اختبار الكشف عن جدري القردة: العاملون الصحيون

توصي المنظمة بإجراء الاختبار لأي فرد يستوفي تعريف حالة الإصابة بجدري القردة المشتبه فيها. 

ويرد تعريف الحالة هذا في مجموعة أدوات مكافحة فاشية جدري القردة الصادرة عن المنظمة   

يعد اختبار تفاعل البوليميراز التسلسلي الاختبار المرجعي المستخدم في الكشف عن فيروس جدري القردة. ويمكن أن تُجرى أنواع أخرى من الاختبارات، بما فيها استنبات الفيروس والاختبار المصلي، في بعض المختبرات، غير أنه لا يوصى باستخدامها في التشخيص الروتيني. 

يوصى بشدة بإجراء الاختبار لجميع الأشخاص الذين يُشتبه في إصابتهم بعدوى جدري القردة. وتختلف مسارات الاختبار باختلاف البلد والنظام الصحي. 

إن النتيجة الإيجابية لاختبار واحد من اختبارات تفاعل البوليميراز التسلسلي كافية لتأكيد الإصابة بجدري القردة، ويوصى بشدة بإجراء الاختبار لجميع الحالات المشتبه فيها.

وفي حال عدم توافر الاختبارات، قد يعتمد التشخيص السريري على تعريف "الحالة المشتبه فيها". وسيكون ذلك على النحو التالي:

1- الشخص الذي خالط حالة يُحتمل إصابتها بجدري القردة أو تأكّدت إصابتها به خلال فترة 21 يوماً قبل بدء ظهور العلامات أو الأعراض، والذي تظهر عليه أحد الأعراض التالية: بداية حادة للحمى (أعلى من 38,5 درجة مئوية)، أو صداع، أو ألم عضلي (آلام في العضلات/ أوجاع جسدية)، أو آلام في الظهر، أو وهن شديد أو تعب 

2- ظهور طفح جلدي حاد مجهول السبب (لاسيما في المواضع التي تظهر فيها عادة أعراض جدري القردة) أو آفات في الغشاء المخاطي أو اعتلال العقد اللمفية (تورم العقد اللمفية). 

ومع ذلك، ينبغي الحرص بعناية على التمييز بين الجدري وحالات العدوى الأخرى التي قد تشبهه، بما فيها الحماق النُطاقي (القوباء المنطقية)، والهربس النُطاقي، والحصبة، والحلأ البسيط، وحالات العدوى الجلدية البكتيرية، والعدوى المنتثرة بالمكورات البنية، والزهري الأوّلي أو الثانوي، والقُرَيح، والورم الحُبَيْبيّ اللمفي الزهري، والوَرَمُ الحُبَيبِيُّ الأُرْبِيّ، والمُلَيساءُ الُمعدِيَة، وما إلى ذلك.

وينبغي اعتبار اختبار الكشف عن العدوى المصاحبة، بما في ذلك بفيروس العوز المناعي البشري وغيره من حالات العدوى المنقولة جنسياً، على أنه مناسب، ويمكن اعتباره ممارسة سريرية روتينية في خدمات الصحة الجنسية، وينبغي اتباع الإرشادات المحلية الموحدة.

قد يكون المرضى قد خالطوا حالة محتملة أو مؤكدة خلال فترة 21 يوماً السابقة دون ظهور أي آفات عليهم. ويرجى البحث عن الأعراض التالية:

• بداية حادة للحمى (أعلى من 38,5 درجة مئوية)
• الصداع
• التهاب المستقيم/ آلام شرجية
• ألم عضلي (آلام في العضلات/ أوجاع جسدية)
• ألم في الظهر
• تورم العقد اللمفية
• وهن شديد أو تعب

وفي حال ظهور مزيج من هذه الأعراض دون أي آفات مرئية، ففكّر في إجراء الاختبار من خلال أخذ مسحة (فموية بلعومية/ بلعومية أنفية) من مسالك الجهاز التنفسي العليا أو مسحة شرجية مستقيمة، ولا سيما في حال ممارسة الجنس الشرجي. 

ومع ذلك، يلزم توخي الحذر في تفسير نتائج المسحات الفموية البلعومية والشرجية والمستقيمة. ففي حين أن النتيجة الإيجابية تدل على الإصابة بعدوى جدري القردة، فإن النتيجة السلبية لا تكفي لاستبعاد هذه الإصابة. 

لجمع العينات على نحو مأمون وفعال، يرجى التأكد من أنك قد تلقّيت التدريب المناسب وأنك على دراية بالتوصيات والمبادئ التوجيهية المتعلقة بجمع العيّنات. ويمكن الاطلاع على الإرشادات المبدئية للفحوص المختبرية للكشف عن فيروس جدري القردة على هذا الرابط.

ويمكن استخدام عملية أخذ مسحات الآفات بصورة نشطة كطريقة من الخط الأول لجمع العيّنات. ونظرا لأن استخدام الأدوات الحادة ينطوي على خطر الإصابة والتلوث، فإنه ينبغي تجنبّه ما لم تُتخذ تدابير السلامة المناسبة. 

وقبل جمع العينات، من المهم ضمان ارتداء وضبط جميع معدات الحماية الشخصية المناسبة على النحو الصحيح. وبالإضافة إلى ذلك، من المهم إبلاغ المريض بوضوح بما ينبغي توقُّعه من حيث تدابير جمع العيّنة وبما قد يترتب على ذلك من إزعاج، مما سيساعد على تجنّب أي ردود فعل غير متوقعة. ولمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على الإرشادات السريرية وإرشادات الوقاية من العدوى ومكافحتها الخاصة بجدري القردة الصادرة عن المنظمة.

ويمكنك أيضاً أن تفكّر في تلقّي التطعيم لحماية نفسك من العدوى بشكل أفضل، إذا كان ذلك متاحاً وملائماً.  

للتشجيع على الخضوع للاختبار، من المهم بناء الثقة مع مجتمعك المحلي والمحافظة عليها وضمان خلو الخدمات من الوصم والتمييز. وينبغي التشديد على أن اختبار الكشف عن جدري القردة طوعي وأنه ليس سوى تدبير واحد ضمن مجموعة من تدابير الدعم التي تشمل خدمات الاستشارة، والإحالة لغرض الحصول على الرعاية الطبية، والدعم الاجتماعي، حيثما كان ذلك متاحاً.

وعندما يلتمس منك شخص ما المشورة بشأن جدري القردة، فزوّده بالمعلومات الكافية واشرح له بوضوح كيفية إجراء الاختبارات وما يترتب عليها من أمور. وافهم أنه لا يمكن للناس القدوم للخضوع للاختبار إلا إذا ظهرت عليهم أعراض وخيمة مثل الألم والآفات المتعددة.

إن المساعدة على إنارة المجتمعات المحلية المعرضة للخطر بشأن جدري القردة، بما في ذلك علاماته وأعراضه وكيفية انتقاله بين الناس عن طريق المخالطة اللصيقة، يمكن أن تشجّع الحوار المنفتح بشأن المخاطر والاختبارات. وشجِّع عملائك على توعية مجتمعاتهم المحلية وإبلاغ الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض والمخالطين المقرّبين بضرورة التماس المشورة الصحية.  

إن تشخيص الإصابة بجدري القردة يمكن أن يكون مفجعاً للعملاء وأصدقائهم وأُسرهم. وفيما يلي بعض الاعتبارات التي ينبغي مراعاتها:

• إن توفير معلومات سهلة الفهم عن الرعاية المنزلية وخدمات الدعم الطبي يمكن أن يكون وسيلة لتمكين الأفراد. 
• في حال ما إذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية، فينبغي إحالة الشخص المعني للحصول على الرعاية الطبية وخدمات الاستشارة. ومن المهم معرفة الخدمات المتاحة والكيفية التي يمكن بها للعملاء الحصول عليها.  
• تعد المتابعة مهمة، لاسيما للأشخاص الذين يعزلون أنفسهم في المنزل ريثما يتعافون من المرض - تأكَّد من أن العملاء يستفيدون من المتابعة والدعم. 

وفي حال ما إذا كانت نتيجة الاختبار سلبية، من المهم أيضاً أن تبلغ عميلك بأن ذلك لا يعني بالضرورة أنه غير مصاب بالعدوى. وزوِّده بالمعلومات اللازمة عن كيفية رصد ظهور الأعراض وانصحه بالخضوع للاختبار من جديد عند الاقتضاء.