الملاريا - باكستان

بلغ عن أكثر من 3,4 مليون حالة مشتبه في إصابتها بالملاريا في باكستان في الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى آب/ أغسطس 2022، مقابل 2,6 مليون حالة مشتبه فيها في عام 2021. وتم تأكيد أكثر من 000 170 حالة مختبرياً، فيما أُفيد بأن معظم هذه الحالات ناجمة عن المتصوَّرة النشيطة.

نبذة عن الفاشية

أُبلغ عن أكثر من 3,4 مليون حالة مشتبه في إصابتها بالملاريا في باكستان في الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى آب/ أغسطس 2022، مقابل 2,6 مليون حالة مشتبه فيها في عام 2021. وتم تأكيد أكثر من 000 170 حالة مختبرياً، فيما أُفيد بأن معظم هذه الحالات ناجمة عن المتصوَّرة النشيطة. ولوحظت زيادة سريعة في عدد الحالات في إقليميْ بلوشستان والسند عقب الفيضانات المدمّرة التي تعرّضا لها في منتصف حزيران/ يونيو 2022، حيث يمثلان معاً 78٪ من مجموع الحالات المؤكدة. وقُيِّم الخطر على أنه مرتفع للغاية بالنظر إلى أزمة الفيضانات الحالية التي تؤثر على قدرة النظام الصحي الوطني.

لمحة عامة عن الفاشية

الملاريا مرض متوطّن في باكستان. وأُبلغ عن أكثر من 3,4 مليون حالة مشتبه في إصابتها بالملاريا في باكستان في الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى آب/ أغسطس 2022، مقابل 2,6 مليون حالة خلال عام 2021. وتم تأكيد أكثر من 000 170 حالة مختبرياً، 77% منها ناجمة عن المتصوَّرة النشيطة و23% عن المتصوّرة المنجلية، والتي تسبّب الحالات الأكثر وخامة وإماتة.

وفي حزيران/ يونيو 2022، تعرّضت باكستان لفيضانات مدمرة أسفرت عن تضرّر ما يزيد على 33 مليون شخص، وإعلان حالة الكارثة في 81 مقاطعة، فضلا عن تضرّر البنية التحتية الصحية تضرّراً شديداً.

ولوحظت زيادة سريعة في عدد حالات الملاريا المبلغ عنها عقب الفيضانات. ففي إقليم السند، بلغ عدد حالات الملاريا المؤكدة المبلغ عنها في آب/ أغسطس 2022 ما مجموعه 123 69 حالة مقابل 826 19 حالة في آب/ أغسطس 2021. وفي إقليم بلوشستان، أُبلغ عن 368 41 حالة مؤكدة في آب/ أغسطس 2022 مقابل 032 22 حالة مؤكدة في آب/أغسطس 2021. ويمثل هذان الإقليمان معاً 78٪ من جميع الحالات المؤكدة المبلغ عنها في باكستان في عام 2022. وتشير التقارير الواردة من 62 مقاطعة مثقلة بعبء المرض إلى أنه أُبلغ عن 715 210 حالة إضافية من الملاريا في أيلول/ سبتمبر 2022 مقابل 657 178 حالة في المقاطعات نفسها في آب/ أغسطس 2022.

وبائيات الملاريا

الملاريا مرض يهدد الحياة تسبّبه طفيليات تنتقل إلى البشر بواسطة لدغات أنثى حشرات بعوض الأنوفيلة الحاملة للعدوى. ويمكن أن تنتقل الملاريا أيضا عن طريق نقل الدم أو زرع الأعضاء أو تقاسم الإبر أو المحاقن الملوّثة بدم المصابين بالعدوى. كما يمكن أن تنتقل من الأم إلى الطفل قبل الولادة أو أثناءها.

وهناك خمسة أنواع من الطفيليات التي تسبّب الملاريا لدى البشر، منها نوعان يشكلان أكبر تهديد للصحة العامة، ألا وهما المتصوَّرة المنجلية والمتصوَّرة النشيطة. ويُبلغ عن كلا النوعين من الطفيليات في باكستان، حيث تمثل المتصوَّرة النشيطة الطفيلي الأكثر انتشاراً (>80٪).

وتظهر عادة الأعراض الأولى للمرض – الحمى والصداع والقشعريرة - في غضون فترة تتراوح من 10 أيام إلى 15 يوماً عقب التعرّض للدغة بعوضة حاملة لعدوى المرض، وقد تكون هذه الأعراض الأولى خفيفة ويصعب عزوها إلى الملاريا. ويمكن للملاريا، إذا لم تُعالج، أن تتطوّر إلى اعتلال وخيم وتسبب الوفاة خلال فترة 24 ساعة.

Malaria is a life-threatening disease caused by parasites that are transmitted to people through the bites of infected female Anopheles mosquitoes. Malaria transmission is also possible through blood transfusion, organ transplantation, or the sharing of needles or syringes contaminated with infected blood. Malaria can also be transmitted from mother to child before or during delivery.

There are five parasite species that cause malaria in humans, of which two of these species pose the greatest public health threat, namely Plasmodium falciparum and Plasmodium vivax. Both parasite species are reported in Pakistan, with P. vivax representing the most predominant parasite (>80%).

The first symptoms – fever, headache and chills – usually appear within 10–15 days after the infective mosquito bite and may be mild and difficult to recognize as malaria. Left untreated, malaria can progress to severe illness and death within a period of 24 hours.

تقود حكومة باكستان جهود الاستجابة للملاريا بدعم من المنظمة وغيرها من الشركاء المنفّذين. وقد نُفِّذت الأنشطة التالية:

• أجري تقديرٌ للاحتياجات الصحية في تموز/ يوليو 2022 بالتعاون مع وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة.
• تنفيذ وتعزيز أنشطة ترصّد الأمراض والاستجابة لها على نحو متكامل في المقاطعات المتضررة من الفيضانات واستخدام الإصدار 2 من نظام المعلومات الصحية على مستوى المنطقة (DHIS2) للإبلاغ اليومي عن الأمراض.
• نظّمت سلطة إدارة الكوارث في المقاطعات حملة توزيع واسعة النطاق للناموسيات المعالجة بمبيدات طويلة الأجل في 13 مقاطعة متضررة من الفاشيات والفيضانات. وسُلِّمت 000 600 ناموسية أخرى للسلطات الصحية في إقليميْ السند وبلوشستان لغرض توزيعها على السكان المشردين في المقاطعات المتضررة من الفيضانات.
• نُشرت أفرقة إضافية لدعم ترصّد ناقلات الأمراض.
• قدمت المنظمة الدعم إلى السلطات الصحية من خلال تنسيق أعمال العديد من الاجتماعات الرفيعة المستوى، بما في ذلك تعزيز التواصل والتنسيق مع المقاطعات والشركاء، وتشكيل فرقة عمل وطنية معنية بالاستجابة للطوارئ.
• حشدت المنظمة اختبارات تشخيصية سريعة وأدوية مضادة للملاريا في الأقاليم، حيث تم توفير حوالي 000 230 اختبار تشخيصي سريع للملاريا وغيرها من الأمراض، بما فيها الإسهال المائي الحاد وحمى الضنك والتهاب الكبد A وE وداء الشيكونغونيا.
• تدعم المنظمة وضع خطة طوارئ مدتها 6 أشهر لعرضها على الصندوق العالمي.

تشكل الملاريا أحد الأسباب الرئيسية للمرض والوفاة في باكستان. وتنتقل العدوى بشكل مكثّف أساساً في المقاطعات الواقعة في المناطق المتاخمة لجمهورية إيران الإسلامية وأفغانستان وعلى طول الحزام الساحلي في إقليميْ السند وبلوشستان. وبالإضافة إلى ذلك، هناك حركة سكانية كثيفة بين باكستان والبلدان المجاورة لها (أفغانستان وجمهورية إيران الإسلامية)، ولا سيما في إقليم خيبر بختونخوا الذي يضم أكثر من مليون لاجئ أفغاني. ويعيش ما يقرب من 000 800 من هؤلاء اللاجئين في مقاطعات أُبلغ عنها رسمياً باعتبارها مقاطعات منكوبة بالفيضانات، وبالتالي لا يمكن استبعاد خطر انتشار المرض دولياً.

وقد تضرّر ما يزيد على 33 مليون شخص من الفيضانات وأُعلنت حالة الكارثة في 81 مقاطعة. كما تضرّرت البنية التحتية الصحية، حيث أشارت عمليات التقييم السريع إلى تضرّر ما يقرب من 543 1 مرفقا صحيا ومحتوياتها.

وبالنظر إلى الوضع الحالي في باكستان ومحدودية فرص الوصول إلى المرافق الصحية وعدم كفاية العاملين في مجال الرعاية الصحية والإمدادات الطبية الأساسية، هناك خطر متزايد من حدوث آثار صحية خطيرة جراء الملاريا وغيرها من الفاشيات المستمرة، بما فيها كوفيد-19 والإسهال المائي الحاد والتيفود والحصبة وداء الليشمانيات وفيروس العوز المناعي البشري وشلل الأطفال. وقُيِّم الخطر على أنه مرتفع للغاية بالنظر إلى أزمة الفيضانات الحالية التي تؤثر على قدرة النظام الصحي الوطني. وبرزت تحديات عديدة أمام تدابير الاستجابة في الوقت الذي أبلغت فيه بعض المقاطعات المتضررة من الفيضانات عن تضاعف معدلات الإصابة، وارتفاع نسبة انتشار المتصوّرة المنجلية، ومحدودية مخزونات أدوية الطوارئ ومبيدات الحشرات واللوازم، والتي اقترنت بمهلة شراء طويلة. ومن المؤكد أن الافتقار إلى الموارد اللازمة لتوسيع نطاق التدابير الاحترازية لمكافحة ناقلات الأمراض على نحو كاف سيزيد من انتشار الملاريا وغيرها من الأمراض المنقولة بهذه الناقلات.

توصي المنظمة بمجموعة من أدوات واستراتيجيات الوقاية من الملاريا، بما في ذلك مكافحة ناقلات الأمراض بفعالية واستخدام الأدوية الوقائية المضادة للملاريا من أجل الحد من العبء العالمي للمرض. كما أن تعزيز ترصّد الملاريا مهم لتحديد المناطق المعرضة لخطر شديد أو الفئات السكانية المعرّضة للعدوى، والتمكين من رصد أنماط الأمراض المتغيّرة، والمساعدة على تصميم تدخلات فعالة في مجال الصحة العامة. ويمثل الاستمرار في إيصال الرسائل الرئيسية للصحة العامة بشأن الحد من خطر انتقال الملاريا بين السكان أداة هامة أخرى للوقاية من الملاريا ومكافحتها.

إنّ الإبكار في تشخيص الملاريا وعلاجها يخفّف من وخامة المرض ويحول دون حدوث وفيات ويساهم في الحد من انتقال الملاريا من شخص إلى آخر. وتوصي المنظمة بتأكيد جميع الحالات المشتبه في إصابتها بالملاريا باستخدام الاختبارات التشخيصية التي تعتمد على تحديد أنواع الطفيليات (إما عن طريق الفحص المجهري أو الاختبار التشخيصي السريع). وتمكّن الاختبارات التشخيصية مقدّمي الرعاية الصحية من التمييز بشكل سريع بين أنواع الحمى الملارية وغير الملارية، مما يسهل تقديم العلاج الملائم.

وفي هذه المرحلة، يمثل التدبير العلاجي للملاريا أولوية حاسمة الأهمية للاستجابة لوضع الملاريا في باكستان، بما في ذلك ما يتعلق بتوافر الأدوية والعلاجات التشخيصية السريعة.

كما تشمل التدابير الوقائية للحد من انتقال الملاريا استخدام الناموسيات المعالجة بمبيدات طويلة الأجل والرش الموضعي للأماكن المغلقة. وتشكل مكافحة ناقلات الأمراض عنصرا حيويا في استراتيجيات مكافحة الملاريا والتخلص منها نظراً لفعاليتها الكبيرة في الوقاية من العدوى والحد من انتقال المرض. ومع ذلك، لا يتوافر سوى عدد محدود من الناموسيات المعالجة بمبيدات طويلة الأجل، كما أن تلك الموزعة غير كافية، فضلاً عن أن الأشخاص المتضررين من الفيضانات لا يستعملون هذه الناموسيات سوى بشكل محدود. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الموارد المتاحة للرش الموضعي للأماكن المغلقة محدودة للغاية في هذه المرحلة.

ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2021، توصي المنظمة أيضاً بالاستخدام الواسع للقاح RTS,S/AS01 المضاد للملاريا لدى الأطفال الذين يعيشون في الأقاليم التي يتراوح فيها معدل انتقال العدوى بالمتصوّرة المنجلية بين المتوسط والمرتفع. وقد ثبت أن اللقاح يقلّل بشكل كبير من الإصابة بالملاريا والعدوى بالملاريا الوخيمة المميتة لدى الأطفال.

ولا توصي المنظمة بفرض أية قيود عامة على السفر إلى باكستان أو على التعامل التجاري معها بناءً على المعلومات المتاحة عن هذا الحدث.

• صحيفة وقائع الملاريا الصادرة عن منظمة الصحة العالمية
• التقرير عن الملاريا في العالم 2021 (بالإنكليزية)
  
• مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في باكستان: التقرير رقم 6 عن حالة الفيضانات الموسمية حتى 16 أيلول/ سبتمبر 2022 (بالإنكليزية)
  
• أسئلة وأجوبة بشأن لقاح  RTS,S

 مرجع مقتبس: منظمة الصحة العالمية (17 تشرين الأول/ أكتوبر 2022). أخبار فاشيات الأمراض؛ الملاريا – باكستان. متاح على الرابط التالي: https://covid.comesa.int/emergencies/disease-outbreak-news/item/2022-DON413.