Juan Daniel Torres, Courtesy of Photoshare
© الصورة

أنواع العدوى المنقولة جنسياً (الأمراض المنقولة جنسيا)

    لمحة عامة

    تنتشر أنواع العدوى المنقولة جنسيا (الأمراض المنقولة جنسيا) في أغلب الأحيان عن طريق الاتصال الجنسي غير المحمي. ويمكن أيضاً أن تنتقل بعض أنواع هذه العدوى أثناء الحمل والولادة وعن طريق الدم أو منتجات الدم المصابة بالعدوى. 

    وتؤثر الأمراض المنقولة جنسيا تأثيراً عميقاً على الصحة. ويمكنها أن تؤدي، إذا لم تعالج، إلى عواقب وخيمة من بينها الأمراض العصبية والأمراض القلبية الوعائية، والعقم، والحمل خارج الرحم، والإملاص، وزيادة خطر فيروس العوز المناعي البشري. كما أنها مرتبطة بالوصم والعنف العائلي، وتؤثر في نوعية الحياة. 

    وليست لأغلبية الأمراض المنقولة جنسيا أي أعراض. وعندما توجد أعراض لأنواع هذه العدوى، فتكون أعراضها الشائعة هي الإفرازات المهبلية أو البولية، وقرحة الأعضاء التناسلية، وآلام أسفل البطن. 

    والأمراض المنقولة جنسيا الأكثر شيوعا والقابلة للشفاء هي داء المُشعَّرات والمدثِّرة والسيلان والزهري. وتشكل مقاومة مضادات الميكروبات المتزايدة بسرعة تهديدا متزايدا لعدم قابلية مرض السيلان للعلاج. 

    وأنواع العدوى الفيروسية المنقولة جنسيا بما فيها فيروس العوز المناعي البشري، وفيروس الحلأ البسيط المهبلي (أو الهربس)، والتهاب الكبد الفيروسي B و C، وفيروس الورم الحليمي البشري،  وفيروس أَليفُ النَّسِيْج اللِّمفاني البشري من النمط 1، تفتقر إلى خيارات العلاج أو تكون خيارات علاجها محدودة. وتتوافر لقاحات لالتهاب الكبد B من أجل الوقاية من العدوى التي يمكن أن تؤدي إلى سرطان الكبد، ولفيروس الورم الحليمي البشري من أجل الوقاية من سرطان عنق الرحم. وفيروس العوز المناعي البشري، وفيروس الحلأ البسيط، وفيروس أَليفُ النَّسِيْج اللِّمفاني من النمط 1 أنواع من العدوى تستمر مدى الحياة: وتوجد علاجات لفيروس العوز المناعي البشري وفيروس الحلأ البسيط، يمكنها تثبيط هذه الفيروسات، ولكن لا يوجد حاليا أي علاج لأي من الأمراض المنقولة جنسيا الثلاثة هذه. 

    ويشكل الاستخدام السليم والمستمر للواقيات الذكرية وسائل فعالة للحماية من الأمراض المنقولة جنسيا وفيروس العوز المناعي البشري. ويتيح الفحص مع التشخيص المبكر للأشخاص المصابين بالأمراض المنقولة جنسيا وشركائهم الجنسيين أفضل فرصة للعلاج الفعال والوقاية من المضاعفات ومن انتقال العدوى مرة أخرى. 

    الأعراض

    قد يكون الشخص مصابا بأحد الأمراض المنقولة جنسيا دون أن تظهر عليه أعراض واضحة للمرض. وعندما توجد أعراض للأمراض المنقولة جنسيا، فهي تشمل ما يلي: الإفرازات المهبلية غير العادية، وقرح الأعضاء التناسلية وجلطاتها، وآلام أسفل البطن. 

    وفيما يلي أعراض لأنواع محددة من العدوى المنقولة جنسيا: 

    عدوى السيلان والعدوى المدثرة: 

    يسبب هذان النوعان من العدوى المنقولة جنسياً التهاب عنق الرحم لدى النساء، والتهاب الإحليل لدى الرجال، والتهابات خارج الأعضاء التناسلية، بما في ذلك مظاهر تتعلق بالمستقيم والبلعوم. وتشمل الأعراض الشائعة الإفرازات المهبلية أو القضيبية والحرق عند التبول. ويمكن لأطفال الأمهات المصابات أن يصابوا بالتهاب الملتحمة الوليدي (العيون الحمراء) بسبب تعرضهم للأمراض المنقولة جنسيا أثناء الولادة المهبلية. ويمكن أن تكون التهابات المستقيم والبلعوم بلا أعراض. 

    الزهري

    الزهري الابتدائي يشكل قرحة انفرادية غير مؤلمة. أما الزهري الثانوي فيظهر في صورة آفات معممة تؤثر على الجلد والأغشية المخاطية والعقدة الليمفاوية بما في ذلك طفح جلدي كلاسيكي على راحة اليدين وأخمص القدمين. ولا توجد أعراض للزهري الكامن، ويتميز بمصلية الزهري الإيجابية. 

    داء المُشعَّرات 

    تشمل الأعراض السائدة الإفرازات المهبلية غير الطبيعية مع احمرار الفرج والحكة والألم عند الجماع. 

     فيروس الحلأ البسيط المهبلي (أو الهربس) 

    أكثر أعراض فيروس الحلأ البسيط المهبلي (أو الهربس) شيوعا هي القروح المؤلمة، والحويصلات أو التقرحات على الأعضاء التناسلية الخارجية والفم. وفيروس الحلأ البسيط المهبلي حالة تدوم مدى الحياة ويمكن أن تتميز بكثرة تكرار الأعراض. 

    فيروس أَليفُ النَّسِيْج اللِّمفاني البشري من النمط 1 

    يكون فيروس أَليف النَّسِيْج اللِّمفاني البشري من النمط 1 عامة بلا أعراض، ويمكن أن يسبب الشكل المزمن منه مرضًا حادًا، بما في ذلك سرطان كرات الدم البيضاء/سرطان الغدد الليمفاوية وحالة تدريجية تصيب الجهاز العصبي تُعرف باسم اعتلال النخاع المرتبط بفيروس أَليف النَّسِيْج اللِّمفاني البشري من النمط 1 أو الخَزَلٌ السُفْلِيّ التشنجي الاستوائي. 

    العلاج

    يوجد حاليا علاج فعال للعديد من الأمراض المنقولة جنسيا. 

    وتعالج عادة ثلاثة من أنواع العدوى البكتيرية المنقولة جنسيا (العدوى المدثرة والسيلان والزهري) ونوع واحد من العدوى الطفيلية المنقولة جنسيا (داء المشعرات) بأنظمة قائمة وفعالة من المضادات الحيوية بجرعة واحدة أو جرعات متعددة. 

    وبالنسبة لأنواع العدوى الفيروسية المنقولة جنسياً (فيروس العوز المناعي البشري، وفيروس الحلأ البسيط، وفيروس أَليف النَّسِيْج اللِّمفاني البشري من النمط 1)، تكون الأدوية الأكثر فعالية المتاحة هي الأدوية المضادة للفيروسات أو الأدوية المضادة للسرطان (في حالة فيروس أَليف النَّسِيْج اللِّمفاني البشري من النمط 1) التي يمكن أن تعدل مسار الأمراض، وإن لم يكن بإمكانها علاج هذه الأمراض الثلاثة. 

    وقد زادت مقاومة مضادات الميكروبات للمضادات الحيوية المستخدمة في علاج الأمراض المنقولة جنسيا، ولا سيما مرض السيلان، بسرعة في السنوات الأخيرة، وقللت من نتائج العلاج الناجحة. وتظهر نتائج برنامج ترصُّد مقاومة مضادات المكوَّرات البُنِّيّة اتجاهات نحو ارتفاع معدلات مقاومة الكينولون، ومقاومة متزايدة لأدوية الأزيثروميسين، ومقاومة ناشئة لأدوية السيفالوسبورين الواسعة الطيف. 

    ومع ما تَبَيَّنَ من تناقص طواعية السيلان لأدوية السيفالوسبورين الواسعة الطيف، إلى جانب ما ظهر بالفعل من مقاومة الميكروبات لأدوية البنسلين والسلفوناميد والتتراسيكلين والكينولون والماكروليد المضادة لها، بات السيلان كائناً عضوياً مقاوِماً لأدوية متعددة. وتوجد أيضاً مقاومة لمضادات الميكروبات في أمراض أخرى منقولة جنسياً، وإن كانت أقل شيوعاً، مما يؤكد الأهمية الحاسمة للوقاية والعلاج السريع. 

    ومن المهم، من أجل المعالجة الوافية للأمراض المنقولة جنسياً، تناول مضادات الميكروبات المناسبة، بالجرعة الصحيحة والمدة الصحيحة للمرض المحدد المنقول جنسياً من أجل ضمان العلاج أو الشفاء الملائم، ومنع تطور مقاومة مضادات الميكروبات. 

    أخبار

    ←  الكل

    مطبوعات

    ←  الكل

    مقالة مختارة

    الوسائط المتعددة

    Multimedia

    مواضيع صحية ذات صلة