مرض فيروس كورونا (كوفيد-19): متحوّرات فيروس كورونا-سارس-2
20 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 | سؤال وجوابأجري آخر تحديث للنسخة العربية في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2023
من الطبيعي أن تتغير الفيروسات وتتطور بالتزامن مع انتشارها بين الناس بمرور الوقت. وعندما تجعل هذه التغيّرات الفيروس مختلفاً اختلافاً كبيراً عن الفيروس المكتشف من قبل، فإن هذه الأنواع الجديدة من الفيروس تُعرف باسم "المتحوّرات". ولتحديد المتحوّرات، يرسم العلماء خريطة المادة الجينية للفيروسات (ما يُطلق عليه مسمى تحليل التسلسل الجيني) ثم يبحثون عن الاختلافات بينها لمعرفة إذا كانت قد تغيّرت. ومنذ عام 2020، استمر فيروس كورونا- سارس-2 المسبب لكوفيد-19 في الانتشار والتغير على مستوى العالم. وأدت هذه التغييرات إلى الكشف عن متحورات في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم. وتصنَّف أهم هذه المتحورات إلى ثلاث فئات مختلفة - المتحورات التي تخضع للرصد والمتحورات المثيرة للاهتمام والمتحورات المثيرة للقلق.
المتحور الذي يخضع للرصد هو مصطلح يستخدم لإخطار سلطات الصحة العامة بأن متحورا من متحورات فيروس كورونا- سارس-2 قد يتطلب الاهتمام والرصد على سبيل الأولوية. والهدف الرئيسي من هذه الفئة هو التحقيق فيما إذا كان هذا المتحور (وغيره من المتغيرات المتحورات به ارتباطا وثيقا) قد يشكل تهديدا إضافيا للصحة العامة العالمية مقارنة بالمتحورات الأخرى المنتقلة.
المتحور المثير للاهتمام هو مصطلح يستخدم لوصف متحور من متحورات فيروس كورونا- سارس-2 ينطوي على تغييرات تعرف بأنها تؤثر على سلوك الفيروس أو أثره المحتمل على صحة الإنسان. ويمكن أن يشمل ذلك، على سبيل المثال، قدرته على الانتشار، أو قدرته على التسبب في مرض خطير، أو مدى سهولة اكتشافه أو علاجه. ويمكن أيضا تحديد متحور مثير للاهتمام لأنه يتمتع بقدرة متزايدة على الانتشار عند مقارنته بالمتحورات المنتشرة الأخرى، مما يشير إلى وجود خطر ناشئ محتمل على الصحة العامة العالمية.
المتغير المثير للقلق هو مصطلح يصف متحورا من متحورات فيروس كورونا- سارس-2 يستوفي تعريف متحور مثير للاهتمام (انظر أعلاه)، ولكنه يستوفي أيضا واحدا على الأقل من المعايير التالية عند مقارنته بالمتحورات الأخرى:
- يمكن أن يسبب تغييرا ضارا في وخامة المرض
- يمكن أن يكون له تأثير كبير على قدرة النظم الصحية على توفير الرعاية للمرضى المصابين بكوفيد-19 أو أمراض أخرى وبالتالي يتطلب تدخلات رئيسية في الصحة العامة.
- هناك انخفاض كبير في فعالية اللقاحات المتاحة في الحماية من المرض الوخيم.
لمزيد من المعلومات عن متحورات فيروس كورونا- سارس-2، يرجى زيارة الموقع الشبكي للمنظمة الخاص بتتبع المتحورات.
لحماية نفسك وحماية الآخرين من جميع أنواع فيروس كورونا- سارس-2 (كوفيد-19)، بما في ذلك جميع متحورات هذا الفيروس، ضع في اعتبارك ما يلي:
- ارتد كمامة عندما تكون في مناطق مزدحمة أو مغلقة أو متردية التهوية، وحافظ على مسافة آمنة من الآخرين، قدر الإمكان
- واظب على آداب التنفس- تغطية الفم أثناء السعال والعطاس
- واظب على غسل يديك باستعمال الصابون والماء أو مطهّر كحولي
- لا تفوت التطعيمات، بما في ذلك الجرعات المعززة / الإضافية
- ابقَ في المنزل إذا كنتَ مريضاً
- أجرِ اختبارا إذا ظهرت عليك أعراض فيروس كورونا- سارس-2 أو إذا تعرّضت لعدواه
على غرار جميع الفيروسات، سيستمر فيروس كورونا-سارس-2، الفيروس المسبب لكوفيد-19، في التطور طالما استمر في الانتشار. وكلما انتشر الفيروس، زادت الضغوط التي تدفعه إلى التغيّر. ولذا فإن أفضل طريقة لمنع ظهور المزيد من المتحوّرات هي وقف انتشار الفيروس.
اتبع هذه الإجراءات لحماية نفسك والآخرين من جميع متحورات فيروس كورونا- سارس-2:
- ارتد كمامة عندما تكون في مناطق مزدحمة أو مغلقة أو متردية التهوية، وحافظ على مسافة آمنة من الآخرين، قدر الإمكان
- واظب على آداب التنفس- تغطية الفم أثناء السعال والعطاس
- واظب على غسل يديك باستعمال الصابون والماء أو مطهّر كحولي
- لا تفوت التطعيمات، بما في ذلك الجرعات المعززة / الإضافية
- ابقَ في المنزل إذا كنتَ مريضاً
- أجرِ اختبارا إذا ظهرت عليك أعراض فيروس كورونا- سارس-2 أو إذا تعرّضت لعدواه
توفّر لقاحات كوفيد-19 المأذون باستعمالها بموجب بروتوكول المنظمة للإذن بالاستعمال في حالات الطوارئ أو المعتمدة من السلطات التنظيمية الصارمة مستويات مختلفة من الحماية ضد العدوى، والمرض الخفيف، والمرض الوخيم، ودخول المستشفى، والوفاة، وهي الأكثر فعالية ضد الأمراض الوخيمة. ويواصل آلاف العلماء حول العالم بحوثهم من أجل فهم أفضل للكيفية التي تؤثر بها طفرات ومتحورات الفيروس الجديدة على فعالية لقاحات كوفيدً–19 المختلفة.
وبالرغم من اللقاحات الحالية أقل فعالية في الحماية من العدوى والمرض الخفيف بالمقارنة مع فعاليتها مع متحورات الفيروس السابقة؛ فمن المرجح أن تكون أعراضك خفيفة عند إصابتك بعد تلقي التطعيم بها.
وتذكَّر أنه رغم كون لقاحات كوفيد–19 المأذون باستعمالها بموجب بروتوكول المنظمة للإذن بالاستعمال في حالات الطوارئ، واللقاحات الحاصلة على موافقة السلطات التنظيمية الصارمة، بالغة الفعالية في الحد من خطر إصابتك بمرض خطير والوفاة، لكنه لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100%. وهذا يجعل من المهم للغاية التفكير في الاستمرار في ممارسة تدابير الحماية، حتى بعد تلقي جميع جرعات لقاح كوفيد-19، على النحو الموصى به من قبل السلطة الصحية في بلدك.
للمزيد من المعلومات عن لقاحات كوفيد-19، انظر كوفيد-19: اللقاحات الأسئلة والأجوبة.