أخبار فاشيات الأمراض

الكوليرا - الوضع العالمي

16 كانون الأول/ديسمبر 2022

وصف الوضع الراهن

نظرة عامة عالمية

الوضع الراهن

منذ عام 2021، كانت هناك زيادة في حالات الإصابة بالكوليرا وتوزيعها الجغرافي على مستوى العالم. وفي عام 2021، أبلغ 23 بلدًا عن فاشيات الكوليرا، بالأساس في إقليمي منظمة الصحة العالمية في أفريقيا وشرق المتوسط. واستمر هذا الاتجاه حتى عام 2022 حيث أبلغ أكثر من 29 بلدًا (الشكل 1) عن فاشيات أو حالات إصابة بالكوليرا. واعتبارًا من 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، أبلغ 16 من هذه البلدان عن فاشيات ممتدة. وأبلغ العديد من تلك البلدان عن ارتفاع أعداد حالات الإصابة ومعدَّل وفيات الحالات، مقارنةً بالسنوات السابقة. وبلغ متوسط معدَّل وفيات الحالات المصابة بالكوليرا المُبلَّغ عنه عالميًا في عام 2021 1,9% (2,9% في أفريقيا)، وهو أعلى بكثير من المستوى المقبول (<1%) وأعلى مستوى مسجل منذ أكثر من 10 سنوات.

وهذا العام، ارتفع عدد حالات الإصابة الكوليرا والوفيات المرتبطة بها على مستوى العالم بعد سنوات من الانخفاض. ومما يثير القلق بشكل خاص وقوع فاشيات في 13 بلدًا، والتي لم تُبلِّغ عن حالات مصابة بالكوليرا في عام 2021. ومن بين هذه البلدان، لم يُبلِّغ البعض عن أي فاشيات كوليرا لسنوات عديدة (تتراوح بين ثلاث سنوات و30 سنة)، والعديد منها لا يعد بلدًا متوطنًا بالكوليرا. أ، ب ويُمثِّل الوضع الراهن عودة ظهور جائحة الكوليرا السابعة المستمرة التي بدأت في عام 1961.

إن التقدُّم المتزامن لفاشيات الكوليرا المتعددة، التي تتفاقم في البلدان التي تواجه أزمات إنسانية معقدة في ظل وجود نُظُم صحية هشة وتشتد حدتها بسبب تغير المناخ، يُشكِّل تحديات أمام الاستجابة للفاشيات ومخاطر انتشار العدوى إلى بلدان أخرى. كما أنَّ القدرة الإجمالية على الاستجابة للفاشيات المتعددة والمتزامنة مستنزفة بسبب النقص العالمي في الموارد، بما في ذلك لقاح الكوليرا الفموي، بالإضافة إلى العاملين في مجال الصحة العامة والعاملين الطبيين الذين يتعاملون غالبًا مع فاشيات الأمراض المتعددة في الوقت نفسه. 

الخصائص الوبائية

الكوليرا هي عدوى إسهالية حادة تتسم في شكلها الوخيم بالإسهال المائي الشديد والجفاف الفتاك المحتمل. وتحدث بسبب تناول الطعام أو المياه الملوثة ببكتيريا الضَّمَّة الكُوليريَّة. وفترة حضانتها قصيرة، وتتراوح بين ساعتين وخمسة أيام. ولن تظهر أعراض على معظم الناس أو ستظهر عليهم أعراض خفيفة فقط؛ وأقل من 20% من المرضى يصابون بالإسهال المائي الحاد مع الجفاف المتوسط أو الوخيم ويتعرضون لخطر الفقدان السريع لسوائل الجسم والجفاف والوفاة. وعلى الرغم من سهولة علاجها بمحلول الإماهة، إلا أن الكوليرا لا تزال تُشكِّل تهديدًا عالميًا بسبب ارتفاع معدلات المراضة والوفيات بين الفئات السكانية الضعيفة مع عدم الحصول على الرعاية الصحية الكافية.

وتم تسجيل سبع جوائح ملحوظة للكوليرا خلال القرنين الماضيين. ويُعتقد أن الجائحة السابعة، التي لا تزال مستمرة حتى اليوم، قد حدثت بشكل أساسي بين عامي 1961 و1974. وخلال هذه الفترة، وبعد (إعادة) وفود العدوى، أصبحت العديد من البلدان متوطنة بالكوليرا. وفي حين انخفض معدل الإصابة العالمي بشكل كبير في أواخر تسعينيات القرن العشرين، ظلت الكوليرا منتشرة في أجزاء من أفريقيا وآسيا.

ويعد العبء العالمي للكوليرا غير معروف إلى حدٍ كبير لأن أغلب الحالات لا يتم الإبلاغ عنها، ومع ذلك، تُقدِّر الدراسات السابقة وقوع 2,9 مليون حالة إصابة و95,000 وفاة سنويًا.

الشكل 1: معدل الإصابة بالكوليرا ج(بما يشمل حالات الإصابة المُقدَّرة بالإسهال المائي الحاد د لكل 100,000 نسمة التي تم الإبلاغ عنها لمنظمة الصحة العالمية في الفترة من 1 كانون الثاني/يناير إلى 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2022هـ ملحوظة: لم تُبلِّغ البلدان باللون الأبيض عن أي حالات إصابة بالكوليرا في عام 2022  

الشكل 2: حالات الإصابة بالكوليرا* المُبلَّغ عنها لمنظمة الصحة العالمية حسب السنة والقارة، معدَّل وفيات الحالات العالمي، 1989-2021**

* في عامي 2017 و2019، سجَّل اليمن نسبتي 84% و93% من جميع حالات الإصابة بالكوليرا على التوالي (التقرير الوبائي الأسبوعي 2018، 2020).

** لم يتم تضمين بيانات عام 2022 في منحنى الوباء بسبب: (1) عدم اكتمالها (البيانات متاحة حتى 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2022)، (2) التقديرات مؤقتة. ومن المتوقع الإبلاغ الرسمي عن عدد الحالات لكل بلد لمنظمة الصحة العالمية في نهاية العام.

وتجدر الإشارة إلى أنَّه من الشائع أن تكون البيانات بشأن الكوليرا غير مكتملة وهناك قصور في الإبلاغ عنها. ولا توجد لدى العديد من البلدان نُظُم للإبلاغ عن الكوليرا. وهذا هو السبب في أنه يتعذَّر تقديم قوائم كاملة بالبلدان التي تقع فيها فاشيات، أو إحصاءات دقيقة بعدد حالات الإصابة والوفيات.

مسببات الفاشيات الحالية والتحديات التي تؤثر على الاستجابة

فيما يلي مسببات فاشيات الكوليرا الحالية والتحديات الرئيسية التي تواجه مكافحتها واحتوائها. ومع ذلك، فإن معالجة الحاجة إلى تمويل الوقاية من الفاشيات، ونقص هذا التمويل، أمر بالغ الأهمية. وأدت الاستثمارات الواسعة النطاق في البنية التحتية للمياه والصرف الصحي إلى القضاء على الكوليرا إلى حد كبير في أوروبا والأمريكتين. ويجب أن تدعم الاستثمارات الكبيرة تدخلات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية للوقاية من الكوليرا ومكافحتها. ويجب أن تأخذ هذه التدخلات في الاعتبار السياق الاجتماعي وأن تكون مدعومة بأفضل البيِّنات المتاحة والنماذج المُحدَّثة لانتقال الكوليرا.1

  • تغيُّر المناخ - الفيضانات والجفاف الواسع النطاق

من بين البلدان التي أبلغت عن فاشيات الكوليرا في عام 2022، يعاني العديد منها من كوارث طبيعية، مثل الأعاصير (موزمبيق وملاوي) والفيضانات (باكستان ونيجيريا) والجفاف (بلدان في القرن الأفريقي). وتزيد الفيضانات الكبرى ومواسم الأعاصير فوق المعدلات الطبيعية من وخامة الفاشية والميل إلى انتشارها الإقليمي. إن موسم الأمطار/الأعاصير القادم، والذي من المتوقع أن يكون شديدًا، لديه القدرة على نشر المرض في جميع أنحاء جنوب أفريقيا. ويؤثر موسم الأعاصير فوق المعدلات الطبيعية في الأمريكتين على العديد من البلدان في منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى، مما يتسبب في حدوث فيضانات كبيرة. وعادةً ما يرتبط موسم ما بعد الرياح الموسمية (وما بعد الفيضانات) بذروة الكوليرا في جنوب آسيا. بالإضافة إلى ذلك، عانت العديد من البلدان من الجفاف الذي أدى إلى الكوليرا2 بسبب قلة الحصول على المياه، وتهميش اللاجئين والسكان الرُّحَّل، والتوسع في المستوطنات الحضرية غير الرسمية.

  • الأزمات الإنسانية وعدم الاستقرار السياسي والنزاع

تؤدي الأزمات الإنسانية المتزايدة، الناجمة عن النزاع وعدم الاستقرار السياسي وانعدام التنمية، إلى تعرض عدد متزايد من الأشخاص لخطر الإصابة بالكوليرا في جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية. ومن بين البلدان التي أبلغت عن الفاشيات، تعاني تسعة بلدان من النزاع أو العنف السياسي في المناطق المتضررة (أفغانستان والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وهايتي وجمهورية إيران الإسلامية ونيجيريا والصومال والجمهورية العربية السورية واليمن). وفي اثنين من هذه البلدان (إثيوبيا والكاميرون)، لا تؤثر الفاشية الحالية على مناطق النزاع، ولكن هناك خطر كبير لانتشارها وانتقالها إلى مناطق النزاع المستمر، الأمر الذي من شأنه أن يُعقِّد الاستجابة.

  • حالات الطوارئ المستمرة المتعددة

تستجيب العديد من البلدان التي تقع فيها فاشيات الكوليرا للعديد من فاشيات الأمراض الأخرى أيضًا، بما يشمل جدري القردة وحمى الضنك والشِيكُونْغُونْيا والحصبة وجائحة كوفيد-19 المستمرة. ويؤدي ذلك إلى إجهاد القدرة العامة على الاستجابة للكوليرا، لا سيَّما في البلدان ذات الموارد المحدودة.

  • الترصُّد دون المثالي/المتأخر

يؤدي نقص البيانات إلى إعاقة الاستجابة. وهناك العديد من الأسباب الخاصة بكل بلد والمتعلقة بالترصُّد لنقص البيانات: (1) البلدان ذات أنظمة الترصُّد غير الكافية بشكل عام؛ (2) البلدان ذات أنظمة الترصُّد الراسخة، التي لا تبلغ عن الكوليرا إلا من مواقع خافِرَة أو لا تُدرج حالات الكوليرا على الإطلاق؛ (3) عدم تبادل البيانات؛ (4) تعطل أنظمة الترصُّد أثناء الأزمات الإنسانية وعدم الاستقرار السياسي؛ (5) عدم كفاية القدرة على التأكيد المختبري للإصابة واستخدام تعاريف غير متجانسة للحالات (مثل الكوليرا مقابل الإسهال المائي الحاد).

  • سلسلة توريد السلع الطبية

في وقت إعداد هذا التقرير، كانت الإمدادات العالمية لمجموعات أدوات مكافحة الكوليرا ناضبة، ويسعى الموردون إلى تلبية الطلب. ويمكن أن يؤدي التأخير أو النقص في الإمدادات الطبية إلى وفيات يمكن الوقاية منها وتجنبها. وتعمل منظمة الصحة العالمية على تسهيل التنسيق العالمي، ويتم البحث عن مصادر بديلة للإمدادات، ولكن هذه المصادر لن تكون متاحة على الفور.

  • محدودية توافر موارد الرعاية الصحية

أدى عدد الفاشيات ونطاقها الجغرافي إلى إجهاد قدرة خدمات الرعاية الصحية على تنفيذ استجابة شاملة متعددة القطاعات. وتؤدي الفاشيات الموازية الواسعة النطاق والمرتفعة الخطورة وغيرها من الأزمات الصحية العامة والأزمات الإنسانية إلى زيادة استنفاذ الموارد والحدّ من القدرة على الاستجابة. بالإضافة إلى ذلك، أدت هجرة العاملين الطبيين المهرة أثناء الأزمة الإنسانية، وانقطاع الخدمات الصحية الروتينية مثل التطعيم الذي يؤدي إلى (عودة) ظهور أمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات، وتدمير البنية التحتية للرعاية الصحية أو عدم إمكانية الوصول إليها، والعنف ضد العاملين الصحيين إلى إعاقة أنشطة الاستجابة للفاشيات.

  • توافر لقاح الكوليرا الفموي

يعد المخزون العالمي من لقاح الكوليرا الفموي غير كافٍ حاليًا لتلبية جميع الطلبات بجرعتين من التطعيم الوقائي. ونتيجة لذلك، في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2022، اتخذ أعضاء مجموعة التنسيق الدولية (الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومنظمة أطباء بلا حدود، واليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية) قرارًا غير مسبوق بالاقتصار على جرعة واحدة مؤقتًا من لقاح الكوليرا الفموي في جميع حملات التطعيم التفاعلية. ويعد إنتاج لقاح الكوليرا الفموي عمليةً مستمرة، حيث يتم إنتاج نحو 2,5 مليون جرعة شهريًا. ونظرًا لأن جهات تصنيع اللقاحات تنتج بأقصى قدرتها الحالية، فلا يوجد حل قصير الأجل لزيادة الإنتاج. وفي حين أنَّ استخدام جرعة واحدة بدلاً من جرعتين سيسمح بحماية المزيد من الأشخاص على المدى القصير، إلا أنَّ هذه الاستراتيجية محدودة، ومن غير الواضح إلى متى ستستمر المناعة. ولحل المشكلة على المدى الطويل، يجب أن تكون هناك زيادة في إنتاج اللقاح العالمي. ومنذ إنشاء المخزون العالمي في عام 2013، تم استخدام أكثر من 50 مليون جرعة من لقاح الكوليرا الفموي بنجاح في بيئات مختلفة من خلال حملات التطعيم الجماعية. 3

نظرة عامة إقليمية

في الجدول الوارد أدناه، يرد وصف لبعض البلدان الخاضعة للرصد. وتشمل البلدان التي أبلغت مؤخرًا عن فاشيات الكوليرا، والبلدان التي رصدنا فيها ارتفاعًا مستمرًا في عدد الحالات وتواجه تحديات لمكافحة الفاشية، والبلدان التي تشهد فاشيات ممتدة وتواجه تحديات لمكافحتها، والبلدان ذات الفاشيات المتكررة في عام 2022، والبلدان التي توجد فيها فئات سكانية ضعيفة كبيرة، والبلدان التي يعيق فيها انعدام الأمن والنزاع الاستجابة.

الخصائص الوبائية

Cholera is an acute diarrheal infection characterized, in its severe form, by extreme watery diarrhea and potentially fatal dehydration. It is caused by the ingestion of food or water contaminated with the bacterium Vibrio cholerae. It has a short incubation period, ranging between two hours and five days. Most people will develop no or only mild symptoms; less than 20% of ill persons develop acute watery diarrhoea with moderate or severe dehydration and are at risk for rapid loss of body fluids, dehydration, and death. Despite being easily treatable with rehydration solution, cholera remains a global threat due to its high morbidity and mortality in vulnerable populations with a lack of access to adequate health care.

Seven distinct pandemics of cholera have been recorded during the past two centuries. The seventh pandemic, which is still ongoing today, is considered to have occurred principally between 1961 to 1974. During this period, following (re)introduction, many countries transitioned to becoming cholera-endemic. While global incidence greatly decreased in the late 1990s, cholera remained prevalent in parts of Africa and Asia.

The global burden of cholera is largely unknown because the majority of cases are not reported, however, previous studies estimate 2.9 million cases, and 95,000 deaths occur annually.

الاستجابة في مجال الصحة العامة

تعمل منظمة الصحة العالمية مع الشركاء على المستوى العالمي والإقليمي والقُطْري لدعم الدول الأعضاء في أنشطة الاستجابة التالية لفاشيات الكوليرا:

التنسيق

  • توفير منتدى لتبادل الخبرات التقنية من خلال تنسيق فرقة العمل العالمية المعنية بمكافحة الكوليرا، والتعاون في الأنشطة المتعلقة بالكوليرا، لتعزيز قدرة البلد على الوقاية من الكوليرا ومكافحتها.
  • توفير الدعم التقني لجميع الفاشيات المستمرة (المختبرات، والتدبير العلاجي للحالات، ولقاح الكوليرا الفموي، وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية).
  • التعاون مع الشركاء الرئيسيين (اليونيسف، ومنظمة أطباء بلا حدود) لتنسيق الإمدادات والإتاحة المثلى للإمدادات.
  • الاستفادة من الموارد لدعم الرصد العالمي لجائحة الكوليرا، وتوفير الدعم التقني للبلدان، وتعزيز جمع البيانات والإبلاغ، وتعزيز الدعوة، وتوفير المواد الطبية وغير الطبية للبلدان المحتاجة، وخاصةً من أجل التدبير العلاجي للحالات وتشخيصها.
  • دعم نشر الخبراء من خلال التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع والشبكة العالمية للإنذار بالفاشيات والاستجابة لها والشركاء الاحتياطيين.

الترصُّد

  • تعزيز الترصُّد، بما في ذلك تعزيز خوارزميات التشخيص، واستخدام الاختبارات التشخيصية السريعة، وجمع العينات ونقلها، وتعزيز قدرة المختبرات على استنبات بكتيريا الضَّمَّة الكُوليريَّة.

اللقاح

  • توفير الإرشادات لتحديد الفئات السكانية المستهدفة بالتطعيم، وطلب اللقاح من خلال آلية مجموعة التنسيق الدولية، في سياق الإمدادات المحدودة للغاية.
  • دعم الدعوة لزيادة إنتاج لقاح الكوليرا الفموي وإشراك مُصنِّعي اللقاحات الجدد.
  • العمل مع البلدان لتحديد المناطق/البؤر الساخنة التي تشتد فيها الحاجة إلى التطعيم.6

التدبير العلاجي للحالات

  • تعزيز التدبير العلاجي للحالات وتحسين إتاحة العلاج للمرضى من خلال إنشاء مرافق رعاية صحية مخصصة (مراكز علاج الكوليرا ووحدات علاج الكوليرا)، وتدريب العاملين الصحيين، وتوفير الإرشادات التقنية.

الوقاية من العدوى ومكافحتها

  • القيام بأنشطة الدعوة وتعبئة الموارد لدعم الوقاية من الكوليرا ومكافحتها على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.

الإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية

  • العمل بشكل وثيق مع الدول الأعضاء والشركاء لتعزيز خطط واستراتيجيات الإبلاغ عن المخاطر وإشراك المجتمع المحلي، المُكيَّفة مع المعتقدات والسياقات المحلية، لتشجيع تغيير السلوكيات واعتماد تدابير وقائية مناسبة مثل التطعيم، وضمان الممارسات الآمنة للأغذية والمياه والنظافة الصحية.
  • توفير الدعم لزيادة إدراك المخاطر والمعرفة بين المجتمعات المحلية حول المرض وأعراضه، والمخاطر المرتبطة به، والاحتياطات الواجب اتخاذها، ومتى يجب طلب العلاج عند ظهور الأعراض.

خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية

  • العمل بشكل وثيق مع الدول الأعضاء والشركاء لتعزيز نُظُم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية من خلال آليات متعددة القطاعات، بما يشمل الوقاية من العدوى ومكافحتها والإرشادات بشأن رصد جودة المياه.
  • دعم البلدان لتنفيذ استراتيجيات فعَّالة لمكافحة الكوليرا ورصد التقدم المُحرز.

العمليات والدعم والخدمات اللوجستية

  • العمل بشكل وثيق مع الموردين لتأمين مجموعات أدوات مكافحة الكوليرا، وتوفير الإمدادات الأخرى الخاصة بخدمات المياه والصرف الصحي، وإنشاء خط للبضائع السائبة.

تقييم المنظمة للمخاطر

في 26 تشرين الأول/أكتوبر 2022، قيَّمت منظمة الصحة العالمية خطر الكوليرا على المستوى العالمي بأنه مرتفع للغاية، ولا يزال يُمثِّل تهديدًا عالميًا للصحة العامة ومؤشرًا على انعدام المساواة وانعدام التنمية الاجتماعية. وكانت هناك زيادة في فاشيات الكوليرا المُبلَّغ عنها على مستوى العالم حيث أبلغ 29 بلدًا، معظمها في إقليمي منظمة الصحة العالمية في أفريقيا وشرق المتوسط، عن الفاشيات للمنظمة في عام 2022، إذ أبلغ العديد من هذه البلدان عن ارتفاع أعداد حالات الإصابة ومعدَّلات وفيات الحالات مقارنةً بالسنوات السابقة.

وتعاني العديد من البلدان من أزمات إنسانية معقدة في ظل وجود نُظُم صحية هشة، وعدم كفاية الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي، وعدم كفاية القدرة على الاستجابة لهذه الفاشيات. ويساهم تغير المناخ وانعدام التنمية أيضًا في حدوث الفاشيات وتنقلات السكان عبر الحدود. وهذه التنقلات، إلى جانب زيادة السفر العالمي في أعقاب جائحة كوفيد-19، تزيد من خطر الانتشار الدولي للعدوى.

ويؤدي عدد الفاشيات التي تحدث في وقت متزامن في جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية إلى إجهاد القدرة العامة على الاستجابة للوباء. وتؤدي فاشيات الكوليرا الممتدة إلى إنهاك العاملين في مجال الاستجابة الصحية العامة واستنزاف الموارد.

ونظرًا للنقص العالمي في لقاح الكوليرا الفموي، اتخذت مجموعة التنسيق الدولية مؤخرًا قرارًا غير مسبوق بتعليق استراتيجية الجرعة الثانية مؤقتًا للاستجابة للفاشية. وهناك أيضًا تأخيرات ونقص كبير في الإمدادات الطبية يمكن أن تؤدي إلى وفيات يمكن الوقاية منها وتجنبها.

نصائح المنظمة

تُوصي المنظمة بتحسين إتاحة التدبير العلاجي السليم للحالات المصابة بالكوليرا في الوقت المناسب، وتحسين إتاحة مياه الشرب المأمونة والبنية التحتية للصرف الصحي، فضلاً عن تحسين الوقاية من العدوى ومكافحتها في مرافق الرعاية الصحية. وتعد هذه التدابير، إلى جانب تعزيز ممارسات النظافة الصحية الوقائية وسلامة الأغذية في المجتمعات المحلية المتضررة، أكثر الوسائل فاعلية لمكافحة الكوليرا. وهناك حاجة إلى استراتيجيات فعَّالة للإبلاغ عن المخاطر وإشراك المجتمع المحلي، للتشجيع على تغيير السلوكيات واعتماد التدابير الوقائية المناسبة.

ويجب استخدام لقاح الكوليرا الفموي، إلى جانب إدخال تحسينات على خدمات المياه والصرف الصحي لمكافحة فاشيات الكوليرا والوقاية منها في المناطق المستهدفة المعروفة بأنها معرضة بشدة لخطر الكوليرا.

وتُوصي منظمة الصحة العالمية الدول الأعضاء بتعزيز ومواصلة ترصُّد الكوليرا، وخاصة على مستوى المجتمع المحلي، من أجل الكشف المبكر عن حالات الإصابة المشتبه فيها وتوفير العلاج المناسب ومنع انتشار العدوى. ويحد العلاج المبكر والكافي من معدَّل وفيات المرضى إلى أقل من 1%.

ولا تُوصي المنظمة بفرض أي قيود على السفر أو التجارة في الدول الأعضاء بناءً على المعلومات المتاحة حاليًا. ومع ذلك، نظرًا لأن الفاشية تؤثر أيضًا على المناطق الحدودية حيث توجد حركة تنقل كبيرة عبر الحدود، تشجع المنظمة الدول الأعضاء على ضمان التعاون وتبادل المعلومات بانتظام على جميع مستويات التنظيم حتى يتم تقييم أي انتشار عبر الحدود واحتوائه بسرعة.

معلومات إضافية


المراجع

  1. D’Mello-Guyett, L., Gallandat, K., Van den Bergh, R., Taylor, D., Bulit, G., Legros, D., Maes, P., Checchi, F., Cumming, O., 2020. Prevention and control of cholera with household and community water, sanitation and hygiene (WASH) interventions: A scoping review of current international guidelines. PloS One 15, e0226549 (بالإنكليزية)
  2. Full article: Drought-related cholera outbreaks in Africa and the implications for climate change: a narrative review [WWW Document], n.d. URL - accessed 12.12.22 (بالإنكليزية)
  3. Ali, M., Nelson, A.R., Lopez, A.L., Sack, D.A., 2015. Updated Global Burden of Cholera in Endemic Countries. PLoS Negl. Trop. Dis. 9, e0003832 (بالإنكليزية)
  4. الكوليرا في هايتي - تقييم المخاطر - منظمة الصحة للبلدان الأمريكية/منظمة الصحة العالمية | منظمة الصحة للبلدان الأمريكية [وثيقة WWW]، بدون تاريخ. الرابط - تم الاطلاع في 15 كانون الأول/ديسمبر 2022 (بالإنكليزية)
  5. الكوليرا - هايتي [وثيقة WWW]، بدون تاريخ. الرابط - تم الاطلاع في 15 كانون الأول/ديسمبر 2022 (بالإنكليزية)
  6. حول مجموعة التنسيق الدولية بشأن توفير اللقاح [وثيقة WWW]، بدون تاريخ. الرابط - تم الاطلاع في 12 كانون الأول/ديسمبر 2022 (بالإنكليزية)

(أ) المنطقة المتوطنة بالكوليرا هي المنطقة التي تم فيها الكشف عن حالات كوليرا مؤكدة خلال السنوات الثلاث الماضية، مع وجود بيِّنات على انتقال العدوى محليًا (أي أنَّ الحالات غير وافدة من أي مكان آخر). ويمكن أن تحدث فاشية/وباء الكوليرا في كل من البلدان المتوطنة بالمرض والبلدان التي لا تحدث فيها الكوليرا بانتظام.

(ب) لم يتم تحديد لبنان وسوريا على أنهما بلدان متوطنان بالمرض. المصدر: فرقة العمل العالمية المعنية بمكافحة الكوليرا، القضاء على الكوليرا: استراتيجية خارطة الطريق العالمية إلى عام 2030.

(ج) هذه تقديرات مؤقتة لعام 2022.

(د) الإسهال المائي الحاد: هو مرض يتسم بوجود ثلاث أو أكثر من عمليات إخراج البراز السائب أو المائي (غير الدموي) في غضون 24 ساعة (فرقة العمل العالمية المعنية بمكافحة الكوليرا).

(هـ) تتلقى منظمة الصحة العالمية البيانات من المواقع الخافِرَة الخاصة ببنغلاديش. وتحدد هذه البيانات فقط حالات الإسهال المائي الحاد. ويتم استخدام التقديرات الحقيقية للبيانات من الهند.

 

مرجع مقتبس: منظمة الصحة العالمية (16 كانون الأول/ديسمبر 2022). أخبار فاشيات الأمراض؛ الكوليرا - الوضع العالمي. متاحة على الرابط التالي: https://covid.comesa.int/ar/emergencies/disease-outbreak-news/item/2022-DON426