الإجهاد (الضغط النفسي)

21 شباط/فبراير 2023 | سؤال وجواب

يمكن تعريف الإجهاد على أنه حالة من القلق أو التوتر النفسي الناجم عن وضع صعب. وهو استجابة بشرية طبيعية تدفعنا إلى مواجهة التحديات والتهديدات التي نمر بها في حياتنا. والجميع يعاني الإجهاد بدرجة أو بأخرى. ولكن الطريقة التي نستجيب بها للإجهاد تصنع فرقاً كبيراً في حالة الرفاه العام التي نعيشها.

يؤثر الإجهاد على العقل والجسم معاً. فالقليل من الإجهاد قد يكون مفيداً ويساعدنا في أداء أنشطتنا اليومية. ولكن الكثير منه قد يسبب مشاكل صحية جسدية ونفسية. لذلك فإن تعلّم طرق التكيّف مع الإجهاد يمكن أن يساعدنا في تخفيف الضغط ودعم عافيتنا النفسية والجسدية.

يسبب الإجهاد صعوبة في الاسترخاء وقد يترافق بطيف من الانفعالات من بينها القلق وسرعة التوتر. وقد نجد صعوبة في التركيز عند الشعور بالإجهاد. وقد نُصاب بالصداع أو أوجاع أخرى، مثل اضطراب المعدة أو صعوبة النوم. وقد نفقد شهيتنا للطعام أو نأكل أكثر من المعتاد. ويمكن للإجهاد المزمن أن يفاقم المشاكل الصحية القائمة ويزيد من تعاطي الكحول أو التبغ أو غيرها من مواد الإدمان.

وقد تكون الأوضاع الضاغطة المثيرة للإجهاد سبباً في حدوث المشاكل الصحية النفسية أو تفاقمها، وأكثرها شيوعاً القلق والاكتئاب، مما يتطلب الحصول على رعاية صحية. وعندما نعاني من مشكلة صحية نفسية، فقد يكون سببها أن أعراض الإجهاد أصبحت دائمة وبدأت تؤثر على أدائنا اليومي، بما في ذلك في العمل أو المدرسة.

كلا، كل شخص يتجاوب مع الأوضاع المسببة للإجهاد بطرق مختلفة. وتتفاوت أساليب التكيف مع الإجهاد وأعراضه بين شخص وآخر.

نعم، من الطبيعي أن نشعر بالإجهاد في الأوضاع الصعبة مثل مقابلات التوظيف والامتحانات المدرسية وحجم العمل غير الواقعي والتهديد الوظيفي أو عند حدوث خلافات مع الأسرة أو الأصدقاء أو الزملاء. وبالنسبة للعديد من الأشخاص، فإن الإجهاد يتضاءل بمرور الوقت عندما يتحسن الوضع أو يتعلمون التكيف مع الوضع بشكل أفضل. ويتفشى الإجهاد عادةً خلال أحداث مثل الأزمات الاقتصادية الكبرى، وتفشي الأمراض، والكوارث الطبيعية، والعنف المجتمعي.

معظم الناس يتعاملون مع الإجهاد بشكل جيد ويستمرون في أداء وظائفهم. ولكن إذا كانت لدينا صعوبات في التكيف مع الإجهاد، فعلينا أن نلتمس المساعدة من مقدم رعاية صحية موثوق أو شخص آخر نثق به في مجتمعنا.

تعلم طريقة معالجة الإجهاد

يهدف دليل المنظمة لإدارة الإجهاد المعنون – القيام بما يهم في أوقات الضغط النفسي – إلى تزويد الناس بالمهارات اللازمة للتغلب على الإجهاد. وتكفي بضع دقائق في اليوم لممارسة أساليب المساعدة الذاتية الواردة في الدليل. ويمكن استخدام الدليل لوحدة أو برفقة التمارين السمعية.

ضع روتيناً يومياً

يمكن أن يساعدنا وضع جدول يومي في استخدام وقتنا بكفاءة والإحساس بقدر أكبر من السيطرة. حدد وقتاً للوجبات المنتظمة ووقتاً لقضائه مع أفراد الأسرة وأوقاتاً للتمارين الرياضية والأعمال المنزلية اليومية والأنشطة الترفيهية الأخرى.

نل قسطاً كافياً من النوم

الحصول على قسط كافٍ من النوم مهم للجسم والعقل معاً. فالنوم يرمم ويريح ويجدد نشاط أجسامنا ويمكن أن يساعد في عكس مسار آثار الإجهاد.

تشمل عادات النوم الحسنة (التي تُعرف أيضاً باسم النوم الصحي) ما يلي:

  • واظب على عاداتك. اذهب للنوم في الوقت نفسه كل ليلة واستيقظ في الوقت نفسه كل صباح، بما في ذلك أثناء عطل نهاية الأسبوع.
  • اجعل مكان نومك هادئاً ومظلماً ومريحاً وبدرجة حرارة مناسبة، إن أمكن.
  • قلل استخدامك للأجهزة الإلكترونية، مثل التلفزيون والحاسوب والهواتف الذكية، قبل النوم.
  • تجنب الوجبات الثقيلة والكافيين والكحول قبل وقت النوم.
  • مارس بعض التمارين الرياضية. فالنشاط البدني أثناء النهار يمكن أن يساعد على النوم بسهولة أكبر في الليل.

تواصل مع الآخرين

تواصل مع أفراد الأسرة والأصدقاء وتحدث عن شواغلك ومشاعرك مع من تثق بهم. التواصل مع الآخرين يمكن أن يرفع معنوياتنا ويساعدنا في التغلب على الإجهاد.

تناول طعاماً صحياً

ما نتناوله من طعام وشراب يمكن أن يؤثر على صحتنا. حاول أن تأكل وجبات متوازنة وفي أوقات منتظمة. اشرب ما يكفي من السوائل، وتناول الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة إن أمكن.

مارس الرياضة بانتظام

ممارسة الرياضة بشكل منتظم يومياً يمكن أن يساعدك في التغلب على الإجهاد. ويمكن أن تشمل الرياضة المشي والتمارين الأشد كثافة معاً.

قلل من وقت متابعة الأخبار

تمضية الكثير من الوقت في متابعة الأخبار على التلفزيون وقنوات التواصل الاجتماعي يمكن أن يزيد من الإجهاد. قلل من الوقت الذي تمضيه في متابعة الأخبار إذا كانت تزيد من إحساسك بالضغط والإجهاد.