مرض فيروس كورونا (كوفيد-19): تجربة التضامن والهيدروكسي كلوروكين
19 حزيران/يونيو 2020 | سؤال وجواب
في 17 حزيران/يونيو 2020، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن وقف الفرع الخاص بعقار هيدروكسي كلوروكين في تجربة "التضامن" الرامية إلى إيجاد علاج فعال لمرض كوفيد-19.
فقد توصلت المجموعة التنفيذية للتجربة والباحثون الرئيسيون إلى هذا القرار استناداً إلى البيّنات المستمدة من تجربة "التضامن" وتجربة "التعافي" في المملكة المتحدة واستعراض كوكرين للبيّنات الأخرى المتعلقة بعقار هيدروكسي كلوروكين.
وتُظهر البيانات المستمدة من تجربة "التضامن" (بما في ذلك بيانات تجربة "الاكتشاف" الفرنسية) والنتائج التي أُعلن عنها مؤخراً في إطار تجربة "التعافي" في المملكة المتحدة، أن عقار هيدروكسي كلوروكين لا يؤدي إلى خفض معدل الوفيات بين مرضى كوفيد-19 الذين يتلقون العلاج في المستشفى، عند مقارنته بمعيار الرعاية النموذجي.
لن يصرف الباحثون عقار هيدروكسي كلوروكين بصورة معشّاة على المزيد من المرضى في إطار تجربة "التضامن". وأما المرضى الذين بدؤوا بالفعل دورة علاجية بهذا العقار ولم ينهوها بعد في إطار التجربة، فسيُترك قرار مواصلة الدورة العلاجية أو وقفها للسلطة التقديرية للطبيب المشرف على علاجهم.
ويُعد استعمال الهيدروكسي كلوروكين والكلوروكين مقبولاً لكونه في العموم مأموناً بالنسبة إلى المرضى المصابين بأمراض المناعة الذاتية أو الملاريا.
لا ينطبق القرار الخاص بوقف استعمال الهيدروكسي كلوروكين في تجربة "التضامن" على استعمال هذا العقار أو تقييمه في العلاج الوقائي قبل التعرض أو بعده للمرضى المعرضين لعدوى كوفيد-19.
تجربة "التضامن" هي تجربة سريرية دولية أطلقتها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بهدف المساعدة على إيجاد علاج ناجع لمرض كوفيد-19. والأمل معقود على أن يؤدي واحد أو أكثر من العلاجات الخاضعة للتجربة إلى تحسين الحصائل السريرية لمرضى كوفيد-19 وإلى إنقاذ الأرواح. وهناك تجارب أخرى تُجرى حول العالم إلى جانب تجربة "التضامن".
تتمثل خيارات العلاج فيما يلي: رمديسيفير؛ ولوبينافير/ريتونافير؛ ولوبينافير/ريتونافير بالاقتران مع إنترفيرون بيتا-1أ. وقد اختيرت هذه العلاجات أصلاً بالاستناد إلى البيّنات المختبرية والدراسات الحيوانية والسريرية. وكان الهيدروكسي كلوروكين مدرجاً في الأصل في التجربة ولكن توقف هذا الفرع في 17 حزيران/ يونيو 2020، حيث أشارت البيّنات إلى أنه لا يؤدي إلى خفض معدل الوفيات بين مرضى كوفيد-19 الذين يتلقون العلاج في المستشفى، عند مقارنته بمعيار الرعاية النموذجي.
وقد أعرب أكثر من 100 بلد عن اهتمامه بالمشاركة في التجربة وتدعم المنظمة أكثر من 60 بلداً منها بنشاط، بما في ذلك عن طريق ما يلي:
- الموافقات الأخلاقية والتنظيمية على البروتوكول الأساسي للمنظمة؛
- تحديد المستشفيات المشاركة في التجربة؛
- تدريب أطباء المستشفيات على التصنيف العشوائي ونظام البيانات القائم على شبكة الإنترنت؛
- شحن العقاقير المستخدمة في التجربة حسب طلب كل بلد مشارك.
وحتى 3 حزيران/ يونيو 2020، كان أكثر من 3500 مريض من 35 بلداً قد انضم إلى هذه التجربة، ويشارك أكثر من 400 مستشفى بنشاط في إلحاق المرضى بها.
وتتولى رصد التحليلات الأولية للتجربة لجنة عالمية لرصد البيانات والسلامة، وهي مجموعة مستقلة من الخبراء.