الوضع في لمحة سريعة
وصف الوضع الراهن
حمى الضنك متوطنة في باكستان، وقد أبلغ فيها عن آخر فاشية بارزة من المرض في الفترة الواقعة بين أيلول/ سبتمبر وكانون الأول/ ديسمبر 2019، والتي خلّفت 498 53 حالة و95 وفاة.
وفي الفترة من 1 كانون الثاني/ يناير إلى 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، أبلغ عمّا مجموعه 906 48 حالات، منها 183 وفاة (نسبة الوفيات من مجموع الإصابات: 0.4%) في أربعة أقاليم بما فيها البنجاب، وخيبر باختونخوا، والسند، وبلوشستان، وأرض العاصمة إسلام أباد التي تديرها الحكومة الاتحادية، وأراضي آزاد جامو وكشمير المتمتعة بالحكم الذاتي، باكستان.
وفي 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، أبلغ إقليم البنجاب عن أكبر حصيلة حالات بواقع 146 24 حالة و127 وفاة (نسبة الوفيات من مجموع الإصابات: 0.5%)، ليستأثر بذلك بنسبتي 49.4% و69.4% من مجموع الحالات والوفيات على التوالي، علماً بأن الوفيات أبلغ عنها أساساً من مقاطعة لاهور .
كما أبلغ إقليم خيبر باختونخوا المتاخم حدودياً لأفغانستان عن ثاني أكبر حصيلة من الحالات بواقع 223 10 حالة، ليستأثر بذلك بنسبة 21% من مجموع الحالات، و10 وفيات (نسبة الوفيات من مجموع الإصابات: 0.1%).
أمّا إقليم السند فقد أبلغ عن 548 5 حالة و24 وفاة (نسبة الوفيات من مجموع الإصابات: 0.4%) تلته أرض العاصمة إسلام أباد التي تديرها الحكومة الاتحادية، والتي أبلغت عن 261 5 حالة و21 وفاة (نسبة الوفيات من مجموع الإصابات: 0.4%)، وإقليم بلوشستان الذي أبلغ عن 054 2 حالة وأراضي أزاد جامو وكشمير المتمتعة بالحكم الذاتي التي أبلغت عن 674 1 حالة ووفاة واحدة (نسبة الوفيات من مجموع الإصابات: 0.1%).
الاستجابة في مجال الصحة العامة
تنفذ إدارات الصحة الاتحادية والإقليمية تدابير في مجال الصحة العامة تشمل ما يلي:
أنشطة مراقبة النواقل ومكافحتها:
- يجري على قدم وساق في إطار التدبير العلاجي المتكامل للنواقل، الاضطلاع بأنشطة مراقبة يرقات البعوض الزاعج ورش الأماكن المفتوحة في إقليم البنجاب. وقد انخفضت في الفترة من 16 إلى 25 تشرين الثاني/ نوفمبر مؤشرات انتشار يرقات البعوض الزاعج في صفوف جميع الأسر المعيشية (النسبة المئوية للمنازل الموبوءة باليرقات أو العذارى) ومؤشرات انتشار الحاويات (النسبة المئوية لمستجمعات المياه الموبوءة باليرقات أو العذارى) إلى أقل من مؤشرين اثنين وهي أقل من العتبة المحددة بمقدار خمسة مؤشرات. ومع افتتاح مستشفى ميدانى فى لاهور، اضطُلع بعمليات تبخير وفحص موقعى فى كل من روالبيندى ومدينة إسلام اباد.
- دُشّن في إسلام أباد تنفيذ أنشطة منسقة على مستوى عدة قطاعات، ومنها مراقبة النواقل، وإلتدبير العلاجي لمصادر اليرقات، وتدمير مواقع تكاثر البعوض، والبحث الناشط عن الحالات والمخالطين، والتدبير العلاجي السريري لحالات المرضى، وإدارة النفايات، ورش الأماكن المفتوحة، والرش الموضعي للأماكن المغلقة لمكافحة فاشية حمى الضنك.
- تَواصل في مقاطعة خيبر باختونخوا الاضطلاع بأنشطة مراقبة النواقل ومكافحتها في 10 مجالس اتحادات تابعة لمقاطعة بيشاور، بالتلازم مع شنّ حملة خاصة بشأن أنشطة مراقبة النواقل ومكافحتها في الفترة من 4 إلى 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، وحتى 18 تشرين الثاني/ نوفمبر.
- تُنفّذ في إقليم السند أنشطة مراقبة النواقل ومكافحتها على أساس مخصّص.
- اضطُلع في إقليم بلوشستان بعمليات رش موضعي لأماكن مختارة مغلقة في مقاطعة كيش خلال شهري حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو. وتنفّذ إدارة المقاطعة أنشطة بشـأن التدبير العلاجي لمواقع تكاثر البعوض ورش الأماكن المفتوحة على أساس مخصّص في بعض البؤر الساخنة من مقاطعة كيش من أجل الاستجابة للحالات.
ويقدم مكتب المنظمة القطري الدعم لحكومة باكستان عن طريق الاضطلاع بأنشطة الاستجابة التالية:
• تعزيز ترصد الأمراض بالمختبرات والمستشفيات في جميع الأقاليم الموطونة بالمرض وعلى الصعيد الوطني، وذلك باغتنام الفرص السانحة حالياً للترصد المتكامل للأمراض والاستفادة من عمل الخلايا الميدانية لترصد الأوبئة وحمى الضنك.
• إنشاء مركز لجمع البيانات والإبلاغ عنها في مكتب المنظمة القطري.
• توفير الأطقم اللازمة من وسائل التشخيص، والأدوية، ومبيدات الحشرات، والناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات المديدة المفعول لضمان الاستمرار في تقديم خدمات الرعاية الأساسية على جميع المستويات، إضافة إلى توفير الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات المديدة المفعول للمرضى الراقدين في مستشفيات إقليم كراتشي السند.
• تدريب مقدمي خدمات الرعاية الصحية من جميع الأقاليم والمقاطعات الموطونة بالمرض على التدبير العلاجي لحالات الإصابة بحمى الضنك على مختلف مستويات نظام تقديم خدمات الرعاية الصحية.
• توفير التدريب على ترصد النواقل ومكافحتها بما يشمل تقليل مصادرها أثناء القيام بزيارة المنازل على الصعيد الإقليمي. وشمل المتدربون أفراداً مختارين من المختصين بعلوم الحشرات ومن البرامج والأوساط الأكاديمية الوطنية والإقليمية.
• التعاون مع الشركاء ووزارات الصحة الوطنية والإقليمية في شن حملات بشأن توعية المجتمع عن طريق توفير المواد الإعلامية والتثقيفية ومواد الاتصال.
تقييم المنظمة للمخاطر
حمى الضنك عدوى فيروسية ينقلها البعوض وتنجم عن أربعة أنماط من فيروس حمى الضنك (DENV-1, DENV-2, DENV-3, DENV-4). وتوفّر العدوى بنمط مصلي واحد مناعة طويلة الأجل ضد النمط المصلي المتجانس من المرض، ولكنها لا توفّرها ضد أنماطه المصلية الأخرى. وتعرّض العدوى الثانوية الناس لخطر أكبر من حيث الإصابة بحمى الضنك الوخيمة التي تسفر عن إدخالهم المستشفيات. وحمى الضنك متوطنة في باكستان، وتفيد التقارير بارتفاع حاد في المعدلات الموسمية للإصابة بالحالات ودوران مختلف الأنماط المصلية من المرض في أرجاء مختلفة من البلد (DENV-1, DENV-2, DENV-3, DENV-4).
وإن نواقل المرض من حشرات البعوض من جنس الزاعجة المصرية والزاعجة الرقطاء متكيفة على نطاق واسع لنقل المرض في البيئات الحضرية والمناطق المحيطة بها. ونظراً لتواتر انتشار مرض حمى الضنك في البلد، فقد يتعرّض سكانه لخطر الإصابة بعدواه مجدّداً، والمعاناة بالتالي من مضاعفاته الخطيرة إن لم تُعالج على الفور وكما ينبغي.
وثمة خطورة كبيرة في أن تخلف حمى الضنك آثاراً جسيمة على الصحة في ظل اندلاع جائحة كوفيد-19 الحالية وتأثيرها على قدرات النظام الصحي الوطني وتنافس فاشيات الأمراض السارية في البلد.
وتؤكد هذه الفاشية ضرورة تحسين ترصد النواقل وتعزيز قدرة المختبرات على تحسين الكشف عن الحالات وتوعية مقدمي خدمات الرعاية الصحية بشأن تدبير الحالات علاجياً وتحسين ترصد الاعتلالات الحموية الحادة في باكستان من أجل تحديد عبء المرض وأنماط انتقاله الموسمية على نحو أفضل.
نصائح المنظمة
يُعدّ قرب أماكن تكاثر البعوض من مساكن الناس من عوامل الخطر الرئيسية المؤدية إلى الإصابة بعدوى فيروس حمى الضنك. ولا يوجد علاج محدد لعدوى الحمى، ولكن الإبكار في الكشف عن المرض وإتاحة الرعاية الصحية اللازمة للمصابين به تقلّل معدلات الإصابة بحمى الضنك الوخيمة والوفيات الناجمة عنها. وعلاوة على ذلك، فإن الوقاية من حمى الضنك ومكافحتها مرهونتان باتخاذ تدابير فعالة ومستدامة لمكافحة نواقلها.
وتشجع المنظمة على اتباع النهج الاستراتيجي المعروف باسم التدبير العلاجي المتكامل للنواقل من أجل مكافحة نواقل المرض من حشرات البعوض، بما فيها جنس الزاعجة (ناقل حمى الضنك). وينبغي تعزيز أنشطة التدبير العلاجي المتكامل للنواقل لإزالة مواقع التكاثر المحتملة، وتقليل أسراب النواقل، وتقليل تعرض الأفراد لها إلى أدنى حد. وينبغي أن يشمل ذلك انتهاج استراتيجيات لمكافحة يرقات الحشرات والحشرات البالغة (أي تدبيرها علاجياً في البيئة وتقليل مصادر تكاثرها، واتخاذ تدابير بشأن مكافحتها بالمواد الكيميائية)، فضلاً عن انتهاج استراتيجيات لحماية الناس والأسر المعيشية منها. وينبغي أن تركز أنشطة مكافحة النواقل على جميع المناطق التي تشهد اختلاط النواقل بالإنسان (أماكن الإقامة والعمل والمدارس والمستشفيات).
وقد تشمل أنشطة مكافحة النواقل تغطية حاويات تخزين المياه في المنازل وتفريغها وتنظيفها أسبوعياً.
وفي حالة التعرض لقرص البعوض في أماكن مغلقة، يُوصى بدهن البشرة بغسول أو برشها ببخاخ طارد للبعوض، أو باستعمال منتجات رذاذ مبيدات الحشرات المنزلية، أو اللفائف الطاردة للبعوض، أو غيرها من المبخرات المستعملة لإبادة الحشرات. ويمكن أيضاً أن يقلّل تركيب الستائر على النوافذ والأبواب وفتحات تكييف الهواء في المنزل من معدلات قرص البعوض. ونظراً لأن البعوض الزاعج (الناقل الرئيسي لعدوى المرض) يقرص أثناء النهار ويبلغ ذروة نشاطه عند الفجر والغسق، فإنه يُوصى باتخاذ تدابير وقائية شخصية تشمل ارتداء الملابس الطويلة للتقليل إلى أدنى حد من تعرض البشرة للقرص. أمّا أثناء أداء الأنشطة في الأماكن المفتوحة، فيمكن دهن البشرة المكشوفة أو الملابس بمواد طاردة للبعوض. وتوفّر الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات حماية جيدة لمن ينامون في الخارج أو أثناء النهار (مثل الرضع وطريحي الفراش والعاملين ليلاً) بمن فيهم المرضى المصابون بحمى الضنك الراقدون في المستشفيات وأثناء الليل لتوقي قرصات البعوض.
وإضافة إلى ذلك، ينبغي مواصلة تعزيز ترصد النواقل والحالات البشرية في جميع المناطق المتضررة وفي أنحاء البلد بأسره. ومن المتوقع الاستمرار في بعث الرسائل الرئيسية في مجال الصحة العامة بشأن الحد من خطر انتقال حمى الضنك فيما بين السكان. ولابد من توعية العاملين الصحيين المجتمعيين بهذه الرسائل الرئيسية التي يتعين الترويج لبعثها في جميع المناطق المتضررة.
ولا توصي المنظمة بفرض أية قيود عموماً على باكستان أو على التداول التجاري معها بناءً على المعلومات المتاحة عن هذا الحدث.