الوضع في لمحة سريعة
وصف الوضع الراهن
النمسا
أُبلغ في النمسا عن 14 حالة مؤكدة للإصابة بداء الببغائية من خمس ولايات من أصل ولايات البلد الفيدرالية التسع في عام 2023 مقارنة بحالتين في المتوسط (النطاق: 1-4) سنوياً خلال السنوات الثماني السابقة. كما أُبلغ في عام 2024 عن أربع حالات إصابة بالداء في الفترة الواقعة بين يوم 24 كانون الثاني/يناير ويوم 4 آذار/مارس 2024. ولم تبلغ أي واحدة من هذه الحالات غير المترابطة والمُخطر عنها في عام 2023 أو عام 2024 عن سفرها إلى الخارج ولم تُذكر الطيور البرية على أنها مصدر العدوى.
ويتعين الإبلاغ في النمسا عن حالات داء الببغائية المُشتبه فيها والمؤكدة، وكذلك الوفيات الناجمة عن الداء. ولم يبلغ البلد عن تغييرات في إجراءات التشخيص (يُستعان حالياً بتفاعل البوليميراز التسلسلي بالانتساخ العكسي) التي يمكن أن تفسر هذه الزيادة الطارئة على حالات داء الببغائية المُبلغ عنها.
الدانمرك
أبلغت الدانمرك عن زيادة ملحوظة في حالات داء الببغائية اعتباراً من أواخر عام 2023 إلى منتصف كانون الثاني/يناير 2024. ولغاية يوم 27 شباط/فبراير 2024، ثبت من فحص 23 فرداً أنهم مصابون بالمتدثّرة الببغائية بواسطة تفاعل البوليميراز التسلسلي بالانتساخ العكسي. وقد أُبلغ عن معظم الحالات من منطقة شمال الدانمرك ومنطقة زيلاند ومنطقة العاصمة. وأُدخلت إلى المستشفى سبع عشرة حالة (74٪)، منها 15 حالة أُصيبت بالالتهاب الرئوي وتوفيت أربع حالات.
وثبت من التحريات الوبائية أن هناك حالة واحدة مرتبطة بطيور داجنة ثبت من فحصها أنها مصابة بالمتدثّرة الببغائية. ومن بين الحالات الخمس عشرة الأخرى التي توافرت عنها معلومات بشأن تعرضها للطيور، أشارت 12 حالة (80٪) منها إلى مخالطتها لطيور برية (من خلال إطعام الطيور في المقام الأول). ولا تتوفر معلومات عن معدلات تعرض ثلاث حالات للطيور، كما لم يُبلغ عن مخالطة مباشرة للطيور بالنسبة للحالات الأربع المتبقية. وقد استُبعد انتقال العدوى من الدجاج عن طريق اختبار الطيور المُشتبه فيها أثناء فحص حالتين أُبلغ عن مخالطتهما للطيور.
وأبلغت الدانمرك خلال السنوات الخمس الماضية عن حالات تراوح عددها بين 15 و30 حالة بشرية سنوياً، ارتبط معظمها بالتعرض لطيور داجنة (مثل الببغاوات الكبيرة والببغاوات الصغيرة الملونة والطيور المستعملة في ممارسة الهوايات مثل حمام السباق) وطيور البط المُناولة أثناء رحلات الصيد؛ ولكن هناك العديد من الحالات المُبلغ عنها سنوياً تفيد بعدم مخالطتها للطيور مباشرة ممّا يشير إلى احتمال التعرض للداء في البيئة. ولا يوجد ما يدل على زيادة الفحوص أو تغيير إجراءات الفحص في الدنمارك التي قد تفسر الزيادة الطارئة حالياً على حالات داء الببغائية.
ويشتبه المعهد الوطني لشؤون الصحة في الدنمارك، معهد ستاتينس سيروم، في أن حالات العدوى مرتبطة أساساً بالطيور البرية من خلال استنشاق الجسيمات العالقة في الهواء من الفضلات المجففة للطيور المصابة بالعدوى. ومعدلات انتشار المتدثّرة الببغائية فيما بين الطيور البرية في الدانمرك مجهولة حالياً، ويجري تنفيذ خطط لفحص عينات مأخوذة من الطيور البرية قُدمت لفحص الكشف فيها عن أنفلونزا الطيور لتوضيح الأمر. ويُفترض أن العدد الفعلي للأفراد المصابين بعدوى المتدثّرة الببغائية هو أعلى بكثير من عددهم المُبلّغ عنه. وقد ترتبط بعض الحالات بالتعرض لطيور مُدجّنة من فصيلة الببغاوات (بما فيها الببغاوات الكبيرة) أو طيور أخرى قادرة على حمل البكتيريا من دون أن تظهر عليها أعراض.
ألمانيا
أبلغت ألمانيا عن زيادة في عدد الأفراد الذين ثبتت من فحصهم أنهم مصابون بالمتدثّرة الببغائية في كانون الأول/ديسمبر 2023 بعد تأكيد خمس حالات إصابة بالعدوى، ليصل مجموع الحالات إلى 14 حالة مؤكدة في عام 2023. كما أُخطر عن خمس حالات أخرى مؤكدة للإصابة بداء الببغائية لغاية يوم 20 شباط/فبراير 2024. ولا توجد تقارير تفيد بوجود مجموعة من الحالات في منطقة جغرافية معينة، باستثناء تراكم عدد من الحالات حول ضواحي مدينة هانوفر خلال العام الماضي، والتي أُصيبت كلها تقريباً بالالتهاب الرئوي (18/19)، منها 16 حالة نُقلت إلى المستشفى.
ومن بين الحالات التسع عشرة المُخطر عنها في الفترة الواقعة بين 1 كانون الثاني/يناير 2023 و19 شباط/فبراير 2024، لم تتوفر معلومات عن تعرض أية واحدة منها لطيور برية، وإن أبلغت نسبة 26٪ (5/19) منها عن تعرضها لطيور مُدجّنة مثل الببغاوات الكبيرة أو الدجاج أو الحمام المتكاثر.
وقد أبلغت ألمانيا خلال السنوات الخمس الماضية عن 15 حالة في المتوسط سنوياً، بحيث أبلغت عن أعلى عدد من الحالات في عام 2022 (19 حالة) وأقل عدد منها في عام 2019 (11 حالة). وعادة ما يُبلّغ شهرياً عن حالات يتراوح عددها بين صفر حالة وحالتين تقريباً. وجرى في السنوات الخمس الماضية تأكيد نسبة 72٪ تقريباً (56/78) من الحالات بواسطة اختبار الأجسام المضادة، وغالباً ما تنعدم المعلومات المتعلقة بالتعرض للطيور.
السويد
أبلغت السويد عن عدد كبير غير عادي من حالات الإصابة بداء الببغائية بواقع سبع حالات في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2023 و19 حالة في أوائل كانون الأول/ديسمبر 2023، وهو ضعف عدد الحالات مقارنة بالأشهر المعنية نفسها من السنوات الخمس السابقة.
ولكن أُبلغ في عام 2024 عن عشر حالات في كانون الثاني/يناير وثلاث حالات في شباط/فبراير، وهو أقل من عدد الحالات المُبلغ عنها في المتوسط خلال الفترة نفسها من السنوات الخمس السابقة. وعموماً، فقد أبلغت السويد عن زيادة في عدد الحالات المُبلغ عنها للإصابة بداء الببغائية اعتباراً من عام 2017 فصاعداً.
ومن الناحية الجغرافية، فإن الحالات المُبلغ عنها اعتباراً من مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2023 موزّعة بين ثماني مناطق من أصل 21 منطقة في السويد، وهي تقع جميعها في أقصى الثلث الجنوبي من البلد. وقد لامست الحالات المُبلغ عنها فضلات طيور صغيرة عن طريق إطعامها في المقام الأول، ويُعتقد أن عدداً قليلاً منها قد أصيب بالعدوى عن طريق طيور داجنة (الدجاج أو الببغاوات ذوات الأعراف).
ومن المحتمل أن تكون التغييرات الطارئة على ممارسات التشخيص قد أسهمت في إحداث هذه الزيادة، لأن استعمال لوحات تفاعل البوليميراز التسلسلي بالانتساخ العكسي للفحص بات شائعاً على نحو مطرد الزيادة.
هولندا
لاحظت هولندا زيادة في عدد حالات الإصابة المؤكدة بداء الببغائية منذ أواخر كانون الأول/ديسمبر 2023، حيث أبلغ عن إصابة 21 فرداً بعدوى المتدثّرة الببغائية حتى يوم 29 شباط/فبراير 2024، وهو ضعف عدد الحالات المبلغ عنها في الفترة نفسها من السنوات السابقة. وقد أُبلغ على مدى السنوات العشر الماضية عن تسع حالات في المتوسط خلال الفترة نفسها.
وقد انتشرت الحالات الأخيرة جغرافياً في جميع أنحاء البلد ولم يُحدّد مصدر مشترك للعدوى. وبلغ متوسط أعمار الحالات 67 عاماً (النطاق: 37-86 عاماً)، منهم 16 رجلاً (76٪). كما أًدخلت جميع الحالات الأخيرة إلى المستشفى وتوفيت حالة واحدة. وأشارت ست حالات من أصل 21 حالة أبلغ عنها منذ أواخر كانون الأول/ديسمبر 2023 إلى ملامستها لفضلات طيور برية، فيما لامست سبع حالات منها لفضلات طيور داجنة، ولم تبلغ الثماني الحالات الأخرى عن مخالطتها للطيور.
ولم تتغير إجراءات الاختبار خلال السنوات الأخيرة في هولندا. واستندت نسبة زادت على 95٪ من الإخطارات منذ عام 2018 إلى اختبار تفاعل البوليميراز التسلسلي بالانتساخ العكسي.
الخصائص الوبائية
المتدثّرة الببغائية هي بكتيريا تسبب داء الببغائية الحيواني المصدر لدى البشر. وترتبط عموماً حالات العدوى البشرية بمن يعملون مع الطيور الأليفة وعمال الدواجن والأطباء البيطريين ومربي الطيور الأليفة والبستانيين في المناطق التي تسبب فيها المتدثّرة الببغائية أوبئة حيوانية بين أسراب الطيور المحلية.
وتؤثر المتدثّرة الببغائية على أكثر من 450 نوعاً من الطيور، كما رُئي أنها موجودة في أنواع مختلفة من الثدييات، ومنها الكلاب والقطط والخيول والمجترات الكبيرة والصغيرة والخنازير والزواحف. ولكن الطيور، وخصوصاً منها الطيور الأليفة (الطيور من فصيلة الببغاوات، والعصافير، وطيور الكناري، والحمام)، غالباً ما تتسبب في إصابة البشر بداء الببغائية. ويُنقل المرض أساساً إلى البشر من خلال استنشاق الجسيمات العالقة في الهواء من إفرازات الجهاز التنفسي للطيور أو برازها المجفف أو الغبار الموجود في ريشها، علماً بأن مخالطة الطيور مباشرة غير ضرورية لنقل العدوى.
وعموماً، فإن داء الببغائية مرض خفيف تشمل أعراضه الإصابة بالحمى والقشعريرة والصداع وآلام العضلات والسعال الجاف. وتبدأ علامات الداء وأعراضه بالظهور على معظم الأفراد في غضون فترة تتراوح بين 5 أيام و14 يوماً عقب التعرض للبكتيريا، علماً بأن العلاج الفوري بالمضادات الحيوية فعال ويمكّن المريض من تلافي الإصابة بمضاعفات مثل الالتهاب الرئوي. ونادراً ما يودي داء الببغائية بحياة الفرد (أقل من حالة واحدة في كل 100 حالة) إذا ما عُولج بالمضادات الحيوية المناسبة.
الاستجابة في مجال الصحة العامة
داء الببغائية البشري مرض يتعين الإبلاغ عنه في البلدان المعنية. وأُجريت تحريات وبائية لتحديد مصادر التعرض المحتملة ومجموعات الحالات.
وتواصل نظم الترصد الوطنية رصد الوضع عن كثب، بوسائل منها التحليل المختبري للعينات المأخوذة من الطيور البرية المقدمة لفحص الكشف فيها عن أنفلونزا الطيور للتحقق من مدى انتشار المتدثّرة الببغائية فيما بين الطيور البرية.
تقييم المنظمة للمخاطر
أبلغت إجمالاً خمسة بلدان في إقليم المنظمة الأوروبي عن زيادة غير عادية وغير متوقعة في عدد حالات الإصابة بالمتدثّرة الببغائية. وقد أُصيبت بعض الحالات المُبلغ عنها بالالتهاب الرئوي وأُدخلت بالتالي إلى المستشفى، كما أبلغ عن حالات مميتة.
وأبلغت السويد عن زيادة كبيرة في حالات الإصابة بداء الببغائية منذ عام 2017، والتي قد تكون مرتبطة بزيادة استعمال لوحات أكثر حساسية لإجراء اختبارات تفاعل البوليمراز التسلسلي. وتستدعي الزيادة الطارئة على حالات داء الببغائية المُبلغ عنها في جميع البلدان إجراء تحريات إضافية للبتّ فيما إذا كانت زيادة فعلية في الحالات أم زيادة سببها الاستعانة بتقنيات ترصد أو تشخيص أكثر حساسية.
ومع أن الطيور الحاملة لهذا المرض قد تعبر الحدود الدولية، فإنه لا يوجد حالياً دليل على أن هذا المرض قابل للانتقال بواسطة البشر على الصعيدين الوطني أو الدولي. ونظراً لأن البكتيريا لا تنتقل عموماً من شخص إلى آخر، فإن احتمال مواصلة انتقال المرض من البشر إلى البشر ضعيف. ويمكن علاج هذا المُمرض بالمضادات الحيوية إذا ما شُخّص بشكل صحيح.
وتواصل المنظمة رصد الوضع وتقدر الخطر الذي يشكله هذا الحدث على أنه متدن، بناءً على المعلومات المتاحة.
نصائح المنظمة
فما يلي التدابير التي توصي المنظمة باتخاذها للوقاية من داء الببغائية ومكافحته:
- إذكاء وعي الأطباء السريريين بشأن اختبار الحالات المُشتبه فيها من المتدثّرة الببغائية لتشخيصها بواسطة تفاعل البوليميراز التسلسلي بالانتساخ العكسي.
- إذكاء الوعي فيما بين مربي الطيور المحبوسة في أقفاص أو الطيور الداجنة، وخاصة المنتمية منها إلى فصيلة الببغاوات، بشأن إمكانية حملها للمُمرض من دون أن تظهر عليها علامات المرض.
- فرض حجر صحي على الطيور المُقتناة حديثاً. وإذا كان هناك أي طائر مريض بينها، فيُرجى الاتصال بالطبيب البيطري لفحص الطائر وعلاجه.
- الاضطلاع بترصد المتدثّرة الببغائية بين الطيور البرية، بما يشمل العينات الموجودة حالياً والمأخوذة لأسباب أخرى.
- تشجيع مربي الطيور الأليفة على صون نظافة الأقفاص ووضع الأقفاص بطريقة يتعذر فيها انتشار الفضلات فيما بينها والحيلولة دون اكتظاظها بالطيور.
- تعزيز ممارسات التصحح الجيدة، بما يشمل تكرار غسل اليدين عند مناولة الطيور، والتخلص من فضلاتها، وصون بيئاتها.
- ينبغي تطبيق الممارسات المعيارية لمكافحة العدوى والتحوطات المتعلقة بانتقال القطيرات فيما يخص المرضى الراقدين في المستشفيات.
معلومات إضافية
- مراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض والوقاية منها؛ داء الببغائية. (بالإنكليزية فقط)
- المنظمة العالمية لصحة الحيوان. متدثّرة الطيور. (بالإنكليزية فقط)
- منظمة الصحة العالمية. اللوائح الصحية الدولية. (بالإنكليزية فقط)
- Inchuai R, Weerakun S, Nguyen HN, Sukon P. الانتشار العالمي لعدوى المتدثّرة بين الزواحف: استعراض منهجي وتحليل وصفي. الأمراض الحيوانية المصدر المنقولة بالنواقل. 2021;21(1):32-39. https://doi.org/10.1089/vbz.2020.2654 (بالإنكليزية فقط)
- Stokes HS, Berg ML, Bennett ATD. استعراض عدوى المتدثّرة بين الطيور البرية. المُمرضات. 2021;10(8):948. نُشر في 28 تموز/يوليو 2021. doi:10.3390/pathogens10080948 (بالإنكليزية فقط)
- Dembek ZF, Mothershead JL, Owens AN, Chekol T, Wu A. Psittacosis. داء الببغائية: مرض لا يحظى بالاهتمام ولا يُشخّص غالباً. المُمرضات. 2021;10(8):948. نُشر في 15 أيلول/سبتمبر 2023. doi:10.3390/pathogens12091165 (بالإنكليزية فقط)
للاقتباس المرجعي: منظمة الصحة العالمية (5 آذار/مارس 2024). أخبار فاشيات الأمراض؛ داء الببغائية – الإقليم الأوروبي. متاحة على الرابط التالي: https://covid.comesa.int/ar/emergencies/disease-outbreak-news/item/2024-DON509