وصف الوضع الراهن
نبذة عن الوضع
في 7 يونيو 2023، أبلغت البرازيل منظمة الصحة العالمية (المنظمة) عن حالة عدوى بشرية مميتة مؤكدة مختبرياً بفيروس أنفلونزا الخنازير A(H1N1) المتحوّر (A(H1N1)v) في ولاية بارانا الداخلية.
وقد أُبلغ سابقاً عن حالات بشرية فرادية من الأنفلونزا A(H1N1)v، بما في ذلك في البرازيل. ووفقاً للوائح الصحية الدولية 2005، فإن العدوى البشرية الناجمة عن نمط فرعي من فيروس الأنفلونزا المستجد من النمط A حدثٌ ينطوي على احتمال تأثيره بشكل كبير على الصحة العامة ويجب إخطار المنظمة به.
واستنادا إلى المعلومات المتاحة حالياً، تعتبر المنظمة أن هذه الحالة فرادية، ولا توجد بيّنات على انتقال هذا الحدث من البشر إلى البشر. وهناك احتمال ضعيف للانتقال المجتمعي للمرض بين البشر و/أو انتشاره دولياً عن طريق البشر.
وصف الحالة
في 7 حزيران/ يونيو 2023، أبلغ مركز الاتصال الوطني المعني باللوائح الصحية الدولية في البرازيل المنظمة بحالة عدوى بشرية مميتة ناجمة عن فيروس أنفلونزا الخنازير A(H1N1)v كان قد كشف عنها المركز الوطني لمكافحة الإنفلونزا التابع لمؤسسة أوسفالدو كروز في ريو دي جانيرو.
وكانت المريضة امرأة تبلغ من العمر 42 عاماً أُصيبت بحالة طبية أساسية وكانت تعيش بالقرب من مزرعة للخنازير. وظهرت عليها أعراض الحمى والصداع والتهاب الحلق والألم البطني في 1 أيار/ مايو 2023 وأُدخلت المستشفى في 3 أيار/ مايو نتيجة إصابتها بعدوى تنفسية حادة وخيمة. وفي 4 أيار/ مايو، أُدخلت المريضة إلى وحدة العناية المركزة وتوفيت في 5 أيار/ مايو.
وأفادت أنشطة الاستقصاء الجارية أنه لم يكن للمريضة أي اتصال مباشر مع الخنازير، غير أن اثنين من مخالطيها المقربين كانا يعملان في مزرعة الخنازير. ولم يُصَب المخالطان بأمراض تنفسية وأظهرت نتائج الاختبار أنهما غير مصابين بفيروس الأنفلونزا. ولغاية الآن، لم يُحدَّد أي انتقال للعدوى من البشر إلى البشر مرتبط بهذه الحالة.
وأثناء العلاج في المستشفى، أُخذت مسحة أنفية بلعومية من المريضة بغرض إخضاعها لاختبار تحرّي فيروس الأنفلونزا وفيروس كورونا-سارس-2، وذلك في إطار الأنشطة المنتظمة لترصّد الفيروسات التنفسية. وأُجري اختبار تفاعل البوليميراز التسلسلي بالانتساخ العكسي في الوقت الحقيقي في مختبر الصحة العامة المركزي في بارانا، حيث صُنِّفت العيّنة على أنها فيروس الأنفلونزا من النمط الفرعي A/H1. كما أفضى اختبار تفاعل البوليميراز التسلسلي بالانتساخ العكسي في الوقت الحقيقي، الذي أُجري على العيّنة، إلى نتيجة إيجابية لواسم فيروس أنفلونزا الخنازير A.
وأُرسلت العيّنة إلى المركز الوطني لمكافحة الإنفلونزا التابع لمؤسسة أوسفالدو كروز في ريو دي جانيرو، حيث خضعت لمزيد من التحليلات التكميلية فضلاً عن تحليل التسلسل الجينومي. وفي 30 أيار/ مايو، أكّد تحليل المتواليات أن العيّنات التي تلقاها المركز الوطني لمكافحة الأنفلونزا في 25 أيار/ مايو هي لفيروس الأنفلونزا A(H1N1)v. وأظهر الجينوم المُستعاد درجة عالية من التشابه (99٪) مع الراصة الدموية لفيروسات أنفلونزا A(H1N1)v الأخرى التي اكتُشفت سابقًا في بلدية توليدو التابعة لولاية بارانا في عام 2022. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يتشابه بنسبة 96٪ مع الراصة الدموية للفيروسات التي جُمعت من الخنازير في البرازيل في عام 2015.
وفي 8 حزيران/ يونيو، بعد أن أبلغت وزارة الصحة البرازيلية المنظمة بالأمر بموجب اللوائح الصحية الدولية، استهل المركز الوطني لمكافحة الأنفلونزا عملية إرسال عيّنات المرضى إلى المركز المتعاون مع المنظمة في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة لغرض مواصلة تحديد خصائصها.
وبائيات المرض
تتوطّن فيروسات الأنفلونزا من النمط A(H1) في قطعان الخنازير في معظم مناطق العالم. وعندما يُكتشف لدى شخص ما فيروس الأنفلونزا الدائر عادة بين الخنازير، يُطلق على الفيروس اسم "فيروس الأنفلونزا المتحوّر". وتتمثل الأنماط الفرعية الرئيسية لفيروسات أنفلونزا الخنازير A عند الخنازير في كل من H1N1 و H1N2و H3N2 وتصيب البشر في بعض الأحيان، وعادةً ما يحدث ذلك بعد التعرض المباشر أو غير المباشر للخنازير أو البيئات الملوثة.
وعادة ما تتسبب حالات العدوى البشرية بالفيروسات المتحوّرة في اعتلال سريري خفيف، رغم أن بعض الحالات دخلت إلى المستشفى وهي تعاني من مرض أشدّ وخامة، وبعضها انتهت بالوفاة.
وقد أُبلغ، حتى الآن، عن حالات عدوى بشرية فرادية بفيروسيْ الأنفلونزا A(H1N1)v و A(H1N2)v في البرازيل، ولم تكن هناك أي بيّنات على انتقال العدوى من البشر إلى البشر باستمرار.
وهذه هي أول حالة عدوى بشرية بفيروس الأنفلونزا A(H1N1)v يُبلغ عنها في عام 2023 في البرازيل، وثالث حالة يُبلغ عنها في ولاية بارانا (اكتُشفت الحالة الأولى في عام 2021 والثانية في عام 2022).
الخصائص الوبائية
Influenza A(H1) viruses are enzootic in swine populations in most regions of the world. When an influenza virus that normally circulates in swine is detected in a person, it is called a “variant influenza virus”. H1N1, H1N2 and H3N2 are major subtypes of swine influenza A viruses in pigs and occasionally infect humans, usually after direct or indirect exposure to pigs or contaminated environments.
Human infections with variant viruses tend to result in mild clinical illness, although some cases have been hospitalized with more severe disease and some have been fatal.
To date, sporadic human infections caused by influenza A(H1N1)v and A(H1N2)v viruses have been reported in Brazil, and there has been no evidence of sustained human-to-human transmission.
This is the first human infection caused by an influenza A(H1N1)v virus reported in 2023 in Brazil, and the third human infection reported in the state of Parana (the first was detected in 2021 and the second in 2022).
الاستجابة في مجال الصحة العامة
نفّذت السلطات الصحية المحلية والوطنية تدابير الصحة العامة التالية:
- إجراء المزيد من أنشطة الاستقصاء الوبائية ومتابعة المخالطين على صعيد الأسرة والمجتمع المحلي وفي مرافق الرعاية الصحية.
- مراقبة أنشطة ترصّد الأمراض الشبيهة بالأنفلونزا وحالات العدوى التنفسية الحادة الوخيمة، ولا سيما فيروس الأنفلونزا، في البلديات المحيطة (داخل نفس المنطقة الصحية)، مع السعي إلى تحليل سلوكيات واتجاهات الفيروسات التنفسية في المنطقة.
- تكثيف حملة تطعيم الفئات المعرضة للخطر ضد الأنفلونزا الموسمية.
تقييم المنظمة للمخاطر
استناداً إلى المعلومات المتاحة حالياً، تعد هذه الحالة فرادية ولم يُكشف عن أي انتشار للعدوى.
وقد أُفيد بانتقالٍ محدود وغير مستدام لفيروسات الأنفلونزا المتحورة من البشر إلى البشر، ولكن لم يُحدَّد أي انتقال مجتمعي مستمر للعدوى. وتوحي البيّنات المتاحة حالياً بأن هذه الفيروسات لم تكتسب القدرة على الانتقال بين البشر بشكل مستدام.
ولا يوجد حالياً أي لقاح للعدوى بفيروس الأنفلونزا A(H1N1)v يُرخَّص باستعماله لدى البشر. وبوجه عام، فإن لقاحات الأنفلونزا الموسمية المضادة لفيروسات الأنفلونزا البشرية لا يُتوقع أن تحمي الإنسان من فيروسات الأنفلونزا التي تسري عادةً بين الخنازير، ولكنها يمكن أن تقلل من احتمال الإصابة بالمرض الناجم عن فيروسات الأنفلونزا البشرية وفيروسات الأنفلونزا المتحوّرة على السواء.
وتقدّر المنظمة خطر الانتشار الدولي للمرض عن طريق البشر و/أو الانتقال المجتمعي للمرض بين البشر، الذي يشكله هذا الحدث، على أنه ضعيف. وسيُعدَّل مستوى الخطر إذا ما تبيّن من أنشطة الاستقصاء التي تجريها السلطات الوطنية حالياً وجود مبرر لذلك.
نصائح المنظمة
الترصّد:
- إنّ هذه الحالة لا تغيّر من توصيات المنظمة الحالية بشأن تدابير الصحة العامة وترصّد الأنفلونزا الموسمية.
- نظراً لطبيعة فيروسات الأنفلونزا المتغيرة باستمرار، تواصل المنظمة تأكيد أهمية الترصد العالمي للكشف عن التغيرات الفيروسية والوبائية والسريرية المرتبطة بفيروسات الأنفلونزا الدائرة التي قد تؤثر على صحة الإنسان (أو الحيوان)، وتبادل الفيروسات والمعلومات في الوقت المناسب من أجل تقييم المخاطر.
- يلزم توخي الحذر باستمرار في المناطق المتضررة والمجاورة من أجل الكشف عن حالات العدوى بين الحيوانات والبشر. ويعد التعاون بين قطاعي صحة الحيوان والإنسان ضرورياً. وبما أن مدى دوران فيروسات الأنفلونزا بين الحيوانات غير واضح، فإنه ينبغي أن يستمر الترصد الوبائي والفيروسي ومتابعة الحالات البشرية المشتبه فيها على نحو منهجي. ويمكن الاطلاع على الإرشادات المتعلقة بالتحقيق في الأنفلونزا غير الموسمية والأمراض التنفسية الحادة الناشئة الأخرى على الموقع الإلكتروني للمنظمة.
- ينبغي مواصلة توخي الحذر تحسباً لظهور فيروسات أنفلونزا مستجدة قد تسبب جوائح. وقد أعدّت المنظمة إرشادات عملية بشأن الترصّد المتكامل في سياق دوران فيروس كورونا-سارس-2 وفيروسات الأنفلونزا معاً.
- من الأهمية الحاسمة أن تُحدَّد بشكل كامل خصائص فيروسات الأنفلونزا المأخوذة من الحيوانات أو البشر في المختبرات المرجعية المناسبة المعنية بصحة الحيوان أو الإنسان. وبموجب إطار المنظمة الخاص بالتأهب للأنفلونزا الجائحة، يُتوقع من الدول الأعضاء أن تتبادل فيروسات الأنفلونزا التي قد تسبب جوائح بانتظام وفي الوقت المناسب مع الشبكة العالمية لترصّد الأنفلونزا والتصدي لها.
الإخطار والاستقصاء:
- بموجب اللوائح الصحية الدولية، يمكن الإخطار عن جميع حالات العدوى البشرية الناجمة عن نمط فرعي مستجد من أنماط الأنفلونزا، ويتعيّن على الدول الأطراف في اللوائح الصحية الدولية إخطار المنظمة فوراً بأي حالة حديثة مؤكدة مختبرياً من حالات العدوى البشرية الناجمة عن فيروس من فيروسات الأنفلونزا A التي قد تسبب جوائح. ولا يلزم تقديم بيّنات على المرض في هذا الإخطار.
- في حالة حدوث عدوى بشرية مؤكدة أو مشتبه فيها ناجمة عن فيروس أنفلونزا مستجد قد يسبب جوائح، بما في ذلك متحوّرات الفيروس، ينبغي إجراء استقصاء وبائي دقيق لتاريخ التعرّض للحيوانات، وتاريخ السفر، وتتبّع المخالطين. وينبغي أن يشمل الاستقصاء الوبائي التعرف المبكر على الأعراض التنفسية غير العادية التي يمكن أن توحي بانتقال الفيروس المستجد من البشر إلى البشر. وينبغي إجراء اختبار على العينات السريرية المأخوذة في الزمان والمكان اللذين حدثت فيهما الحالة، وإرسالها إلى مركز متعاون مع المنظمة من أجل مواصلة تحديد خصائصها.
السفر والتجارة:
- لا توصي المنظمة بفرض أية قيود على حركة السفر إلى البرازيل و/أو التعامل التجاري معها استنادًا إلى المعلومات المتاحة عن هذا الحدث.
تدابير الوقاية للمسافرين:
- وفقاً لمشورة المنظمة، ينبغي للمسافرين إلى بلدان تشهد اندلاع فاشيات أنفلونزا الحيوانات تجنب المزارع أو مخالطة الحيوانات في أسواق الحيوانات الحية، أو دخول المناطق التي قد تُذبح فيها، أو ملامسة أي أسطح تبدو ملوثة بفضلاتها. كما ينبغي للمسافرين أن يواظبوا على غسل أيديهم بالماء والصابون. وينبغي لجميع الأفراد أن يلتزموا بالممارسات الجيدة في مجاليْ سلامة الأغذية والنظافة الصحية.
- لا تنصح المنظمة بإجراء فحوص خاصة للمسافرين عند نقاط الدخول أو فرض قيود فيما يتعلق بالوضع الراهن لفيروسات الأنفلونزا على مستوى الاختلاط بين البشر والحيوانات.
معلومات إضافية
- منظمة الصحة للبلدان الأمريكية/ منظمة الصحة العالمية. الإنفلونزا على مستوى الاختلاط بين البشر والحيوانات: توصيات منظمة الصحة للبلدان الأمريكية بشأن تعزيز العمل المشترك بين القطاعات في مجال الترصّد والكشف المبكر والاستقصاء، 9 تموز/ يوليو 2020
- منظمة الصحة للبلدان الأمريكية/ منظمة الصحة العالمية. تعزيز العمل المشترك بين القطاعات بشأن الأنفلونزا على مستوى الاختلاط بين البشر والحيوانات في إقليم الأمريكتين: أسئلة وأجوبة تقنية. أيار/ مايو 2023
- منظمة الصحة العالمية. البرنامج العالمي لمكافحة الإنفلونزا
- منظمة الصحة العالمية. حالات العدوى بفيروس الأنفلونزا لدى البشر، تشرين الأول/أكتوبر 2018
- تعاريف حالات الأمراض التي يلزم الإخطار بها بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005)
- اللوائح الصحية الدولية (2005). الطبعة الثالثة
- منظمة الصحة العالمية. (2011). دليل التشخيص المختبري والترصّد الفيروسي للأنفلونزا. https://apps.who.int/iris/handle/10665/44518
- اختصاصات المراكز الوطنية لمكافحة الإنفلونزا التابعة للشبكة العالمية لترصّد الإنفلونزا والتصدي لها. https://cdn.who.int/media/docs/default-source/influenza/national-influenza-centers-files/nic_tor_en.pdf?sfvrsn=93513e78_30
- منظمة الصحة العالمية. (2018). بروتوكول التحقيق في الأنفلونزا غير الموسمية والأمراض التنفسية الحادة الناشئة الأخرى. https://apps.who.int/iris/handle/10665/275657. License: CC BY-NC-SA 3.0 IGO
- المنظمة العالمية لصحة الحيوان. أنفلونزا الخنازير
مرجع مقتبس: منظمة الصحة العالمية (16 حزيران/ يونيو 2023). أخبار فاشيات الأمراض؛ فيروس الأنفلونزا A(H1N1) المتحوّر- البرازيل. متاحة على الرابط التالي: https://covid.comesa.int/ar/emergencies/disease-outbreak-news/item/2023-DON473