الدول الأعضاء تحرز تقدماً حيوياً دعماً لاتفاق منظمة الصحة العالمية بشأن الجوائح

25 أيلول/سبتمبر 2025
بيان صحفي

عقدت الدول الأعضاء في المنظمة اجتماعها الحكومي الدولي الثاني في الفترة من 15 إلى 19 أيلول/سبتمبر، لمواصلة رسم معالم نظام إتاحة المُمرضات وتقاسم المنافع، وهو ملحق بالغ الأهمية لاتفاق المنظمة بشأن الجوائح.

ويهدف هذا النظام إلى تمكين الوصول المأمون إلى المواد ومعلومات التسلسل الجيني الخاصة بالمُمرضات على نحو يتّسم بالشفافية والمساءلة، فضلاً عن التقاسم العادل والسريع والآني للقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص وغيرها من المنافع الناجمة عن ذلك.

وقد أنشأت جمعية الصحة العالمية، في إطار اعتمادها اتفاق المنظمة بشأن الجوائح في أيار/ مايو 2025، الفريق العامل الحكومي الدولي المفتوح العضوية للاضطلاع بجملة مهام من بينها، على سبيل الأولوية، صياغة ملحق للاتفاق بشأن نظام إتاحة المُمرضات وتقاسم المنافع، والتفاوض بشأنه.

وقررت جمعية الصحة أن تعرض نتائج عمل الفريق العامل على جمعية الصحة العالمية التاسعة والسبعين في عام 2026 للنظر فيها.

وفي هذا السياق، قال السفير توفار دا سيلفا نونيس، من البرازيل، وهو الرئيس المشارك لهيئة مكتب الفريق العامل التي تتولى تيسير المفاوضات: "لقد اتخذت البلدان الخطوة التالية في بناء المنصة اللازمة لجعل العالم أفضل تأهباً وأكثر أمناً في حالة حدوث جوائح في المستقبل". وأضاف: "هناك فهم مشترك قوي حول المسائل الحرجة اللازمة لوضع آلية للوصول إلى المُمرضات وتقاسم المنافع. وقد أحرز المفاوضون من جميع أنحاء العالم تقدماً كبيراً في رسم معالم هذه الركيزة الأساسية لاتفاق المنظمة بشأن الجوائح".

وقال السفير دا سيلفا نونيس إن من المتوقع صياغة المسودة الأولى للملحق والتفاوض بشأنه في شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر 2025.

وخلال اجتماع الفريق العامل، هنأ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، البلدان على ما أنجزته من عمل لتعديل اللوائح الصحية الدولية، التي دخلت حيز النفاذ رسميا في 19 أيلول/سبتمبر 2025، قائلاً إن هذا الإنجاز، إلى جانب الاعتماد التاريخي للاتفاق بشأن الجوائح، ولّدا الزخم اللازم لوضع ملحق الاتفاق.

وقال الدكتور تيدروس: "إن التعديلات التي أدخلت على اللوائح الصحية الدولية واعتماد جمعية الصحة العالمية للاتفاق بشأن الجوائح هذا العام كانت إنجازات حقيقية ستخلدها الأجيال". وأضاف: "لدى البلدان الآن الفرصة والمسؤولية لكل تكلل بالنجاح اتفاق المنظمة بشأن الجوائح من خلال وضع اللمسات الأخيرة على نظام إتاحة المُمرضات وتقاسم المنافع، عملاً بتكليف جمعية الصحة العالمية."

وإضافة إلى التفاوض على ملحق الاتفاق، أنشئ الفريق العامل لإنجاز العمل التحضيري لمؤتمر الأطراف في اتفاق المنظمة بشأن الجوائح.