منظمة الصحة العالمية / بيير ألبوي
الاجتماع السابع لهيئة التفاوض الحكومية الدولية (هيئة التفاوض) لوضع صك للمنظمة بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، 6-10 تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
© الصورة

الحكومات تواصل المناقشات المتصلة بالنص التفاوضي للاتفاق بشأن الجوائح

من بين الموضوعات التي ناقشتها الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية الإنتاج المستدام للأدوات المتعلقة بالجوائح، وتعزيز قدرات النظم الصحية في البلدان، وحلول التمويل، والمعلومات المضللة

7 كانون الأول/ديسمبر 2023
بيان صحفي

واصلت الحكومات عملها للتفاوض بشأن اتفاق (بالإنكليزية) لتعزيز الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها على الصعيد العالمي لمنع تكرار الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي سببتها جائحة كوفيد-19، ولصياغة هذا الاتفاق.  

وقد انتهى هذا الاجتماع السابع لهيئة التفاوض الحكومية الدولية (هيئة التفاوض) في 6 كانون الأول/ ديسمبر 2023 في المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية (المنظمة) في جنيف. وعلى مدى جلستين، امتدتا من 6 إلى 10 تشرين الثاني/ نوفمبر ومن 4 إلى 6 كانون الأول/ ديسمبر، أكملت الحكومات مراجعة النص التفاوضي للاتفاق بشأن الجوائح الذي قدمته هيئة مكتب هيئة التفاوض التي عينتها الدول الأعضاء.  

وناقشت وفود من الدول الأعضاء في المنظمة مجموعة واسعة من العناصر الحاسمة، شملت ترصّد الجوائح والصحة العامة؛ والصحة الواحدة، وتعزيز التأهب للجوائح والاستعداد لها والقدرة على الصمود أمامها في البلدان. 

وكان الإنصاف والحق في الصحة من بين المبادئ التوجيهية لمسودة نص الاتفاق المقترح بشأن الجوائح الذي جرت مناقشته. وفي ضوء ما سلف، ناقشت الحكومات الإنتاج المستدام للمنتجات المتعلقة بالجوائح؛ ونقل التكنولوجيا والدراية لإنتاج هذه الأصناف؛ ووضع نظام متعدد الأطراف لإتاحة المُمرضات وتقاسم المنافع المستمدة منها، مثل اللقاحات وغيرها من المنتجات المتعلقة بالجوائح، دعماً للوقاية والتأهب والاستجابة. 

ومن بين المواضيع الأخرى التي نظرت فيها الدول الأعضاء نقل الخبرات التقنية والعلمية إلى البلدان النامية والدعم التكنولوجي والتمويل المستدام لتعزيز الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها.  

وأثناء الاجتماع، أثار المدير العام للمنظمة التحدي الذي يطرحه سيل الأخبار المزيفة والمعلومات المغلوطة والمعلومات المضللة الموجهة إلى مفاوضات الاتفاق بشأن الجوائح، بما في ذلك الادعاء الكاذب بأن أي اتفاق سيؤدي إلى تنازل البلدان عن سيادتها للمنظمة.

فمسودة نص الاتفاق بشأن الجوائح، التي تشكل أساس المفاوضات، تؤكد من جديد مبدأ سيادة الدول الأطراف في معالجة مسائل الصحة العامة، وأن للدول، وفقا لميثاق الأمم المتحدة والمبادئ العامة للقانون الدولي، الحق السيادي في وضع التشريعات وتنفيذ التشريعات وفقا لسياساتها الصحية.

وأنشأت هيئة التفاوض، لتسريع وتيرة تقدمها، أربعة أفرقة فرعية للصياغة بقيادة نائبي رئيس هيئة مكتب هيئة التفاوض، مع مشاركة الدول الأعضاء في تيسيرها، للنظر في المواد المقترحة بشأن كل موضوع. وأوصت الأفرقة الفرعية التابعة لهيئة التفاوض بمواصلة إجراء مناقشات غير رسمية مع الدول الأعضاء واقتراح نص لموادها بحلول 15 كانون الثاني/ يناير 2024 للنظر فيها أثناء الاجتماع الثامن لهيئة التفاوض الذي سيعقد في الفترة من 19 شباط/ فبراير إلى 1 آذار/ مارس 2024. وسوف يُعقد الاجتماع التاسع في الفترة من 18 إلى 28 آذار/مارس 2024.

وترأس الاجتماع الرئيسان المشاركان لهيئة التفاوض، السيد رولاند دريس من هولندا والسيدة بريشيوس ماتسوسو من جنوب أفريقيا، ونائبا الرئيس، السفير توفار دا سيلفا نونيس من البرازيل، والسفير عمرو رمضان من مصر، والسفير كوزو هونساي من اليابان، والدكتور فيروج تانغشاروينساثين من تايلاند. وقد حل السفير رمضان محل السيد أحمد سلامة سليمان من مصر، الذي اعترفت له هيئة التفاوض الوطني بمساهمته في العملية.

وكانت هيئة التفاوض قد أنشئت في كانون الأول/ ديسمبر 2021 في أثناء دورة استثنائية لجمعية الصحة العالمية، وكُلفت بتنظيم سلسلة من الاجتماعات للتفاوض على اتفاقية أو اتفاق أو صك دولي آخر بموجب دستور المنظمة لتعزيز الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها.  

ويستند عمل الهيئة المتعلق بالتفاوض على اتفاق بشأن الجوائح إلى مبادئ الشمول والشفافية والكفاءة وقيادة الدول الأعضاء وتوافق الآراء. وتتولى الحكومات قيادة المناقشات المتصلة بعملية الاتفاق بشأن الجوائح، ومن المتوقع حاليا أن تبت في أي نص أثناء جمعية الصحة العالمية المقبلة في أيار/ مايو 2024. ويؤدي موظفو المنظمة خدمات الأمانة لهذه المناقشات، ويدعمون البلدان في عملها، ولكنهم لا يشاركون في صنع القرار.

وبالتوازي مع عملية الاتفاق بشأن الجوائح، تتفاوض الحكومات أيضا على إدخال تعديلات على اللوائح الصحية الدولية. وقد بدأ الاجتماع الأخير في 7 كانون الأول/ ديسمبر 2023؛ ومن المقرر النظر في التعديلات المقترحة واعتمادها أثناء جمعية الصحة العالمية المقبلة. 

وتحدد اللوائح الصحية الدولية النُهج والالتزامات المتفق عليها لتأهب البلدان واستجابتها لفاشيات الأمراض وغيرها من المخاطر الصحية العامة الحادة. وتأتي التعديلات المقترحة استجابة للتحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19.