WHO/A. Clements-Hunt
© الصورة

الإعلان عن اندلاع فاشية جديدة من مرض فيروس الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية

8 أيار/مايو 2018
بيان صحفي
جنيف

أعلنت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية عن اندلاع فاشية جديدة من مرض فيروس الإيبولا فيها اليوم (8 أيار/ مايو) بمنطقة بيكورو التابعة لمقاطعة إكواتور، وجاء الإعلان عن اندلاعها عقب تأكيد المختبر لنتائج حالتين للإصابة بها.

وأبلغت وزارة الصحة بجمهورية الكونغو الديمقراطية المنظمة بأنه ثبت من الفحص الذي أجراه المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية بكينشاسا لعيّنتين من أصل خمس عيّنات جُمِعت من خمسة مرضى أنهما حاملتان لعدوى المرض. ويتواصل جمع المزيد من العينات لغرض فحصها.

وتعكف المنظمة على توثيق عرى عملها مع حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية من أجل الإسراع في توسيع نطاق عملياتها وتعبئة قدرات الشركاء في مجال الصحة بالاستفادة من النموذج المُطبّق في توجيه استجابات ناجحة لفاشيات مماثلة اندلعت في عام 2017 من مرض فيروس الإيبولا.

وتحدّث الدكتور بيتر سلامة، نائب المدير العام للمنظمة في دائرة التأهب لمواجهة الطوارئ والاستجابة لها، قائلاً: "إن الوصول إلى بيكورو هو أهم أولوياتنا للعمل جنباً إلى جنب مع حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية والشركاء من أجل تقليل الخسائر المُتكبّدة في الأرواح والحد من المعاناة الناجمة عن هذه الفاشية الجديدة من مرض فيروس الإيبولا. وسيكون العمل مع الشركاء والإبكار في الاستجابة لهذا المرض الفتّاك بطريقة منسّقة ضروريين لاحتوائه."

وقد سافرت إلى بيكورو اليوم أول فرقة متعدّدة التخصّصات تضم في عضويتها خبراء من المنظمة ومنظمة أطباء بلا حدود والشعبة الإقليمية لشؤون الصحة من أجل توثيق عرى التنسيق وإجراء التحقيقات.

وتقع منطقة بيكورو بمقاطعة إكواتور على شواطئ بحيرة تومبا في الجزء الشمالي الغربي من البلد وبالقرب من جمهورية الكونغو. هذا، وجرى الإبلاغ عن جميع الحالات المرضية من مرفق إلكوكو إيبونج الصحي الواقع على بعد 30 كيلومتراً تقريباً عن منطقة بيكورو التي تؤدي فيها المرافق الصحية وظائف محدودة للغاية، وتعتمد على المنظمات الدولية في تزويدها بإمدادات تخزّنها لديها في أغلب الأحيان.

"أمّا الدكتور ماتشيديسو مويتي مدير مكتب المنظمة الإقليمي لأفريقيا، فقد قال: "نحن نعلم أن التصدي لهذه الفاشية سيستدعي توجيه استجابة شاملة ومنسّقة لها. وستوثّق المنظمة عرى عملها مع السلطات الصحية والشركاء دعماً لأنشطة الاستجابة لها على الصعيد الوطني. وسنحرص على جمع المزيد من العينات والاضطلاع بأنشطة تتبّع مخالطي الحالات المُصابة بعدواها وإشراك المجتمعات المحلية في بعث رسائل بشأن الوقاية منها ومكافحتها وتنفيذ أساليب رامية إلى تحسين جمع بيانات عنها وتبادلها."

وهذه الفاشية هي تاسع فاشية تندلع بجمهورية الكونغو الديمقراطية من فاشيات مرض فيروس الإيبولا منذ أن اكتُشِف الفيروس بالبلد في عام 1976. وتبيّن في الأسابيع الخمسة الماضية أن هناك 21 حالة يُشتبه فيها للإصابة بحمى نزفية فيروسية في منطقة مرفق إلكوكو إيبونج الصحي وضواحيها، منها 17 حالة أودت بحياة المصابين بها.

وتحدّث الدكتور ألارانغار يوكويدي ممثل المنظمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، قائلاً: "إن المنظمة عاكفة على توثيق عرى عملها مع شركاء آخرين، منهم منظمة أطباء بلا حدود، وذلك ضماناً لتوجيه استجابة قوية تدعم حكومة الجمهورية في مجال الوقاية من المرض ومكافحة انتشاره من منطقة مرفق إلكوكو إيبونج الصحي لإنقاذ أرواح الناس."

وما إن علمت المنظمة بنتائج المختبر اليوم، فقد أنشات ﻧظﺎماً معنياً بإدارة الأحداث لغرض تكريس قدرات اﻟﻣوظﻔﯾن واﻟﻣوارد بالكامل عبر أنحاء اﻟﻣﻧظﻣﺔ ككل من أجل الاﺳﺗﺟﺎﺑﺔ للفاشية، بحيث تزمع المنظمة القيام في الأيام المقبلة بنشر المتخصّصين في علم الأوبئة والمعنيين بالخدمات اللوجستية والأطباء السريريين والخبراء المعنيين بشؤون الوقاية من عدوى الفاشية ومكافحتها وأولئك المعنيين بالإبلاغ بمخاطرها والفرق المعنية بتقديم الدعم في ميدان التلقيح ضدها. وستتولّى المنظمة أيضاً تحديد الاحتياجات من الإمدادات ومد يد العون في سد الثغرات، من قبيل تلك التي تتخلّل مجال توفير معدات الحماية الشخصية، كما وجّهت المنظمة إنذارات إلى البلدان المجاورة بشأن اندلاع الفاشية.

هذا، وأفرجت المنظمة عن مبلغ قدره مليون دولار أمريكي من الصندوق الاحتياطي الخاص بالطوارئ دعماً لأنشطة الاستجابة لفاشية الإيبولا في الأشهر الثلاثة المقبلة بقصد وقف انتشارها في الأقاليم والبلدان المجاورة.

التعويل على الاستجابة الموجّهة للمرض في عام 2017

إن جمهورية الكونغو الديمقراطية موطونة بمرض الإيبولا، وقد اندلعت فيها آخر فاشياته بعام 2017 بمنطقة ليكيتي الصحية التابعة لمقاطعة بيس أويلي الواقعة في الجزء الشمالي من البلد، واحتُوِيت بسرعة بفضل الجهود التي اشتركت في بذلها حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية والمنظمة وشركاء آخرين كثيرين شتّى.

وقد وُجِّهت استجابة فعالة لفاشية مرض فيروس الإيبولا التي اندلعت في عام 2017 بفضل إبلاغ السلطات المحلية بالوقت المناسب عمّا يُشتبه فيه من حالات والإسراع في فحص عيّنات الدم بفضل تعزيز قدرات المختبرات الوطنية وإعلان الحكومة في وقت مبكر عن اندلاع الفاشية ومسارعة السلطات الصحية المحلية والوطنية في الاضطلاع بأنشطة الاستجابة لها بدعم رصين من الشركاء الدوليين والإسراع في إتاحة ما يلزم من موارد التمويل المرنة.

واكتسى الدعم المقدّم من المنظمة في ميدان التنسيق على أرض الواقع أهمية حاسمة، وجرى إنشاء نظام لإدارة الأحداث في غضون 24 ساعة من الإعلان عن اندلاع الفاشية، وتولّت المنظمة نشر أكثر من 50 خبيراً لتوثيق عرى العمل مع الحكومة والشركاء.

ويتسبّب فيروس الإيبولا في الإصابة باعتلالات مرضية حادة ووخيمة تودي بحياة المُصاب بها في أغلب الأحيان إن لم تُعالج. ويبلغ معدل إماتة حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا نسبة 50% تقريباً في المتوسط، وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.

للاتصال الإعلامي

Tarik Jasarevic

مسؤول الاتصالات

الهاتف: +41227915099
الهاتف المحمول: +41793676214

Sakuya Oka

المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في افريقيا

الهاتف: +22 56 741 9714
Email: okas@who.int

Eugene Kabambi

مسؤول الاتصالات

الهاتف: +24 38 1715 1697

النشرات الإخبارية

صحيفة وقائع