أخبار فاشيات الأمراض

فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النمط 2 - السودان - السودان

1 أيلول/سبتمبر 2020

الوضع في لمحة سريعة

أخطرت وزارة الصحة الاتحادية في السودان المنظمة يوم 9 آب/ أغسطس 2020 عن اكتشاف دوران فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النمط 2 (cVDPV2). ووفقاً للإخطار، فإن الفيروس مرتبط جينياً بتشاد (أثبتت نتائج فحص التسلسل الجيني أن ما يتراوح بين 12 إلى 19 تغيراً قد طرأت على نيوكليتيداته).

وصف الوضع الراهن

أخطرت وزارة الصحة الاتحادية في السودان المنظمة يوم 9 آب/ أغسطس 2020 عن اكتشاف دوران فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النمط 2 (cVDPV2). ووفقاً للإخطار، فإن الفيروس مرتبط جينياً بتشاد (أثبتت نتائج فحص التسلسل الجيني أن ما يتراوح بين 12 إلى 19 تغيراً قد طرأت على نيوكليتيداته). وأبلغ عن حالتي إصابة بالشلل الرخو الحاد، الأولى لطفل عمره 48 شهراً ظهرت عليه أعراض الشلل يوم 7 آذار/ مارس 2020 وهو من مدينة سولبي الكائنة في بلدة كاس التابعة لولاية جنوب دارفور الواقعة غرب البلاد، على حدود جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان والمتاخمة لحدود تشاد. أما الحالة الثانية، فهي لطفل عمره 36 شهراً ظهرت عليه أعراض الشلل يوم 1 نيسان/ أبريل 2020 وهو من مدينة شاري في بلدة القضارف التابعة لولاية جضارف الواقعة شرق البلاد والمتاخمة لحدود إريتريا وإثيوبيا. وكان الطفلان كلاهما قد أخذا آخر جرعة من لقاح شلل الأطفال الفموي الثنائي التكافؤ (من النمطين 1 و3) في عام 2019. وتشير التحريات الأولية إلى ارتباط هاتين الحالتين بفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاح من النمط 2 المنتمي إلى فئة الحالات CHA-NDJ-1 التي ظهرت وكشف عنها لأول مرة في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، والتي تدور حالياً في تشاد والكاميرون. وتأكدت أيضاً إحدى عشرة حالة أخرى كان يُشتبه في أنها من حالات الإصابة بفيروس cVDPV2، حيث يجري الآن تجميع التقارير المتعلقة بالتحريات الميدانية بشأنها. وتوجد هذه الحالات في الولايات التالية: البحر الأحمر وغرب دارفور وشرق دارفور والنيل الأبيض ونهر النيل والجزيرة. وبذا، فقد أبلغ في الفترة الواقعة بين 9 و26 آب/ أغسطس 2020 عما مجموعه 13 حالة إصابة بفيروس cVDPV2. وإضافة إلى ذلك، كُشف عن ثلاث عينات بيئية حاملة للفيروس كانت قد جمعت يوم 29 آذار/ مارس 2020 من مواقع في كل من سوبا وإلغوز وهواشا في الخرطوم. ويبين تسلسل الفيروسات المعزولة في السودان ارتباطها بحالات أخرى كان قد أبلغ عنها في وقت سابق في تشاد، البلد المجاور الذي وفدت منه إلى السودان عدة حالات منفصلة أدخلت معها الفيروس إلى السودان. ويدور الفيروس محلياً في السودان ويجري تبادل انتقاله باستمرار مع تشاد.

الاستجابة في مجال الصحة العامة

فيما يلي أنشطة استجابة يُزمع الاضطلاع بها و/ أو اضطلع بها فعلاً عقب الكشف عن فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاح من النمط 2 في البلد:

  • أخطر وزير الصحة الاتحادي بالنيابة مجلس الوزراء باندلاع فاشية فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاح من النمط 2 في السودان في غضون ثماني ساعات من أول يوم اندلعت فيه (يوم 9 آب/ أغسطس 2020)؛
  • أجرت وزارة الصحة بدعم من الشركاء في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال تحقيقاً ميدانياً كاملاً في الفاشية، وشرعت منذ اليوم الأول لاندلاعها في تنفيذ خطة التأهب لمواجهتها والاستجابة لها؛
  • شكّلت فرقة عمل وطنية معنية بالاستجابة للفاشية تضم ممثلين عن المنظمة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ووضعت الفرقة الاتحادية لعلوم الأوبئة الصيغة النهائية لاختصاصات اللجنة التقنية الوطنية المعنية بمكافحة فاشية فيروس cVDPV2، وعقدت أول اجتماع لها في 9 آب/ أغسطس 2020؛
  • يترأس وكيل وزارة الصحة اللجنة التوجيهية المعنية بالاستجابة للفاشية التي عقدت أول اجتماع لها يوم 9 آب/ أغسطس 2020؛
  • أوعزت الفرقة الاتحادية لعلوم الأوبئة إلى المديرين المعنيين بشؤون الأوبئة في ولايتي جنوب دارفور والقضارف وغيرهما من الولايات التي ظهرت فيها حالات بتفعيل عمل لجنة الطوارئ في الولايات والشروع في تنفيذ خطة التأهب لمواجهة فاشية شلل الأطفال والاستجابة لها؛
  • يتواصل تنسيق أنشطة الاستجابة للفاشية مع إدارات أخرى مثل تعزيز الصحة والطوارئ الصحية؛ كما استهل تنسيقها عبر الحدود مع البلدان المجاورة. 

تقييم المنظمة للمخاطر

ترى المنظمة في تقديرها أن خطورة استمرار فيروس cVDPV2 في الانتشار على الصعيد الدولي عبر أنحاء أفريقيا الوسطى والقرن الأفريقي هي خطورة كبيرة، في ظل تنقل السكان بمعدلات واسعة النطاق عبر مناطق أخرى من أفريقيا الوسطى والقرن الأفريقي. ويعكف برنامج مكافحة شلل الأطفال على إجراء تقييم أشمل للمخاطر على نطاق الإقليم ككل. وأبلغ في عام 2020 عن 172 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال من النمط 2 في 14 بلداً تتوزع عبر أنحاء القارة الأفريقية ككل. 

نصائح المنظمة

من الضروري أن تقوم جميع البلدان، وخصوصاً تلك التي تتكرر رحلات سفرها واتصالاتها ببلدان ومناطق متضررة بشلل الأطفال، بتعزيز أنشطة ترصد الشلل الرخو الحاد من أجل الإسراع في الكشف عن أية حالات وافدة جديدة وتيسير الاستجابة السريعة لها. كما ينبغي أن تواظب البلدان والأراضي والمناطق على صون التغطية بالتمنيع بمعدلات عالية وموحدة على مستوى المقاطعات للتقليل إلى أدنى حد من العواقب المترتبة على أي حالات جديدة وافدة.

وتوصي إدارة المنظمة المعنية بشؤون السفر والصحة على الصعيد الدولي بالتطعيم الكامل ضد شلل الأطفال لجميع المسافرين إلى مناطق متضررة بهذا المرض. وينبغي أن يحصل المقيمون (والزائرون لفترة تزيد على من 4 أسابيع) القادمون من مناطق متضررة بشلل الأطفال على جرعة أخرى من لقاح شلل الأطفال الفموي أو لقاح شلل الأطفال المعطل في غضون فترة تتراوح بين 4 أسابيع و12 شهراً من سفرهم.

ووفقاً للمشورة المقدمة من لجنة الطوارئ التي دعيت إلى الانعقاد بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005)، فإن الجهود الرامية إلى الحد من انتشار فيروس شلل الأطفال على الصعيد الدولي ما زالت تشكل طارئة من طوارئ الصحة العمومية التي تثير قلقاً دولياً. وتخضع البلدان المتضررة بانتقال فيروس شلل الأطفال فيها لتوصيات مؤقتة. ولتحقيق الامتثال للتوصيات المؤقتة الصادرة بموجب طوارئ الصحة العمومية التي تثير قلقاً دولياً، يتعين على أي بلد موبوء بشلل الأطفال أن يعلن الفاشية طارئةً من طوارئ الصحة العمومية الوطنية وأن ينظر في تطعيم جميع المسافرين الدوليين المقيمين في البلد أو زائريه لمدة أربعة أسابيع أو أكثر. أمّا البلدان الموبوءة بفيروس cVDPV2، فينبغي أن تشجع المقيمين والزائرين لفترة طويلة على أخذ جرعة من لقاح شلل الأطفال المعطل قبل سفرهم إلى الخارج بمدة تتراوح بين أربعة أسابيع و12 شهراً.

وللحصول على مزيد من المعلومات:

معلومات إضافية