وفي حين أن معالجة هذه المسألة تتطلب أن تتخذ الحكومات إجراءات منسقة إلى جانب النظم والإنفاذ الفعالين، فهناك أيضا بعض الأشياء التي يمكنك أن تفعلها للمساعدة في المحافظة على سلامتك وسلامة أسرتك عند الخروج من المنزل والتجول هنا وهناك خلال فترة العطلات.
داوم على ربط حزام الأمان
إذا ربطتَ حزام الأمان، ستتمتع بفرصة أكبر بكثير من الآخرين في البقاء على قيد الحياة في حالة وقع تصادم، حيث يقلل ربطه من خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 60%.
وينبغي لكل راكب في السيارة أن يربط حزام الأمان في كل رحلة - بغض النظر عن وجهته أو عن قِصَر تلك الرحلة. وتوصي منظمة الصحة العالمية باستخدام مُقيدات حركة الأطفال الملائمة للفئة العمرية في حالة الأطفال دون سن 4 سنوات والمقاعد الرافعة في حالة الأطفال الأكبر سنا حتى عشر سنوات أو ممن تبلغ أطوالهم 135 سم أو أقل.
حد من استهلاك الكحول
الكحول أحد عوامل الخطر الرئيسية التي تنذر بوقوع الإصابات، وينبغي ألا يُستهلك إطلاقا أثناء القيادة على الطرق. بل إن حتى المستويات المنخفضة من استهلاك الكحول ترتبط بالمخاطر الزائدة بصفة خاصة - وذلك سواء كنتَ تسير على قدميك أو تركب مركبة ذات عجلتين أو أخرى ذات أربع عجلات.
والآمن دائما هو عدم شرب المشروبات الكحولية، ولكن إذا شربتَ، فليكن ذلك في الحدود الموصى بها؛ والأفضل، مع ذلك، هو توفير وسيلة نقل بديلة لك ولأسرتك.
اِرْتَدِ الخوذة
في كثير من البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، يشكل قائدو الدراجات النارية والدراجات الهوائية أكثر من نصف من يصابون أو تزهق أرواحهم على الطرق، وتشكل إصابات الرأس السبب الرئيسي لوفياتهم.
فإذا وقعتَ ضحيةً لتصادم مروري، وكنتَ تستخدم الخوذة على النحو الصحيح -وكذلك قائد الدراجة وأي راكب- فمن شأن ذلك أن يزيد من فرصة بقائك على قيد الحياة بنسبة تصل إلى 40%.
واستخدام الخوذة على النحو الصحيح لا يعني مواظبتك على ارتدائها طالما كنتَ على الطريق فحسب، بل يعني أيضا تناسب مقاسها وتثبيتها على النحو الصحيح، بحيث تمنحك أفضل حماية ممكنة عند الحاجة إليها.
راقب سرعتك
تساهم السرعة المفرطة أو غير الملائمة في وقوع وفاة واحدة من كل ثلاث وفيات ناجمة عن حوادث المرور. وكلما زادت سرعتك، ارتفعت مخاطر وقوع التصادمات ... بل زاد احتمال أن يؤدي ذلك التصادم إلى فقدان شُخص ما حياته.
فعندما تبلغ سرعة الارتطام 80 كم/ساعة، يتضاعف احتمال الوفاة من جراء التصادم 20 ضعف ما يكون إذا بلغت سرعة الارتطام 30 كم/ساعة. ولهذا، أبطئ من سرعتك؛ واعرف قواعد المرور، والتزام دائما بالحدود القصوى للسرعة!
تجنب الانشغال بغير الطريق
هناك العديد من أسباب الانشغال التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف القدرة على القيادة، ولكن الانشغال الناجم عن استخدام الهواتف المحمولة مصدر قلق بالغ ومتزايد باستمرار.
فقائدو المركبات الذين يستخدمون الهواتف المحمولة أكثر عرضة، بمقدار أربع مرات تقريبا، للوقوع ضحايا لتصادمات، على أن استخدام تلك الهواتف عن بُعد ليس آمن كثيرا. أمَّا إذا كنت ترسل رسائل نصية أو تقرؤها، فإن الخطر يزيد بمقدار يتجاوز عشرين ضعفا.
لذلك، تأكد من أن هاتفك في الوضع الصامت وبعيدا عن متناولك عندما تقود سيارتك على الطريق.
كن رائدا في مجال السلامة على الطرق
أخيرا، على الجميع أن يؤدي دورا في التشجيع على تحقيق السلامة على الطرق واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع إزهاق أرواح ملايين من الناس -رغم إمكانية تفادي إزهاقها- من جراء حوادث المرور، لا خلال فترات العطلات فحسب، بل في كل يوم وفي كل عام.
وتدعم المنظمة البلدان في تنفيذ عدد من التدابير الحاسمة اللازمة لتحسين تمتع جميع الناس بالسلامة على الطرق. وتشمل تلك التدابير التشريعات وإنفاذ القوانين المتعلقة بتجاوز السرعة المقررة ومنع القيادة تحت تأثير الكحول واستخدام أحزمة المقاعد والخوذات ومُقيدات حركة الأطفال، علاوةً على إخضاع المركبات للتنظيم.
وعلى الحكومات كذلك ضمان مأمونية الطرق وبنية النقل التحتية لمستخدمي الطريق والمشاة، وذلك بسبل منها اتخاذ تدابير كإنشاء الأرصفة وتوفير الممرات المخصصة للدراجات وتقديم الرعاية الطارئة إلى ضحايا الحوادث.
ويمكنك التعرف على مدى تقدم بلدك في تنفيذ كل ما سبق باستخدام تطبيق السلامة على الطرق الجديد الذي ابتكرته المنظمة.