مع استمرار تطور فاشية مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) تعلن منظمة الصحة العالمية ومنظمة السياحة العالمية التزامهما بالعمل معاً لتوجيه استجابة قطاعي السفر والسياحة تجاه مرض كوفيد-19.
ففي 20 كانون الثاني/يناير 2020، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن فاشية مرض كوفيد-19 تشكل طارئة من طوارئ الصحة العمومية التي تثير قلقاً دولياً وأصدر مجموعة من التوصيات المؤقتة في هذا الصدد. ولم تتضمن توصيات المنظمة تطبيق أي قيود على حركة السفر أو التجارة استناداً إلى المعلومات المتاحة حالياً. وتعكف المنظمة على العمل الدؤوب مع الخبراء العالميين والحكومات والشركاء من أجل توسيع نطاق المعارف العلمية المتاحة عن هذا الفيروس الجديد ورصد مدى انتشاره وحدّته، وإسداء المشورة إلى البلدان والمجتمع العالمي عن التدابير اللازم اتخاذها لحماية الصحة ومنع انتشار هذه الفاشية.
التعاون هو الأساس
يلتزم قطاع السياحة التزاماً راسخاً بإعطاء الأولوية للناس وعافيتهم فوق كل اعتبار آخر. وللتعاون الدولي أهمية حيوية في ضمان تمكين القطاع من الإسهام بشكل فاعل في احتواء فاشية مرض كوفيد-19. وتتشاور منظمة السياحة العالمية عن كثب مع منظمة الصحة العالمية والشركاء الآخرين لمساعدة الدول على ضمان تنفيذ التدابير الصحية بطرق تقلل إلى أدنى حد ممكن من التدخل غير الضروري في حركة السفر والتجارة الدولية.
ويتعين أن تكون استجابة قطاع السياحة مدروسة ومتسقة ومتناسبة مع الأخطار التي تهدد الصحة العمومية ومستندة إلى تقييم الأخطار المحلية، وأن تُشرك كل حلقة في سلسلة إمداد السياحة، من الهيئات العامة إلى الشركات الخاصة والسائحين، وفقاً للإرشادات والتوصيات الإجمالية لمنظمة الصحة العالمية.
وفي هذا السياق تبدي منظمة السياحة العالمية ومنظمة الصحة العالمية استعدادهما للعمل الوثيق مع كافة المجتمعات والبلدان المتضررة جراء الطارئة الصحية الحالية، من أجل بناء مستقبل أفضل وأكثر مناعةً. فتطبيق أي قيود على السفر يتجاوز نطاق التوصيات الحالية من شأنه أن يسبب تدخلاً غير ضروري في حركة السفر الدولية، بما ينطوي عليه ذلك من انعكاسات سلبية على قطاع السياحة.
في هذه الأوقات العصيبة، تنضم منظمة السياحة العالمية ومنظمة الصحة العالمية إلى المجتمع الدولي كافة للوقوف إلى جنب البلدان المتضررة وتأكيد التضامن معها.