أعلنت وزارة الصحة العمومية لجمهورية الكونغو الديمُقراطية اليوم عن بدء التطعيم ضد الإيبولا في المجموعات السكانية الشديدة التعرض للمخاطر في مقاطعة كيفو الشمالية.
وقد بدأت التطعيمات بعد أسبوع واحد من الإعلان عن تفشي الإيبولا للمرة الثانية في البلاد خلال هذا العام. وأصبح عدد الحالات المُبلّغ عنها حتى الآن 44 حالة، منها 17 حالة مؤكدة.
وقد بدأ العمل استعداداً لتطعيم الأفراد المحيطين بالمصابين في منطقة مانجينا الصحية التي تبعد 30 كم عن بلدة بيني.
وكان أول من تلقى التطعيم وزير الصحة في المقاطعة ومنسق البرنامج الموسع للتمنيع في المقاطعة. وتلاهم في ذلك العاملون الصحيون في الخطوط الأمامية بمركز مانجينا الصحي، الذين خالطوا الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بالإيبولا.
ويقول الدكتور أولي إيلونغا، وزير الصحة في جمهورية الكونغو إن "اللقاحات أداة مهمة في الحرب على الإيبولا. ولذا فقد تمثلت الأولوية في نقلها بسرعة لبدء حماية العاملين الصحيين والمجموعات السكانية المتضررة.
وتتوافر حالياً 3,220 جرعة من لقاح rVSV-ZEBOV المضاد للإيبولا في البلاد، وطُلب المزيد من الجرعات. وفي الوقت الذي يخضع فيه اللقاح لإجراءات الترخيص، أُبرم اتفاق بين التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع وشركة ميرك المطوّرة للقاح، لضمان توافر المزيد من جرعات اللقاح التجريبية.
ويقول الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن "جمهورية الكونغو الديمقراطية قد برهنت على قيادتها القوية في استجابتها المبكرة لهذه الفاشية. فالإيبولا شرسة. ويجب أن تكون استجابتنا أشد شراسة. وبدء التطعيم بهذه السرعة يُعد خطوة مبكرة رئيسية."
وقد قدمت المنظمة الدعم اللوجيستي لإنشاء سلسلة التبريد وأرسلت الإمدادات اللازمة للتطعيم، وفضلاً عن دعم التفاوض بشأن البروتوكول مع المصنّع والسلطات الوطنية ودعم نشر خبراء التطعيم من غينيا للعمل مع الموظفين الوطنيين، بدأت المنظمة في إعطاء التطعيمات.
وتقول الدكتورة ماتشيديزو مويتي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا، "إننا فخورون بالتضامن الإقليمي الذي نمت عنه جهود التطعيم، وواثقون في أن القدرات القوية التي يتمتع بها الإقليم الأفريقي ستتجلى مرة أخرى أثناء الاستجابة لهذه الفاشية."