المجتمع العلمي العالمي يوحد جهوده من أجل تتبع التقدم المحرز في مجال البحث والتطوير بشأن مرض كوفيد-19، وتحديد أولويات البحث الجديدة والثغرات الهامة

2 تموز/يوليو 2020

عقدت منظمة الصحة العالمية مؤتمر قمة افتراضي لمدة يوميْن بدوام جزئي، في 1 و2 تموز/ يوليو 2020، بهدف تقييم التطور العلمي في مجال مرض كوفيد-19 واستعراض التقدم المحرز حتى الآن في استحداث أدوات فعالة لتحسين الاستجابة للجائحة على الصعيد العالمي.

وقد شارك في هذا الحدث باحثون ومطوّرون وممولون من مختلف أنحاء العالم، كانوا قد تقاسموا جميعهم نهج وبيانات أولية مجانا، مما يظهر روح التضامن التي تتحلى بها الأوساط العلمية العالمية. كما أن جميع معاهد البحث الرئيسية، التي تعكف حاليا على إجراء تجارب، تقاسمت بياناتها بهدف تسريع وتيرة الاكتشافات العلمية وتنفيذ الحلول.

واستعرض المشاركون أحدث البيانات عن "تجربة التضامن" للمنظمة وغيرها من التجارب المكتملة والجارية لعلاجاتٍ محتملة: هيدروكسي كلوروكوين ولوبينافير/ ريتونافير وريمديسيفير وديكساميثازون. واتفقوا على ضرورة إجراء المزيد من التجارب لاختبار عدد من الأدوية المضادة للفيروسات والأدوية المعدِّلة مناعيا والعوامل المانعة للخثار، فضلا عن العلاجات المركبة، في مختلف مراحل المرض.

وعكفوا خلال الاجتماع على تحليل 15 من تصاميم تجارب اللقاحات أعدّها مطوّرون مختلفون، بالإضافة إلى معايير لإجراء تجارب دقيقة لغرض تقييم مأمونية وفعالية اللقاحات المرشحة. وناقش المشاركون إمكانية استخدام تصميم تجريبي عالمي متعدد البلدان وقابل للتكيف، ينطوي على مجلس مشترك معني برصد سلامة البيانات، ومعايير واضحة تنظّم تقدّم اللقاحات المرشحة عبر مختلف مراحل التجارب.

وأشاروا إلى أن معظم مشاريع البحث الممولة دوليًا قد أعطت الأفضلية حتى الآن للبلدان المرتفعة الدخل، وأنّ هناك قلة قليلة من المشاريع الممولة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مما يبرز أهمية مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة مرض كوفيد-19 (ACT-Accelerator) في تسريع وتيرة استحداث هذه الأدوات ونشرها على نحو منصف.

وتظهر بيّنات أخرى أن هناك انتقالا للعدوى من البشر إلى الحيوانات، وبالتحديد إلى الهرر (بما فيها النمور) والكلاب وثعالب الماء (المنك).

وشارك في مؤتمر القمة أكثر من 1000 باحث وعالم من مختلف أنحاء العالم، وتناولوا المواضيع التالية:

1- الفيروس: تاريخه الطبيعي، وانتقال عدواه، ووسائل تشخيصه؛

2- البحوث الحيوانية والبيئية بشأن أصل الفيروس، والتدابير المتعلقة بالتدبير العلاجي للحالات في ظروف اختلاط البشر بالحيوانات؛

3- الدراسات الوبائية؛

4- تحديد الخصائص السريرية والتدبير العلاجي السريري؛

5- الوقاية من العدوى ومكافحتها، بما في ذلك حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية؛

6- البحث والتطوير في مجال العلاجات المرشحة؛

7- البحث والتطوير في مجال اللقاحات المرشحة؛

8- الاعتبارات الأخلاقية للبحوث؛

9- دمج العلوم الاجتماعية في الاستجابة للفاشية.

الخلفية

منذ اندلاع فاشية مرض كوفيد-19، جمعت المنظمة بين علماء ومهنيين صحيين من مختلف أنحاء العالم لغرض الإسراع في فهم فيروس كورونا المستجد وتسريع وتيرة البحث والتطوير من أجل إيجاد حلول للجائحة.

وجمعت المنظمة أحدث الاكتشافات والمعارف العلمية الدولية في قاعدة بيانات متعددة اللغات بشأن مرض كوفيد-19، وتعكف على إجراء تجربة علاجية دولية يُطلق عليها "تجربة التضامن".

وحتى 1 تموز/ يوليو 2020، وُظّف ما يقرب من 5500 مريض في 39 بلدا في إطار هذه التجربة. وانضمّ أكثر من 100 بلد في أقاليم المنظمة الستة كافة إلى هذه التجربة أو أعربت عن اهتمامها بالانضمام إليها، وتحظى بدعم نشط من المنظمة من خلال:

  • إصدار موافقات أخلاقية وتنظيمية بموجب بروتوكول المنظمة الأساسي؛
  • تحديد المستشفيات المشاركة في التجربة؛
  • تدريب أطباء المستشفيات السريريين على نظام التعشية والبيانات القائم على الإنترنت؛
  • شحن الأدوية المشاركة في التجربة حسب طلب كل بلد مشارك.