أخبار فاشيات الأمراض

متلازمة الشرق الأوسط التنفسية - عُمان

8 شباط/فبراير 2023

وصف الوضع الراهن

لمحة عن الوضع:

في 5 كانون الثاني/يناير 2022، أبلغ المركز الوطني المعني باللوائح الصحية الدولية في عُمان المنظمةَ بوقوع حالة إصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا-ميرس) لرجل يبلغ من العمر 60 عاماً من محافظة شمال الباطنة في عُمان. ولم يسبق للشخص المصاب أن كان على اتصال جسدي بالجمال العربية أو الماعز أو الأغنام، أو لامس منتجات الإبل أو حليبها أو بولها. واستناداً إلى التحري الذي أُجري لتحديد مصادر التعرض المحتملة خلال فترة الأربعة عشر يوماً التي سبقت ظهور الأعراض، تبين أنه قد أُجريت تمارين سباق الهجن في منطقة إقامة المريض في محافظة شمال الباطنة. وجرت متابعة 76 شخصاً من المخالطين المقربين لمدة 14 يوماً اعتباراً من آخر تاريخ تعرض للحالة. ولم يُبلغ عن أي حالات ثانوية حتى الآن.

وصف الحالة:

في 5 كانون الثاني/يناير 2022، أبلغ مركز الاتصال الوطني المعني باللوائح الصحية الدولية في عُمان المنظمةَ بوقوع حالة إصابة بفيروس كورونا-ميرس من محافظة شمال الباطنة في عُمان.

وتتعلق الحالة برجل يبلغ من العمر 60 عاماً لا يعمل في مجال الرعاية الصحية ويعاني من أمراض مصاحبة ويقيم في محافظة شمال الباطنة، وقد ظهر عليه في 28 كانون الأول/ديسمبر أعراضاً منها ألم الصدر وضيق التنفس والحمى، واستمرت هذه الأعراض لمدة ستة أيام. وفي 2 كانون الثاني/يناير، نُقل إلى قسم الطوارئ في مستشفى ثانوي حيث أُدخل إلى وحدة طب القلب لإجراء تهوية غير باضعة. وقبل دخول المستشفى، التمس الشخص المصاب العناية الطبية في مرفقين للرعاية الصحية بسبب الأعراض التي ظهرت عليه. وظهر على الشخص المصاب بعد ذلك تحسن من الناحيتين السريرية والإشعاعية وخرج من المستشفى في 16 كانون الثاني/يناير 2023.

وفي 3 كانون الثاني/يناير 2023، استُهل الفحص للكشف عن العدوى التنفسية الحادة الوخيمة، وأُكدت الإصابة بفيروس كورونا-ميرس عن طريق اختبار تفاعل البوليميراز التسلسلي في الوقت الحقيقي (RT-PCR). وقد حدد تحري تاريخ التعرض لعوامل الخطر المعروفة خلال فترة الأربعة عشر يوماً التي سبقت ظهور الأعراض تمارين سباق الهجن التي أُجريت في نفس المنطقة التي يقيم فيها المريض في محافظة شمال الباطنة. ولم يسبق للشخص المصاب الذي يمتهن تدريب القيادة أن كان على اتصال جسدي بالجمال العربية أو الماعز أو الأغنام، أو لامس لمنتجات الإبل أو حليبها أو بولها.

وقد أُبلغ عن آخر حالة عدوى بفيروس كورونا-ميرس من عُمان في أيار/مايو 2022. وأُبلغ عن أول حالة مؤكدة مختبرياً للإصابة بفيروس كورونا-ميرس في عُمان في حزيران/يونيو 2013. ومنذ ذلك الحين، بما في ذلك هذه الحالة الحالية، أبلغت عُمان عن 26 حالة إصابة بفيروس كورونا-ميرس، منها سبع وفيات (معدل إماتة الحالات 27%).

الخصائص الوبائية للمرض:

إن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) هي عدوى تنفسية فيروسية يسببها فيروس كورونا المسمّى فيروس كورونا المُسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا-ميرس). ويُصاب البشر بفيروس كورونا-ميرس عن طريق المخالطة المباشرة أو غير المباشرة للجمال العربية التي تمثل المضيف الطبيعي والمصدر الحيواني للإصابة بعدوى هذ الفيروس.

وتتراوح حالات العدوى بفيروس كورونا-ميرس من عدم ظهور أي أعراض أو ظهور أعراض تنفسية خفيفة إلى أمراض الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة والوفاة. وتتمثل الأعراض المعتادة لمرض فيروس كورونا-ميرس في الحمى والسعال وضيق التنفس. ويشكل الالتهاب الرئوي نتيجة عامة، ولكنه لا يظهر لدى جميع الحالات. وقد أُبلغ أيضاً عن أعراض مَعِدية معوية، بما في ذلك الإسهال. ويبدو أن الفيروس يسبب مرضاً أكثر حدة لدى كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض الكلى والسرطان وأمراض الرئة المزمنة وداء السكري. ويمكن أن يسبّب المرض الشديد قصوراً تنفسياً يتطلب تهوية ميكانيكية ودعماً في وحدة العناية المركزة، وقد يؤدي إلى ارتفاع حالات الوفاة.

ولا يتوفر حالياً لقاح أو علاج محدد، على الرغم من وجود العديد من اللقاحات والعلاجات الخاصة بفيروس كورونا-ميرس قيد التطوير. وعلاج الفيروس هو علاج داعم يعتمد على الحالة السريرية للمريض.

الخصائص الوبائية

Middle East respiratory syndrome (MERS) is a viral respiratory infection that is caused by a coronavirus called Middle East respiratory syndrome coronavirus (MERS-CoV). Humans are infected with MERS-CoV from direct or indirect contact with dromedary camels who are the natural host and zoonotic source of the MERS-CoV infection.

MERS-CoV infections range from asymptomatic or mild respiratory symptoms to severe acute respiratory disease and death. A typical presentation of MERS-CoV disease is fever, cough and shortness of breath. Pneumonia is a common finding, but not always present. Gastrointestinal symptoms, including diarrhoea, have also been reported. The virus appears to cause more severe disease in older people, persons with weakened immune systems and those with chronic diseases such as renal disease, cancer, chronic lung disease, and diabetes. Severe illness can cause respiratory failure that requires mechanical ventilation and support in an intensive care unit and can result in high mortality.

No vaccine or specific treatment is currently available, although several MERS-CoV-specific vaccines and treatments are in development. Treatment is supportive and based on the patient’s clinical condition.

الاستجابة في مجال الصحة العامة

  • أُخذت معلومات تاريخ التعرض الخاصة بالحالة من أجل تحديد مصدر التعرض.
  • وشملت قائمة المخالطين 24 مخالطاً من أفراد الأسرة وفي مكان العمل، و51 عاملاً في مجال الرعاية الصحية (12 شخصاً من مرفقين للرعاية الصحية و39 شخصاً من المستشفى الذي دخل إليه)، ومريض واحد.
  • واتبع العاملون في مجال الرعاية الصحية في المستشفى إرشادات وزارة الصحة للوقاية من العدوى ومكافحتها فيما يخص استخدام معدات الحماية الشخصية.
  • وجرى تتبع جميع المخالطين المحددين ورصدهم ومتابعتهم للكشف عن الأعراض لمدة 14 يوماً من آخر تاريخ مخالطة لمريض فيروس كورونا-ميرس، ولا سيما المخالطين المعرضين لمخاطر عالية في صفوف العاملين في مجال الرعاية الصحية.
  • ومن بين 76 مخالطاً، ظهرت أعراض تنفسية خفيفة على سبعة مخالطين (خمسة من العاملين في مجال الرعاية الصحية واثنان من أفراد الأسرة)، وفقاً لما وردة في إرشادات الوقاية من العدوى ومكافحتها الصادرة عن وزارة الصحة فيما يتعلق بحالات التعرض وحالات المرض. وقد جرى فحص هذه الحالات السبع للكشف عن فيروس كورونا-ميرس عن طريق إجراء اختبار تفاعل البوليميراز التسلسلي في الوقت الحقيقي، وكانت النتائج سلبية.

 

تقييم المنظمة للمخاطر

إن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) هي عدوى تنفسية فيروسية تصيب البشر والإبل ويسببها أحد فيروسات كورونا المسمى فيروس كورونا المسبب للمتلازمة التنفسية لشرق المتوسط (كورونا-ميرس). ويمكن للعدوى بفيروس كورونا-ميرس أن تسبب مرضاً وخيماً يؤدي إلى معدلات وفيات مرتفعة. ومنذ عام 2012، بلغ معدل إماتة الحالات لحالات فيروس كورونا-ميرس 36% تقريباً على المستوى العالمي، ولكن هذه النسبة قد تكون مبالغاً فيها مقارنة بمعدل الوفيات الحقيقي لأن حالات الإصابة الخفيفة بفيروس كورونا-ميرس قد تفوت على نظم الترصّد القائمة، وإلى أن يُعرف المزيد عن المرض، لا تحسب معدلات إماتة الحالات إلّا فيما بين الحالات المؤكدة مختبرياً التي أُبلغت بها المنظمة.

ويُصاب البشر بعدوى فيروس كورونا-ميرس من جراء المخالطة المباشرة أو غير المباشرة للجمال العربية التي تشكل المضيف الطبيعي والمصدر الحيواني للإصابة بهذه العدوى. وقد أظهر الفيروس قدرة على الانتقال بين البشر. وحدثت حتى الآن حالات الانتقال المتقطعة للعدوى بين البشر في صفوف المخالطين المقربين وفي أماكن الرعاية الصحية، علماً أن انتقال عدواه بين البشر محدود النطاق خارج أماكن الرعاية الصحية.

ومن النادر وقوع حالات العدوى بفيروس كورونا-ميرس في عُمان. ومنذ حزيران/يونيو 2013، أبلغت عُمان المنظمةَ بما مجموعه 26 حالة إصابة بفيروس كورونا-ميرس وسبع حالات وفاة، بما في ذلك الحالة الحالية.

وحتى كانون الأول/ديسمبر 2022، بلغ إجمالي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا-ميرس المؤكدة مختبرياً التي أُبلِغت المنظمة بها على المستوى العالمي 2603 حالات، من بينها 935 حالة وفاة مرتبطة بالإصابة (معدل إماتة الحالات 36%). وقد حدثت غالبية الحالات المُبلغ عنها في بلدان تقع في شبه الجزيرة العربية. وخارج هذه المنطقة، حدثت فاشية واحدة كبيرة في جمهورية كوريا، في أيار/مايو 2015، أُبلغ خلالها عن 186 حالة مؤكدة مختبرياً (185 حالة في جمهورية كوريا وحالة واحدة في الصين) وعن 38 حالة وفاة (معدل إماتة الحالات 21%). ويعكس الرقم العالمي العدد الإجمالي للحالات المؤكدة مختبرياً والوفيات المبلغ عنها إلى المنظمة بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005) حتى الآن.

ولا يغير الإبلاغ عن هذه الحالة الإضافية التقييم الإجمالي للخطر. وتتوقع المنظمة أن يُبلّغ عن حالات عدوى إضافية بفيروس كورونا-ميرس من الشرق الأوسط و/أو من البلدان الأخرى التي ينتشر فيها فيروس كورونا-ميرس في صفوف الإبل العربية، وأن يستمر انتقال الحالات إلى بلدان أخرى عن طريق الأفراد الذين تعرضوا لعدوى الفيروس عن طريق ملامسة الإبل العربية أو منتجاتها (مثل استهلاك حليب الإبل الخام)، أو في أماكن الرعاية الصحية.

وتواصِل المنظمة رصد الوضع الوبائي وإجراء تقييمات للمخاطر استناداً إلى أحدث المعلومات المتاحة.

نصائح المنظمة

الترصّد: استناداً إلى الوضع الراهن والمعلومات المتاحة، تشدّد المنظمة مجدّداً على أهمية اضطلاع جميع الدول الأعضاء بأنشطة ترصّد قوي لحالات العدوى التنفسية الحادة، بما في ذلك فيروس كورونا-ميرس، واستعراض أي أنماط غير عادية بعناية.

الوقاية من العدوى ومكافحتها في مرافق الرعاية الصحية: ما فتئ انتقال فيروس كورونا-ميرس من إنسان إلى آخر في مرافق الرعاية الصحية يرتبط بتأخر التعرف على الأعراض المبكرة للعدوى بفيروس كورونا-ميرس، والفرز البطيء للحالات المشتبه فيها، والتأخير في تنفيذ تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها. ولذلك، فإن تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها حاسمة الأهمية من أجل منع الانتشار المحتمل لفيروس كورونا-ميرس بين الأشخاص، ولا سيما في مرافق الرعاية الصحية.

وينبغي للعاملين في مجال الرعاية الصحية أن يطبقوا تدابير التحوط المعيارية بشكل متّسق على جميع المرضى، وذلك في كل حالة تفاعل في المرافق الصحية.

  • ينبغي إضافة التحوط من الرذاذ إلى تدابير التحوط المعيارية عند تقديم الرعاية للمرضى الذين تظهر عليهم أعراض عدوى تنفّسية حادة؛
  • ينبغي أن تُضاف تدابير التحوط المتعلقة بالمخالطة وحماية العينين عند تقديم الرعاية إلى حالات محتملة أو مؤكدة للإصابة بعدوى فيروس كورونا-ميرس؛
  • ينبغي تطبيق تدابير التحوط من الرذاذ المحمول جواً عند تطبيق إجراءات توليد الهباء الجوي (إيروسول)، أو في الأماكن التي تجرى فيها إجراءات توليد الهباء الجوي.

 

وتشمل استراتيجيات الوقاية من العدوى ومكافحتها للوقاية انتقال العدوى أو الحد منها في أماكن الرعاية الصحية ما يلي:

  1. ضمان فرز الحالات والكشف المبكر عنها ومكافحة مصدر العدوى (عزل المرضى المشتبه في إصابتهم بعدوى كورونا-ميرس)؛
  2. تطبيق تدابير التحوط المعيارية على جميع المرضى؛
  3. تنفيذ احتياطات إضافية تجريبية (بشأن الرذاذ والمخاطة، وعند الاقتضاء، تدابير التحوط من الرذاذ المحمول جواً) بخصوص الحالات المشتبه في إصابتها بكورونا-ميرس؛
  4. تنفيذ الضوابط الإدارية؛
  5. استخدام الضوابط البيئية والهندسية.

الوقاية من العدوى ومكافحتها على مستوى المجتمع المحلي: ينبغي التقيّد بتدابير النظافة الصحية العامة، مثل غسل اليدين بانتظام قبل ملامسة الحيوانات وبعدها، وتجنّب مخالطة الحيوانات المريضة. وينبغي التقيد بممارسات النظافة الصحية بشأن الأغذية. وينبغي للأشخاص تجنّب شرب حليب الإبل الخام أو بول الإبل أو تناول اللحوم غير المطهية جيداً.

ويبدو أن فيروس كورونا-ميرس يسبب مرضاً أكثر حدة لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مزمنة كامنة مثل السكري والفشل الكلوي وأمراض الرئة المزمنة والأشخاص منقوصي المناعة. ولذلك، ينبغي أن يتجنب الأشخاص المصابون بهذه الحالات أي مخالطة وثيقة للحيوانات، وخصوصاً الجمال العربية، عند الذهاب إلى المزارع أو الفعاليات (على سبيل المثال، سباق الهجن أو مسابقات جمال الإبل)، أو الأسواق أو الحظائر التي تؤوي الجمال العربية.

التدبير العلاجي للحالات: يمكن للكشف المبكر عن الحالات وتقديم التدبير العلاجي لها وعزلها وحجر المخالطين، إلى جانب تنفيذ التدابير المناسبة للوقاية من العدوى ومكافحتها في مرافق الرعاية الصحية وتوفير التوعية في مجال الصحة العامة، أن تحول دون انتقال فيروس كورونا-ميرس بين البشر.

وينبغي توفير إدارة داعمة حسنة التوقيت وفعالة وآمنة للمرضى المصابين بمتلازمة ميرس، ولا سيما بالنسبة إلى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض أشد حدة.

السفر والتجارة على المستوى الدولي: لا تنصح المنظمة بإجراء أي فحص خاص لفيروس كورونا-ميرس عند نقاط الدخول فيما يتعلق بهذا الحدث، أو بتطبيق أية قيود على حركة السفر أو التبادل التجاري في الوقت الراهن. 

معلومات إضافية