الرئيسان المشاركان، سعادة السفير توفار من البرازيل والسيد ماثيو هاربر من المملكة المتحدة،
نواب الرئيسين، سعادة السفير دلاميني، الدكتورة حنان، الدكتورة فيروج، والعضو الجديد المنضم إلينا، السيدة مادلين هيوارد، أهنئكم وأرحب بكم في هيئة المكتب.
واسمحوا لي أيضاً أن أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن تقديري للسيدة فلور ديفيز على الخدمات الجليلة التي قدمتها لهيئة مكتب هيئة التفاوض الحكومية الدولية والفريق العامل الحكومي الدولي المفتوح العضوية المعني باتفاق المنظمة بشأن الجوائح. وسنواصل الاعتماد على خبرتكم وقيادتكم في دعم هذه العملية لكي يتكلل اختتامها بالنجاح في الوقت المناسب.
أصحاب السعادة والمعالي، الزملاء والأصدقاء الأعزاء،
عمتم صباحاً ومساءً أينما كنتم، وشكراً لكم جميعاً على انضمامكم إلينا في هذا الاجتماع الثاني للفريق العامل الحكومي الدولي المفتوح العضوية المعني باتفاق المنظمة بشأن الجوائح.
كما أشكركم جميعاً على التزامكم المستمر بإنجاز هذا العمل.
ومثلما تعلمون، فقد بُوشر بإنجاز هذا العمل أثناء اندلاع جائحة كوفيد-19 التي كشفت عن أوجه قصور جسيمة تشوب الأمن الصحي العالمي.
ولكننا أحرزنا تقدماً فعلياً.
وبالنسبة للتعديلات التي اعتمدتها جمعية الصحة العالمية في العام الماضي بشأن اللوائح الصحية الدولية، فإنها ستدخل حيز النفاذ يوم الجمعة الموافق 19 أيلول/ سبتمبر، لذا أهنئكم في هذه المناسبة على ذلك.
وقد كان اعتماد جمعية الصحة العالمية للاتفاق المتعلق بالجوائح هذا العام إنجازاً حقيقياً للأجيال القادمة.
ومسؤوليتكم الآن هي تحقيق هذا الإنجاز التاريخي عن طريق وضع الصيغة النهائية لنظام المنظمة لإتاحة المُمْرضات وتقاسم المنافع عملاً بالتكليف الصادر عن جمعية الصحة العالمية.
وقدم الكثيرون منكم إسهامات قيمة في صياغة النص دعماً لوضع الإطار العام لملحق نظام المنظمة لإتاحة المُمْرضات وتقاسم المنافع.
وكانت هيئة المكتب قد نظمت في الأسبوع الماضي، ليس إلا، جلسة غير رسمية مع الخبراء للتحضير لهذه الجلسة.
ويحدوني الأمل في أن تغتنموا وقتكم هذا الأسبوع بحكمة للتوصل إلى تفاهم مشترك بشأن مخطط العناصر العام وتمهيد السبيل أمام إعداد الملحق لأجل استهلال المفاوضات قبل نهاية العام.
وهدفكم، مثلما تعلمون، هو اعتماد جمعية الصحة العالمية لملحق نظام المنظمة لإتاحة المُمْرضات وتقاسم المنافع في أيار/ مايو المقبل، وقيام الدول الأعضاء في الاتفاق المتعلق بالجوائح بتوقيعه والمصادقة عليه في وقت لاحق.
ومن مصلحة جميع البلدان ألا تتأخر هذه العملية أكثر من ذلك.
لأننا نعرف جميعاً أن المسألة لا تتعلق بما إذا كانت هناك جائحة أخرى أو طارئة صحية عالمية كبرى ستندلع، بل بوقت اندلاعها تحديداً.
ومثلما تعلمون، فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستعقد اجتماعاً خلال الأسبوع المقبل في نيويورك.
ويجري فعلاً على قدم وساق إنجاز الأعمال التحضيرية للاجتماع الرفيع المستوى بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب لمواجهتها والتصدي لها.
ومن الضروري أن نحضر الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام المقبل ومعنا ملحق نظام المنظمة لإتاحة المُمْرضات وتقاسم المنافع وقد اعتمدته جمعية الصحة العالمية، والاتفاق المتعلق بالجوائح لكي يكون باب توقيعه والمصادقة عليه مفتوحاً أمام الجميع.
ومن الضروري أيضاً أن يشارك جميع أصحاب المصلحة في العملية، وأن يكون نطاق المشاورات واسعاً قدر الإمكان.
وهناك من يقول إن تحقيق ذلك مستحيل - لأن الوقت جد قصير والاختلافات كبيرة جداً.
واسمحوا لي أن أخالفكم الرأي لأسباب ثلاثة، هي:
أولاً، لأنكم أثبتم فعلاً أن بمقدوركم تحقيق ذلك. فقد أثبتم بالفعل أنكم قادرون على تجاوز خلافاتكم وعلى إيجاد التسويات والتوصل إلى توافق في الآراء.
وقد قال البعض إنكم لن تتوصلوا إلى اتفاق بشأن الاتفاق المتعلق بالجوائح قبل انعقاد جمعية الصحة العالمية لهذا العام، وأنتم تتذكرون ذلك.
وقد أثبتم لهم أنهم مخطئون في ذلك الوقت، وليس لدي شك في أنك ستثبتون لهم أنهم مخطئون مرة أخرى الآن.
وثانياً، لن تبدأوا عملكم من الصفر، لأن المادة 12 من الاتفاق المتعلق بالجوائح تحديداً تبين العديد من العناصر والمعايير اللازمة لإنجاز العمل في المرحلة المقبلة، كما أنكم ستستفيدون في عملكم من خبرتكم التي اكتسبتموها من إطار التأهب لمواجهة الأنفلونزا الجائحة.
وثالثاً، أنتم في أيد أمينة بصحبة هيئة مكتب عتيدة وقيادة قوية للغاية. وليس في بالي أي شخص أفضل من السفير توفار لكي يتولى الرئاسة إلى جانبي.
فخبرته في قيادة عملية التفاوض بشأن المادة 12 وفهمه العميق للقضايا المطروحة والعلاقات التي تربطه بكم جميعاً تمنحني كل الثقة بأنكم ستختتمون هذه العملية بنجاح تحت قيادته وقيادة رئيسه المشارك وبقية أعضاء هيئة المكتب.
فدعونا نعمل على إتمام إبرام هذا الاتفاق التاريخي. ودعونا كذلك ننهي المهمة التي بدأناها، لأن الاتفاق المتعلق بالجوائح لن يكتمل بدون الملحق.
وشكراً لكم جميعاً على عملكم، وعلى استعدادكم للعمل على حل القضايا الصعبة وإيجاد التسويات، وعلى التزامكم بإيجاد عالم ينعم فيه الجميع بصحة أوفر وقدر أكبر من الأمن والأمان.
شكراً لكم.