منظمة الصحة العالمية ترحب بإعلان الأمم المتحدة التاريخي بشأن التغطية الصحية الشاملة

23 أيلول/سبتمبر 2019
بيان صحفي
نيويورك

اعتمد اليوم زعماء العالم إعلان الأمم المتحدة السياسي الرفيع المستوى بشأن التغطية الصحية الشاملة، وهو المجموعة الأشمل من الالتزامات الصحية المعتمدة على الإطلاق على هذا المستوى.

 وتحدث الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس مدير المنظمة العام قائلاً: "إن هذا الإعلان هو إعلان تاريخي في مجال الصحة العالمية والتنمية، ولم يبق أمام العالم سوى 11 عاماً لكي يبلغ أهداف التنمية المستدامة، علماً بأنه لا غنى عن التغطية الصحية الشاملة لضمان بلوغها."

 وأضاف الدكتور تيدروس بالقول: "إن التغطية الصحية الشاملة خيار سياسي: وقد بيّن زعماء العالم اليوم استعدادهم لاتخاذ هذا الخيار، وإنني أهنئهم على ذلك."

 ويأتي هذا الإعلان بعد مضي يوم على إعلان منظمة الصحة العالمية وشركائها عن ضرورة مضاعفة معدلات التغطية الصحية اعتباراً من الآن وحتى عام 2030، وإلا ستتعذّر بخلاف ذلك إتاحة خدمات الرعاية الصحية لعدد يصل إلى5 مليارات شخص.

 وقد التزمت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لدى اعتمادها للإعلان بإحراز التقدم صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة عن طريق الاستثمار في أربعة مجالات رئيسية تتمحور حول الرعاية الصحية الأولية.

 وتشتمل هذه المجالات على آليات تكفل ألا يتعرض أي أحد لمصاعب مالية من جراء اضطراره إلى سداد تكاليف الرعاية الصحية من جيبه الخاص وعلى تنفيذ تدخلات صحية عالية الأثر لمكافحة الأمراض وحماية صحة المرأة والطفل.

 وإضافة إلى ذلك، يجب أن تحرص البلدان على تشكيل قوى عاملة صحية قوية وتعضد بنيتها التحتية وتعزز قدراتها في مجال تصريف الشؤون، وترفع إلى الجمعية العامة في عام 2023 تقارير عمّا تحرزه من تقدم في هذا المضمار.

 وتحدثت السيدة ميليندا غيتس الرئيسة المشاركة لمؤسسة بيل وميليندا غيتس قائلة: "لقد حان الوقت، بعد أن التزم العالم بتوفير الصحة للجميع، للشروع في إنجاز الأعمال الشاقة بشأن تحويل تلك الالتزامات إلى نتائج."

 وأضافت السيدة غيتس بالقول: "لدينا جميعاً دوراً نؤديه ويلزم إن تذهب الجهات المانحة وحكومات البلدان إلى ما هو أبعد من إنجاز الأعمال المعتادة لتعزيز نظم الرعاية الصحية الأولية التي تلبي احتياجات السواد الأعظم من الناس طوال حياتهم."

 وستقوم المنظمة يوم 24 أيلول/ سبتمبر بالتشارك مع 11 منظمة أخرى متعددة الأطراف تتولى مجتمعة توجيه ثلث المساعدة الإنمائية المقدمة في مجال الصحة، بإطلاق خطة العمل العالمية بشأن توفير الصحة والعافية للجميع. وستكفل هذه الخطة قيام 12 جهة شريكة بتزويد البلدان بدعم مبسّط يساعدها على تحقيق التغطية الصحية الشاملة وبلوغ الغايات المحددة في أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة.