وصف الوضع الراهن
لمحة عن الوضع
تواجه ملاوي فاشية كوليرا واسعة النطاق، إذ أُبلغ عن 943 36 حالة و1210 وفيات مرتبطة بها من جميع المقاطعات البالغ عددها 29 مقاطعة منذ 3 آذار/مارس 2022. وهذه هي فاشية الكوليرا الأكثر فتكاً في تاريخ البلاد.
وتتوطن الكوليرا في ملاوي منذ عام 1998، ويُبلغ فيها عن حدوث فاشيات موسمية خلال موسم الأمطار (من تشرين الثاني/نوفمبر حتى أيار/مايو). ولكن الفاشية الحالية امتدت لتشمل موسم الجفاف، إذ يُبلغ عن الحالات منذ آذار/مارس 2022.
وفي ضوء موسم الأمطار الجاري، والانتشار الجغرافي الواسع، ومعدل إماتة الحالات المرتفع باستمرار الذي يزيد عن %3، أعلنت حكومة ملاوي فاشية الكوليرا الحالية حالة طوارئ صحية عمومية في 5 كانون الأول/ديسمبر 2022. وفي الوقت الحالي، يسبب الانتشار الجغرافي الكبير والعدد المرتفع من الحالات المُبلغ عنها في البلاد إنهاكاً لجميع قدرات الاستجابة للفاشية، وهو ما يزيد من خطر التأثير الخطير على الصحة العمومية. وتقع الفاشية في ملاوي في ظل زيادة فاشيات الكوليرا على مستوى العالم، وهو ما يقيد مدى توافر اللقاحات والاختبارات والعلاجات.
ومع الزيادة الحادة في الحالات التي شُوهدت خلال الشهر الماضي، هناك مخاوف من أن الفاشية ستستمر في التفاقم إن لم تُنفذ تدخلات قوية.
وصف الحالات
في 3 آذار/مارس 2022، أبلغت وزارة الصحة العمومية في ملاوي المنظمةَ بتفشي الكوليرا بعد تأكيد مختبري لحالة إصابة بالكوليرا في مستشفى مقاطعة ماتشينغا في 2 آذار/مارس 2022.
وأُبلغ في الفترة من 3 آذار/مارس 2022 إلى 3 شباط/فبراير 2023 عما مجموعه 943 36 حالة، بما في ذلك 183 حالة وفاة من جميع المقاطعات البالغ عددها 29 مقاطعة في ملاوي (معدل إماتة الحالات الإجمالي: %3) مع استمرار انتقال العدوى بشكل نشط في 27 من أصل 29 مقاطعة. وقد كانت هناك زيادة بنسبة 143% في عدد الحالات في كانون الثاني/يناير (078 17) مقارنة بشهر كانون الأول/ديسمبر (7017 حالة). وحتى 3 شباط/ فبراير، كانت مقاطعة مانغوتشي المتاخمة لبحيرة ملاوي هي المنطقة الأكثر تضرراً، إذ أبلغت عن 6974 حالة إصابة و114 وفاة (معدل إماتة الحالات: 1.6%).
وبدأت الفاشية الحالية في آذار/مارس 2022 من مقاطعة ماتشينغا بعد وقوع العاصفة الاستوائية آنا (كانون الثاني/يناير 2022) وإعصار غومبي (آذار/مارس 2022)، وهما ظاهرتان كانتا سبباً في حدوث فيضانات أدّت إلى نزوح السكان من ذوي المناعة المنخفضة في الأصل ممن لا يتمتعون بإمكانية الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية المأمونة. واقتصرت الفاشية بشكل أساسي على المناطق المتضررة من الفيضانات في المنطقة الجنوبية حتى آب/أغسطس 2022 عندما انتشرت إلى الأجزاء الشمالية والوسطى من البلاد. ومنذ كانون الأول/ديسمبر 2022، انتشرت الحالات مرة أخرى نحو جنوب البلاد، وتضرّرت جميع المناطق بما في ذلك بلانتير وليلونغوي، وهما المدينتان الرئيسيتان في البلاد.
ومنذ بداية الفاشية، واعتباراً من 3 شباط/فبراير 2023، كانت الفئة العمرية من 21 إلى 30 سنة هي الفئة الأكثر تضرراً (27.7% من الحالات)، وتليها الفئة العمرية من 11 إلى 20 عاماً (22.8%). ومن بين جميع الحالات، يشكّل الذكور البالغ عددهم 943 17 نسبة 57% من حجم الحالات. وقد أُبلغ عن معظم الوفيات بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فما فوق، حتى 29 كانون الثاني/يناير 2023. وحدثت معظم الوفيات بين الذكور (66%).
ويُبلغ عن ظهور حالات الكوليرا في البلاد منذ عام 1998 وحتى الآن، لا سيما في المنطقة الجنوبية، وهي منطقة منخفضة ومسطحة معرّضة للفيضانات خلال موسم الأمطار. وقد أُبلغ عن أكبر عدد من الحالات والوفيات في الفترة 1998/1999 (000 25 حالة و860 وفاة، معدل إماتة الحالات: 3.4%)، وفي الفترة 2001/2002 (546 33 حالة و968 وفاة، معدل إماتة الحالات: 2.3%)، والفترة 2008/2009 (5751 حالة و125 وفاة، معدل إماتة الحالات: 2.2%).
الشكل 1: عدد حالات الكوليرا المشتبه فيها والمؤكدة (943 36 حالة) والوفيات (1210 وفاة) يومياً في ملاوي، من 3 آذار/مارس 2022 إلى 3 شباط/فبراير 2023.
مصدر البيانات: وزارة الصحة والسكان في ملاوي
الشكل 2:التوزع الجغرافي لحالات الكوليرا المشتبه فيها والمؤكدة (943 36 حالة) والوفيات (1210 وفاة) حسب المقاطعة في ملاوي، من 3 آذار/مارس 2022 إلى 3 شباط/فبراير 2023.
مصدر البيانات: وزارة الصحة والسكان في ملاوي
الشكل 3. تصنيف حالات الكوليرا المشتبه بها والمؤكدة حسب العمر والجنس (943 36 حالة) في ملاوي، من 3 آذار/مارس 2022 إلى 3 شباط/فبراير 2023.
مصدر البيانات: وزارة الصحة والسكان في ملاوي
الخصائص الوبائية للكوليرا
الكوليرا هي عدوى معوية حادة تنجم عن تناول بكتيريا ضمَّة الكوليرا الموجودة في المياه الملوثة أو الطعام الملوث. وهي مرتبطة بشكل رئيسي بالصرف الصحي غير الملائم وعدم إتاحة مياه الشرب المأمونة بشكل كافٍ. والكوليرا مرض فتاك للغاية يمكن أن يسبب الإسهال المائي الحاد الوخيم، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات المراضة والوفيات، ويمكن أن ينتشر بسرعة، حسب تواتر التعرض للعدوى والفئة السكانية المعرضة للخطر والبيئة. وتُصيب الكوليرا كلاً من الأطفال والبالغين على السواء، وقد تكون مميتة إن لم تُعالج.
وتتراوح فترة الحضانة بين 12 ساعة وخمسة أيام بعد تناول الأغذية أو المياه الملوثة. ولا تظهر أي أعراض على معظم الأشخاص المصابين بالضَّمَّة الكُوليريَّة، على الرغم من وجود البكتيريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام بعد الإصابة بالعدوى، والتي تُطلق عائدة إلى البيئة، مما قد يؤدي إلى إصابة أشخاص آخرين. وتتراوح الأعراض بين الخفيفة أو المعتدلة لدى الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض، في حين تُصاب أقلية منهم بالإسهال المائي الحاد والقيء، مما يؤدي إلى جفاف شديد. والكوليرا مرض يمكن علاجه بسهولة. ويمكن علاج معظم الأشخاص بنجاح من خلال الإعطاء الفوري لمحلول الإماهة الفموية، ويمكن أن يبقي علاج الإماهة الناجح على معدل إماتة للحالات دون 1%.
ويمكن أن تؤدي عواقب الأزمة الإنسانية - مثل تعطُّل نُظُم خدمات المياه والصرف الصحي، أو نزوح السكان إلى مخيمات غير مناسبة ومكتظة - إلى زيادة خطر انتقال الكوليرا، في حالة وجود البكتيريا أو وفودها من مكان آخر.
ومن الضروري اتباع نهج متعدد القطاعات، بما يشمل توفير مزيج من خدمات الترصُّد، والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، والتعبئة الاجتماعية، والعلاج، ولقاحات الكوليرا الفموية، من أجل السيطرة على فاشيات الكوليرا والحدّ من الوفيات.
الخصائص الوبائية
Cholera is an acute enteric infection caused by ingesting the bacteria Vibrio cholerae present in contaminated water or food. It is mainly linked to inadequate sanitation and insufficient access to safe drinking water. It is an extremely virulent disease that can cause severe acute watery diarrhoea resulting in high morbidity and mortality, and can spread rapidly, depending on the frequency of exposure, the exposed population and the setting. Cholera affects both children and adults and in its’ severe form can be fatal within hours if untreated.
The incubation period is between 12 hours and five days after ingestion of contaminated food or water. Most people infected with V. cholerae do not develop any symptoms, although the bacteria are present in their faeces for 1-10 days after infection and are shed back into the environment, potentially infecting other people. Most people who develop symptoms have mild or moderate symptoms, while a minority develop severe forms of the disease with acute watery diarrhoea and vomiting leading to severe dehydration. Cholera is an easily treatable disease. Most people can be treated successfully through prompt administration of oral rehydration solution (ORS) and successful rehydration therapy can keep the CFR below 1%.
The consequences of a humanitarian crisis – such as disruption of water and sanitation systems, or the displacement of populations towards inadequate and overcrowded camps – can increase the risk of cholera transmission, should the bacteria be present or introduced.
A multi-sectoral approach including a combination of surveillance, water, sanitation and hygiene (WASH), social mobilization, treatment, and oral cholera vaccines is essential to control cholera outbreaks and to reduce deaths.
الاستجابة في مجال الصحة العامة
تنفّذ وزارة الصحة والمنظمة وشركاء آخرون أنشطة الاستجابة للطوارئ منذ إعلان الفاشية في آذار/مارس 2022.
التنسيق والاستجابة:
- أعلنت حكومة ملاوي فاشية الكوليرا الجارية حالة طوارئ صحية عمومية في 5 كانون الأول/ديسمبر 2022. وقد أدى ذلك إلى إدراج مسألة الكوليرا في عمل فرقة العمل الرئاسية المعنية بمرض فيروس كورونا، لكي تصبح مسؤولة عن تنسيق الاستجابة للفاشية. وما فتئ أعضاء فرقة العمل الرئاسية المعنية بكوفيد-19 والكوليرا يزورون جميع المقاطعات المتضررة لفهم الوضع.
- صِيغت خطة وطنية للاستجابة للكوليرا محددة التكاليف من أجل إدارة الفاشية، ويجري تحديثها بانتظام. وتدعم المنظمة وشركاء آخرون تنفيذ مختلف الأنشطة المتوافقة مع الخطة. وجرى تشغيل مراكز عمليات الطوارئ على المستوى الوطني ومستوى المقاطعات من أجل تنسيق الاستجابة متعددة القطاعات مع الشركاء الآخرين.
- أُنشئ فريق تنسيق متعدد القطاعات للاستجابة للكوليرا في المقاطعات المتضررة.
- يواصل الفريق الوطني لإدارة الأحداث تنسيق الاستجابة التقنية للفاشية. ويجتمع الفريق مرتين في الأسبوع في مركز عمليات طوارئ الصحة العمومية في ليلونغوي. ويجتمع فريق إدارة الأحداث التابع للمنظمة ثلاث مرات في الأسبوع من أجل المعلومات المستجدة فيما بين اجتماعات فريق إدارة الأحداث الوطني لتنسيق طريقة تقديم الدعم بكفاءة عبر جميع ركائز الاستجابة.
- تواصل جميع المجالات المواضيعية التقنية التي تقودها وزارة الصحة بدعم من المنظمة والشركاء تقديم الدعم التقني وتنسيق التنفيذ على المستوى الميداني بشكل روتيني.
- لا يزال التأهب عبر الحدود مستمراً، إذ يعقد مسؤولون صحيون من وزارة الصحة والمنظمة والشركاء في موزامبيق وزامبيا اجتماعات من خلال لجان مشتركة بين المقاطعات.
الترصّد:
- لقد نُشرت أفرقة الاستجابة السريعة الوطنية في المقاطعات المتضررة.
- دُرّب مساعدي الترصد الصحي على التحري النشط للحالات وترصدها.
- يتواصل الكشف عن الحالات على مستوى المجتمع المحلي والمرافق الصحية. ويواصل فريق الاستجابة السريعة المُنشأ في كل مقاطعة من المقاطعات تحري الحالات.
- يجري حالياً جمع البيانات وتحليلها، وتصدر تقارير الحالة وتُنشر بانتظام. وهناك حالياً تحليل وبائي معمّق لحالة الكوليرا قيد الإجراء.
- تمت مواءمة أدوات جمع البيانات وطباعتها وتوزيعها على جميع المقاطعات. ويجري طباعة المزيد من الأدوات من أجل تلبية الطلب المتزايد على الإبلاغ مع الارتفاع الكبير في عدد الحالات.
- عزّزت وزارة الصحة، بدعم من المنظمة وشركائها، الترصّد المجتمعي للكشف المبكر عن الحالات من خلال الاستعانة بمتطوعين صحيين مجتمعيين. وقد شرعت مقاطعة ليلونغوي، وهي واحدة من أكثر المقاطعات تضرراً، في تدخلات مجتمعية متكاملة لوقف انتقال العدوى والحد من الوفيات المرتبطة بالكوليرا. وقد نُفذت التدخلات نفسها في ست مقاطعات مثقلة بعبء المرض، ثم نُشرت في جميع المقاطعات.
- تتواصل الزيارات الميدانية المشتركة بين وزارة الصحة والمنظمة في المقاطعات التي يرتفع فيها عدد الحالات والوفيات.
- يجري حالياً تعيين موظفي الترصد ومحللي البيانات، ونشرهم، في المقاطعات المثقلة بعبء المرض من أجل تحسين الإبلاغ وجودة البيانات.
- يوجد حالياً فريق من الموظفين الاحتياطيين المحليين والدوليين لدعم تعزيز إدارة المعلومات والترصد وإدارة البيانات. ويواصل الفريق إصدار منتجات إعلامية في شكل تقارير يومية وأسبوعية عن الحالة، وخرائط توضّح بالتفصيل عبء الحالات والوفيات، ومواقع مراكز علاج الكوليرا/وحدات علاج الكوليرا، وتحديد خصائص الوفيات حسب الفئة العمرية والموقع ومرافق العلاج التي تحدث فيها من أجل توجيه التدخلات المستهدفة.
تعزيز النظام الصحي/التدبير العلاجي للحالات:
- لقد أُجري التدبير العلاجي للحالات في البداية من خلال أعداد كبيرة جداً من وحدات علاج الكوليرا (345) في جميع المقاطعات المتضررة. وبما أن نطاق الحالات وجغرافيتها أصبحا أكثر وضوحاً، فقد تم ترشيد ذلك مع وجود عدد أقل من المراكز. ويجسد ذلك فرصة لتعزيز جودة الرعاية مع احترام النهج اللامركزي في الوقت ذاته. وفي بعض المناطق التي تشتد فيها الحاجة، تم إنشاء هياكل جديدة أو توسيع نطاقها (على سبيل المثال، في بويلا والمنطقة 25 بمقاطعة ليلونغوي).
- أُجريت مراجعة وتقييم لوحدات علاج الكوليرا في أربع مناطق خلال الأسبوع الماضي (ساليما، وبلانتير، وليلونغوي، وبالاكا)، وفي أكثر من 20 موقعاً، إضافة إلى تحديد الاحتياجات الفورية والتماس المدخلات اللوجستية. وشمل ذلك إحداث تحسين في إمدادات المياه والكهرباء، وتحسين إدارة النفايات، وتوفير الأسرّة والمعدات الطبية، من أجل التعامل مع الأمراض المستعصية.
- شمل تدريب الموظفين، بالتعاون مع الشركاء ووزارة الصحة، 13 طبيباً، و46 مدرباً للمدربين، وحوالي 200 موظف من موظفي التمريض المستعدين للانتشار في المناطق المحتاجة.
- أُنتجت مواد أساسية موحدة لرعاية المرضى، واتُفق عليها مع وزارة الصحة، من أجل تمكين تسجيل العلاج والاستجابة (بما في ذلك المخططات الخاصة بالسوائل والمراقبة).
- من أجل إعداد بيانات عن المرضى توضح جودة الرعاية وتعزّز فهمنا لأعراض الكوليرا، اتُفق مع وزارة الصحة على نموذج ورقي وإلكتروني لجمع البيانات، وبدأ توزيعه على مراكز معالجة الكوليرا.
- أُنشئت شبكة للإشراف الداعم من المستشفيات التخصصية، إضافة إلى توفير الخدمات الإرشادية من المراكز المتخصصة إلى مناطق علاج المرضى من أجل تحسين جودة الرعاية المقدمة ودعم موظفي وحدات علاج الكوليرا.
- يتواصل تحديد الشركاء والمراكز، إضافة إلى تحديد مسارات الإحالة الرسمية وغير الرسمية. ويشمل ذلك الأشخاص الذين ينتمون إلى مناطق تنوء بعبء كبير، وفئات ديموغرافية محدّدة (مثل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين)، ويوجّه تعزيز أعداد موظفي مراكز علاج الكوليرا.
- تدعم المنظمة وشركاؤها إنشاء نقاط للإماهة الفموية في المجتمعات المحلية المثقلة بالأعباء، بما في ذلك المنطقة 25 والمنطقة 18 والمجتمعين المحليين ليكوني وبويلة. وفي الوقت الراهن، تم إنشاء 47 نقطة للإماهة الفموية في 10 مقاطعات مثقلة بعبء المرض لكي تكون بمثابة نقاط رعاية أولية للحالات في المجتمعات المحلية. وجرى توجيه زعماء الكنائس، والشيوخ، ورؤساء القرى، والعاملين الصحيين المجتمعيين، والمتطوعين، بشأن عمل نقاط الإماهة الفموية والتركيز على مشاركتهم المجتمعية. ويتعين زيادة توافر نقاط الإماهة الفموية على وجه السرعة من أجل توفير التدخل المبكر وتجنب دخول المستشفيات بسبب حالة جفاف شديد.
- تجري زيارات الإشراف الداعم بشأن الوقاية من العدوى ومكافحتها، وخدمات والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، في مراكز معالجة الكوليرا في ثلاث مقاطعات. وتشمل المجالات الرئيسية التي تم التوجيه بشأنها فصل المرضى وفقاً لشدة المرض أثناء تلقي الرعاية في مراكز معالجة الكوليرا، والتعامل مع الأجهزة الطبية المركّبة، وإدارة النفايات، وإدارة البياضات، وإدارة استخدام الكلور، واستخدام معدات الحماية الشخصية، والتعامل مع المشرفين، والتنظيف البيئي.
- زارت الفرق ثلاثة مجتمعات محلية في المقاطعات الثلاث من أجل تقييم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، بما في ذلك عمليات تفتيش صحية لمصادر المياه، ومرافق الصرف الصحي، وإمكانية الوصول إلى المياه المأمونة، وكلورة المياه المنزلية، وأجرت أيضاً التثقيف الصحي في المجتمعات المحلية.
بناء القدرات/الوقاية من العدوى ومكافحتها
- أُجري تدريب للمتدربين على إدارة الحالات في نخوتاكوتا، ورومفي، وليكوما، وتشيتيبا، ونخاتاباي، ومزيمبا الشمالية، ومزيمبا الجنوبية، وكارونغا.
- يتواصل إجراء الزيارات الميدانية المجتمعية من أجل تقييم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، بما في ذلك عمليات تفتيش صحية لمصادر المياه، ومرافق الصرف الصحي، وإمكانية الوصول إلى المياه المأمونة، وكلورة المياه المنزلية، ويُجرى أيضاً التثقيف الصحي في المجتمعات المحلية.
- يُجرى التدريب والإرشاد في الموقع على الوقاية من العدوى ومكافحتها لدى العاملين في مجال الرعاية الصحية في مراكز معالجة الكوليرا/وحدات معالجة الكوليرا في جميع المقاطعات في المقاطعات الشمالية.
الموارد البشرية:
- أعلنت وزارة الصحة عن تعيين موظفين احتياطيين لدعم الاستجابة للكوليرا في مقاطعات بلانتير وكارونغا وليلونغوي ومانغوتشي ونخاتاباي ونكوتاكوتا ورومفي وساليما.
- تدعم المنظمة توظيف 40 طبيباً (عُين بالفعل 21 طبيباً اعتباراً من 3 شباط/فبراير 2023)، و80 فنياً سريرياً و160 ممرضاً من أجل تقديم الدعم في مراكز معالجة الكوليرا/وحدات معالجة الكوليرا في جميع أنحاء البلاد.
المختبر:
- تدعم المنظمة وزارة الصحة في زيادة القدرة على إجراء الفحوص المختبرية والوسائل التشخيصية من أجل مواصلة رصد معدل الإصابة في جميع المناطق المتضررة، مع التركيز على الكشف المبكر عن الحالات الجديدة وتأكيدها في المناطق غير المتضررة، وإجراء التسلسل الجينومي لضمة الكوليرا.
- تدعم المنظمة بناء القدرات وتوفير الكواشف وإجراءات التشغيل القياسية.
- يجري حالياً جمع العينات من أجل تحديد التسلسل. وفي الوقت نفسه، تُجرى اختبارات دورية للحالات وتُجمع كل أسبوع 5 - 10 عينات بانتظام من مراكز معالجة الكوليرا/وحدات معالجة الكوليرا.
الخدمات اللوجستية والإمدادات:
- في المقاطعات المتضررة، تقدم المنظمة والشركاء مجموعات الأدوات لمواجهة الكوليرا وغيرها من المستلزمات، بما في ذلك أملاح الإمهاء الفموي، والسوائل الوريدية، والمضادات الحيوية، ومجموعات اختبار التشخيص السريع، ومعدات الحماية الشخصية، والخيام، وأسرّة استقبال المصابين بالكوليرا.
- أُنشئت هياكل للعلاج ونقاط للإماهة الفموية في المقاطعات المتضررة. وفي الوقت الراهن، أُنشئ 345 مركزاً ووحدةً لمعالجة الكوليرا، منها 140 وحدة نشطة، وأُنشئت 47 نقطة للإماهة الفموية في 10 مقاطعات وتخدّم أكثر من 000 180 نسمة من السكان المعرضين لخطر كبير.
- قدمت المنظمة مجموعات الكوليرا وغيرها من الإمدادات التي يجري توزيعها على المناطق المتضررة، مما يدعم 000 48 حالة كوليرا منذ بداية الفاشية. ويجري حشد إمدادات إضافية.
- اعتباراً من 3 شباط/فبراير 2023، شُحنت إلى البلد 35 مجموعة من مجموعات الكوليرا (وحدات الأدوية) مؤلفة من 600 17 لتر من محلول رينغر.
- أرسلت المنظمة 1271 عبوة من محلول رينغر اللاكتاتي (500 مل) و5300 كيس من أملاح الإماهة الفموية إلى مستشفيات المقاطعات التي تعاني من عبء مرض كبير، بما في ذلك مقاطعة ليلونغوي.
حملات التطعيم التفاعلي:
أُجريت حملتان للتطعيم الفموي ضد لقاح الكوليرا في 21 مقاطعة منذ بداية الفاشية.
- عقب تقديم طلب للحصول على لقاح الكوليرا الفموي إلى فريق التنسيق الدولي المعني بتوفير اللقاحات، والموافقة على الطلب في أيار/مايو 2022، تم استلام ما مجموعه 696 947 1 جرعة كدفعة أولى. ونُفذت حملة التطعيم التفاعلي لجرعة واحدة من لقاح الكوليرا الفموي في ثماني مقاطعات، بما في ذلك بالاكا وبلانتير وتشيكواوا وماتشينغا ومانغوتشي ومولانجي ونسانجي وفالومبي، في الفترة من 23 إلى 27 أيار/مايو 2022. وبلغت نسبة التغطية التراكمية المنجزة للتطعيم 69%.
- قُدم طلب ثانٍ للحصول على لقاح الكوليرا الفموي إلى فريق التنسيق الدولي في تشرين الأول/أكتوبر 2022، وتمت الموافقة على 982 941 2 جرعة لحملة جرعة واحدة. ونُفذت الحملة في الفترة من 28 تشرين الثاني/نوفمبر حتى 2 كانون الأول/ديسمبر 2022 في 13 مقاطعة: تشيتيبا، كاسونغو، نسانجي، رومفي، ساليما، كارونغا، زومبا، مزيمبا الشمالية والجنوبية، نخاتاباي، نخوتاكوتا، ليلونغوي، ليكوما. وبلغت نسبة التغطية التراكمية المنجزة للتطعيم 83.6%.
- استمر توفير لقاحات الكوليرا الفموية إلى ما بعد فترة الحملة، إذ نُفذت حملات إضافية في مانغوتشي وبلانتير (خارج المقاطعات الثلاث عشرة المستهدفة). وإجمالاً، تم الوصول إلى 96.8% من السكان المقيمين (229 825 2 جرعة) في المجتمعات المعرضة لخطر الكوليرا وعبئه بدرجة عالية، وذلك باستخدام لقاح الكوليرا الفموي.
الإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية:
- تُستخدم الإذاعات المجتمعية والوطنية لنشر الوعي في المجتمعات المحلية المتضررة ونشر رسائل الوقاية من الكوليرا. وأنتجت أربع إذاعات مجتمعية (نخوتاكوتا، ونخاتاباي، ومزيمبا، ورومفي) أغاني وبثت برامج إذاعية وحلقة نقاش حية بدعم من اليونيسيف.
- دعمت المنظمة إعداد مواد إعلامية وتثقيفية ومواد للتواصل (كتيب الكوليرا المتعلق بخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، وملصق الكوليرا، ومنشور للعاملين الصحيين، وملصقات عن إدارة النفايات، وملصقات حملة لقاح الكوليرا الفموي).
- قام موظفو التوعية الصحية بإشراك القادة المحليين والقادة الصحيين بدعم من الصليب الأحمر.
- أُبلغت سلطات المقاطعات بكتابة رسائل إلى الكنائس والزعماء وهياكل المجتمع المحلي من أجل تعزيز تدابير الوقاية من الكوليرا في المجتمع المحلي وخلال التجمعات.
- أُجريت دراسة استقصائية بشأن المعارف والمواقف والتصورات في بلانتير وساليما ونخاتاباي، من أجل فهم دوافع تفشي الكوليرا وتوجيه التدخلات الهادفة في المجتمعات المتضررة.
تدخّلات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية:
- توفير مراحيض متنقلة في مخيمات علاج الكوليرا وتركيب مراحيض مسبقة الصنع في خمسة مخيمات.
- يجري توعية الأسر في المقاطعات المتضررة بشأن تعزيز خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، بما في ذلك معالجة المياه ونظافة اليدين.
- يجري حالياً كلورة المياه عن طريق زيارة المنازل في المجتمعات المحلية المتضررة في جميع المقاطعات.
- تبرعت اليونيسف باختبارات لمراقبة جودة المياه، ووُزعت في جميع أنحاء المقاطعات لتعزيز ترصّد جودة المياه.
- أُجريت مراقبة جودة المياه في بالاكا، وبلانتير، وتشيكواوا، وكارونغا، وماتشينغا، ومانغوتشي، وموانزا، ونينو، ونسانجي، وموانزا، وساليما، ونخوتاكوتا، ونخاتاباي.
- قدمت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) إمدادات من الهيبوكلوريت عالي الجودة لمقاطعات نخوتاكوتا ونخاتاباي ورومفي وكارونجا ومزيمبا
- رُكب ما مجموعه 9579 موزّعاً للكلور في أربع مقاطعات، بما في ذلك زومبا وبلانتير وبالاكا ومانغوتشي.
- يجري بصورة مستمرة توزيع محلول الأساس بنسبة 1% على أفراد المجتمع في جميع المناطق من قبل مساعدي الترصّد الصحي.
تقييم المنظمة للمخاطر
تتوطن الكوليرا ملاوي وقد أُبلغ عن فاشيات موسمية فيها خلال موسم الأمطار. وحدثت أول فاشية رئيسية في عام 1998 وانتشرت في المنطقة الجنوبية، حيث أُبلغ عن 000 25 حالة. وقبل الفاشية الحالية، حدثت أكبر فاشية في ملاوي في الفترة من تشرين الأول/أكتوبر 2001 إلى نيسان/أبريل 2002، وطال أثرها 26 من أصل 29 مقاطعة، حيث سُجلت 546 33 حالة و968 وفاة (معدل إماتة الحالات: 3%).
وفي أعقاب الفيضانات التي اجتاحت المنطقة الجنوبية في كانون الثاني/يناير 2022، أكدت وزارة الصحة تفشي جائحة الكوليرا في 3 آذار/مارس 2022. وقد انتشرت هذه الفاشية، التي كانت تقتصر في البداية على المنطقة الجنوبية والمناطق المتضررة من الفيضانات، إلى جميع المناطق والمقاطعات في البلاد. واستمر انتقال العدوى خلال موسم الجفاف (من حزيران/يونيو إلى تشرين الأول/أكتوبر)، وهي فترة انتقال منخفضة تقليدياً في ملاوي. ومع بداية موسم الأمطار من تشرين الثاني/نوفمبر إلى أيار/مايو، من المتوقع أن تطرأ زيادة أخرى على عدد حالات الكوليرا وانتشارها. ولذلك، يعتبر الخطر مرتفعاً جداً على المستوى الوطني. ويشكل انخفاض مستوى القدرة المتعلقة بخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المناطق المتضررة، ولا سيما في مجتمعات الصيد على طول بحيرة ملاوي، خطراً على الانتشار المستمر لفاشية الكوليرا على الصعيد الوطني إلى البلدان المجاورة وضمن المنطقة.
وقد نُفذت حملتان تفاعليتان من جرعة واحدة باستخدام لقاح الكوليرا الفموي في أجزاء من 21 مقاطعة متضررة، ولكن لا يزال سكان المقاطعات والمقاطعات الفرعية غير الملقحين معرضين للخطر. وتشمل التحديات الأخرى التي تم تحديدها من المناطق الأكثر عرضة للخطر القدرة غير الكافية على التدبير العلاجي للحالات وتشخيصها في المناطق المتضررة، مما يؤدي إلى تأخر اكتشاف الحالات وضعف النتائج. ويتفاقم هذا الوضع بسبب سلوك المجتمع المحلي المتعلق بالتأخّر في التماس الرعاية.
ويستمر وجود الخطر بحدوث زيادات أخرى في عدد الحالات وتوسعها لتنتشر على المستوى الدولي. وقد أُبلغ عن حالات مؤكدة عبر الحدود في موزامبيق، ولا يزال خطر انتقال العدوى عبر الحدود بين ملاوي وموزمبيق مرتفعاً خلال الفاشية الحالية.
ويتمتع البلد بخبرة في مكافحة فاشيات الكوليرا. ومع ذلك، وبسبب الفاشيات المتزامنة (شلل الأطفال وكوفيد-19)، والانتشار الجغرافي الكبير للفاشية (مع الإبلاغ عن حالات في جميع المقاطعات) وارتفاع أعداد الحالات، فإن العبء الحالي يرهق القدرات والموارد الوطنية الحالية الخاصة بالاستجابة، وكذلك قدرة الدعم لدى الشركاء. وإضافة إلى ذلك، هناك العديد من فاشيات الكوليرا الكبيرة المستمرة في جميع أنحاء العالم. ويؤدي ذلك إلى استنفاد المخزونات العالمية المحدودة من إمدادات مكافحة الكوليرا ولقاح الكوليرا الفموي، ممّا يحد من الموارد المتاحة في ملاوي والمنطقة.
وتقدر المنظمة أن خطر هذه الفاشية مرتفع جداً على الصعيدين الوطني والإقليمي. وفي 21 كانون الثاني/يناير 2023، قدرت المنظمة خطر فاشية الكوليرا العالمية بأنه مرتفع جداً بسبب استمرار فاشيات الكوليرا المتعددة في العديد من أقاليم المنظمة.
نصائح المنظمة
هناك حاجة ملحة إلى تحسين الوصول إلى المياه المأمونة والصرف الصحي والنظافة. وتوصي المنظمة بتحسين الحصول على مياه الشرب المأمونة وتوفر البنية التحتية للصرف الصحي، وتحسين الحصول على التدبير العلاجي المناسب وفي الوقت المناسب لحالات الكوليرا، فضلاً عن تحسين مستويات منع الإصابة بالعدوى والوقاية منها ومكافحتها في مرافق الرعاية الصحية. ويشكل تعزيز ممارسات النظافة الوقائية وسلامة الأغذية في المجتمعات المتضررة أكثر الوسائل فعالية في مكافحة الكوليرا. وتُعد الرسائل المحددة الأهداف للتواصل في مجال الصحة العمومية عنصراً أساسياً لنجاح الاستجابة. وينبغي استخدام لقاح الكوليرا الفموي، إلى جانب إدخال تحسينات على خدمات المياه والصرف الصحي لمكافحة فاشيات الكوليرا والوقاية منها في المناطق المستهدفة المعروفة بأنها معرضة بشدة لخطر الكوليرا.
وقد كان أحد العوامل التي تسببت في ارتفاع معدل إماتة الحالات في مانغوتشي وبلانتير وماتشينغا وليلونغوي هو التأخر في القدوم إلى المرفق الصحي. ويمكن أن يؤدي التأخير في سلوك التماس الرعاية الصحية ومحدودية التوعية المجتمعية إلى تأخير العلاج وزيادة الوفيات، فضلاً عن التقدير الناقص لحجم الفاشية (الحالات والوفيات ذات الصلة). وتوصي المنظمة الدول الأعضاء بتعزيز ترصد الكوليرا والإبقاء عليه، لا سيما على مستوى المجتمع المحلي، من أجل الكشف المبكر عن الحالات المشتبه فيها وتوفير العلاج المناسب ومنع انتشارها. ويحد العلاج المبكر والمناسب من معدل إماتة الحالات في صفوف المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفى إلى أقل من 1%. ويعد التنسيق والتعاون بين المقاطعات وعبر الحدود، والإبلاغ عن المخاطر، والمشاركة المجتمعية، أمراً بالغ الأهمية في الوقاية من فاشية الكوليرا هذه واحتوائها.
ولا توصي منظمة الصحة العالمية بفرض أي قيود على السفر أو التجارة على ملاوي بناءً على المعلومات المتاحة حالياً. ومع ذلك، نظراً إلى أن الفاشية تحدث في المناطق الحدودية حيث توجد حركة كبيرة عبر الحدود، تشجع المنظمة ملاوي والبلدان المتاخمة لها على ضمان التعاون وتبادل المعلومات بانتظام حتى يتم احتواء أي انتشار عبر الحدود بشكل سريع.
معلومات إضافية
- صحيفة وقائع المنظمة بشأن الكوليرا
- Weekly Epidemiological Record 2016 (بالإنكليزية)
- Weekly Epidemiological Record 2017 (بالإنكليزية)
- Weekly Epidemiological Record 2019 (بالإنكليزية)
- Weekly Epidemiological Record 2020 (بالإنكليزية)
- Weekly Epidemiological Record 2021 (بالإنكليزية)
- UNICEF Situation Report – Malawi floods, published on 17 March 2022 (بالإنكليزية)
- Tropical storms, flooding and Cholera: Malawi faces cholera emergency amidst severe climate events, published on 23 March 2022 (بالإنكليزية)
- منظمة الصحة العالمية، أخبار فاشيات الأمراض: الكوليرا في ملاوي، صدر في 27 نيسان/أبريل 2022
- WHO Africa – Malawi News: UNICEF and WHO step up efforts to contain Cholera in Malawi and call for additional funds and support published on 24 August 2022 (بالإنكليزية)
- منظمة الصحة العالمية، أخبار فاشيات الأمراض: الكوليرا في ملاوي، صدر في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2022
- Malawi Ministry of Health Cholera Surveillance Dashboard (بالإنكليزية)
للاقتباس المرجعي: منظمة الصحة العالمية (9 شباط/فبراير 2023). أخبار فاشيات الأمراض؛ الكوليرا - ملاوي. متاح على الرابط التالي: https://covid.comesa.int/ar/emergencies/disease-outbreak-news/item/2022-DON435.