الوضع في لمحة سريعة
وصف الوضع الراهن
أبلغت وزارة الصحة في جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية عن حالة بشرية من العدوى بفيروس أنفلونزا الطيور A(H5N1). وتتمثل الحالة في طفلة تبلغ من العمر عاماً واحداً ظهرت عليها أعراض الحمى والسعال المصحوب ببلغم وصعوبة التنفس ورشح الأنف في 13 تشرين الأول/ أكتوبر 2020. وأُدخلت المستشفى في 16 تشرين الأول/ أكتوبر وغادرته في 19 تشرين الأول/ أكتوبر. وفي إطار الترصد الخافر لحالات العدوى التنفسية الحادة والشديدة، أُخذت عينة منها أثناء دخولها المستشفى وتأكدت إصابتها بأنفلونزا الطيور A(H5N1) بعد إجراء اختبار تفاعل البوليميراز التسلسلي بالانتساخ العكسي (RT-PCR) عليها في 28 تشرين الأول/ أكتوبر في المركز الوطني للمختبرات وعلم الأوبئة.
وبعد ظهور المرض على المريض، أُصيب أحد المخالطين المقربين له بالحمى والسعال. وأظهر الفحص أن العينات التي أُخذت من جميع المخالطين من أفراد الأسرة، بما فيهم المخالط الذي ظهرت عليه أعراض، خالية من فيروس الأنفلونزا A.
وبعد إجراء استقصاء دقيق، تَبيّن وجود دواجن في مكان إقامة المريض. ولم يسافر أيّ من أفراد الأسرة خلال فترة 14 يوماً السابقة لبدء ظهور الأعراض على الحالة.
وتعد هذه ثالث حالة بشرية لفيروس أنفلونزا الطيور A(H5N1) يُبلغ عنها في جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية منذ عام 2005؛ وكان قد أُبلغ عن حالتين توفيتا في عام 2007.
الاستجابة في مجال الصحة العامة
اتخذت حكومة جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية تدابير الرصد والوقاية والمكافحة التالية، كما وردت بالتفصيل في الخطة الوطنية المشتركة للتأهب والطوارئ بشأن أنفلونزا الطيور A(H7N9) وA(H5N1) الخاصة بالبلد:
- التدبير العلاجي للحالات وعزل الحالات والمخالطين المقربين
- اختبار المخالطين المقربين
- عُقد اجتماع بين إدارة الصحة وإدارة الزراعة والغابات في المقاطعة بهدف مناقشة الاستجابة السريعة وتخطيطها
- يُجرى حاليا استقصاء وبائي يشمل أطباء بيطريين تابعين لإدارة الزراعة والغابات في المقاطعة
- تم تلقين الجمهور والعاملين في مجال الرعاية الصحية مبادئ الإبلاغ عن المخاطر
- تعزيز ترصّد وتطهير البيئة المحيطة، بما في ذلك مكان إقامة المريض والمناطق التي يُشتبه في تعرضها للفيروس
- سيتم تبادل العينات المختبرية مع مركز التعاون التابع للمنظمة
تقييم المنظمة للمخاطر
لقد أُبلغت المنظمة حتى الآن عن 862 حالة بشرية من حالات الأنفلونزا A(H5N1) منذ عام 2003، بما فيها ثلاث حالات في جمهورية لاو الديمقراطية الشعبية. وقد كانت أغلبية حالات الإصابة بعدوى أنفلونزا الطيور A(H5N1) لدى البشر ناجمة عن مخالطة لصيقة لطيور حية أو نافقة مصابة بالعدوى، أو عن اتصال وثيق ببيئات ملوَّثة بفيروسات الأنفلونزا A(H5N1). ويمكن أن تسبب العدوى البشرية مرضاً وخيماً، كما أُفيد بأن معدل الوفيات الناجمة عن هذه العدوى مرتفع. ونظرا لاستمرار الكشف عن الفيروس بين الدواجن، فإنه يمكن توقع ظهور المزيد من الحالات البشرية.
وتوحي البيّنات الوبائية والفيروسية المتاحة حالياً بأن فيروسات الأنفونزا A(H5N1) لم تكتسب القدرة على الانتقال بين البشر بشكل مستدام، وبالتالي فإن احتمال انتقالها من شخص إلى آخر ضعيف. وفي حالة ما إذا سافر الأفراد المصابون المقيمون في المناطق المتضررة إلى الخارج، فقد يُكشف عن إصابتهم في بلد آخر أثناء رحلتهم أو بعد وصولهم إلى وجهتهم. وفي حال حدوث ذلك، فإنه يعتبَر من غير المحتمل أن تنتشر العدوى في أوساط المجتمع المحلي لأن هذا الفيروس لم يكتسب القدرة على الانتقال بسهولة بين البشر.
إنّ هذه الحالة لا تغيّر من توصيات المنظمة الحالية بشأن تدابير الصحة العامة وترصّد الأنفلونزا. ومن الضروري إجراء استقصاء دقيق لكل حالة عدوى بشرية بفيروس أنفلونزا A يتعذّر تحديد نمطه الفرعي.
نصائح المنظمة
نظراً لتطور فيروسات الأنفلونزا باستمرار، تواصل المنظمة التأكيد على أهمية الترصد العالمي للكشف عن التغيرات الفيروسية والوبائية والسريرية المرتبطة بفيروسات الأنفلونزا الدائرة التي قد تؤثر على صحة الإنسان (أو الحيوان) من خلال تبادل هذه الفيروسات والمعلومات ذات الصلة في الوقت المناسب من أجل مواصلة تحديد خصائص الفيروسات وتقييم مخاطرها.
وبموجب اللوائح الصحية الدولية، يمكن الإبلاغ عن جميع حالات العدوى البشرية الناجمة عن نمط فرعي مستجد من أنماط الأنفلونزا، ويتعين على الدول الأطراف في اللوائح الصحية الدولية (2005) إخطار المنظمة فوراً بأي حالة حديثة مؤكدة مختبرياً من حالات العدوى البشرية الناجمة عن فيروس من فيروسات الأنفلونزا A التي قد تسبب جائحة. ولا يُطلب تقديم بيّنات على الإصابة بالمرض في إطار هذا الإخطار.
وفي حالة عدوى بشرية مؤكدة أو مشتبه فيها ناجمة عن فيروس أنفلونزا مستجد يحتمل أن يسبب جائحة، بما في ذلك متغيّرات الفيروس، ينبغي إجراء استقصاء وبائي دقيق (حتى أثناء انتظار نتائج التأكيد المختبري) لتاريخ التعرّض للحيوانات، والسفر، وتتبّع المخالطين. وينبغي أن يشمل الاستقصاء الوبائي التعرف في وقت مبكر على أي أحداث تنفسية غير عادية يمكن أن توحي بانتقال الفيروس المستجد من شخص إلى آخر، كما ينبغي اختبار العينات السريرية التي أُخذت في الوقت والمكان اللذين أُصيبت فيهما الحالة بالعدوى وأن تُرسل إلى مركز التعاون التابع للمنظمة من أجل مواصلة تحديد خصائص الفيروس.
كما ينبغي التقيّد بتدابير النظافة الصحية العامة، مثل غسل اليدين بانتظام قبل ملامسة الحيوانات والأسطح التي يحتمل أن تكون ملوثة وبعد ملامستها، وتجنّب مخالطة الحيوانات المريضة. ولا توصي المنظمة بتطبيق أي تدابير محددة أخرى على المسافرين.
ولا تنصح المنظمة بإجراء أي تحرٍ خاص عند نقاط الدخول فيما يتعلق بهذا الحدث، ولا توصي بفرض أي قيود على حركة السفر أو التبادل التجاري.
معلومات إضافية
- صحيفة وقائع عن أنفلونزا الطيور
- أنفلونزا الطيور وسائر أشكال الأنفلونزا الحيوانية المنشأ
- أنفلونزا الطيور: مسائل متعلقة بسلامة الأغذية (بالإنكليزية)
- ملخص تقييم المخاطر الشهري للمنظمة: الأنفلونزا في سياق التداخل بين الفيروسات الإنسانية والحيوانية (بالإنكليزية)
- إقليم غرب المحيط الهادئ للمنظمة، أحدث المعلومات الأسبوعية عن أنفلونزا الطيور، في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 (بالإنكليزية)
- العدد التراكمي لحالات أنفلونزا الطيور A(H5N1) البشرية المؤكدة التي أُبلغت بها المنظمة (بالإنكليزية)