أعرب وزراء الصحة خلال اجتماع مجموعة العشرين الذي عُقد اليوم في ريو دي جانيرو تحت رئاسة البرازيل عن دعمهم للجولة الاستثمارية للمنظمة.
ودعا الوزراء جميع الدول الأعضاء والشركاء إلى الإسهام في الجولة الاستثمارية الأولى للمنظمة من أجل تمويل استراتيجيتها الجديدة بشأن الصحة العالمية لتحسين حياة مليارات الأفراد وإنقاذ أرواح 40 مليون شخص، وأعبروا عن تطلعهم إلى تلقي المزيد من التعهدات من أعضاء مجموعة العشرين في مؤتمر قمة القادة الذي يعقد يومي 18 و19 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غبريسوس، المدير العام للمنظمة، "لقد طلبت من كل دولة عضو وشريك المشاركة في الجولة الاستثمارية، كل حسب إمكانياته. وتلقينا حتى الآن 63 تعهداً بقيمة تزيد عن مليار دولار أمريكي. وورد أكثر من نصف هذه التعهدات من مساهمين طوعيين لأول مرة، ومنهم العديد من أقاليم أفريقيا وغرب المحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا. كل مساهمة مهما بلغت لها أهميتها. وقد قدمت بعض أفقر بلدان العالم تعهدات لأنها ترى بنفسها الفارق الذي تحدثه المنظمة“. واستطرد المدير العام متوجهاً بالشكر إلى الدول الأعضاء والشركاء الذين حضروا الاجتماع والذين قدموا تعهدات بالفعل: ألمانيا، والنرويج، وسنغافورة، وجنوب أفريقيا، وتركيا، والاتحاد الأوروبي، وصندوق ويلكوم الاستئماني.
وسيتيح مؤتمر قمة قادة مجموعة العشرين، المقرر عقده يومي 18 و19 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 برئاسة فخامة رئيس البرازيل، السيد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، مناسبة رئيسية يُتوقع أن تتعهد خلالها بلدان أخرى من مجموعة العشرين وغيرها من الحاضرين بتقديم تمويل مرن ويمكن التنبؤ به إلى المنظمة.
وقالت وزيرة الصحة البرازيلية، نيسيا ترينداد، "نحن بحاجة إلى أن تكون المنظمة قوية لإنجاز ولايتها وندعو الجميع إلى الإسهام في استدامتها المالية، بما في ذلك التعهد في قمة قادة مجموعة العشرين".
وقال وزير الصحة الألماني، الدكتور كارل لوترباخ، "من الضروري للعالم أن تكون المنظمة قوية. والتمويل المستدام المرن ضروري لها. وتمويل المنظمة يعني الاستثمار في مستقبل أوفر صحة. وندعو جميع الشركاء في مجموعة العشرين إلى الوفاء بالتزاماتهم السياسية إزاء المنظمة. أن يقرنوا الأقوال بالأفعال وأن يزيدوا دعمهم المالي المرن الذي يمكن التنبؤ به للمنظمة“.
ورحب الوزراء ترحيباً حاراً بإعلان وزير الصحة في جنوب أفريقيا، الدكتور باكيشي آرون موتسواليدي، أن جنوب أفريقيا "ملتزمة بالمضي قدماً في جهود التمويل المستدام للمنظمة خلال رئاستنا لمجموعة العشرين في العام المقبل. سنكمل ما بدأته البرازيل بعد تسلمنا المشعل منها".