مرض فيروس كورونا (كوفيد-19): التجمّعات الجماهيرية الصغيرة
29 حزيران/يونيو 2023 | سؤال وجوابيعد الالتقاء بالأصدقاء وأفراد الأسرة مظهراً مهمًا من مظاهر الحياة. وقد أثّرت جائحة كوفيد-19 على قدرتنا على الالتقاء بالآخرين بأمان لعدة سنوات. وقد أُلغي أو أُجِّل العديد من الأحداث الهامة، مثل حفلات الزفاف والاحتفالات والجنازات وغيرها من التجمعات العائلية. وعلى الرغم من أن الوضع فيما يخص كوفيد-19 يختلف كثيراً اليوم عمّا كان عليه في عام 2020 ومن أن القيود المفروضة تتغيّر بسرعة في ظل تحسّن الوضع، إلا أنه لا يزال من المهم التفكير في طرق كفيلة بجعل التقاء الأفراد فيما بينهم وحضورهم الأحداث والتجمّعات الهامة أكثر يُسراً وأماناً من ذي قبل. فالفيروس لا يزال موجوداً بيننا ولا يزال قادراً على أن يسبّب المرض والموت للأفراد. وقد صُمّمت هذه الأسئلة والأجوبة بغرض مساعدة الناس على اتخاذ قرارات مستنيرة كفيلة بحمايتك وحماية ضيوفك عند التخطيط للأحداث أو حضورها.
على الرغم من أننا في وضع أفضل بكثير مما كنّا عليه في عام 2020، إلا أن كوفيد-19 لا يزال موجوداً بيننا والفيروس لا يزال منتشراً في جميع البلدان. إن مناعة السكان المكتسبة من التطعيم والعدوى (حالات العدوى) السابقة توفّر الحماية من الإصابة بالمرض الوخيم والوفاة. وعلى هذا النحو، بينما نحن الآن في العام الرابع من جائحة كوفيد-19، لا يوجد هناك خطر معدوم عندما يتعلق الأمر بأي نوع من أنواع التجمعات، ولا سيما الأحداث التي تجمع بين مجموعات عديدة من الأشخاص.
وكلما اجتمعتَ مع أشخاص في أماكن مكتظة أو مغلقة أو سيئة التهوية، تكون معرّضاً لخطر الإصابة بعدوى كوفيد-19، بغض النظر عن حجم الحدث. وينتشر الفيروس المسبِّب لكوفيد-19 عن طريق الهواء بين الأشخاص، وفي غالب الأحيان عندما يكونون على مقربة من بعضهم البعض. وينتشر بسهولة أكبر في الأماكن المغلقة، خاصة في الأماكن السيئة التهوية.
وإذا شعرتَ بتوعك أو ظهرت عليك أعراض كوفيد-19، فاخضع للاختبار. وإذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية، فابق في المنزل.
وإذا قررتَ حضور تجمّعٍ ما، فاحرص على اتباع تدابير الحماية الشخصية التالية:
- ارتدِ كمامة مثبتة بإحكام وحافظ، قدر الإمكان، على مسافة آمنة عن الآخرين
- تجنّب الأماكن المكتظة واحرص على توفير تهوية جيدة في الأماكن المغلقة؛
- التزِم دائماً بآداب السعال والعطس من خلال تغطية فمك وأنفك أثناء السعال والعطس؛
- نظّف يديك بانتظام؛
- واظِب على تلقّي التطعيمات كاملةً؛
- ابقَ في المنزل إذا كنتَ مريضاً؛
- فكِّر في إجراء اختبار ذاتي سريع قبل حضور الحدث لأنك يمكن أن تُصاب بالعدوى دون أن تظهر عليك أعراض المرض؛
- اخضع للاختبار إذا ظهرت عليك أعراض كوفيد-19 أو إذا تعرّضت لعدواه.
وتعد هذه التدابير فكرة جيدة لحماية نفسك وغيرك، حتى لو كان الحدث أو المكان لا يتطلب منك ممارستها.
ينبغي لمنظّمي أيّ تجمّعٍ والحاضرين فيه أن يتوخّوا الحذر دائماً، بغض النظر عن حجم الحدث ونوعه وما إذا كان مخططاً له أو عفوياً. وينطبق ذلك على الاحتفالات الخاصة أو المجتمعية والمباريات الرياضية والتجمّعات الدينية وغيرها.
وإذا كنتَ تعتزم استضافة حدث ما، ففكّر في تنظيمه في الهواء الطلق. فالفيروس المسبّب لكوفيد-19 ينتشر بسهولة في الأماكن المغلقة، خاصة في البيئات السيئة التهوية. وتعد الأماكن المفتوحة أكثر أماناً من الأماكن المغلقة.
اجعل حدثك آمناً لضيوفك قدر الإمكان واحرص على توفير تهوية جيدة إذا نُظِّم الحدث في مكان مغلق.
واحرص على تنظيف المكان الذي يُقام فيه التجمّع بشكل جيد. فهذا التدبير مهمٌ للوقاية ليس من كوفيد-19 فحسب ولكن أيضاَ من الأمراض المُعدية الأخرى. وساعد ضيوفك على اتباع التدابير الأساسية للوقاية من عدوى كوفيد-19: وفّر لهم كمامات وخيارات خاصة بنظافة اليدين، بما فيها مطهّرات كحولية لليدين أو الصابون والماء، وشجِّعهم على ممارسة آداب السعال والعطس (تغطية الفم والأنف بثني المرفق أو بمنديل ورقي أثناء السعال والعطس).
وواصِل تشجيع الحاضرين في الحدث على اتخاذ تدابير الحماية الشخصية مثل البقاء في المنزل في حال إصابتهم بالمرض، والتماس المشورة الطبية إذا كانوا معرّضين لخطر الإصابة بالمرض الوخيم، وارتداء كمامة مثبتة بإحكام والحفاظ على مسافة عن الآخرين قدر الإمكان، وممارسة آداب السعال والعطس، وتنظيف اليدين والمواظبة على تلقّي التطعيمات كاملةً.
وكالعادة، اتبع الإرشادات الصادرة عن سلطات الصحة العامة المحلية قبل التخطيط لتنظيم أيّ تجمّع.