إرشادات بشأن التعامل مع الانقطاعات في العلاج المضاد للفيروسات القهقرية بسبب توقف خدمات فيروس العوز المناعي البشري أو نقص الأدوية أو نفاد المخزون

• يشتكي الأشخاص المتعايشون مع فيروس العوز المناعي البشري من توقف الخدمات التي يحتاجون إليها للحفاظ على وضعهم الصحي الجيد، ومنها الخدمات التشخيصية اللازمة لرصد تطور حالاتهم والخدمات التي توفر العلاج المضاد للفيروسات القهقرية.
• وترتبط بعض هذه التحديات بتعليق المساعدات الإنمائية الرسمية أو تخفيضها. وفي بعض الحالات، تتدخل الحكومات لإعادة تقديم الخدمات التي كانت تُقدَم في السابق من خلال مصادر تمويل أخرى. وفي بعض البلدان والمواقع، قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتسنى إرساء هذه التعديلات. وتواصل جماعات الأشخاص المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري رصد توقف تقديم الخدمات والمشورة والدعم للمتضررين.
• وقد أصدر العديد من الشبكات إرشادات مفيدة للأفراد الذين قد ينفد مخزونهم من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية والأدوية الأخرى بسبب تأثر مخزون الأدوية المحلي أو المركزي و/ أو إغلاق العيادات. وتعمل برامج مكافحة فيروس العوز المناعي البشري والمنظمات غير الحكومية والمنظمات المجتمعية على نحو عاجل من أجل الحفاظ على الخدمات الأساسية لمكافحة الفيروس، وتوفير الدعم والمعلومات المحلية ذات الصلة خلال هذه الفترة التي يشوبها عدم اليقين.   ومن المهم أن يعمل جميع أصحاب المصلحة معًا لتقليل مخاطر انقطاع علاج فيروس العوز المناعي البشري، والحفاظ على احتياجات الرصد السريري الأساسية وضمان إحالة المستفيدين إلى الخدمات أو مقدمي الخدمات المتاحين للحصول على الرعاية المتاحة حاليًا.

• توصي المنظمة حاليًا بتناول قرص مركب يحتوي على المكونات الثلاثة لنظام علاج كامل مضاد للفيروسات القهقرية مرة واحدة يوميًّا. ويتناول معظم البالغين والمراهقين توليفة من عقارات تينوفوفير ولاميفودين ودولوتيجرافير. ومع ذلك، يمكن أيضًا استخدام نظم دوائية مماثلة أخرى (مثل: تينوفوفير ألافيناميد، وإمتريسيتابين، وبكتغرافير) في بعض البرامج بوصفها علاجًا نموذجيًّا.
• وتشتمل نظم العلاج المضاد للفيروسات القهقرية للأطفال عادةً على أباكافير ولاميفودين ودولوتيغرافير، التي يمكن إعطاؤها على شكل أقراص متعددة أو على هيئة توليفة ذات جرعة ثابتة واحدة. 
• وفي بعض الحالات، قد يتناول البالغون والمراهقون والأطفال نظمًا علاجية بديلة تحتوي على أدوية أخرى مثل لوبينافير معزَّز بريتونافير، أو دارونافير معزَّز بريتونافير. 

من المهم تناول مضادات الفيروسات القهقرية يوميًّا وفقًا للجدول الزمني الموصى به. ‫ومع ذلك، ففي حالة حدوث نقص في أدوية مضادات الفيروسات القهقرية، فهناك بعض الأمور المهمة التي يجب تذكرها:

• إذا لم تتمكن من الحصول على أدويتك المعتادة بسبب إغلاق عيادتك، فقد تكون مضادات الفيروسات القهقرية متاحة في مستشفى أو عيادة أخرى. فالخطوة الأولى هي مراجعة شبكتك المحلية من الأشخاص المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري، أو المنظمات المجتمعية، أو التحقق من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت (المواقع الإلكترونية، والمجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي) لمعرفة ما إذا كانت هناك أماكن أخرى يمكنك التسجيل فيها والحصول على أدويتك بالقرب من المنطقة التي تعيش فيها.  
• ومن المهم معرفة الأدوية التي يتكون منها نظامك العلاجي للتأكد من حصولك على العلاج نفسه الذي كنت تتناوله من قبل. وقد يكون من المفيد الاحتفاظ بعبوة فارغة عليها وصف لتركيبة النظام العلاجي لتذكيرك بالأدوية التي كنت تتناولها.

• إذا كان لدى شخص تثق فيه أدوية وعرض عليك تقاسمها معك، فقد يكون هذا حلاً مؤقتًا إذا كان يتناول النظام العلاجي نفسه. ولا يُنصَح بتقاسم الأدوية مع شخص يتناول نظامًا علاجيًّا مختلفًا. 
• وإذا كان لديك أقراص متبقية من نظام علاجي سابق، فتحدث إلى أحد العاملين الصحيين قبل استبدالها بنظامك العلاجي الأخير. وإذا كان نظامك العلاجي الجديد يحتوي على فئة مختلفة من الأدوية، فقد يكون من الأفضل لك التوقف عن تناول جميع أدوية علاج فيروس العوز المناعي البشري على المدى القصير. وقد تكون هناك أيضًا مشكلات تتعلق بتاريخ انتهاء صلاحية الأدوية في نظامك العلاجي القديم.

• لا يُنصَح بزيادة فترة تناول الدواء عن طريق تخطي بعض الأيام، أو تقسيم الأقراص، أو تناول دواء واحد فقط مضاد للفيروسات القهقرية من نظام علاجي متعدد الأقراص دون التحدث إلى طبيبك، لأن هذا قد يزيد من خطر الإصابة بمقاومة الأدوية.
• وهناك بعض الدراسات الأولية التي توضح أن انقطاع العلاج، أو تناول الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية 4 أو 5 أيام متتالية كل أسبوع وتخطي الأقراص في أيام أخرى، قد يكون مجديًا عندما يحقق الأشخاص كبت الحمل الفيروسي لفيروس العوز المناعي البشري، ويكونون بصحة جيدة، ويمكنهم أن يتذكروا تناول أدويتهم في الموعد الصحيح. ولا يُنصَح باستخدام هذه الاستراتيجية لتمديد فترة تناول الأدوية إلا إذا كنت تحت إشراف أحد العاملين الصحيين وتحصل منه على المشورة. .

• إذا كنت تعاني من نقص الأدوية ولا تستطيع تجديد مخزونك منها، فقد يكون من الضروري التوقف عن تناول العلاج المضاد للفيروسات القهقرية. وسواء كنت تتناول نظامًا علاجيًّا من قرص واحد أو نظامًا علاجيًّا من أقراص متعددة، فمن المستحسن بشدة التوقف عن تناول جميع الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية في ذات الوقت. 
• وإذا كنت قد تحسنت مع تناول العلاج في الفترة السابقة، فإن التوقف عن العلاج المضاد للفيروسات القهقرية لبضعة أسابيع لن يكون له أثر ضار على المدى القريب. ولن تكون هناك أي آثار أو أعراض فورية؛ ومع ذلك، فإن مستوى الفيروس في الدم، أو الحمل الفيروسي، سيبدأ في الارتفاع خلال الأسابيع القليلة الأولى من انقطاع العلاج. ويؤدي هذا أيضًا إلى زيادة خطر انتقال الفيروس، لذلك سيكون من المهم استخدام الواقي الذكري إذا كنت نشطًا جنسيًّا.  
• وستؤدي انقطاعات العلاج الطويلة (أشهر إلى سنوات) إلى إضعاف جهازك المناعي تدريجيًّا بسبب انخفاض تعداد الخلايا CD4 ويمكن أن تؤدي إلى تطور العدوى الانتهازية وتطور المرض. وتوجد مخاطر مرتفعة لتطور المرض لدى الأشخاص الذين سبق تشخيصهم بمرض فيروس العوز المناعي البشري المتقدِّم. وغالبًا ما يعاني الرضَّع والأطفال الصغار من تطور سريع للمرض ويواجهون خطرًا أكبر للإصابة بالمرض أو الوفاة بعد التوقف عن تناول مضادات الفيروسات القهقرية.

• إذا كنتِ حاملاً أو مرضعة، فإن التوقف عن تناول مضادات الفيروسات القهقرية يزيد مخاطر انتقال الفيروس إلى طفلك. ولذلك، فمن المهم معاودة تناول الأدوية في أقرب وقت ممكن. 
• وتوجد أيضًا أدوية يمكن إعطاؤها لطفلك للمساعدة في حمايته من العدوى. فعليكِ بالتحدث إلى أحد العاملين الصحيين لمعرفة مكان توافر هذه الأدوية لطفلك.
• ·        وإذا كان عمر طفلك أقل من 6 أشهر، فمن المستحسن التوقف عن الرضاعة الطبيعية فقط إذا كان بإمكانك الحصول على كمية كافية من الحليب الاصطناعي الآمن ليحل محل الرضاعة الطبيعية. ولا يُعَد استخدام حليب الحيوانات (مثل حليب البقر والماعز والأغنام) مناسبًا للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر لأنهم غير قادرين على هضمه. وعليكِ بالتحدث مع أحد العاملين الصحيين إذا كانت لديك أسئلة بشأن التغذية الآمنة لطفلك.
• وقد يكون تطور مرض فيروس العوز المناعي البشري أسرع أيضًا بين الرضَّع والأطفال الصغار. فقد يحققون الكبت المناعي بوتيرة أسرع مما هو الحال لدى البالغين والمراهقين، لذلك، فمن الأهمية بمكان الحفاظ على إمكانية الوصول إلى أدوية مضادات الفيروسات القهقرية للرضَّع والأطفال الصغار.