المنظمة/O. O'Hanlon
فعالية اليوم العالمي للتبرع بالدم 2011 في مقر منظمة الصحة العالمية.
© الصورة

سلامة نقل الدم

    لمحة عامة

    يجري التبرع بما يقرب من 120 مليون وحدة دم كل عام. غير أن هذا لا يكفي لتلبية الاحتياج العالمي، ولا يحصل العديد من المرضى الذين يحتاجون إلى نقل الدم على دم مأمون في الوقت المناسب. ولا يمكن تخزين الدم إلى أجل غير مسمى، مما يعني أن هناك حاجة مستمرة إلى عمليات التبرع. وثمة حاجة إلى عمليات تبرع منتظمة لضمان توافر الإمدادات دائماً لمن هم في حاجة إليها. وعلى الرغم من الاحتياج العالمي، تختلف معدلات التبرع من منطقة إلى أخرى في العالم، وبعض البلدان المرتفعة الدخل تشهد تبرعات تصل إلى سبعة أضعاف ما تشهده البلدان المنخفضة الدخل.  

    وعمليات نقل الدم مطلوبة لمجموعة واسعة من الحالات الصحية، بما في ذلك فقر الدم، والمضاعفات أثناء الحمل والولادة، والصدمات الشديدة الناجمة عن الحوادث، والإجراءات الجراحية. كما أنها تستخدم بانتظام للمرضى الذين يعانون من حالات مثل داء الخلايا المنجلية والثلاسيمية والمنتجات المستخدمة في علاج الناعور. 

    ومن الضروري اتباع إجراءات مأمونة وفعالة بشأن جمع الدم المتبرع به وتخزينه واستخدامه. وتسمى هذه الإجراءات مجتمعةً رصد إمدادات الدم، وهي تغطي سلسلة نقل الدم بأكملها وتستخدم لتوحيد معايير استخدام الدم في الرعاية الصحية. 

    الجمع والاستخدام

    يُستخدم الدم المتبرَّع به بوسائل عديدة تتجاوز عمليات نقل الدم الكامل. فيمكن أن تحوله المعالجة إلى بلازما، ومركزات للخلايا الحمراء، ومركزات للصفائح الدموية، وغير ذلك، مع استخدام كل منها في حالات محددة عند تقديم خدمات الرعاية الصحية. وهذا يتيح، في بعض الحالات، لوحدة الدم المتبرع بها تلبية احتياجات أكثر من مريض واحد، وهو جانب مهم من جوانب سلسلة نقل الدم. غير أن مرافق معالجة الدم بهذه الوسيلة ليست متوفرة في جميع البلدان، ولا يتجاوز عدد البلدان التي تنتج محلياً منتجات طبية مشتقة من البلازما 50 بلداً من 173 بلداً مبلِّغاً. 

    ويأتي إمداد العالم بالدم عبر أكثر من 12000 مركز للدم، ويتبرع به ثلاثة أنواع من الناس: متطوعون لا يتقاضون أجرا، وأفراد من أسر المرضى، ومتبرعون يتقاضون أجرا. وتدعو منظمة الصحة العالمية إلى تطوير نظم دم وطنية ترتكز على المتطوعين الذين لا يتقاضون أجرا لأن تلك الفئة تحمل في الغالب عددا أقل من حالات العدوى المنقولة بالدم. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال بلدان كثيرة تتلقى أقل من نصف التبرعات بالدم من المتطوعين الذين لا يتقاضون أجرا، فيعتمد الكثير من إمدادات الدم لديها على تبرعات الأسر والمتبرعين الذين يتقاضون أجرا. 

     

    الفجوات

    أدى عدم توافر عمليات نقل الدم المأمونة في الوقت المناسب إلى العديد من الوفيات التي كان من الممكن تجنبها. ويشكل الإمداد المستمر بالدم حجر الزاوية في أي نظام للرعاية الصحية، ولكن هذا يعتمد على انتظام التبرعات وفعالية البنية التحتية للرعاية الصحية. 

    وتوجد فجوات هائلة بين البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل والمرتفعة الدخل فيما يتعلق بالتبرع بالدم. فمن بين ما يقرب من 120 مليون وحدة دم يجري التبرع بها كل عام في جميع أنحاء العالم، توجد نسبة 42% في البلدان المرتفعة الدخل، حيث يعيش 16% فقط من سكان العالم. غير أن عدد الشباب الذين يتبرعون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل يفوق عدد الذين يتبرعون في البلدان المرتفعة الدخل. 

    ومما يزيد من عدم كفاية معدلات جمع الدم عدمُ قدرة العديد من نظم الرعاية الصحية على فحص الدم المتبرع به فحصاً كافياً للكشف عن أمراض مثل فيروس العوز المناعي البشري والتهاب الكبد B والتهاب الكبد C والزهري وفقاً لمتطلبات نظام الجودة. ولعل عدم القدرة على فحص الدم يرجع جزئياً إلى عدم انتظام الإمداد بعبوات الاختبار، ولا سيما في المناطق المنخفضة الدخل. ويسهم عدم كفاية الاختبارات في انتشار العدوى المنقولة بنقل الدم، مما قد يعرض سلامة المريض للخطر ويزيد من إجهاد نظم الرعاية الصحية.

    أخبار

    ←  الكل

    المنشورات

    ← الكل
    إرشادات لتحديد العوائق التي تواجه خدمات الدم باستخدام أداة التقييم الذاتي لنظام الدم. ملحق الويب. التقييم الذاتي لنظام الدم

    تهدف أداة التقییم الذاتي لنظام الدم إلى مساعدة ُم الدم لدیهالبلدان على تحلیل وتقییم ن ا من خلال ُظاستبیان تدریجي لتحدید نقاط القوة والتحدیات الت ّ...