وبناءً على المعلومات المتاحة حالياً، تم تحديد الحالات بشكل رئيسي، ولكن غير حصري، بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال ممن يلتمسون الرعاية في عيادات الرعاية الأولية والصحة الجنسية.
ويكمن الغرض من أخبار فاشيات الأمراض هذه في زيادة الوعي، وتوجيه جهود الاستعداد والاستجابة، وتوفير التوجيه التقني للإجراءات الفورية الموصى بها.
والوضع آخذ في التطور، وتوقعات تشير المنظمة إلى أنه ستُحدد المزيد من حالات جدري القردة في ظل توسيع نطاق الترصّد في البلدان غير الموطونة. وتركّز الإجراءات الفورية على إبلاغ أولئك الذين قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى جدري القردة بمعلومات دقيقة، من أجل وقف المزيد من الانتشار. وتشير الأدلة المتاحة حالياً إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم أولئك الذين لديهم اتصال جسدي وثيق مع شخص مصاب بجدري القردة خلال الفترة التي يعاني فيها الشخص من أعراض المرض. وتعمل المنظمة أيضاً على توفير إرشادات لحماية مقدمي الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية وغيرهم من العاملين الصحيين الذين قد يكونون معرضين للخطر، مثل عمال النظافة. وستقدم المنظمة المزيد من التوصيات التقنية في الأيام المقبلة.
وصف الفاشية
حتى 21 أيار/مايو، الساعة 13:00، أُبلغت المنظمة من قبل 12 دولة عضواً غير موطونة بفيروس جدري القردة تقع في ثلاثة أقاليم تابعة للمنظمة عن وجود 92 حالة مؤكدة مختبرياً و28 حالة مشتبه في إصابتها بجدري القردة، إضافة إلى استمرار التحريات (الجدول 1، والشكل 1). ولم يُبلّغ عن أي وفيات مرتبطة بذلك حتى الآن.
الجدول 1. حالات جدري القردة في البلدان غير الموطونة التي أُبلغت بها المنظمة في الفترة من 13 إلى 21 أيار/مايو 2022 حتى الساعة 13:00
والحالات المُبلغ عنها حتى الآن ليس لها صلات سفر ثابتة بمنطقة موطونة. وبناءً على المعلومات المتاحة حالياً، تم تحديد الحالات بشكل رئيسي، ولكن غير حصري، بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال ممن يلتمسون الرعاية في عيادات الرعاية الأولية والصحة الجنسية.
وحتى الآن، جميع الحالات التي تم التأكد من إصابتها عن طريق فحص العينات بواسطة اختبار تفاعل البوليمراز التسلسلي قد تم تحديد إصابتها بالعدوى من زمرة غرب أفريقيا. وأشارت متوالية الجينوم لعينة مسحة أُخذت من حالة مؤكدة في البرتغال إلى وجود تطابق وثيق لفيروس جدري القردة المسبب للفاشية الحالية مع الحالات الوافدة من نيجيريا إلى المملكة المتحدة وإسرائيل وسنغافورة في عامي 2018 و2019.
ويشكل تحديد حالات الإصابة المؤكدة والمشتبه فيها بجدري القردة التي لا يوجد لديها صلات سفر مباشرة إلى منطقة موطونة حدثاً غير عادي إلى حد كبير. وقد كان الترصد في المناطق غير الموطونة محدوداً حتى الآن، ولكنه آخذ في التوسع حالياً. وتتوقع المنظمة الإبلاغ عن المزيد من الحالات في المناطق غير الموطونة. وتفيد المعلومات المتاحة إلى أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر يحدث بين الأشخاص الذين هم على اتصال جسدي وثيق بالحالات المصحوبة بأعراض.
وإضافة إلى هذه الفاشية الجديدة، تواصل المنظمة تلقي تحديثات من خلال آليات الترصد القائمة (ترصّد الأمراض والاستجابة لها على نحو متكامل) بشأن وضع البلاغات الجارية المتعلقة بحالات جدري القردة الموجودة في البلدان الموطونة، [1] على النحو الموجز في الجدول 2.
[1] البلدان الموطونة بجدري القرود هي: بنن والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغابون وغانا (حالات محددة لدى الحيوانات فقط) وساحل العاج وليبيريا ونيجيريا وجمهورية الكونغو وسيراليون وجنوب السودان.
الجدول 2. حالات جدري القردة في البلدان الموطونة خلال الفترة بين 15 كانون الأول/ديسمبر 2021 و1 أيار/مايو 2022
للحصول على معلومات إضافية، يُرجى الرجوع إلى النشرة الأسبوعية الصادرة عن مكتب المنظمة الإقليمي لأفريقيا بشأن الفاشيات وحالات الطوارئ الأخرى.
الخصائص الوبائية للمرض
إن جدري القردة مرض فيروسي حيواني المصدر (يتنقل فيروسه من الحيوانات إلى البشر) وتماثل أعراض الإصابة به لدى الإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، وإن كانت أعراضه أقل شدّة من الناحية السريرية. ويسبب المرض فيروس جدري القردة من نوع الأورثوبوكس المنتمي إلى فصيلة فيروسات الجدري. وهناك زمرتان من فيروس جدري القردة، وهما زمرة غرب أفريقيا وزمرة حوض الكونغو (أفريقيا الوسطى). ويعود أصل اسم جدري القردة إلى الاكتشاف الأولي للفيروس لدى القرود في مختبر دنماركي في عام 1958. وقد تم تحديد أول حالة بشرية لدى طفل في جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 1970.
وينتقل فيروس جدري القردة من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال الوثيق بالآفات وسوائل الجسم ورذاذ الجهاز التنفسي والمواد الملوثة مثل أغطية الفراش. وعادة ما تتراوح فترة حضانة جدري القردة بين 6 أيام و13 يوماً، بيد أنها يمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوماً.
وقد تم تحديد أنواع مختلفة من الحيوانات على أنها عرضة للإصابة بفيروس جدري القردة. ولا تزال هناك شكوك تحيط بالتاريخ الطبيعي لفيروس جدري القردة، ولا بد من إجراء المزيد من الدراسات لتحديد مستودعه(مستودعاته) بالضبط وكيفية بقائه في الطبيعة. وأحد عوامل الخطر المُحتملة هو تناول اللحوم غير المطهية جيداً والمنتجات الحيوانية الأخرى التي يعود مصدرها إلى الحيوانات المصابة بعدوى المرض.
وعادةً ما يتماثل المصابون بجدري القردة إلى الشفاء تلقائياً، ولكن المرض قد يكون شديداً لدى بعض الأفراد، مثل الأطفال أو النساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من تثبيط المناعة بسبب حالات صحية أخرى. ويبدو أن العدوى البشرية بزمرة غرب أفريقيا تسبب مرضاً أقل حدة مقارنة بزمرة حوض الكونغو، إذ يبلغ معدل إماتة الحالات لزمرة غرب أفريقيا 3.6%، مقارنة بمعدل 10.6% لزمرة حوض الكونغو.
الاستجابة في مجال الصحة العامة
- تجري حالياً تحريات إضافية في مجال الصحة العامة في البلدان غير الموطونة التي حدّدت الحالات، بما في ذلك تكثيف الكشف عن الحالات وتتبع المخالطين، والتحريات المختبرية، والتدبير العلاجي السريري، والعزل المصحوب بتوفير الرعاية الداعمة.
- كلما أمكن، حُددت متوالية الجينوم من أجل تحديد زمرة (زُمر) فيروس جدري القردة المتعلق بهذه الفاشية.
- ويجري نشر التطعيم ضد جدري القردة، عند توفره، من أجل الإدارة العلاجية للمخالطين المقربين، مثل العاملين الصحيين. وتعمل المنظمة على عقد اجتماع للخبراء من أجل مناقشة التوصيات المتعلقة بالتطعيم.
لقد وضعت المنظمة تعاريف ترصّد الحالات من أجل فاشية جدري القردة الحالية في البلدان غير الموطونة.
(سيجري تحديث تعاريف الحالات حسب الاقتضاء)
الحالة المشتبه فيها:
شخص من أي فئة عمرية يظهر عليه طفح جلدي لسبب غير واضح في بلد غير موطون بجدري القردة [2]
إضافة إلى
واحدة أو أكثر من العلامات أو الأعراض التالية، منذ 15 آذار/مارس 2022:
- صداع
- إصابة حادّة بالحمّى (أكثر من 38.5 درجة مئوية)
- تضخم العقد الليمفاوية
- آلام في العضلات والجسم
- ألم في الظهر
- وَهن
فضلاً عن أن
الأسباب الشائعة التالية للطفح الجلدي الحاد لا تفسر الحالة السريرية: الحماق النطاقي، والهربس النطاقي، والحصبة، وفيروس زيكا، وحمى الضنك، والشيكونغونيا، والهربس البسيط، والالتهابات الجلدية البكتيرية، وعدوى المكورات البنية المنتشرة، والزهري الأولي أو الثانوي، وقروح الجهاز التناسلي، والورم الحبيبي اللمفاوي، والورم الحبيبي الإربي، والمليساء المعدية، والتفاعلات التحسسية (على سبيل المثال، من النباتات)؛ وكذلك أسباب شائعة أخرى متصلة محلياً بالطفح الجلدي الحطاطي أو الحويصلي.
ملاحظة: ليس من الضروري الحصول على نتائج مختبرية سلبية للأسباب الشائعة المذكورة لمرض الطفح الجلدي من أجل تصنيف الحالة على أنها مشتبه فيها.
[2] البلدان الموطونة بجدري القردة هي: بنن والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغابون وغانا (حالات محددة لدى الحيوانات فقط) وساحل العاج وليبيريا ونيجيريا وجمهورية الكونغو وسيراليون وجنوب السودان. وقد وثقت بنين وجنوب السودان حالات وافدة في الماضي. والبلدان اللذان يبلّغان حالياً عن حالات إصابة بزمرة غرب أفريقيا هما الكاميرون ونيجيريا. وباستخدام تعريف الحالة هذا، ينبغي لجميع البلدان، باستثناء البلدان الأربعة المذكورة آنفاً، أن تبلّغ بوجود حالات جديدة من جدري القردة كجزء من الفاشية الحالية المتعددة البلدان.
الحالة المحتملة:
شخص يستوفي تعريف الحالة لحالة مشتبه فيها
إضافة إلى
واحد أو أكثر من الأمور التالية:
- صلة وبائية (التعرض وجهاً لوجه، بما في ذلك العاملون الصحيون الذين لا يضعون حماية للعينين والجهاز التنفسي)؛ أو الملامسة الجسدية المباشرة للجلد أو الآفات الجلدية، بما في ذلك الاتصال الجنسي؛ أو ملامسة مواد ملوثة مثل الملابس أو أغطية الفراش أو الأواني الخاصة بحالة إصابة محتملة أو مؤكدة بجدري القردة خلال 21 يوماً قبل ظهور الأعراض.
- سجل سفر مُبلغ عنه إلى بلد موطون بجدري القردة1 خلال 21 يوماً قبل ظهور الأعراض.
- وجود شريك(شركاء) جنسيين متعددين أو مجهولين في الأيام الواحد والعشرين التي تسبق ظهور الأعراض.
- ظهور نتيجة إيجابية في فحص المقايسة المصلية لفيروس الأورثوبوكس، إضافة إلى عدم الحصول على التطعيم ضد الجدري أو تعرض معروف آخر لفيروس الأورثوبوكس.
- دخول المستشفى بسبب المرض.
الحالة المؤكدة:
حالة تستوفي تعريف الحالة المشتبه فيها أو المحتملة وتم تأكيد إصابتها بفيروس جدري القردة مختبرياً عن طريق الكشف عن تسلسلات فريدة من الحمض النووي الفيروسي، وذلك عن طريق اختبار تفاعل البوليمراز التسلسلي في الوقت الحقيقي و/أو التسلسل.
الحالة المستبعدة:
حالة مشتبه فيها أو محتملة تكون نتيجة اختبارها المختبري بواسطة تفاعل البوليميراز التسلسلي و/أو التسلسل سلبية بالنسبة إلى فيروس جدري القردة.
تقدير المنظمة للمخاطر
عادةً ما يكون مرض جدري القردة المتوطن محدوداً من الناحية الجغرافية في غرب أفريقيا ووسطها. وإضافة إلى ذلك، فإنه من غير العادي أن تحدّد بلدان متعددة حالات مؤكدة ومشتبه فيها للإصابة بجدري القردة ليس لها تاريخ سفر إلى منطقة موطونة. وبالتالي، هناك حاجة ملحة إلى زيادة الوعي بجدري القردة، وإجراء بحث شامل عن الحالات وعزلها (مع توفير الرعاية الداعمة)، وتتبع المخالطين، وتقديم الرعاية الداعمة من أجل الحد من مواصلة انتقال المرض من شخص إلى آخر.
وستكون مناعة الحماية المتبادلة المستمدة من التطعيم ضد الجدري محدودة لدى كبار السن، لأن السكان دون سن الأربعين أو الخمسين عاماً في جميع أنحاء العالم لم يعد يستفيدون من الحماية التي توفرها برامج التطعيم السابق ضد الجدري التقليدي. وهناك قدر قليل من المناعة ضد جدري القردة في صفوف الشباب الذين يعيشون في البلدان غير الموطونة لأن الفيروس لم يكن موجوداً هناك.
ومن الناحية التاريخية، ثبت أن التطعيم ضد الجدري يحمي من جدري القردة. ورغم الموافقة على لقاح (MVA-BN) وعلاج مُحدد (تيكوفيريمات) ضد جدري القردة، في عامي 2019 و2022 على التوالي، فإن هذين التدبيرين المضادين غير متاحين بعد على نطاق واسع.
وبناءً على المعلومات المتاحة حالياً، تم تحديد الحالات بشكل رئيسي، ولكن غير حصري، بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال ممن يلتمسون الرعاية في عيادات الرعاية الأولية والصحة الجنسية. ولم يُبلّغ عن أي وفيات مرتبطة بذلك حتى الآن. ومع ذلك، فإن مدى انتقال العدوى محلياً غير واضح في هذه المرحلة، لأن الترصد كان محدوداً. وهناك احتمال كبير لتحديد حالات أخرى ذات سلاسل انتقال مجهولة، بما في ذلك لدى مجموعات سكانية أخرى. ومع إبلاغ عدد من البلدان في عدة أقاليم تابعة للمنظمة عن حالات جدري القردة، فمن المرجح جداً أن تُحدد حالات في بلدان أخرى.
والوضع آخذ في التطور، وتوقعات تشير المنظمة إلى أنه ستُحدد المزيد من حالات جدري القردة في ظل توسيع نطاق الترصّد في البلدان غير الموطونة. وحتى الآن، لم تكن هناك وفيات مرتبطة بهذه الفاشية. وتركّز الإجراءات الفورية على إبلاغ أولئك الذين قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى جدري القردة بمعلومات دقيقة، وذلك من أجل وقف المزيد من الانتشار وحماية العاملين في الخطوط الأمامية.
مشورة المنظمة
من المرجح تحديد حالات إضافية وزيادة الانتشار من شخص إلى آخر في البلدان التي تبلّغ حالياً عن وجود حالات، وفي الدول الأعضاء الأخرى. وينبغي إجراء التحريات بشأن أي مريض يشتبه في إصابته بجدري القردة، وإذا تأكدت إصابته، فينبغي عزله حتى تتقشر آفاته وتسقط الجلبة وتتشكل طبقة جديدة من الجلد تحته.
وينبغي أن تكون البلدان في حالة تأهب لتلقي الإشارات المتعلقة بالمرضى الذين يعانون من طفح جلدي غير عادي يتطور في مراحل متسلسلة - اللطخ والحطاطات والحويصلات والبثور والجلبة، في نفس مرحلة التطور في جميع المناطق المصابة من الجسم - والتي قد تترافق مع الحمى وتضخم العقد الليمفاوية وآلام الظهر وآلام العضلات. وقد يذهب هؤلاء الأفراد إلى مختلف المرافق المجتمعية ومرافق الرعاية الصحية بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، عيادات الرعاية الأولية والحمى، وخدمات الصحة الجنسية، ووحدات الأمراض المعدية، وأقسام أمراض النساء والتوليد وأمراض الجهاز البولي وأقسام الطوارئ وعيادات الأمراض الجلدية. وتشكل زيادة الوعي بين المجتمعات المحلية المحتمل تضرّرها، فضلاً عن مقدمي الرعاية الصحية والعاملين في المختبرات، أمراً ضرورياً من أجل تحديد الحالات الثانوية الأخرى والوقاية منها والتدبير العلاجي الفعال للفاشية الحالية.
الاعتبارات المتصلة بالترصد والإبلاغ
الترصّد
تتمثل الأهداف الرئيسية لترصّد جدري القردة وإجراء تحريات بشأن حالاته ضمن السياق الحالي في التحديد السريع للحالات والمجموعات ومصادر العدوى في أقرب وقت ممكن من أجل توفير الرعاية السريرية المثلى، وعزل الحالات لمنع المزيد من انتقال العدوى، وتحديد المخالطين وإدارتهم علاجياً، وتكييف أساليب فعالة للمكافحة والوقاية استناداً إلى طرق انتقال العدوى الأكثر شيوعاً.
وفي البلدان غير الموطونة، فإن حالة واحدة تعتبر فاشية. وبسبب مخاطر الصحة العامة المرتبطة بحالة واحدة من جدري القردة، ينبغي للأطباء السريريين الإبلاغ فوراً عن الحالات المشتبه فيها إلى سلطات الصحة العامة الوطنية أو المحلية بغض النظر عما إذا كانوا يستكشفون أيضاً تشخيصات محتملة أخرى. وينبغي الإبلاغ عن الحالات على الفور، وفقاً لتعاريف الحالات المذكورة أعلاه أو تعاريف الحالات المكيفة مع الاحتياجات الوطنية. وينبغي إبلاغ المنظمة فوراً عن الحالات المحتملة والمؤكدة من خلال مراكز الاتصال الوطنية المعنية باللوائح الصحية الدولية بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005).
وينبغي أن تكون البلدان في حالة تأهب لتلقي لإشارات المتعلقة بالمرضى الذين يعانون من طفح جلدي غير عادي أو آفات حويصلية أو بثرية أو اعتلال العقد اللمفاوية، المترافقة مع الحمى في كثير من الأحيان، في مجموعة من المرافق المجتمعية ومرافق الرعاية الصحية، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الرعاية الأولية، وعيادات الحمى، وخدمات الصحة الجنسية، ووحدات الأمراض المعدية، وأقسام أمراض النساء والتوليد، وعيادات الأمراض الجلدية. وينبغي تكثيف ترصّد الأمراض الشبيهة بالطفح الجلدي وتقديم التوجيه لجمع عينات الجلد من أجل إجراء اختبار توكيدي.
الإبلاغ
ينبغي أن تتضمن تقارير الإبلاغ عن الحالات، على الأقل، المعلومات التالية: تاريخ الإبلاغ وموقعه، واسم الشخص وعمره وجنسه ومكان إقامته، وتاريخ ظهور الأعراض الأولى، وسجل سفر حديث، والتعرض في الفترة الأخيرة لحالة محتملة أو مؤكدة، وعلاقة الشخص بالحالات المحتملة أو المؤكدة وطبيعة المخالطة معها (عند الاقتضاء)، والسجل الحديث للشركاء الجنسيين المتعددين أو المجهولين، وحالة التطعيم ضد الجدري، ووجود طفح جلدي، ووجود علامات أو أعراض سريرية أخرى وفقاً لتعريف الحالات، وتاريخ التأكد (عند القيام به)، وطريقة التأكد (إن تم)، والتوصيف الجينومي (إن وُجد)، والنتائج السريرية أو المختبرية الأخرى ذات الصلة، لا سيما من أجل استبعاد الأسباب الشائعة للطفح الجلدي وفقاً لتعاريف الحالات، وما إذا كانت الحالات قد دخلت المستشفى، وتاريخ دخول المستشفى (في حال دخوله)، والنتيجة في وقت إعداد التقرير.
ويجري العمل على إعداد استمارة عالمية للإبلاغ عن الحالات.
الاعتبارات المتصلة بتحري الحالات
أثناء فاشيات جدري القردة بين البشر، يشكل الاتصال الجسدي الوثيق مع الأشخاص المصابين عامل الخطر الأهم للإصابة بفيروس جدري القردة. وفي حالة الاشتباه في الإصابة بجدري القردة، ينبغي أن يتضمن التحري ما يلي "1" الفحص السريري للمريض باستخدام التدابير المناسبة للوقاية من العدوى ومكافحتها؛ "2" سؤال المريض عن المصادر المحتملة للعدوى ووجود مرض مماثل في المجتمع المحلي للمريض ومخالطيه، "3" جمع العينات وإرسالها بشكل آمن من أجل إجراء الفحص المختبري لجدري القردة. ويرد أعلاه في قسم "الإبلاغ" الحد الأدنى من البيانات التي يتعين جمعها. وينبغي أن يغطي تحري التعرض الفترة ما بين 5 أيام و21 يوماً قبل ظهور الأعراض. وينبغي عزل أي مريض يُشتبه في إصابته بجدري القردة خلال الفترات المعدية المفترضة والمعروفة، أي خلال المراحل البادرية (العلامات المبكرة) ومراحل ظهور الطفح الجلدي للمرض، على التوالي. ويُعد التأكيد المختبري للحالات المشتبه فيها أمراً هاماً، ولكن ينبغي ألّا يُؤخر تنفيذ إجراءات الصحة العامة. وينبغي مواصلة التحريات بشأن الاشتباه في وجود مرض مماثل في المجتمع المحلي للمريض أو بين مخالطيه (المعروف أيضا باسم "التتبع العكسي للمخالطين").
وقد لا تظهر الأعراض السريرية لجدري القردة على الحالات التي حُددت بشكل استعادي وعُثر عليها عن طريق البحث النشط (أي إنها تعافت من المرحلة الحادة للمرض)، ولكنه من الممكن أن تظهر عليها ندوب وعقابيل أخرى. ومن المهم جمع المعلومات الوبائية من الحالات الاستعادية بالإضافة إلى الحالات النشطة. ولا يمكن مختبرياً تأكيد الحالات بشكل استعادي؛ ومع ذلك، يمكن جمع المصل من الحالات الاستعادية وفحصه بحثاً عن الأجسام المضادة لفيروس الأورثوبوكس من أجل المساعدة في تصنيف حالتها.
وينبغي مناولة العينات المأخوذة من الأشخاص المشتبه في إصابتهم بجدري القردة أو الحيوانات المشتبه في إصابتها بهذا الفيروس مناولة آمنة من قبل موظفين مدربين يعملون في مختبرات مجهزة تجهيزاً مناسباً. وينبغي اتباع اللوائح الوطنية والدولية المتعلقة بنقل المواد المعدية بدقة أثناء تغليف العينات ونقلها إلى المختبرات. ولا بد من التخطيط الدقيق من أجل النظر في القدرة الوطنية على إجراء الاختبارات المختبرية. وينبغي إبلاغ المختبرات السريرية مسبقاً بالعينات التي سيتم تقديمها، المأخوذة من أشخاص يُشتبه في إصابتهم بجدري القردة أو تم التأكد من إصابتهم به، حتى يتمكنوا من تقليل المخاطر التي يتعرض لها العاملون في المختبرات، وعند الاقتضاء، إجراء الاختبارات المختبرية التي تعتبر ضرورية للرعاية السريرية بأمان.
الاعتبارات المتعلقة بتتبع المخالطين
إن تتبع المخالطين هو أحد التدابير الرئيسية للصحة العامة من أجل السيطرة على انتشار العوامل المُمرضة المعدية مثل فيروس جدري القردة. فهو يسمح بوقف انتقال العدوى، ويمكن أن يساعد أيضاً الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض وخيم على تحديد تعرضهم للمرض بسرعة أكبر، بحيث يمكن مراقبة حالتهم الصحية ويمكنهم طلب الرعاية الطبية بشكل أسرع إذا ظهرت عليهم الأعراض. وفي السياق الحالي، بمجرد تحديد حالة مشتبه فيها ينبغي الشروع في تحديد هوية المخالطين وتتبعهم. وينبغي إجراء مقابلات مع المرضى للحصول على أسماء جميع هؤلاء الأشخاص ومعلومات الاتصال بهم. وينبغي إخطار المخالطين في غضون 24 ساعة من تحديدهم.
تعريف المُخالِطين
يُعرّف المخالط بأنه الشخص الذي تعرض، في الفترة التي تبدأ من ظهور الأعراض الأولى للحالة المصدر وتنتهي عندما تسقط جميع الجلبة، لوجه أو أكثر من أوجه التعرض التالية لحالة إصابة محتملة أو مؤكدة بجدري القردة:
- التعرض وجهاً لوجه (بما في ذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين لا يرتدون معدات الوقاية الشخصية المناسبة)
- الاتصال الجسدي المباشر، بما في ذلك الاتصال الجنسي
- ملامسة المواد الملوثة مثل الملابس أو أغطية الفراش
تحديد المخالطين
يمكن حث الحالات على تحديد المخالطين في عدد من السياقات، بما في ذلك الأسرة المعيشية، ومكان العمل، والمدرسة/الحضانة، والاتصالات الجنسية، والرعاية الصحية، ودور العبادة، وسائل النقل، والرياضة، والتجمعات الاجتماعية، وأي تفاعلات أخرى تُذكر. ويمكن استخدام قوائم الحضور وبيانات الركاب وما إلى ذلك من أجل تحديد المخالطين.
رصد المخالطين
ينبغي رصد المخالطين يومياً على الأقل من أجل مراقبة ظهور العلامات/الأعراض لمدة 21 يوماً منذ آخر اتصال مع المريض أو مواده الملوثة خلال الفترة المعدية. وتشمل العلامات/الأعراض المثيرة للقلق الصداع والحمى والقشعريرة والتهاب الحلق والشعور بالضيق والتعب والطفح الجلدي واعتلال العقد اللمفاوية. وينبغي للمخالطين مراقبة درجات حرارتهم مرتين يومياً. وينبغي ألّا يتبرع المخالطون الذين لا تظهر عليهم أعراض بالدم أو الخلايا أو الأنسجة أو الأعضاء أو حليب الثدي أو السائل المنوي أثناء وجودهم تحت المراقبة لترصّد الأعراض. ويمكن للمخالطين الذين لا تظهر عليهم أعراض مواصلة الأنشطة اليومية الروتينية مثل الذهاب إلى العمل وإلى المدرسة (أي لا ضرورة للحجر الصحي)، ولكن ينبغي أن يظلوا قريبين من المنزل طوال مدة الترصّد. ومع ذلك، قد يكون من الحكمة استبعاد الأطفال الذين لم يبلغوا سن الالتحاق بالمدارس من الرعاية النهارية أو الحضانة أو غيرها من أماكن التجمع.
وتتوقف خيارات الرصد من جانب سلطات الصحة العامة على الموارد المتاحة. ويمكن رصد المخالطين بشكل غير مباشر أو نشط أو مباشر.
- في الرصد غير المباشر، يتم تزويد المخالطين المحددين بمعلومات عن العلامات/الأعراض التي يجب مراقبتها، والأنشطة المسموح بها، وكيفية الاتصال بإدارة الصحة العامة إذا ظهرت العلامات/الأعراض.
- الرصد النشط هي عندما يتولى مسؤولو الصحة العامة مسؤولية التحقق مرة واحدة على الأقل يومياً من أجل معرفة ما إذا كان الشخص الخاضع للرصد لديه علامات/أعراض تم الإبلاغ عنها ذاتياً.
- الرصد المباشر هي شكل مختلف من الرصد النشط ينطوي على زيارة يومية على الأقل، إما بزيارة حضورية أو بفحص بصري عبر الفيديو بحثاً عن علامات المرض.
وينبغي عزل المخالط الذي تظهر عليه علامات/أعراض أولية غير الطفح الجلدي ومراقبته عن كثب بحثاً عن علامات الطفح الجلدي خلال الأيام السبعة التالية. وإذا لم يتطور أي طفح جلدي، يمكن أن يعود المخالط إلى مراقبة درجة الحرارة لبقية الأيام التي تبلغ 21 يوماً. وإذا أُصيب المخالط بطفح جلدي، فيجب عزله وتقييمه كحالة مشتبه فيها، وينبغي جمع عينة لتحليلها مختبرياً لاختبار إصابته بجدري القردة.
رصد العاملين الصحيين ومقدمي الرعاية المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى
ينبغي للعاملين الصحيين أو أفراد الأسرة الذين اعتنوا بشخص مصاب بجدري القردة إصابة محتمل أو مؤكدة أن يتنبه لتطور الأعراض التي يمكن أن تشير إلى الإصابة بجدري القردة، خاصة خلال فترة 21 يوماً بعد آخر تاريخ للرعاية. وينبغي للعاملين الصحيين إخطار سلطات مكافحة العدوى والصحة المهنية والصحة العامة للاسترشاد بهم بشأن التقييم الطبي.
ولا يلزم استبعاد العاملين الصحيين الذين يتعرضون دون حماية (أي لا يرتدون معدات الوقاية الشخصية المناسبة) للمرضى المصابين بجدري القردة أو ربما المواد الملوثة من أداء واجبات العمل إذا لم تظهر عليهم أعراض، ولكن ينبغي أن يخضعوا للرصد النشط للأعراض، بما في ذلك قياس درجة الحرارة مرتين يومياً على الأقل لمدة 21 يوماً بعد التعرض لهؤلاء المرضى. وقبل مزاولة العمل كل يوم، ينبغي إجراء مقابلة مع العامل الصحي بشأن الأدلة على أي علامات/أعراض ذات صلة على النحو الوارد أعلاه.
وقد يخضع العاملون في مجال الرعاية الصحية الذين اعتنوا بمرضى جدري القردة أو كانوا على اتصال مباشر أو غير مباشر بهم أثناء الالتزام بتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها الموصى بها للرصد الذاتي أو الرصد النشط على النحو الذي تحدده سلطات الصحة العامة المحلية.
ويمكن لبعض البلدان أن تنظر في توفير التطعيم بعد التعرض (من الناحية المثالية في غضون أربعة أيام من التعرض) بالنسبة إلى المخالطين الأكثر عرضة لخطر الإصابة، مثل العاملين الصحيين بمن فيهم موظفو المختبرات.
تتبع المخالطين المرتبطين برحلات السفر
ينبغي لموظفي الصحة العامة العمل مع منظمي رحلات السفر ونظرائهم في مجال الصحة العامة في مواقع أخرى من أجل تقييم المخاطر المحتملة والاتصال بالمسافرين وغيرهم ممن قد يكونون على اتصال بمريض معدٍ أثناء مرحلة الانتقال.
الاعتبارات المتعلقة بالإبلاغ عن المخاطر وإشراك المجتمع المحلي
يعد الاتصال ثنائي الاتجاه بشأن المخاطر المتصلة بجدري القردة وإشراك المجتمعات المحلية المتضررة والمعرضة للخطر في مجال الوقاية والكشف والرعاية أمراً ضرورياً للحيلولة دون زيادة انتشار جدري القردة والسيطرة على الفاشية الحالية.
ويشمل ذلك تقديم المشورة في مجال الصحة العامة من خلال القنوات التي يستخدمها الجمهور المستهدف بشأن كيفية انتقال المرض، وأعراضه، والتدابير الوقائية، وما يجب القيام به في حالة الإصابة المشتبه فيها أو المؤكدة. وينبغي أن يُقترن ذلك بتوجيه المشاركة المجتمعية إلى الفئات السكانية الأكثر عرضة للخطر، والعمل عن كثب مع مقدمي الرعاية الصحية، بما في ذلك عيادات الصحة الجنسية ومنظمات المجتمع المدني.
وينبغي أن يكون الإبلاغ عن المخاطر مستنيراً برؤى من الاستماع الاجتماعي للكشف عن مشاعر الجمهور، وأن يعالج في الوقت المناسب الشائعات المحتملة والمعلومات الخاطئة. وينبغي تقديم المعلومات والمشورة الصحية لتجنب أي شكل من أشكال الوصم لمجموعات معينة مثل الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.
وتشمل الرسائل الرئيسية ما يلي:
- الوقاية - يمكن للشخص الذي لديه اتصال مباشر مع شخص مصاب، بما في ذلك الاتصال الجنسي، أن يُصاب بجدري القردة. وتشمل خطوات الحماية الذاتية تجنب ملامسة الجلد للجلد أو الوجه للوجه مع أي شخص تظهر عليه الأعراض، وممارسة الجنس الآمن، والحفاظ على نظافة اليدين باستخدام الماء والصابون أو فرك اليدين بمطهر كحولي، والالتزام بآداب التنفس.
- الكشف والرعاية - إذا أًصيب الأشخاص بطفح جلدي، مصحوباً بالحمى أو الشعور بعدم الراحة أو المرض، فينبغي لهم الاتصال بمقدم الرعاية الصحية الخاص بهم وإجراء اختبار جدري القردة. إذا اشتُبه في إصابة شخص ما بجدري القردة أو تأكدت إصابته به، فينبغي له أن يعزل نفسه حتى تسقط القشور وأن يمتنع عن ممارسة الجنس، بما في ذلك الجنس الفموي. وخلال هذه الفترة، يمكن للمرضى الحصول على علاج داعم لتخفيف أعراض جدري القردة. وينبغي لأي شخص يعتني بشخص مريض بجدري القردة استخدام تدابير الحماية الشخصية المناسبة، بما في ذلك ارتداء قناع وتنظيف الأشياء والأسطح التي تم لمسها.
- الإبلاغ - ينبغي إبلاغ أخصائي صحي على الفور عن أي مرض يشبه الطفح الجلدي أثناء السفر أو بعد العودة منه، بما في ذلك معلومات عن جميع الأسفار الأخيرة والتاريخ الجنسي وتاريخ التحصين ضد الجدري. وينبغي أن يتجنب المقيمون في بلدان موطونة بالمرض والمسافرون إليها ملامسة الحيوانات المريضة مثل القوارض والجرابيات والرئيسيات (النافقة أو الحية) التي قد تؤوي فيروس جدري القردة، وأن يمتنعوا عن تناول لحوم الطرائد البرية (لحوم حيوانات الأدغال) أو مناولتها.
الاعتبارات المتعلقة بالتجمعات الكبيرة
أعربت وسائط الإعلام عن قلقها إزاء تضخيم سريان فيروس جدري القردة في سياق التجمعات الكبيرة. فقد تمثل التجمعات الكبيرة بيئة مواتية لانتقال فيروس جدري القردة لأنها تنطوي على تفاعلات وثيقة وطويلة ومتكررة بين الناس، والتي بدورها يمكن أن تعرّض الحاضرين لملامسة الآفات وسوائل الجسم ورذاذ الجاز التنفسيّ والمواد الملوثة.
وفي حين أن الآليات الدقيقة لانتقال فاشية جدري القردة الحالية لا تزال قيد الدراسة، فإنه من المحتمل أن تكون مختلفة عن تلك الخاصة فيروس كورونا-سارس-2، ومن المهم التذكير بأن التدابير الاحترازية العامة الموصى بها ضد كوفيد-19 من المتوقع أيضاً أن تحمي إلى حد كبير من انتقال فيروس جدري القردة.
وإضافة إلى ذلك، ينبغي لأي شخص يستوفي تعريف الحالة المشتبه فيها أو المحتملة أو المؤكدة، المفصّل أعلاه، أن يمتنع عن الاتصال الوثيق بأي فرد آخر وعن حضور التجمعات الكبيرة.
وترصد المنظمة عن كثب الفاشية الحالية لجدري القردة. ورغم أنه لا يلزم اتخاذ تدابير محددة في الوقت الراهن فيما يتعلق بعقد تجمع جماهيري أو تأجيله أو إلغائه في المناطق التي اكتُشفت فيها حالات جدري القردة، يمكن مشاركة المعلومات مع الحاضرين المحتملين للتجمعات الجماهيرية لكي يتخذوا قراراً مستنيراً.
الاعتبارات المتعلقة بالتدبير العلاجي السريري والوقاية من العدوى ومكافحتها في مرافق الرعاية الصحية
لا بد للعاملين الصحيين القائمين على رعاية مرضى مصابين بحالات مشتبه فيها أو مؤكدة من تطبيق الاحتياطات النموذجية في مجال مكافحة العدوى المنقولة بالمخالطة والرذاذ. وتنطبق هذه الاحتياطات في أي مرفق صحي، بما في ذلك خدمات العيادات الخارجية والمستشفيات. وتشمل الاحتياطات النموذجية الالتزام الصارم بنظافة اليدين، والتعامل بشكل مناسب مع المعدات الطبية الملوثة، وغسل الملابس، وإدارة النفايات، وتنظيف أسطح البيئة المحيطة وتطهيرها.
ويُوصى بالعزل الفوري للحالات المشتبه فيها أو المؤكدة في غرفة واحدة ذات تهوية كافية وحمام مخصص وموظفين مخصصين. ويمكن إنشاء مجموعات (الحالات المؤكدة مع الحالات المؤكدة، والحالات المشتبه فيها مع الحالات المشتبه فيها) إذا لم تكن الغرف الفردية متاحة، مما يضمن مسافة لا تقل عن متر واحد بين المرضى. وتشمل معدات الحماية الشخصية الموصى بها القفازات والأردية الطبية والأقنعة الطبية وواقيات العينين - أي نظارات واقية أو واقيات الوجه. وينبغي أيضاً إعطاء تعليمات للمريض بارتداء قناع طبي عندما يكون على اتصال وثيق (أي أقل من متر واحد) مع العاملين الصحيين أو المرضى الآخرين، إذا كانوا قادرين على تحمله. وإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام ضمادة أو قماش أو ثوب لتغطية الآفات من أجل تقليل الاتصال المحتمل بها. وينبغي التخلص من معدات الوقاية الشخصية قبل مغادرة منطقة العزل حيث تجري العناية بالمريض.
وإذا لزم تنفيذ إجراءات مولّدة للهباء الجوي (أي الشفط أو الشفط المفتوح لعينات المسالك التنفسية، وتنظير القصبات وغرز الأنابيب، والإنعاش القلبي الرئوي) لأي سبب من الأسباب ولا يمكن تأخيرها، فعندئذ كمسألة ممارسة اعتيادية، يتعيّن على العاملين في مجال الرعاية الصحية استخدام قناع التنفس (من نوع FFP2، أو نوع معادل معتمد مستوفي للمعايير الأوروبية، أو جهاز التنفس N95 المعتمد من المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية في الولايات المتحدة) بدلاً من القناع الطبي.
وينبغي الاستمرار في تنفيذ احتياطات العزل والاحتياطات القائمة على درء انتقال العدوى حتى اختفاء الأعراض (بما في ذلك اختفاء أي حالات طفح جلدي وجلبة سقطت وشفيت).
ويمكن النظر في نشر التدابير المضادة الدوائية بما فيها مضادات الفيروسات المحددة (أي دواء التيكوفيريمات، الذي تمت الموافقة عليه لعلاج جدري القردة، ولكنه ليس متاحة على نطاق واسع بعد) في إطار بروتوكولات الاستخدام التجريبي أو الرحيم، ولا سيما بالنسبة إلى أولئك الذين يعانون من أعراض حادة أو الذين قد يكونون عرضة لخطر حصائل سيئة (مثل أولئك الذين يعانون من تثبيط المناعة). ويوجد لقاح تمت الموافقة عليه مؤخراً ضد جدري القردة وهو غير متاح على نطاق واسع بعد. وقد تملك بعض البلدان منتجات لقاح الجدري التي يمكن النظر في استخدامها وفقاً للإرشادات الوطنية. ومن المحتمل أن يكون أي طلب لمنتجات اللقاح متاحاً بكميات محدودة من خلال السلطات الوطنية، حسب البلد. وقد ترغب البلدان في النظر في تطعيم المخالطين المقربين في وقت مبكر كعلاج وقائي بعد التعرض للعدوى، أو تطعيم مجموعات معينة من العاملين في مجال الرعاية الصحية قبل التعرض للعدوى.
واستناداً إلى المعلومات المتاحة في الوقت الراهن، لا توصي المنظمة الدول الأعضاء باعتماد أي تدابير تتعلق بالسفر الدولي من أجل المسافرين القادمين أو المغادرين.
وستصدر المنظمة المزيد من الإرشادات التقنية المبدئية في الأيام المقبلة.
للمزيد من المعلومات
- صحيفة وقائع المنظمة بشأن جدري القردة
- مجموعة أدوات المنظمة بشأن مكافحة فاشية جدري القردة
- المقالة الإخبارية لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة في 16 أيار/مايو 2022، تأكيد حالة إصابة بجدري القردة في إنكلترا – آخر المستجدات
- أخبار منظمة الصحة العالمية عن فاشيات الأمراض، جدري القردة، المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، 16 أيار/مايو 2022
- أخبار منظمة الصحة العالمية عن فاشيات الأمراض، جدري القردة، المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، 8 تموز/يوليو 2021
- أخبار منظمة الصحة العالمية عن فاشيات الأمراض، جدري القردة، جميع المواد.
- السجل الوبائي الأسبوعي رقم 11، 16 آذار/ مارس 2018، ظهور جدري القردة في غرب أفريقيا ووسطها 1970-2017
- المركز النيجيري لمكافحة الأمراض. جدري القردة
- جدري القردة في الولايات المتحدة الأمريكية
- منصة المنظمة OpenWHO. جدري القردة: مقدمة. وحدة تدريبية على الإنترنت. 2020. الإنكليزية الفرنسية
- منصة المنظمة OpenWHO. الخصائص الوبائية لجدري القردة، التأهب والاستجابة. تدريب موسع. 2021. الإنكليزية الفرنسية
- النشرة الأسبوعية الصادرة عن مكتب المنظمة الإقليمي لأفريقيا بشأن الفاشيات والطوارئ الأخرى
- هيئة الصحة العامة في كندا، تؤكد حالتين مصابتين بجدري القردة
- بيان إعلامي لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتّحدة. مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها والشركاء في المجال الصحي يستجيبون لحالة جدري القردة في الولايات المتحدة، 18 أيار/مايو 2022
- بيان صحفي من السويد
- إرشادات وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة بشأن جدري القردة
- بيان صحفي من وزارة الصحة البرتغالية، 18 أيار/مايو 2022
- المسودة الأولى لمتوالية الجينوم لفيروس جدري القردة المرتبط بالفاشية المتعددة البلدان المشتبه فيها، أيار/مايو 2022 (حالة مؤكدة في البرتغال)
- von Magnus P, Andersen EA, Petersen KB, Birch-Andersen A. A pox-like disease in cynomolgus monkeys. Acta Path Microbiol Scand. 1959; 46:159
- Bunge EM, Hoet B, Chen L, Lienert F, Weidenthaler H, Baer LR, et al. (2022) The changing epidemiology of human monkeypox—A potential threat? A systematic review. PLoS Negl Trop Dis 16(2): e0010141. https://doi.org/10.1371/journal.pntd.0010141
مرجع مقتبس: منظّمة الصحّة العالميّة (21 أيار/مايو 2022). أخبار فاشيات الأمراض؛ فاشية جدري القردة المتعددة البلدان المنتشرة في البلدان غير الموطونة. متاح على الرابط التالي: https://covid.comesa.int/emergencies/disease-outbreak-news/item/2022-DON385.
الخصائص الوبائية
Monkeypox is a viral zoonosis (a virus transmitted to humans from animals) with symptoms very similar to those seen in the past in smallpox patients, although it is clinically less severe. It is caused by the monkeypox virus which belongs to the orthopoxvirus genus of the Poxviridae family. There are two clades of monkeypox virus: the West African clade and the Congo Basin (Central African) clade. The name monkeypox originates from the initial discovery of the virus in monkeys in a Danish laboratory in 1958. The first human case was identified in a child in the Democratic Republic of the Congo in 1970.
Monkeypox virus is transmitted from one person to another by close contact with lesions, body fluids, respiratory droplets and contaminated materials such as bedding. The incubation period of monkeypox is usually from 6 to 13 days but can range from 5 to 21 days.
Various animal species have been identified as susceptible to the monkeypox virus. Uncertainty remains on the natural history of the monkeypox virus and further studies are needed to identify the exact reservoir(s) and how virus circulation is maintained in nature. Eating inadequately cooked meat and other animal products of infected animals is a possible risk factor.
Monkeypox is usually self-limiting but may be severe in some individuals, such as children, pregnant women or persons with immune suppression due to other health conditions. Human infections with the West African clade appear to cause less severe disease compared to the Congo Basin clade, with a case fatality rate of 3.6% compared to 10.6% for the Congo Basin clade.