- في خضم الجائحة العالمية والاحتياجات غير المسبوقة وانعدام الأمن المتنامي، يظل عمال الإعانة والقائمون على استجابة الرعاية الصحية صامدين يقدمون الخدمات لأشد الناس ضعفاً في العالم.
- وكان العام الماضي الأكثر عنفاً على الإطلاق بالنسبة إلى العاملين في المجال الإنساني، حيث تعرض 483 من بينهم للهجوم، وقُتل 125، وجُرح 234، واختُطف 124. وتدين الأمم المتحدة جميع الهجمات على المنظمات الإنسانية.
- ويقدم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والشركاء قصصاً مُلهمة عن الأبطال الحقيقيين في مجال العمل الإنساني #RealLifeHeroes الذين يبذلون قصارى جهودهم لمواجهة التحديات.
- واليوم، في اليوم العالمي للعمل الإنساني، يكرِّم العالم جميع العاملين في المجال الإنساني - الذين يعمل الكثير منهم في مجتمعاتهم المحلية - الذين يبذلون جهوداً استثنائية في أوقات غير عادية لمساعدة النساء والرجال والأطفال الذين انقلبت حياتهم رأساً على عقب نتيجة للأزمات ولجائحة كوفيد-19 العالمية.
إن تفاني هؤلاء الأبطال الحقيقيين ومثابرتهم وتضحيتهم بأنفسهم في استجابتهم لكوفيد-19 وللزيادة الهائلة في الاحتياجات الإنسانية التي تسبب فيها يمثل أسمى تجليات الإنسانية.
وغالباً ما يكون المستجيبون الأوائل من بين المحتاجين أنفسهم، من اللاجئين وأعضاء منظمات المجتمع المدني والعاملين الصحيين المحليين. فهم يجلبون الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والحماية والأمل للآخرين في خضم النزاع والنزوح والكوارث والأمراض.
ولكن العاملين في المجال الإنساني يتعرضون اليوم لاختبار لم يتعرضوا له من قبل، حيث يواجهون قيوداً غير مسبوقة على الحركة ونقص الموارد الناجم عن زيادة الاحتياجات على الأموال المتاحة.
كما أنهم في كثير من الأحيان، يخاطرون بحياتهم لإنقاذ حياة الآخرين.
وفي الأسابيع الأخيرة وحدها، أدت الهجمات الخسيسة إلى مقتل عمال الإعانة في النيجر والكاميرون، ومنذ بدء الجائحة، تعرضت أعداد كبيرة من العاملين الصحيين للهجمات في جميع أنحاء العالم.
ووفقاً للنتائج الإنسانية لقاعدة بيانات أمن عمال المعونة، تجاوزت الهجمات الكبرى على العاملين في المجال الإنساني في العام الماضي جميع الأعداد المسجلة في السنوات السابقة. فقد تعرض 483 عاملاً من عمال الإغاثة للهجوم، وقُتل 125، وجُرح 234، واختُطف 124، في 277 حادثاً منفصلاً. ويمثل ذلك زيادة بنسبة 18 في المائة في عدد الضحايا مقارنة بعام 2018.
وهذا هو اليوم العالمي الحادي عشر للعمل الإنساني الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويصادف هذا اليوم يوم الهجوم على مجمع الأمم المتحدة في بغداد في 19 آب/ أغسطس 2003، الذي أودى بحياة 22 شخصاً، بما في ذلك الممثل الخاص للأمين العام في العراق، سيرجيو فييرا دي ميلو. ومنذ ذلك الحين، قُتل أو جُرح أو اختُطف ما يقرب من 5,000 عامل من العاملين في المجال الإنساني، وشهد العقد 2010-2019 زيادة بنسبة 117 في المائة في الهجمات مقارنة بالعقد 2000-2009.
وقد سُجِّل تصاعد في الهجمات على العاملين الصحيين في عام 2019، بما في ذلك الضربات الموجّهة إلى العمال الطبيين في سوريا وإطلاق النار على العاملين المعنيين بالإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وشهدت سوريا معظم الهجمات، ويليها في ذلك جنوب السودان، فجمهورية الكونغو الديمقراطية، فأفغانستان، فجمهورية أفريقيا الوسطى. وشهد كل من مالي واليمن تضاعف الهجمات الكبرى مقارنة بالعام السابق. وتدين الأمم المتحدة هذه الهجمات، وتدعو إلى محاسبة الجناة وتحقيق العدالة للناجين. فلا يمكن أن يشكّل عمال الإغاثة هدفاً.
ويقول مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ: "إلى العاملين في المجال الإنساني في كل مكان الذين يقومون بعمل مهم وشجاع على الخطوط الأمامية، نقول شكراً لكم. أنتم تنقذون الأرواح كل يوم، ومع تراكم التحديات والأزمات الجديدة على التحديات والأزمات القائمة، تصبح مثابرتكم مصدراً للإلهام. وتكتسي حمايتكم أنتم أيضاً أهمية قصوى لضمان قدرتنا على تقديم الخدمات إلى من هم في أمس الحاجة إليها. وأفضل طريقة لتكريم العاملين في المجال الإنساني هي تمويل عملهم وضمان سلامتهم".
ويأتي اليوم العالمي للعمل الإنساني هذا العام في الوقت الذي يحارب فيه العالم جائحة كوفيد-19. وللإشادة بجهود العاملين في المجال الإنساني، يقدم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وشركاؤه القصص الشخصية لبعض الأبطال الحقيقيين #RealLifeHeroes الذين يبذلون قصارى جهودهم لمواجهة التحديات، ولاسيما العاملون المحليون في المجال الإنساني.
ويشمل هؤلاء اللاجئين الذين يضطلعون بصفتهم عاملين صحيين بأدوار أساسية في الاستجابة للجائحة؛ والعاملين الصحيين المعنيين بالإيبولا الذين ينضمون إلى الحرب على كوفيد-2019؛ والأطباء والممرضات الذين يواصلون تقديم الرعاية الصحية ذات الأهمية الحيوية إلى النساء والأطفال.
اقرأ قصصهم المُلهمة هنا:www.worldhumanitarianday.org
لوسائل الإعلام: الصور ومقاطع الفيديو والمواد الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي
لمحة عامة عن اليوم العالمي للعمل الإنساني
في عام 2008، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 19 آب/ أغسطس يوماً عالمياً للعمل الإنساني لإذكاء الوعي بشأن المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء العالم وللإشادة بالأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم في سبيل تقديمها. وقد أُقيم اليوم العالمي للعمل الإنساني لأول مرة في 19 آب/ أغسطس 2009.