أسئلة متكررة عن التبرع بالدعم

6 حزيران/يونيو 2022 | سؤال وجواب

الدم المأمون ينقذ الأرواح. والدم تحتاجه النساء اللائي يعانين من مضاعفات أثناء الحمل والإنجاب، والأطفال المصابون بفقر الدم الحاد، الذي ينتج غالبا عن الملاريا أو سوء التغذية، وضحايا الحوادث والمرضى الذين يجرون عمليات جراحية ومرضى السرطان. 

هناك حاجة مستمرة إلى إمدادات منتظمة بالدم لأنه لا يمكن تخزينه إلا لفترة محدودة قبل استخدامه. وهناك حاجة إلى تبرع عدد كاف من الأفراد الأصحاء بالدم بانتظام لضمان بقاء الدم متاحا حيثما ومتى كان مطلوبا.

والدم هو أغلى هبة يمكن لأي فرد أن يهبها شخصا آخر- إنه هبة الحياة. ويمكن لقرار التبرع بدمك أن ينقذ حياة فرد واحد بل حتى حياة أفراد كثر إذا فُرزت من دمك مكوناته- الكريات الحمراء، والصُفَيْحَات، والبلازما- التي يمكن استخدامها على حدة عند المرضى الذين يعانون من أمراض خاصة. 

سواء كانت هذه أول مرة تتبرع فيها بالدم أو كنت مواظبا على التبرع بالدم، فعلى خدمة نقل الدم أن تتأكد من ألا يلحقك أي ضرر بسبب التبرع بالدم. ويشمل ذلك فحص دمك للتأكد من خلوه من أي مخاطر على الشخص الذي يتلقاه. 

قبل أن تتبرع بالدم، ستُسأل أسئلة عن سجلك الطبي، بما في ذلك عن أي أدوية تتناولها، وعن صحتك وأسلوب حياتك حاليا، وقد تُسأل أيضا عن أسفارك مؤخرا؛ وإذا كنت تعيش في بلد خال من الملاريا، مثلا، فقد تُسأل إن كنت قد زرت بلدا مداريا في الآونة الأخيرة. ولا تسأل هذه الأسئلة إلا من باب الحرص على صحتك وصحة الشخص الذي سيتلقى دمك. وإذا كنت مؤهلا للتبرع بالدم فتسبلغ بذلك، وإذا لم تكن كذلك، فستبلغ إن كنت ستكون قادرا على التبرع بالدم في المستقبل. وسيحتفظ بسرية كل المعلومات الشخصية التي تقدمها ولن تستخدم لأي غرض آخر. 

من المهم للغاية أن تكون صريحا فتذكر أي أسباب قد تجعل دمك غير صالح للتبرع به. وبالرغم من أن الدم يختبر دوما للكشف عن أي إصابات قد تنقل عبر نقله، مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد B وC والزهري، فقد لا يكشف الاختبار عن أي إصابة حديثة جدا. وهذا يعني أنه بالرغم من أن نتيجة اختبار الدم قد تكون سلبية فيما يخص إصابة معينة، فقد يصيب مريضا ينقل إليه. 

بعد الرد على هذه الأسئلة، سيجرى لك أيضا فحص طبي وجيز قد يشمل فحص نبضك وضغط الدم لديك والتأكد مما إذا كان وزنك يستوفي الشروط الدنيا. ثم ستؤخذ قطرة دم من طرف أصبعك للتأكد من أن التبرع بالدم لن يتسبب لك في فقر الدم. خدمة نقل الدم حريصة جدا على صحتك، ولن يؤخذ الدم إلا إذا كنت قادرا على التبرع به ذلك اليوم. 

التبرع بالدم عملية بسيطة للغاية. سيُحرص على أن تكون في وضع مريح قدر الإمكان، عادة فوق كرسي مخصص للغرض أو على سرير. وسينظف موضع داخل أحد مرفقيك بمحلول مضاد للبكتيريا قبل أن أي يأتي عامل صحي متمرس ويغرز إبرة معقمة موصولة بكيس لجمع الدم من وريدك. يستغرق التبرع بالدم عادة نحو 10 دقائق.

بعد أخذ استراحة لمدة 10 دقائق أو 15 دقيقة، وتناول بعض المرطبات، ستصبح قادرا على استئناف أنشطتك المعتادة، لكن ينبغي أن تتجنب أي نشاط مرهق لما تبقى من اليوم. وينبغي أن تشرب قدرا كافيا من السوائل خلال ـ24 ساعة التالية. 

في معظم البلدان، يصل مقدار الدم المأخوذ هو 450 مل، أي أقل من 10% من مجموع حجم الدم (يتراوح حجم الدم في جسم البالغ بين 4.5 و5 لترات). وفي بعض البلدان، يؤخذ حجم أقل. سيعوض جسمك السائل المفقود في غضون 36 ساعة.

نعم. تذكر أنك ستقبل كمتبرع بالدم فقط إذا كنت سليما ومعافى. وصحتك وعافيتك أمران مهمان للغاية بالنسبة لخدمة نقل الدم. الإبرة وكيس الدم المستخدم لجمع الدم يأتيان في حزمة معقمة تستخدم مرة واحدة. ومن ثم فإن العملية مأمونة إلى أقصى حد ممكن.

اضغط فقط على الجزء الداخلي من مرفقك بشدة، وستحصل على فكرة سريعة عن الشعور الذي ستحس به عند وخزك بالإبرة. كل ما ستشعر به هو ضغط خفيف وإحساس مؤقت شبيه بـ"وخزة دبوس". والتبرع بالدم مأمون جدا ومن النادر جدا الشعور بعدم ارتياح أو مشكلة أثناء التبرع أو بعده. 

تختلف معايير انتقاء المتبرعين من بلد لآخر، لكن التبرع بالدم متاح لكل الأفراد المتعافين الذين لا يعانون من أي إصابة يمكن نقلها عبر الدم. 

يختلف العمر المؤهل للتبرع بالدم، لكنه يتراوح عادة بين 17 و65 سنة. وتقبل بعض البلدان التبرع بالدم من أشخاص تترواح أعمارهم من  16 سنة وما فوق سن  65 سنة. 

يمكن للبالغين الأصحاء إعطاء الدم بانتظام، على الأقل مرتين في العام. ويمكن لخدمة نقل الدم المحلية أن تخبرك عن تواتر المرات التي يمكنك إعطاء الدم فيها. 

تهتم خدمة نقل الدم بصحة المتبرع بالدم ومتلقيه. ويطلب عادة من المتبرعين بالدم ألا يتبرعوا بالدم لفترة معينة حرصا على سلامتهم و/أو سلامة مخزون الدم. 

لا ينبغي لك أن تتبرع بالدم إذا كانت صحتك قد تعاني نتيجة ذلك. والشغل الشاغل لخدمة نقل الدم هو ضمان عدم تعرض المتبرع بالدم لأي ضرر بسبب التبرع. ولا ينبغي أن تتبرع بالدم:  

  • إذا كنت مصابا بوكعة
  • إذا كنت مصابا بفقر الدم
  • إذا كنتِ امرأة حاملا، أو كنتِ حاملا في السنة السابقة أو كنتِ مرضعا. 
  • إذا كنت مصابا بأمراض معينة لا تؤهلك لأن تكون متبرعا.
  • إذا كنت تتناول أدوية معينة، مثل المضادات الحيوية. 





قد تصبح قادرا على التبرع الدم في وقت لاحق. وفي بعض الحالات، لن تكون قادرا على التبرع بالدم، حماية لصحتك.

لا ينبغي أن تتبرع بالدم إذا كان دمك قد يلحق الضرر بالمريض الذي يتلقى الدم. والدم يمكنه أن ينقل إصابات تهدد حياة من من ينقل إليهم الدم. لا ينبغي أن تتبرع بالدم:  

  • إذا كنت مصابا أو أصبت مؤخرا بمرض منقول جنسيا، مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو الزهري، يمكن نقله إلى مريض يتلقى دمك. 
  • إذا كان أسلوب حياتك يعرضك لإصابة يمكن أن تنقل عبر دمك. مثلا إذا كان لديك أكثر من شريك جنسي أو كنت تقيم علاقات جنسية مع العاملات في الجنس
  • إذا كنت قد حقنت بمخدرات ترفيهية غير طبية 
  • إذا كنت موشوما أو لديك ندوب في الجلد أو ثقوب للزينة في الجسم أو الأذن- يمكن لخدمة نقل الدم المحلية أن تخبرك عن المدة المطلوب الانتظار قبل إعطاء الدم
  • إذا كنت قد أقمت علاقات جنسية مع أي من أفراد الفئات المذكورة أعلاه.

 

ستشعر بشعور رائع لأنك آثرت غيرك وجدت عليه بهبة الدم. 

 

تشير الأدلة الحالية إلى أنه يمكنك أن تتبرع بالدم إذا كنت قد تلقيت لقاحا مضادا لفيروس كورونا-سارس-2 لا يحتوي أي فيروس حي وكنت معافى. ونظرا لأن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا-سارس-2 حديثة العهد، فقد ترتئي خدمة نقل الدم الوطنية إرجاء التبرع بالدم لمدة سبعة أيام للتقليل إلى الحد الأدنى من احتمال ظهور أعراض متعلقة بالتطعيم بعد التبرع بالدم. 

أما من يتلقون لقاحات محتوية على فيروس حي (مثل لقاحات مستندة إلى ناقل فيروس أو لقاحات بفيروس حي مخفف) فينبغي لهم تأجيل التبرع لأربعة أسابيع 

إذا شعرت بتوعك بعد تلقيك لقاحا مضادا لفيروس كورونا-سارس-2، فينبغي تأجيل التبرع بالدم لمدة سبعة أيام بعد التعافي التام من الأعراض.

في الحالات التي لا تعرف فيها إن كنت قد تلقيت لقاحا بفيروس حي، ينبغي أن التقيد بفترة تأجيل لأربعة أسابيع

للمزيد من المعلومات المفصلة، يرجى الرجوع إلى:

الحفاظ على إمدادات دم مأمونة وكافية أثناء جائحة كوفيد-19 وجمع بلازما الناقهين في سياق جائحة  كوفيد-19 (إرشادات مؤقتة) (17 شباط/فبراير 2021): https://apps.who.int/iris/bitstream/handle/10665/339793/WHO-2019-nCoV-BloodSupply-2021.1-ara.pdf