Varun Gaba, image via Pexels
A group of women in colourful traditional dresses, RJ, India
© الصورة

منظمة الصحة العالمية تعلن عن إنشاء لجنة لتعزيز التواصل الاجتماعي

15 تشرين الثاني/نوفمبر 2023
بيان صحفي
أعلنت منظمة الصحة العالمية (المنظمة) عن إنشاء لجنة جديدة معنية بالتواصل الاجتماعي، لمعالجة الشعور بالوحدة الذي يشكل تهديدا صحيا ملحا، وتعزيز التواصل الاجتماعي باعتباره أولوية وتسريع زيادة نطاق الحلول في البلدان من جميع فئات الدخل.

وتتألف اللجنة، التي يشترك في رئاستها الجراح العام في الولايات المتحدة الأمريكية، الدكتور فيفيك مورثي، ومبعوثة الاتحاد الأفريقي المعنية بالشباب، شيدو مبيمبا، من 11 من كبار واضعي السياسات وقادة الفكر والمناصرين. وستستمر ولاية اللجنة لمدة ثلاث سنوات، وستحلل الدور المركزي للتواصل الاجتماعي في تحسين صحة الأفراد من جميع الأعمار وستعرض حلولا لبناء الروابط الاجتماعية على نطاق واسع. وستنظر اللجنة في سبل تعزيز التواصل لرفاه مجتمعاتنا المحلية ومجتمعاتنا والمساعدة في دعم التقدم الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والابتكار.

وتنتشر على نطاق واسع العزلة الاجتماعية– التي تعني الافتقار إلى عدد كاف من الروابط الاجتماعية، والشعور بالوحدة - والمعاناة الاجتماعية الناجمة عن عدم الشعور بالتواصل مع الآخرين. وخلافا للتصور القائل بأن العزلة والوحدة تؤثران بوجه رئيسي على كبار السن في البلدان المرتفعة الدخل، فإنهما تؤثران على صحة ورفاه جميع الفئات العمرية في جميع أنحاء العالم. ويعاني واحد من كل أربعة أشخاص من كبار السن من العزلة الاجتماعية وهناك إجمالا تقارب بين المعدلات المسجلة في جميع الأقاليم. وتفيد أحدث الأبحاث أن 5-15٪ من المراهقين يعانون من الشعور بالوحدة. بيد أن من المرجح أن تكون هذه الأرقام أقل من الأرقام الحقيقية.­

وقال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، إن "ارتفاع معدلات العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة في جميع أنحاء العالم يخلف عواقب وخيمة على الصحة والرفاه. فالأشخاص الذين يفتقرون إلى روابط اجتماعية قوية كافية هم الأكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية والقلق والخرف والاكتئاب والانتحار وأمراض أخرى.  وستساعد لجنة المنظمة هذه على ترسيخ التواصل الاجتماعي ضمن أولويات الصحة العالمية وتبادل التدخلات الواعدة".

وينطوي الافتقار إلى التواصل الاجتماعي على خطر مكافئ، أو حتى أكبر من، خطر الوفاة المبكرة على غرار عوامل الخطر الأخرى المعروفة أكثر - مثل التدخين والإفراط في شرب الكحول والخمول البدني والسمنة وتلوث الهواء. وتؤثر العزلة الاجتماعية أيضا تأثيرا خطيرا على الصحة البدنية والنفسية. وتشير الدراسات إلى أنها ترتبط بالقلق والاكتئاب ويمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 30٪.

وستضع لجنة المنظمة الجديدة برنامجا عالميا بشأن التواصل الاجتماعي؛ وإذكاء الوعي وبناء التعاون الذي سيحفز الحلول القائمة على الأدلة لفائدة البلدان والمجتمعات المحلية والأفراد. ويكتسي هذا البرنامج أهمية خاصة في هذا الوقت، بالنظر إلى أثر جائحة كوفيد-19 وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية في تقويض الروابط الاجتماعية.

وقال الدكتور فيفيك مورثي، الجراح العام في الولايات المتحدة الأمريكية، "أشعر ببالغ السعادة لأنني سأعمل عن كثب مع مجموعة متميزة من أعضاء اللجنة على تعزيز التواصل الاجتماعي - وهو عنصر حيوي لتحقيق الرفاه. يمكننا معا بناء عالم يقل فيه الشعور بالوحدة، عالم أوفر صحة وأقدر على الصمود. ونظرا للعواقب الصحية والاجتماعية العميقة للوحدة والعزلة، يقع علينا التزام بتسخير استثمارات لإعادة بناء النسيج الاجتماعي للمجتمع على غرار الاستثمارات التي نخصصها للتصدي للشواغل الصحية العالمية الأخرى، مثل تعاطي التبغ والسمنة وأزمة الإدمان".

ويمكن أن يؤدي الانعزال الاجتماعي أيضا إلى تردي الحصائل التعليمية. فالشباب الذين يعانون من الشعور بالوحدة في المدرسة الثانوية هم الأكثر عرضة للانقطاع عن الدراسة في الجامعة. ويمكن أيضا أن يؤدي الانعزال الاجتماعي إلى نتائج اقتصادية وخيمة. ويمكن أن يؤدي الشعور بالانعزال وعدم الحصول على الدعم في عملك إلى ضعف الرضا الوظيفي والأداء.

وقالت شيدو مبيمبا، مبعوثة الاتحاد الأفريقي المعنية بالشباب، إن "الشباب ليسوا محصنين ضد الشعور بالوحدة. ويمكن أن تؤثر العزلة الاجتماعية على أي شخص، من أي فئة عمرية، وفي أي مكان. وفي جميع أنحاء أفريقيا وخارجها، يجب علينا إعادة النظر في السرديات التي تتناول الشعور بالوحدة. والاستثمارات في التواصل الاجتماعي ضرورية لتهيئة اقتصادات منتجة ومستقرة وقادرة على الصمود تعزز رفاه أجيال الحاضر والمستقبل".

وستعقد لجنة التواصل الاجتماعي، بدعم من أمانة مقرها المنظمة، أول اجتماع لها على مستوى القيادة في الفترة من 6 إلى 8 كانون الأول/ ديسمبر 2023. وسيكون الناتج الرئيسي الأول هو تقرير رئيسي يصدر بحلول منتصف المبادرة التي تدوم مدة ثلاث سنوات.

++++

القائمة الكاملة بأعضاء اللجنة

  • فيفيك مورثي (الرئيس المشارك)، الجراح العام، الولايات المتحدة
  • شيدو مبيمبا (الرئيسة المشاركة)، المبعوثة المعنية بالشباب، مفوضية الاتحاد الأفريقي
  • أيوكو كاتو، الوزير المسؤول عن تدابير معالجة الوحدة والعزلة، اليابان
  • خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، المغرب
  • جاكوب فورسميد، وزير الصحة والشؤون الاجتماعية، السويد
  • خيمينا أغيليرا سانهويزا، وزيرة الصحة، شيلي
  • كليوبا مايلو، الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة، كينيا
  • رالف ريجينفانو، وزير تغير المناخ، فانواتو
  • هابن جيرما، مدافع وناشط عن الصم المكفوفين، الولايات المتحدة
  • هينا جيلاني، شيخة ومحامية في مجال حقوق الإنسان، باكستان
  • كارين ديسالفو، كبيرة مسؤولي الصحة، غوغل، الولايات المتحدة الأمريكية

ويمكن تأكيد انضمام أعضاء آخرين إلى اللجنة في وقت لاحق.

للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة موقع لجنة الاتصال الاجتماعي

 

للاتصال الإعلامي

استفسارات وسائل الإعلام