وصف الوضع الراهن
إن هذا الإصدار من أخبار فاشيات الأمراض بشأن فاشية جدري القردة المتعددة البلدان هو تحديث لأخبار فاشيات الأمراض المنشورة سابقاً بتاريخ 10 حزيران/يونيو، كما أنه مصحوب ببيانات محدثة وبعض التفاصيل الإضافية عن الترصّد والإبلاغ، ونهج الصحة الواحدة، والتجمعات، والإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية، والسفر الدولي ونقاط الدخول.
وفي هذا الإصدار، نضع جانباً التمييز بين البلدان الموطونة وغير الموطونة، ونبلّغ عن البلدان سوية حيثما أمكن ذلك، وذلك من أجل إبراز الاستجابة الموحدة المطلوبة.
الفاشية في لمحة سريعة
منذ 1 كانون الثاني/يناير 2022، أُبلغت المنظمة بحالات جدري القردة من 42 دولة عضواً في كل أنحاء أقاليم المنظمة الخمسة (أقاليم الأمريكيتين وأفريقيا وأوروبا وشرق البحر الأبيض المتوسط وغرب المحيط الهادئ). وحتى 15 حزيران/يونيو، أُبلغت المنظمة بما مجموعه 2103 حالات مؤكدة مختبرياً وحالة واحدة محتملة، بما في ذلك حالة وفاة واحدة. ولا تزال فاشية جدري القردة تؤثر في المقام الأول على الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، ممن أبلغوا مؤخراً عن ممارسة الجنس مع شركاء جدد أو متعددين.
ورغم أن التحريات الوبائية لا تزال جارية، فإن معظم الحالات المُبلّغ عنها في الفاشية الأخيرة قد اكتُشفت من خلال خدمات الصحة الجنسية أو غيرها من الخدمات الصحية في مرافق الرعاية الصحية الأولية أو الثانوية، وسافرت بشكل رئيسي إلى بلدان في أوروبا وأمريكا الشمالية أو إلى بلدان أخرى، وليس إلى بلدان لم تكن معروفة تاريخياً بوجود الفيروس فيها، وبشكل متزايد، يوجد لدى الحالات سجل سفر على المستوى المحلي أو لا يوجد لديها سجل سفر على الإطلاق.
ويعتبر تأكيد حالة واحدة من حالات جدري القردة في بلد ما فاشية. ويشير الظهور غير المتوقع لجدري القردة في عدة أقاليم في ظل الغياب الأولي للروابط الوبائية بالمناطق التي أبلغت تاريخياً عن جدري القردة إلى احتمال وجود سريان غير مكتشف لبعض الوقت.
وتقيّم المنظمة المخاطر على الصعيد العالمي بأنها معتدلة نظراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يُبلّغ فيها في آنٍ واحد عن العديد من حالات جدري القردة الفردية والجماعية في العديد من البلدان التي تقع في مناطق جغرافية تابعة للمنظمة ومتباينة على نطاق واسع، وأن ذلك يقابله انخفاض في معدل الوفيات خلال الفاشية الحالية.
وصف الفاشية
بين 1 كانون الثاني/يناير وحتى 15 حزيران/يونيو 2022، أُبلغت المنظمة بحالات يبلغ مجموعها التراكمي 2103 حالات مؤكدة مختبرياً، وحالة محتملة واحدة، وحالة وفاة واحدة من 42 بلداً تقع في أقاليم المنظمة الخمسة. وقد أُبلغ عن غالبية الحالات (98%) منذ أيار/مايو 2022 (الشكل 1).
الشكل 1: حالات جدري القردة المؤكدة حسب إقليم المنظمة في الفترة من كانون الثاني/يناير 2022 إلى 15 حزيران/يونيو 2022، البيانات المتاحة حتى 15 حزيران/يونيو 2022، الساعة 17:00 بتوقيت وسط أوروبا الصيفي
ملاحظة: بيانات الأسبوع الوبائي الحالي غير مكتملة وينبغي توخي الحذر عند تفسيرها.
لقد أُبلغ عن غالبية الحالات المؤكدة مختبرياً (84%) (عدد الحالات = 1773) في إقليم المنظمة الأوروبي. وأُبلغ كذلك عن حالات مؤكدة في إقليم أفريقيا (عدد الحالات = 64؛ 3%) وإقليم الأمريكيتين (عدد الحالات = 245؛ 12%)، وإقليم شرق المتوسط (عدد الحالات = 14؛ أقل من 1%) وإقليم غرب المحيط الهادئ (عدد الحالات = 7؛ أقل من 1%). ومن بين الحالات المبلغ عنها (468 حالة من أصل 2103 حالات مؤكدة) من 14 بلداً تتوافر بشأنها معلومات ديمغرافية وخصائص شخصية، أُبلغ عن 99 في المائة من هذه الحالات لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و65 سنة (النطاق الربيعي: 32 إلى 43 سنة؛ ومتوسط العمر 37 عاماً) الذين يُعرّف معظمهم نفسه على أنه من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين.
ويبين الشكل 2 والجدول 1 عدد حالات جدري القردة التي أُبلغت بها المنظمة أو حددتها بنفسها، حسب البلد، في الفترة من 1 كانون الثاني/يناير إلى 15 حزيران/يونيو 2022، الساعة 5 مساء بتوقيت وسط أوروبا الصيفي.
ويتقلّب عدد الحالات كلما توافرت معلومات إضافية بشكل يومي، ويجري التحقق من البيانات بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005).
وفي التحديثات السابقة، أدرجنا الحالات المشتبه فيها والوفيات في إقليم أفريقيا. ونحن نركز الآن في المقام الأول على الحالات المؤكدة والمحتملة، بما في ذلك الوفيات في صفوف الحالات المؤكدة والمحتملة.
الشكل 2. التوزّع الجغرافي لحالات جدري القردة التي أُبلغت بها المنظمة أو حدّدتها المنظمة بنفسها من مصادر عامة رسمية في الفترة بين 1 كانون الثاني/يناير و15 حزيران/يونيو 2022، الساعة 5 مساءً بتوقيت وسط أوروبا الصيفي، (عدد الحالات= 2103)
الشكل 1: حالات جدري القردة المؤكدة حسب إقليم المنظمة في الفترة من كانون الثاني/يناير 2022 إلى 15 حزيران/يونيو 2022، البيانات المتاحة حتى 15 حزيران/يونيو 2022، الساعة 17:00 بتوقيت وسط أوروبا
الصيفي
وحتى الآن، تتغاير الأعراض السريرية لحالات جدري القردة المرتبطة بهذه الفاشية. كما أن العديد من الحالات لا يظهر عليها الصورة السريرية الموصوفة تقليدياً لجدري القردة (أي الحمى، وتورم الغدد الليمفاوية، المتبوعين بطفح ينتشر في أنحاء الجسم). وتتضمن السمات غير النمطية الموصوفة ما يلي: ظهور عدد قليل من الآفات فقط أو حتى مجرد آفة واحدة، والآفات التي تبدأ في المنطقة التناسلية أو العجانية/منطقة الشرج ولا تمتد إلى منطقة أخرى، والآفات التي تظهر في مراحل مختلفة (غير متزامنة) من تطور المرض، وظهور الآفات قبل بداية الحمى والشعور بالضيق والأعراض البنيوية الأخرى. ولا تزال طرق انتقال العدوى أثناء الاتصال الجنسي غير معروفة؛ وفي حين أنه من المعروف أن الاتصال الجسدي والحميم الوثيق، ملامسة الجلد بالجلد أو الوجه بالوجه، يمكن أن يؤدي إلى انتقال العدوى (من خلال الاتصال المباشر مع الجلد أو الآفات المعدية)، فإنه ليس من الواضح ما هو الدور الذي تؤديه سوائل الجسم الجنسية في انتقال جدري القردة، مثل السائل المنوي والسوائل المهبلية.
الاستجابة في مجال الصحة العامة
تواصل المنظمة دعم تبادل المعلومات. وقد تم تفعيل الاستجابة للحوادث السريرية وحوادث الصحة العامة في الدول الأعضاء من أجل تنسيق التقصي الشامل للحالات، وتتبع المخالطين، والتحريات المختبرية، والتدبير العلاجي السريري والعزل، وتنفيذ تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها.
ويتم حالياً إجراء التسلسل الجينومي للحمض الريبي النووي الفيروسي المنزوع الأكسجين، حيثما كان ذلك متاحاً. ونشرت عدة بلدان أوروبية (بلجيكا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإسرائيل وإيطاليا وهولندا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا وسويسرا، والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية)، وأستراليا، وكندا، ونيجيريا، وسنغافورة، وهولندا، والولايات المتحدة الأمريكية، تسلسلات جينومية كاملة أو جزئية لفيروس جدري القردة الموجود في الفاشية الحالية. وبينما لا تزال التحريات جارية، تشير البيانات الأولية المستمدة من اختبارات تفاعل البوليميراز التسلسلي إلى أن جينات فيروس جدري القردة المكتشفة في أوروبا وغيرها من المناطق غير الموطونة تنتمي إلى زمرة غرب أفريقيا.
وتقوم بعض الدول الأعضاء بنشر لقاحي ACAM-2000 وMVA-BN من أجل تقديم التدبير العلاجي للمخالطين المقربين. وقد تحتفظ دول أعضاء أخرى بإمدادات من لقاح LC16 أو لقاحات أخرى.
ويجري وضع إرشادات مؤقتة لدعم الدول الأعضاء في إذكاء الوعي، والترصّد، وتحري الحالات وتتبّع مخالطيها، والتشخيص والاختبار المختبريين، والتدبير العلاجي السريري والوقاية من العدوى ومكافحتها، واللقاحات والتحصين، والإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية (يُرجى الرجوع إلى قسم "إرشادات منظمة الصحة العالمية والتوصيات الصادرة عنها في مجال الصحة العامة" أدناه).
تقدير المنظمة للمخاطر
في الوقت الراهن، تُقيم مخاطر الصحة العامة على المستوى العالمي على أنها معتدلة نظراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يُبلغ فيها عن حالات الإصابة الفردية والجماعية بجدري القردة بشكل متزامن في مناطق جغرافية تابعة للمنظمة ومتباينة على نطاق واسع، وأن ذلك يقابله انخفاض في معدل الوفيات خلال الفاشية الحالية.
وفي البلدان التي يبدو أنها تضررت حديثاً، تأكدت الحالات بشكل رئيسي، ولكن غير حصري، بين الرجال الذين يعرفون أنفسهم بأنهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، ويشاركون في شبكات جنسية موسعة. ولا يزال انتقال العدوى من شخص إلى آخر مستمراً، ولا يزال يحدث في المقام الأول في مجموعة ديمغرافية واجتماعية واحدة. ومن المرجح أن العدد الفعلي للحالات لا يزال أقل من الواقع. وقد يُعزى ذلك جزئياً إلى عدم التعرف السريري المبكر على مرض معدٍ كان يُعرف سابقاً أنه يحدث غالباً في غرب أفريقيا ووسطها، وغياب الأعراض السريرية الشديدة لدى معظم الحالات، ومحدودية الترصّد، والافتقار إلى وسائل التشخيص المتاحة على نطاق واسع. وبينما تُبذل الجهود لمعالجة هذه الثغرات، من المهم أن نبقى متيقظين لجدري القردة لدى جميع المجموعات السكانية من أجل منع انتقال العدوى من شخص إلى آخر.
وفي الوقت الحالي، يرتبط انتقال العدوى في البلدان التي يبدو أنها متأثرة حديثاً ارتباطاً أساسياً بالمخالطات الجنسية الأخيرة. وهناك احتمال كبير بأن تُكتشف حالات أخرى دون أن يعثر بشأنها على سلاسل انتقال محدّدة، بما في ذلك الحالات التي يُحتمل أن تكون لدى فئات سكانية أخرى. ونظراً إلى عدد البلدان الواقعة في أقاليم المنظمة العديدة التي تبلّغ عن حالات جدري القردة، من المرجح جداً أن تحدّد بلدان أخرى حالات لديها وأن يزداد انتشار الفيروس. ويحدث انتقال العدوى من إنسان إلى آخر عن طريق الاتصال الجسدي القريب أو المباشر (أي ملامسة الوجه للوجه، أو الجلد للجلد، أو الفم للفم، أو الفم للجلد) أو ملامسة الآفات المعدية أو القرح المخاطية الجلدية، بما في ذلك خلال النشاط الجنسي، أو التعرض لرذاذ الجهاز التنفسي (وربما الهباء الجوي قصير المدى)، أو ملامسة المواد الملوثة (مثل الملاءات أو أغطية الفراش أو الإلكترونيات أو الملابس أو الأدوات الجنسية).
ولا يزال الخطر الحالي على عامة الناس منخفضاً. وهناك خطر على العاملين الصحيين إذا كانوا على اتصال بحالة ما دون أن يرتدوا معدات الحماية الشخصية المناسبة لمنع انتقال العدوى؛ وقد تم توثيق خطر الإصابة بجدري القردة المرتبطة في إطار الرعاية الصحية في الماضي، على الرغم من عدم الإبلاغ عن ذلك في الفاشية الحالية. وفي حال بدأ جدري القردة في الانتشار على نطاق أوسع إلى الفئات الأكثر ضعفاً، ووسط هذه الفئات، فيُحتمل حدوث أثر صحي أكبر نظراً إلى التسليم بارتفاع خطر الإصابة بالأمراض الشديدة والوفيات لدى الأفراد الذين يعانون من نقص المناعة، بمن فيهم الأشخاص المصابون بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية التي لا تخضع للمراقبة بشكل جيد. وفي حين أن العدوى بجدري القردة أثناء فترة الحمل غير مفهومة بشكل جيد، تفيد البيانات المحدودة بأن العدوى قد تؤدي إلى نتائج ضارة بالنسبة إلى الجنين أو المولود أو الأم.
وحتى الآن، جميع الحالات المحددة التي تم التأكد من إصابتها في البلدان المتضررة حديثاً عن طريق فحص العينات بواسطة اختبار تفاعل البوليمراز التسلسلي قد تم تحديد إصابتها بعدوى جدري القردة من زمرة غرب أفريقيا. وهناك نوعان معروفان من زمرات فيروس جدري القردة، إحداهما حُددت في غرب أفريقيا، والآخر في منطقة حوض الكونغو. وقد ارتبطت زمرة غرب أفريقيا في الماضي بمعدل إماتة للحالات أقل عموماً يبلغ أقل من 3%، في حين يبدو أن زمرة حوض الكونغو تسبّب مرضاً وخيماً بشكل أكثر تكراراً وبمعدل إماتة للحالات يصل إلى حوالي 10%؛ ويستند كلا التقديرين إلى الإصابات بين السكان الأصغر سناً بشكل عام في السياق الأفريقي. يستند كلا التقديرين إلى الإصابات بين السكان الأصغر سناً بشكل عام في السياق الأفريقي. وفي الفترة التي تلت القضاء على الجدري، كان هناك قدر أكبر من الأشخاص المحصنين ضد الفيروسات من مجموعة الأورثوبوكس من خلال التعرض للجدري أو تلقي لقاح الجدري. ولذلك، ظهرت في البداية معظم الحالات البشرية المبكرة من جدري القردة بين الأطفال المعرضين للخطر وبالتالي المعرضين لخطر الإصابة بأمراض أكثر حدة.
وقد ثبت في الماضي أن التطعيم ضد الجدري يوفر حماية ضد جدري القردة. واليوم، فإن أي مناعة مستمرة من التطعيم السابق ضد الجدري لن يكون موجوداً في معظم الأحيان إلّا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 42 إلى 50 عاماً أو أكثر، حسب البلد، لأن برامج التطعيم ضد الجدري انتهت في جميع أنحاء العالم في عام 1980 بعد القضاء على الجدري. ويُحتمل أن تكون الحماية لدى أولئك الذين تم تطعيمهم قد وهنت مع مرور الوقت. ولم تعد لقاحات الجدري الأصلية (الجيل الأول من اللقاحات) من برنامج الاستئصال متاحة لعامة الجمهور.
ويجري نشر لقاحات الجدري وجدري القردة، حيثما توفرت، في عدد قليل من البلدان من أجل تقديم التدبير العلاجي للمخالطين المقربين. وقد تم تطوير لقاحات الجدري من الجيلين الثاني والثالث لتحسين خواص السلامة، وتمت الموافقة على لقاح للوقاية من جدري القردة. ويعتمد هذا اللقاح على سلالة من فيروس الوقس (المعروفة عموماً باسم سلالة أنقرة البافارية الشمالية للوقس المعدّل أو MVA-BN). وقد حصل هذا اللقاح على الموافقة من أجل استخدامه في الوقاية من جدري القردة في كندا والولايات المتحدة الأمريكية. وفي الاتحاد الأوروبي، تمت الموافقة على هذا اللقاح من أجل الوقاية من الجدري في حالات استثنائية. وتمت الموافقة على عامل مضاد للفيروسات لأغراض علاج الجدري، وهو تيكوريفيمات، من قبل الوكالة الأوروبية للأدوية، ووزارة الصحة الكندية، وإدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية. وتمت الموافقة عليه أيضاً في الاتحاد الأوروبي من أجل علاج جدري القردة. وقد جمعت المنظمة خبراء لاستعراض أحدث البيانات المتعلقة بلقاحات الجدري وجدري القردة، وتقديم إرشادات بشأن الطريقة والظروف التي يمكن أن تُستخدم فيها.
مشورة المنظمة
إن المشورة التي تقدمها المنظمة فيما يلي بشأن الإجراءات اللازمة للاستجابة لفاشية جدري القردة المتعددة البلدان تستند إلى عملها التقني، وتسترشد بالمشاورات مع الهيئات الاستشارية القائمة التالية التابعة للمنظمة: الفريق الاستشاري الاستراتيجي والتقني المعني بالمخاطر المعدية، وفريق العمل المعني بلقاحات الجدري وجدري القردة التابع لفريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع، والفريق العامل التقني للعلوم الاجتماعية في حالات الطوارئ، واللجنة الاستشارية المعنية بالبحوث الخاصة بفيروس الفاريولا، ومشاورة المنظمة بشأن المخططات الأولية في مجال البحث والتطوير: البحوث الخاصة بفيروس جدري القردة، وفريق المنظمة الاستشاري العلمي المعني بمنشأ المُمرِضات المستجدة، وتسترشد أيضاً بنتائج اجتماعات الخبراء المخصصة.
وينبغي أن تكون جميع البلدان في حالة تأهب لتلقي الإشارات المتعلقة بالمرضى الذين يعانون من طفح جلدي يتطور في مراحل متسلسلة - اللطخ والحطاطات والحويصلات والبثور والجلبة، في نفس مرحلة التطور في جميع المناطق المصابة من الجسم – والذي قد يترافق مع الحمى وتضخم العقد الليمفاوية وآلام الظهر وآلام العضلات. وخلال هذه الفاشية الحالية، يظهر على العديد من الأفراد أعراض غير عادية تشمل طفحاً جلدياً موضعياً مكوناً من آفة واحدة. وقد تظهر الآفات بشكل غير متزامن، ويُحتمل أن يكون لدى الأشخاص توزع للآفات حول الأعضاء التناسلية و/أو حول الشرج بشكل أساسي أو حصري، وأن يرتبط هذا التوزع بتورم موضعي مؤلم للغدد الليمفاوية. وقد يُصاب بعض المرضى أيضاً بعدوى منقولة جنسياً وينبغي إجراء اختبار لهم وإعطائهم العلاج بشكل مناسب. ويمكن لهؤلاء الأفراد الذهاب إلى مختلف مرافق الرعاية المجتمعية والصحية بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، مرافق الرعاية الأولية والثانوية وعيادات الحمى وخدمات الصحة الجنسية ووحدات الأمراض المعدية وعيادات التوليد وأمراض النساء وأقسام الطوارئ وعيادات الأمراض الجلدية.
وتشكل زيادة الوعي بين المجتمعات المحلية المحتمل تضرّرها، فضلاً عن مقدمي الرعاية الصحية والعاملين في المختبرات، أمراً ضرورياً من أجل تحديد الحالات الأخرى والوقاية منها وتحقيق الإدارة الفعالة للفاشية الحالية.
وينبغي إجراء الاختبار لأي فرد يستوفي تعريف الحالة المشتبه فيها. وينبغي أن يستند قرار إجراء الاختبار إلى عوامل سريرية ووبائية على السواء، ويكون مرتبطاً بتقييم لاحتمال الإصابة بالعدوى. ونظراً إلى مجموعة الحالات المرضية التي تسبّب الطفح الجلدي، واحتمال أن تكون الأعراض السريرية غير عادية خلال هذه الفاشية على نحو أكثر تواتراً، فقد يكون من الصعب تمييز جدري القردة بناءً على الأعراض السريرية فحسب.
وتتطلّب رعاية المرضى الذين لديهم إصابة محتملة أو مؤكدة بجدري القردة التعرف المبكر من خلال الفحص المكيّف مع السياقات المحلية، إضافة إلى العزل الفوري والتنفيذ السريع للتدابير المناسبة للوقاية من العدوى ومكافحتها (التدابير الاحترازية النموذجية والقائمة على الانتقال، بما في ذلك إضافة استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي من أجل العاملين الصحيين الذين يعتنون بالمرضى ذوي الإصابة المشتبه فيها/المؤكدة بجدري القردة، والتأكيد على المعالجة الآمنة للبياضات وإدارة البيئة)؛ والفحص الجسدي للمريض؛ والاختبار لتأكيد التشخيص؛ والتدبير العلاجي لأعراض المرضى الذين يعانون من جدري القردة الخفيف أو غير المعقد؛ ورصد وعلاج المضاعفات والحالات التي تهدد الحياة، مثل تطور الآفات الجلدية، والعدوى الثانوية البكتيرية للآفات الجلدية، وآفات العينين، والحالات النادرة من الجفاف الشديد أو الالتهاب الرئوي أو الإنتان الحاد. ويحتاج المرضى الذين يعانون من جدري القردة الأقل حدة ويخضعون للعزل في المنزل إلى تقييم دقيق للقدرة على العزل بأمان والحفاظ على ممارسة التدابير الاحترازية اللازمة للوقاية من العدوى ومكافحتها في منازلهم من أجل منع انتقال العدوى إلى الأفراد الآخرين في الأسرة والمجتمع.
وينبغي أن تبقى التدابير الاحترازية (العزل) قيد التنفيذ إلى أن تتقشر الآفات، وتسقط الجلبة، وتتشكل طبقة جديدة من الجلد تحتها.
وينبغي أن تصل المعلومات إلى من هم في أمس الحاجة إليها خلال التجمعات الصغيرة والكبيرة المقبلة، ولا سيما بين الشبكات الاجتماعية والجنسية حيث قد يكون هناك اتصال جسدي أو جنسي وثيق أو متكرر أو مطوّل، لا سيما إذا كان ذلك يشمل أكثر من شريك واحد. وينبغي بذل كل الجهود من أجل تجنب الوصم غير الضروري للأفراد والمجتمعات المحلية التي يُحتمل أن تتأثر بجدري القردة.
وترصد المنظمة الوضع عن كثب وتدعم التنسيق الدولي بالعمل مع الدول الأعضاء والشركاء.
وللاطلاع على وثائق المنظمة ذات الصلة، يُرجى الاطلاع على قسم المعلومات أدناه. وتيسيراً للاطلاع، ترد أدناه التحديثات الرئيسية لهذه الوثائق والنقاط البارزة من الوثائق التي هي قيد الإعداد.
الترصُّد والإبلاغ
ووفقاً للمادة 6 من اللوائح الصحية الدولية (2005)، تم وضع مجموعة دنيا للبيانات (على نسق استمارة للإبلاغ عن الحالات) من أجل الإبلاغ عن البيانات بموجب اللوائح الصحية الدولية ومشاركتها مع الدول الأعضاء. وسيتم تجميع البيانات ومشاركتها مع العموم في شكل إجمالي على أساس منتظم من خلال المنتجات الإعلامية الصادرة عن المنظمة. وجرى أيضاً مشاركة استمارة منفصلة ومعمّقة مع الدول الأعضاء بشأن تحري الحالات وتتبع مخالطيها لفائدة هذه الدول الأعضاء. ويمكن استخدام هذه الاستمارة لتحري مخاطر التعرض وديناميكيات الانتقال لدى الحالات، ومخاطر العدوى الثانوية بين المخالطين. وتعمل المنظمة على تحديد الدول الأعضاء التي قد تكون مهتمة بمشاركة هذه البيانات التفصيلية، أو التحليلات، من أجل إثراء الفهم العالمي للفاشية الحالية. ويجري أيضاً وضع اللمسات الأخيرة على بروتوكول لدعم تنفيذ استمارة تتبع المخالطين.
ووضعت المنظمة أيضاً استمارة الإبلاغ عن الحالات واستمارة تتبع المخالطين في منصة Go.Data لتيسير استقاء البيانات ذات الصلة و/أو تحليلها و/أو مشاركتها على الصعيد المحلي. وقد استُخدم تحليل سلاسل الإرسال وتصور الشبكة في الفاشيات السابقة من أجل تحديد الحالات الجماعية، وفهم أنماط التعرض، وتحديد مدى انتقال الفيروس في مختلف السياقات. وفي سياق الفاشية الحالية لجدري القردة، سيكون فهم أنماط انتقال العدوى هذه أمراً بالغ الأهمية ليس فقط في العثور على تدابير المكافحة الفعالة، بل سيسمح أيضاً بتوصيف مدى انتقال العدوى عن طريق الجهاز التنفسي وتحديد ما إذا كانت قد حدثت حالات إدخال متعددة (بشرية أو حيوانية المصدر). وحتى الآن، لا تتوفر سوى أدوات محدودة للبلدان لكي تتمكن من إنشاء رسم بياني لسلاسل الانتقال هذه، وتحديد حالات جماعية أو سياقات لانتقال العدوى في الوقت الحقيقي. ويتيح ذلك فرصة لاستخدام منصة Go.Data من قبل الدول الأعضاء والشركاء والمؤسسات من أجل تعزيز أنشطة الاستجابة للفاشية، وذلك بشكل أساسي في توليد سلاسل انتقال العدوى وتصويرها بيانياً وتحليلها. ومن خلال ميزة التصوير البياني في المنصة "visualization"، ستتيح المنصة للبلدان إجراء تصوير بياني في الوقت الحقيقي لسلاسل انتقال العدوى التي ستيّسر رصد تطور المرض وتحديد الحالات الجديدة المحتملة التي تُفوت من خلال السريان غير المكتشف للفيروس أو الزمر المنتشرة الجديدة. ويمكن الحصول على نموذج منصة Go.Data بشأن فاشية جدري القردة، ووصف البيانات الواصفة المرتبطة به، عند الطلب عن طريق إرسال بريد إلكتروني إلى العنوان التالي: godata@who.int، كما تتيح المنظمة أيضاً دعمها التقني بشأن التنفيذ.
الاختبارات المختبرية وإدارة العينات
يمكن الاطلاع على التفاصيل في الإرشادات المعنونة الفحص المختبري لفيروس جدري القردة: إرشادات مؤقتة (23 أيار/مايو 2022)
الإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعيّة
يعد الإبلاغ بالمخاطر المتصلة بجدري القردة وإشراك المجتمعات المحلية المتضررة والمعرضة للخطر وقادة المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني ومقدمي الرعاية الصحية، بما في ذلك العاملون في عيادات الصحة الجنسية، في الوقاية والكشف والرعاية أمراً ضرورياً للحيلولة دون حدوث المزيد من الحالات الثانوية وإدارة الفاشية الحالية بفعالية. ويشكّل تقديم المشورة في مجال الصحة العامة بشأن كيفية انتقال المرض، وأعراضه، وتدابير الوقاية منه، واستهداف المشاركة المجتمعية لدى الفئات السكانية الأكثر عرضة للخطر، أمراً بالغ الأهمية من أجل الحد من انتشاره. ويجب أن يكون التواصل مع الجمهور المستهدف مباشراً وواضحاً وجذّاباً.
ويمكن أن يُصاب بعدوى جدري القردة أي شخص لديه اتصال مباشر مع شخص مصاب (مثل ملامسة الوجه للوجه أو الجلد للجلد أو الفم للفم أو الفم للجلد) بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الاتصال الجنسي. وتشمل خطوات الحماية الذاتية تجنب الاتصال الجنسي بشخص مصاب بطفح جلدي شرجي-تناسلي موضعي أو لديه آفات جلدية، والحد من عدد الشركاء الجنسيين؛ وتجنب الاتصال الوثيق بشخص لديه أعراض تتسق مع عدوى محتملة بجدري القردة وتجنب مشاركة الأشياء الشخصية (مثل أواني الطعام والملابس والأجهزة الإلكترونية والفراش)؛ والحفاظ على نظافة اليدين باستخدام الماء والصابون أو المواد الهلامية الكحولية؛ والحفاظ على آداب التنفس.
وإذا كان الشخص يعاني من أعراض مثل طفح جلدي مصحوب ببثور على الوجه واليدين والقدمين والعينين والفم و/أو الأعضاء التناسلية والمناطق المحيطة بالشرج، والحمى، وتورم الغدد الليمفاوية، وحالات الصداع، وآلام العضلات، والتعب، ينبغي له الاتصال بمقدم الرعاية الصحية الخاص به وإجراء اختبار لجدري القردة. وإذا تم الاشتباه في إصابة شخص ما بجدري القردة أو التأكد من إصابته به، فينبغي أن يخضع للعزل وتجنب ملامسة الجلد للجلد والوجه للوجه مع الآخرين وتجنب ممارسة الجنس، بما في ذلك الجماع الجنسي الفموي أو الشرجي أو المهبلي الاستقبالي والإيلاجي، حتى تتقشر جميع الآفات وتسقط الجلبة وتتشكل طبقة جديدة من الجلد تحتها. وخلال هذه الفترة، يمكن للمرضى الحصول على علاج داعم لتخفيف أعراض جدري القردة. وينبغي لأي شخص يعتني بشخص مريض أن يطبق تدابير الحماية الشخصية المناسبة على النحو المذكور أعلاه. وكإجراء احترازي، تقترح المنظمة استخدام الواقي الذكري باستمرار أثناء النشاط الجنسي (الاستقبالي والإيلاجي الفموي/الشرجي/المهبلي) لمدة 12 أسبوعاً بعد الشفاء من أجل الحد من الانتقال المحتمل لجدري القردة الذي لا يُعرف خطر حدوثه حتى الآن.
وينبغي أن يتجنب المقيمون في بلدان تعاني من جدري القردة من فترة طويلة، والمسافرون إلى هذه البلدان، ملامسة الحيوانات المريضة مثل القوارض والجرابيات والرئيسيات غير البشرية (النافقة أو الحية) التي قد تؤوي فيروس جدري القردة، وأن يمتنعوا عن تناول لحوم الطرائد البرية (لحوم حيوانات الأدغال) أو مناولتها. وفي فاشية سابقة في عام 2003 في الولايات المتحدة الأمريكية، أُصيب أصحاب كلاب المروج الأليفة بالعدوى عن طريق مخالطة حيواناتهم المصابة. ولذلك، ينبغي للأشخاص المصابين بجدري القردة في أي مكان أن يضعوا في اعتبارهم الخطر النظري لتعريض الحيوانات، وعلى سبيل المثال الحيوانات التي قد يتم رعايتها كحيوانات أليفة في الأسرة المعيشية.
وتعكف المنظمة باستمرار على تحديث محتواها من خلال الأسئلة والأجوبة بشأن جدري القردة، ومنصات الاتصال العام، وغيرها من المواد. ويُرجى الرجوع إلى قسم إرشادات منظمة الصحة العالمية والتوصيات الصادرة عنها في مجال الصحة العامة.
التجمعات
قد تمثل التجمعات والأحداث التي تنطوي على الاتصال الجسدي، بما في ذلك الجنس، بيئة مواتية لانتقال فيروس جدري القردة إذا انطوت على تفاعلات وثيقة وطويلة أو متكررة بين الناس، والتي يمكن بدورها أن تعرّض الحاضرين لملامسة الآفات وسوائل الجسم والمواد الملوثة والتعرض لرذاذ الجهاز التنفسيّ.
ويمكن الإبقاء بأمان على التجمعات المخطط لها في المناطق التي اكتُشفت فيها حالات جدري القردة بالتوازي مع اتخاذ بعض التدابير الاحترازية وتبادل المعلومات حسب الاقتضاء. وعلاوة على ذلك، يمكن استخدام هذه الأحداث كفرص لإجراء التوعية بمعلومات الصحة العامة لدى فئات سكانية محددة. ومن المهم التواصل في وقت مبكر، وفي كثير من الأحيان، وبشكل مستمر من خلال قنوات اتصال معروفة وموثوق بها وباللغة والمصطلحات التي يستخدمها السكان المتضررون. وينبغي لسلطات الصحة العامة ومديري الأحداث العمل معاً لضمان وصول المعلومات الهادفة إلى رواد الحدث قبل بدايته وخلاله وبعده. ويُوصى بشدة بالعمل عن كثب مع المنظمات المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني التي لها علاقة مباشرة وموثوق بها مع السكان المتضررين.
ويمكن النظر في اتخاذ التدابير الاحترازية التالية للحد من خطر انتقال جدري القردة المرتبط بمثل هذه الأحداث:
- ينبغي أن يكون منظمو الحدث على دراية بالخصائص الوبائية لجدري القردة في المنطقة المضيفة، وطرق انتقاله والوقاية منه، وما هي الإجراءات التي ينبغي اتخاذها إذا ظهرت على الشخص علامات وأعراض متوافقة مع أعراض جدري القردة، بما في ذلك الحالات التي يمكن فيها التماس الرعاية المناسبة. وينبغي مشاركة هذه المعلومات مع الحاضرين المحتملين وجميع المشاركين عند التخطيط الحدث وتنفيذه.
- ينبغي استخدام التجمعات كفرص للتوعية الإعلامية والمشاركة المجتمعية؛ وينبغي أيضاً إيلاء الاهتمام للسياق الاجتماعي الذي يجري فيه الحدث، إضافة إلى التركيز على سلوكيات المخاطر الفردية المرتبطة بالأحداث الجانبية والتجمعات غير المخطط لها (أي التجمعات في الحانات، والحفلات المنزلية، والمساحات الخاصة، وما إلى ذلك).
- ينبغي للأشخاص الذين يعانون من علامات وأعراض تتفق مع أعراض جدري القردة الامتناع عن الاتصال الوثيق بأي فرد آخر، وينبغي لهم أيضاً تجنب حضور التجمعات. وينبغي لهم اتباع النصائح الصادرة عن السلطات الصحية المعنية.
- على الرغم من أن جدري القردة وكوفيد-19 ينتشران بين الناس بشكل مختلف، لكن بعض تدابير الوقاية من كوفيد-19 المطبقة خلال التجمعات الاجتماعية، مثل الحفاظ على مسافة جسدية وممارسة غسل اليدين بانتظام، تتسم بالفعالية أيضاً ضد انتقال فيروس جدري القردة؛ وعلى هذا النحو، ينبغي أن لهذا التدابير أن تستمر؛ وينبغي الحث على عدم ملامسة الجلد للجلد والوجه للوجه.
- ينبغي تجنب المخالطة الوثيقة مع شخص لديه علامات أو أعراض تتسق مع جدري القردة، بما في ذلك الاتصال الحميمي أو الجنسي.
- يمكن إدخال قوائم الحضور للمشاركين في التجمعات، إن وُجدت، لتيسير تتبع المخالطين في حالة تحديد حالة إصابة بجدري القردة.
- ينبغي تزويد الموظفين المسؤولين عن التعامل مع الحاضرين الذين يصابون بأمراض خلال الحدث بمعلومات عن كيفية تقديم التدبير العلاجي للأشخاص الذين يعانون من علامات وأعراض تتسق مع جدري القردة.
- ينبغي تذكير الحاضرين في التجمعات دائماً بالتحلي بالمسؤولية الفردية عن قراراتهم وأفعالهم، بهدف الحفاظ على صحتهم، وصحة الأشخاص الذين يتفاعلون معهم، وفي نهاية المطاف صحة مجتمعهم المحلي. وهذا مهم بشكل خاص بالنسبة إلى التجمعات العفوية أو غير المخطط لها.
وتُدعى السلطات ومنظمي الأحداث إلى تطبيق النهج القائم على المخاطر الذي أوصت به المنظمة في اتخاذ القرارات، وتكييفه مع الأحداث الاجتماعية الكبيرة أو الصغيرة قيد النظر، نظراً إلى أنه يشكل الممارسة المعتادة للتجمعات الحاشدة، بل وأكثر من ذلك، خلال جائحة كوفيد-19. وفي سياق الفاشية الحالية، ينبغي النظر في المخاطر المرتبطة بجدري القردة وأخذها بعين الاعتبار.
نهج صحة واحدة
لقد تم تحديد ثدييات برية متنوعة على أنها عرضة للإصابة بفيروس جدري القردة في المناطق التي تعاني منذ فترة طويلة من جدري القردة. وتشمل هذه الثدييات السناجب المخططة، وسناجب الأشجار، والجرذ الغامبي ذي الجيوب، والزغبات، والرئيسيات غير البشرية، من بين أنواع أخرى. وقد يكون لدى بعض الأنواع عدوى عديمة الأعراض. ويظهر على الأنواع الأخرى، مثل القردة والقردة العليا، طفح جلدي يشابه الطفح الموجود لدى البشر. وحتى الآن، لا توجد بينات موثقة على تأثر الحيوانات الأليفة أو الماشية بفيروس جدري القردة. ولا توجد كذلك بينات موثّقة عن انتقال جدري القردة من الإنسان إلى الحيوان. ومع ذلك، لا يزال هناك خطر افتراضي بانتقال العدوى من الإنسان إلى الحيوان؛ وعلى هذا النحو، ينبغي اتباع التدابير المناسبة مثل التباعد الجسدي للأشخاص المصابين بجدري القردة عن الحيوانات الأليفة المنزلية، والإدارة السليمة للنفايات لمنع انتقال المرض من البشر المصابين إلى الحيوانات المعرضة للخطر في المنزل (بما في ذلك الحيوانات الأليفة)، وفي حدائق الحيوان ومحميات الأحياء البرية، وإلى الحيوانات شبه الأليفة، وخاصة القوارض.
السفر الدولي ونقاط الدخول
استناداً إلى المعلومات المتاحة في الوقت الراهن، لا توصي المنظمة الدول الأعضاء باعتماد أي تدابير تمس حركة السفر الدولي من أجل المسافرين القادمين أو المغادرين.
وينبغي لأي فرد يشعر بتوعك، بما في ذلك الحمى المصحوبة بمرض شبيه بالطفح الجلدي، أو تعتبره السلطات الصحية المسؤولة في الولاية القضائية حالة مشتبه فيها أو مؤكدة، أن يتفادى أي سفر، بما في ذلك السفر على المستوى الدولي أو المحلي، إلى أن يعتبر مقدم الرعاية الصحية أو وحدة الصحة العامة أن هذا الفرد لا يشكل خطراً على الصحة العامة. وينبغي لأي فرد أصيب بمرض شبيه بالطفح الجلدي أثناء السفر أو بعد العودة منه أن يبلّغ أخصائياً صحياً على الفور، وأن يقدم معلومات عن جميع أسفاره الأخيرة، وتاريخ تمنيعه، بما في ذلك ما إذا كان قد تلقى لقاح ضد الجدري أو لقاحات أخرى (مثل لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية ولقاح الحماق النطاقي، من أجل دعم إجراء التشخيص)، ومعلومات عن المخالطين المقربين وفقاً للإرشادات المؤقتة الصادرة عن المنظمة بشأن ترصد جدري القردة وتحري حالاته وتتبع مخالطيها (يُرجى الرجوع إلى قسم إرشادات منظمة الصحة العالمية والتوصيات الصادرة عنها في مجال الصحة العامة أدناه). وينبغي للأفراد الذين تم تحديدهم على أنهم مخالطون لحالات جدري القردة، ويخضعون بالتالي للرصد الصحي، أن يتجنبوا أي رحلة سفر، بما في ذلك السفر الدولي، إلى أن يكملوا فترة الرصد الصحي الخاصة بهم.
وينبغي لموظفي الصحة العامة العمل مع منظمي رحلات السفر ونظرائهم في مجال الصحة العامة في مواقع أخرى من أجل الاتصال بالمسافرين وغيرهم ممن قد يكونون على اتصال وثيق بشخص ناقل للعدوى أثناء مرحلة المرور العابر. وينبغي أن تكون مواد تعزيز الصحة والإبلاغ عن المخاطر متاحة في نقاط الدخول، بما في ذلك معلومات عن كيفية تحديد العلامات والأعراض المتوافقة مع علامات جدري القردة وأعراضه، والتدابير الاحترازية الموصى بها لمنع انتشاره، وكيفية التماس الرعاية الطبية في مكان الوجهة عند الحاجة.
وتحث المنظمة جميع الدول الأعضاء، والسلطات الصحية على جميع المستويات، والأطباء السريريين، والشركاء في القطاع الصحي والاجتماعي، والشركاء الأكاديميين والبحثيين والتجاريين، على الإسراع في احتواء الانتشار المحلي، وعلى نطاق أوسع، فاشية جدري القردة المتعددة البلدان. ويجب اتخاذ إجراءات سريعة قبل السماح للفيروس بالترسخ كعامل مُمرض بشري لديه القدرة على الانتقال الفعال من شخص إلى آخر في أي منطقة من المناطق المتضررة سابقاً أو المتضررة حديثاً.
للمزيد من المعلومات
إرشادات منظمة الصحة العالمية والتوصيات الصادرة عنها في مجال الصحة العامة
- WHO Vaccines and immunization for monkeypox: Interim guidance, 14 June 2022. https://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/356120/WHO-MPX-Immunization-2022.1-eng.pdf
- Clinical management and infection prevention and control for monkeypox: Interim rapid response guidance, 10 June 2022. https://covid.comesa.int/publications/i/item/WHO-MPX-Clinical-and-IPC-2022.1
- WHO Technical brief (interim) and priority actions: enhancing readiness for monkeypox in WHO South-East Asia Region, 28 May 2022. https://cdn.who.int/media/docs/default-source/searo/whe/monkeypox/searo-mp-techbrief_priority-actions_300522.pdf?sfvrsn=ae7be762_1
- الفحص المختبري لفيروس جدري القردة: إرشادات مبدئية، منظمة الصحة العالمية (23 أيار/مايو 2022). https://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/354488/WHO-MPX-Laboratory-2022.1-ara.pdf
- WHO Surveillance, case investigation and contact tracing for Monkeypox: Interim guidance, 22 May 2022. https://covid.comesa.int/publications/i/item/WHO-MONKEYPOX-surveillance-2022.1
التدريب والتعليم
- صحيفة وقائع المنظمة بشأن جدري القردة، تاريخ النشر: 19 أيار/مايو 2022. https://covid.comesa.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/monkeypox
- المواضيع الصحية للمنظمة – جدري القردة. https://covid.comesa.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/monkeypox
- WHO monkeypox outbreak tool kit. https://covid.comesa.int/docs/default-source/documents/emergencies/outbreak-toolkit/monkeypox-toolbox-20112019.pdf?sfvrsn=c849bd8b_2
- Open WHO. Online training module. Monkeypox: Introduction. 2020 English Français
- Open WHO. Extended training. Monkeypox epidemiology, preparedness and response. 2021.English Français
الإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية
- Interim advice for public health authorities on summer events during the monkeypox outbreak in Europe, 2022. 14 June 2022. https://covid.comesa.int/europe/publications/m/item/interim-advice-for-public-health-authorities--on-summer-events-during-the-monkeypox--outbreak-in-europe--2022
- Interim advice on Risk Communication and Community Engagement during the monkeypox outbreak in Europe, 2022 Joint report by WHO Regional office for Europe/ECDC, 2 June 2022. https://www.euro.who.int/__data/assets/pdf_file/0009/539046/ECDC-WHO-interim-advice-RCCE-Monkeypox-2-06-2022-eng.pdf
- WHO Monkeypox outbreak: update and advice for health workers, 26 May 2022. https://covid.comesa.int/docs/default-source/coronaviruse/risk-comms-updates/update_monkeypox-.pdf?sfvrsn=99baeb03_1
- منظمة الصحة العالمية: جدري القردة: نصائح صحية عامة للمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، بشأن التفشي الأخير لجدري القردة، 25 مايو/أيار 2022. https://cdn.who.int/media/docs/default-source/hq-hiv-hepatitis-and-stis-library/msm_a4_arabic.pdf?sfvrsn=7648499_32&download=true
- Risk communication and community engagement. Public health advice on the recent outbreak of monkeypox in the WHO European Region, 24 May 2022. https://www.euro.who.int/__data/assets/pdf_file/0004/538537/public-health-advice-monkeypox-eng.pdf
- جدري القردة، سؤال وجواب، 20 مايو/أيار 2022. https://covid.comesa.int/ar/news-room/questions-and-answers/item/monkeypox
- Interim advice on Risk Communication and Community Engagement during the monkeypox outbreak in Europe, 2022 Joint report by WHO Regional office for Europe/ECDC, 2 June 2022. https://www.euro.who.int/__data/assets/pdf_file/0009/539046/ECDC-WHO-interim-advice-RCCE-Monkeypox-2-06-2022-eng.pdf
إدارة البيانات
- Monkeypox minimum dataset case reporting form (CRF), 14 June 2022. https://covid.comesa.int/publications/m/item/monkeypox-minimum-dataset-case-reporting-form-(crf)
- The WHO Global Clinical Platform for monkeypox, 14 June 2022. https://covid.comesa.int/tools/global-clinical-platform/monkeypox
- Global clinical data platform for monkeypox case report form (CRF) , 14 June 2022. https://covid.comesa.int/publications/i/item/WHO-MPX-Clinical-CRF-2022.1
- Case and contact investigation form, 16 June 2022. Pending online publication
- WHO Go.Data: Managing complex data in outbreaks. https://covid.comesa.int/tools/godata
المسائل المختبرية
- Laboratory testing for the monkeypox virus: interim guidance: https://covid.comesa.int/publications/i/item/WHO-MPX-laboratory-2022.1
- WHO Guidance on regulations for the transport of infectious substances 2021-2023, 25 February 2021. https://covid.comesa.int/publications/i/item/9789240019720
أخبار فاشيات الأمراض
- أخبار فاشيات الأمراض الصادرة عن المنظمة: جدري القردة، جميع العناصر المتعلقة بالفاشية المتعددة البلدان. https://covid.comesa.int/ar/emergencies/emergency-events/item/2022-e000121
- أخبار فاشيات الأمراض الصادرة عن المنظمة: جدري القردة، جميع العناصر السابقة التي تتضمن البلدان الموطونة والفاشيات المرتبطة بالمسافرين. https://covid.comesa.int/ar/emergencies/emergency-events/item/2022-e000121
نشرة الأسبوعية الصادرة عن مكتب المنظمة الإقليمي لأفريقيا بشأن الفاشيات والطوارئ الأخرى
- WHO AFRO Weekly Bulletin on Outbreaks and Other Emergencies, Week 24, 2022 https://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/356619/OEW24-0612062022.pdf
- WHO AFRO Weekly Bulletin on Outbreaks and Other Emergencies, Week 23, 2022 https://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/355799/OEW23-300505062022.pdf
- WHO AFRO Weekly Bulletin on Outbreaks and Other Emergencies, Week 22, 2022 https://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/354782/OEW22-2329052022.pdf
- WHO AFRO Weekly Bulletin on Outbreaks and Other Emergencies, Epidemiological Week 21, 2022: https://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/354552/OEW21-1622052022.pdf
مراجع أخرى
- WHO 5 moments for hand hygiene. https://covid.comesa.int/campaigns/world-hand-hygiene-day
- WHO One health GLOBAL. https://covid.comesa.int/health-topics/one-health#tab=tab_1
- World Organisation for Animal Health, founded as OIE: Monkeypox. https://www.oie.int/en/disease/monkeypox/
- US CDC Outbreak 2022: Situation Summary. https://www.cdc.gov/poxvirus/monkeypox/response/2022/us-map.html
- United Kingdom Health Security Agency. Monkeypox guidance. https://www.gov.uk/guidance/monkeypox
- Nigeria Centre for Disease Control. Monkeypox. https://ncdc.gov.ng/diseases/info/M and https://ncdc.gov.ng/diseases/sitreps/?cat=8&name=An%20Update%20of%20Monkeypox%20Outbreak%20in%20Nigeria
- Weekly epidemiological record (WER) no.11, 16 March 2018, Emergence of monkeypox in West Africa and Central Africa 1970-2017. http://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/260497/WER9311.pdf;jsessionid=7AB72F28D04CFE6CE24996192FC478FF?sequence=1
- Jezek Z., Fenner F.: Human Monkeypox. Monogr Virol. Basel, Karger, 1988, vol 17, pp 1-5. doi: 10.1159/000416456
- Genomic epidemiology of monkeypox virus. https://nextstrain.org/monkeypox?c=country
- Update to observations about putative APOBEC3 deaminase editing in the light of new genomes from USA, published on 5 June 2022. https://virological.org/t/update-to-observations-about-putative-apobec3-deaminase-editing-in-the-light-of-new-genomes-from-usa/847
- Multiple lineages of Monkeypox virus detected in the United States, 2021-2022. https://www.biorxiv.org/content/10.1101/2022.06.10.495526v1
- Multicolour, multiplex real-time PCR assay for the detection of human-pathogenic poxviruses. 10.1016/j.mcp.2009.10.008
- Real-time PCR assays for the specific detection of monkeypox virus West African and Congo Basin strain DNA. 10.1016/j.jviromet.2010.07.012
- Species-specific differentiation of variola, monkeypox, and varicella-zoster viruses by multiplex real-time PCR assay.10.1016/j.jviromet.2016.07.024
وثائق قيد الإعداد (للاطلاع على المزيد من المعلومات، انظر قسم مشورة المنظمة أعلاه):
- Public health advice for gatherings during the current monkeypox outbreak
- Homecare Q&A for people with monkeypox
- Interim risk communication and community engagement guidance for monkeypox
مرجع مقتبس: منظمة الصحة العالمية (17 حزيران/يونيو 2022). أخبار فاشيات الأمراض؛ فاشية جدري القردة المتعددة البلدان: آخر المستجدات عن الحالة. متاح على الرابط التالي: https://covid.comesa.int/emergencies/disease-outbreak-news/item/2022-DON393.