أخبار فاشيات الأمراض

الكوليرا – الوضع العالمي

11 شباط/فبراير 2023

وصف الوضع الراهن

نظرة عامة عالمية

الوضع الراهن

منذ نشر خبر تفشي المرض لأول مرة في "الوضع العالمي للكوليرا" في 16 كانون الأول/ديسمبر 2022، ازداد الوضع العالمي سوءًا إذ أبلغت بلدان إضافية عن حالات وفاشيات.

ومنذ منتصف عام 2021 ، يواجه العالم طفرة حادة في الموجة السابعة لجائحة الكوليرا التي يميزها عدد الفاشيات وحجمها وحدوث عدد منها في آن واحد، وانتشارها في مناطق ظلت خالية منها لعقود وارتفاع معدلات الوفيات بشكل ينذر بالخطر.

وفي عام 2021، أبلغ 23 بلدًا عن تفشي الكوليرا، ولا سيما في إقليمي أفريقيا وشرق المتوسط التابعين للمنظمة. واستمر هذا الاتجاه في عام 2022 حيث أبلغ 30 بلدًا في خمسة من أقاليم المنظمة الستة عن حالات أو فاشيات للكوليرا. ومن بين هؤلاء، ثمة 14 بلدًا لم يكن قد أبلغ عن الكوليرا في عام 2021، منها بلدان لا يستوطن فيها الوباء (سوريا ولبنان)(1)، (2) أو بلدان لم تكن قد أبلغت عن حالات على مدى ثلاث سنوات (الجمهورية الدومينيكية وهايتي)، في حين أبلغت معظم البلدان المتبقية عن ارتفاع أعداد الحالات ومعدلات وفاة الحالات عما كانت عليه في السنوات السابقة.

وحتى 1 شباط/فبراير 2023، كان هنالك 18 بلدًا على الأقل لا يزال يبلغ عن حالات إصابة بالكوليرا (الجدول 1 ألف وباء). ووفقًا للأنماط الموسمية، فإن أجزاء كبيرة من العالم تمر في الوقت الحالي بفترة انخفاض في انتقال الوباء أو بفترة ما بين وبائين، ويمكن أن يزداد هذا العدد في الأشهر القادمة.

وتثير الوفيات المرتبطة بتلك الفاشيات قلقًا خاصًا لأن العديد من البلدان أبلغت عن معدل لوفاة الحالات أعلى مما في السنوات السابقة. وبلغ متوسط معدل وفاة الحالات الناجمة عن الكوليرا المبلغ عنها عالميًا في عام 2021 1,9٪ (2,9٪ في أفريقيا)، وهي زيادة كبيرة أعلى من المستوى المقبول (<1٪) وأعلى مستوى مسجل منذ أكثر من عقد. وتشير البيانات الأولية إلى اتجاه مماثل في عامي 2022 و 2023. 

ووردت في آخر منشور عن أخبار فاشيات الأمراض العوامل المحتملة التي تتسبب في حدوث الفاشيات والتحديات التي تؤثر في أنشطة الاستجابة. إن حدوث عدد من فاشيات الكوليرا في آن واحد مضافًا إليه هشاشة الأنظمة الصحية في البلدان التي تواجه أزمات إنسانية معقدة فضلاً عن تغير المناخ الذي زاد الوضع سوءًا، يطرح تحديات أمام التصدي للفاشية ويهدد بحدوث مزيد من الانتشار إلى بلدان أخرى.

ويستمر استنزاف القدرة الإجمالية على التصدي للفاشيات المتعددة والمتزامنة بسبب نقص الموارد على الصعيد العالمي، بما فيها لقاح الكوليرا الفموي، وإنهاك العاملين في مجال الصحة العامة والعاملين في المجال الطبي، والذين يتعاملون مع عدد من فاشيات الأمراض في نفس الوقت.

واستنادًا إلى الوضع الراهن، بما في ذلك تزايد عدد الفاشيات وتوسعها الجغرافي، فضلاً عن نقص اللقاحات والموارد الأخرى، تقيِّم منظمة الصحة العالمية المخاطر على الصعيد العالمي بأنها عالية جدًا.

الخصائص الوبائية

الكوليرا هي إصابة حادة بالإسهال. ويميزها لدى اشتدادها إسهال مائي شديد وربما جفاف يؤدي إلى الوفاة. وتحدث بسبب تناول الطعام أو الماء الملوث ببكتيريا الكوليرا Vibrio cholerae. وفترة حضانتها قصيرة، تتراوح بين اثنتي عشرة ساعة وخمسة أيام. ومعظم الناس لا تظهر عليهم أي أعراض أو ربما تظهر أعراض خفيفة أو معتدلة. ويصاب حوالي 20٪ من المرضى بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد يعرضهم لخطر الوفاة. وعلى الرغم من سهولة علاج الكوليرا بإعطاء محلول لتعويض سوائل الجسم، فلا تزال تشكل تهديدًا صحيًا عالميًا بسبب ارتفاع معدلات المراضة والوفيات بين السكان الضعفاء الذين لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية.

وسجُلت سبع جائحات منفصلة للكوليرا على مدى القرنين الماضيين. وبدأت الجائحة السابعة، التي لا تزال مستمرة حتى الآن، في عام 1961.  وخلال العقدين الأولين، بعد (عودة) الانتقال، تحولت بلدان لتصبح متوطنة بالكوليرا. وفي حين انخفض معدل الإصابات انخفاضًا كبيرًا على المستوى العالمي في أواخر الستينات، لا تزال الكوليرا منتشرة في أجزاء من أفريقيا وآسيا.

ولا يزال العبء العالمي للكوليرا غير معروف إلى حد كبير لأن غالبية الحالات لا يتم الإبلاغ عنها، ومع ذلك، وبحسب  تقدير الدراسات السابقة تحدث سنويًا 2,9 مليون إصابة و000 95 حالة وفاة. 

الشكل 1: الوضع العالمي لأوبئة الكوليرا المستمرة والإسهال المائي الحاد في 1 شباط/فبراير 2023

ملاحظة: البلدان باللون الأبيض هي البلدان التي لم تبلغ حتى 1 شباط/فبراير 2023عن استمرار فاشيات للكوليرا فيها.

الشكل 2: حالات الإصابة بالكوليرا* المبلغ عنها لمنظمة الصحة العالمية حسب السنة والقارة، ومعدل وفاة الحالات على الصعيد العالمي، 1989-2021**

* في عامي 2017 و 2019، سجلت اليمن 84٪ و 93٪ من جميع حالات الإصابة بالكوليرا على التوالي (التقرير الوبائي الأسبوعي 2018، 2020).

** لم يشمل منحنى الوباء بيانات عام 2022 لأنها (1) غير مكتملة (2) تمثل تقديرات مؤقتة. ومن المتوقع الإبلاغ الرسمي عن عدد الحالات الخاصة بكل بلد في نهاية العام، وسيظل يتعين تجميعها في التقرير السنوي.

ملاحظة: عادةً ما تكون البيانات المتعلقة بالكوليرا غير مكتملة وغالبًا ما يوجد قصور في الإبلاغ عنها. ولا توجد لدى العديد من البلدان نظم للإبلاغ عن الكوليرا. ولهذا السبب يتعذر تقديم قوائم كاملة بالبلدان التي تحدث فيها فاشيات وإحصاءات دقيقة بعدد حالات الإصابة والوفيات.

نظرة عامة إقليمية

يرد في الجدول أدناه وصف البلدان الخاضعة للرصد. وتشمل هذه البلدان تلك التي تشهد فاشيات نشطة للكوليرا وتلك التي أبلغت عن فاشيات في عام 2022. وتؤخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى منها طول فترة تفشي المرض، وحجم السكان المعرضين للخطر، والتحديات السياقية العامة.

إقليم أفريقيا التابع لمنظمة الصحة العالمية: تسبب الصراع المستمر في مقاطعة شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية في زيادة تدفق النازحين داخليًا إلى مخيمات قريبة من غوما خلال الأشهر الأخيرة من عام 2022. وأدى عدم الحصول على المياه وخدمات الإصحاح في المعسكرات إلى استمرار تفشي الكوليرا. وبالإضافة إلى ذلك، يؤدي موسم الأمطار إلى تفاقم وضع الكوليرا في المقاطعات الشرقية الأخرى، فيزداد خطر انتشارها إقليميًا. وأعلنت بوروندي مؤخرًا عن تفشي الكوليرا في مدينة بوجومبورا، على شاطئ بحيرة تنغانيقا وبالقرب من الحدود مع مقاطعة جنوب كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وفي حين أن عدد الحالات المبلغ عنها في بعض البلدان التي شهدت فاشيات واسعة النطاق في عام 2022، مثل الكاميرون ونيجيريا، آخذ في الانخفاض حاليًا، يستمر الوضع في ملاوي في التدهور في أوائل عام 2023 إذ تبلغ عن أكثر من 600 حالة جديدة يوميًا. وتشهد البلاد أكثر فاشيات الكوليرا فتكًا في التاريخ مع ارتفاع معدل وفاة الحالات باستمرار (>3٪) منذ آذار/مارس 2022. وبالإضافة إلى ذلك، سجلت موزمبيق المجاورة زيادة حادة في الحالات والإنذارات منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر 2022، حيث أبلغ عن حالات من خمس مقاطعات، بما في ذلك المقاطعات المتاخمة لملاوي.

وفي 26 كانون الثاني/يناير 2023، أخطرت زامبيا منظمة الصحة العالمية بتفشي الكوليرا في المقاطعة الشرقية المتاخمة لملاوي وموزامبيق. ولا يزال يوجد خطر كبير بسبب انتشار المرض إلى بلدان أخرى في المنطقة، منها تنزانيا وزمبابوي. وعلاوة على ذلك، أبلغت ثلاثة بلدان في القرن الأفريقي (إثيوبيا وكينيا والصومال في إقليم شرق المتوسط) عن استمرار تفشي الكوليرا. ويدفع الجفاف المستمر تحركات السكان، الأمر الذي يزيد من خطر انتشار الكوليرا، وارتفاع مستويات سوء التغذية، مما يزيد من خطر حدوث نتائج وخيمة من جراء الكوليرا في الإقليم. وهناك حالات طوارئ عديدة مصنفة وإنهاك للموارد والقدرات البشرية بسبب وجود حالات طوارئ صحية عامة أخرى (كوفيد-19، وجدري القردة، وسوء التغذية). وتعاني العديد من المناطق المتضررة من انعدام الأمن إلى حد كبير، ولا يمكن الوصول إلى السكان إلا بقدر محدود، الأمر الذي حد من فرص الوصول إلى الرعاية الصحية. ويؤدي تغير المناخ إلى الجفاف في بعض المناطق في أفريقيا، والفيضانات في مناطق أخرى، مما يؤدي إلى زيادة نزوح السكان وانخفاض فرص الحصول على المياه النظيفة. وأُبلغ عن ارتفاع في معدلات وفاة الحالات بسبب فاشيات متعددة. وثمة خطر كبير ناشئ عن انتشار المرض على الصعيد الإقليمي في كل من الجنوب الأفريقي مع اقتراب موسم الأمطار/الأعاصير وفي حوض بحيرة تشاد حيث توجد قدرة محدودة على الاستجابة بسبب انعدام الأمن.

إقليم الأمريكتين التابع لمنظمة الصحة العالمية: يستقر الوضع في المقاطعة الغربية لهايتي (التي تشمل منطقة بورت أوبرنس الحضرية). وأبلغت المقاطعة عن أن ثلث الحالات التي أُبلغ عنها خلال ذروة تشرين الأول/أكتوبر - تشرين الثاني/نوفمبر 2022 هي حالات مؤكدة. ومع ذلك، لم تتم السيطرة بعد على الفاشية، ولا يزال يُبلّغ عن حالات كوليرا مشتبه فيها ومؤكدة في جميع مقاطعات البلد العشر. وبالإضافة إلى ذلك، يتواصل الإبلاغ عن حالات وافدة وانتقال محلي محدود من سانتو دومينغو، عاصمة الجمهورية الدومينيكية المجاورة.

وتمثل حركة السكان المحليين - على الرغم من القيود المفروضة بسبب انعدام الأمن الشديد في البلاد ونقص الوقود - خطرًا مستمرًا يهدد بانتشار المرض على الصعيدين الوطني والدولي. ومن الممكن انتقال الفاشية من هايتي إلى بلدان وأقاليم أخرى في إقليم الأمريكتين. ووفقا لتقييم المخاطر السريع لإقليم الأمريكتين الذي أجري في 2 كانون الأول/ديسمبر 2022، صُنِّفت درجة الخطر في هيسبانيولا على أنها عالية جدا وأُجري تقييم للمخاطر الإقليمية فتبيَّن أنها متوسطة. وتتواصل الجهود لتحسين قدرات الترصد والمختبرات في الإقليم. وتجري حالياً حملة تطعيم ضد الكوليرا في جزيرة هيسبانيولا.

إقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية: إن ضعف نظم الترصد (مثل ترصد الأحداث غير المتوقعة في المستشفيات) في العديد من بلدان الإقليم يجعل من تفسير البيانات أمرًا صعبًا. وما يميز هذا الإقليم وجود ضغط كبير على قدرات الموظفين بسبب وجود أزمات إنسانية معقدة، فضلاً عن هجرة الموظفين المدربين. وتنتشر الفاشيات في الإقليم، مع ازدياد حركة السكان بسبب الصراع وتغير المناخ والجفاف والفيضانات. وفي عام 2022 ، أبلغ عن أول تفشٍ للكوليرا منذ أكثر من 10 سنوات في سوريا ولبنان، بينما سجلت باكستان أكبر تفشٍ فيها منذ عقود.  وتتراجع حاليًا الحالات في أفغانستان وباكستان والصومال ولبنان، ولا تزال بلدان أخرى في المنطقة أبلغت عن تفشي المرض في عام 2022، مثل إيران والعراق قيد الرصد.  ولا تزال الفاشية تنتشر في نطاق واسع في أجزاء من الجمهورية العربية السورية، ولا يزال خطر استمرار انتشارها إلى بلدان أخرى في الإقليم وخارجه قائمًا.

الإقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية: الكوليرا ليست متوطنة في الإقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية. وفي وجود النظم الفعالة الحالية في مجال الصحة العامة، التي تشمل تطبيق المعايير الملائمة في النظافة العامة والإصحاح في المرافق المجتمعية ومرافق الرعاية الصحية، ووجود قدرات للترصد والاستجابة، سينخفض خطر انتقال العدوى الوافدة من الخارج. ومع ذلك، فإن البلدان المتاخمة لسوريا ولبنان، التي يبلَّغ عن استمرار فاشيات كبيرة فيها، ربما تواجه خطر متزايد من دخول العدوى ومن ثم انتقالها في أماكن معينة، على سبيل المثال، بين اللاجئين والنازحين (تركيا). وينبغي توقع تزايد خطر تفشي الكوليرا في تركيا نظرا للزلزال الكبير الأخير الذي ضرب الأجزاء الجنوبية والوسطى من البلاد في 6 شباط/فبراير 2023، وخلف دمارًا هائلاً في البنية التحتية. وبالإضافة إلى ذلك، أبلغت إسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 منظمة الصحة العالمية باكتشاف بكتريا الكوليرا Vibrio cholerae OI السامة في عينات بيئية من نهر اليرموك لدى دخوله إسرائيل. وقد اتخذت إسرائيل تدابير استباقية كبيرة لمنع دخول الكوليرا وانتقالها، ونتيجة لذلك، يعتبر الخطر العام منخفضًا. ومن المتوقع أن تؤدي الحرب المستمرة في أوكرانيا إلى زيادة تدهور الظروف البيئية والصحية وإضعاف البنية التحتية الصحية في هذه المنطقة، ومع ذلك، فإن حدوث الكوليرا أقل خطورة خلال أشهر الشتاء.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2022، دعا المنسق المعني باللوائح الصحية الدولية في الإقليم الأوروبي التابع للمنظمة الدول الأعضاء إلى الإبلاغ عن أي حالة وافدة أو أصلية من حالات الكوليرا عند ظهورها، وذلك لدعم جهود رصد الفاشية على الصعيد العالمي.  وحتى 27 كانون الأول/ديسمبر 2022، أبلغت ثماني دول أعضاء في الإقليم الأوروبي المنظمة بوجود 28 حالة إصابة بالكوليرا، منها 24 حالة مرتبطة بالسفر إلى البلدان المتضررة من الكوليرا.

إقليم جنوب شرق آسيا التابع لمنظمة الصحة العالمية: لم تكن الذروة المتوقعة في أعقاب الرياح الموسمية في عام 2022 ظاهرة للعيان. ويستمر انتقال العدوى بمستوى منخفض في كوكس بازار في بنغلاديش في عام 2023، ولا سيما بين مواطني ميانمار النازحين قسرًا. ولا تزال كل من نيبال والهند، اللتين أبلغتا عن فاشيات في عام 2022، قيد الرصد. وتوجد جهود ترصد محدودة (عادة ترتبط بالأحداث غير المتوقعة) وانخفاض في مستوى الإبلاغ. ولا يزال يتواصل خطر تصدير العدوى إلى مناطق أخرى.

إقليم غرب المحيط الهادئ التابع لمنظمة الصحة العالمية: في الفلبين، أبلغ عن فاشيات متكررة للكوليرا في عام 2022 وارتفاع في أعداد الحالات المسجلة ثلاث مرات عما كانت عليه الحال في عام 2021.  وفي حين أن بلدان الإقليم لديها عمومًا مستوى جيد من القدرة على المراقبة، فإن رصد نوعية مياه الشرب غير كاف.

الجدول 1 ألف وباء: موجز فاشيات الكوليرا المستمرة المبلغ عنها حتى كانون الثاني/يناير 2023

 

الخصائص الوبائية

Cholera is an acute diarrheal infection. When severe, it is characterized by extreme watery diarrhoea and potentially fatal dehydration. It is caused by the ingestion of food or water contaminated with the bacterium Vibrio cholerae. It has a short incubation period, ranging between twelve hours and five days. Most people will develop no or mild to moderate symptoms; about 20% of ill persons develop acute watery diarrhoea with severe dehydration and are at risk of death. Despite being easily treatable with rehydration solution, cholera remains a global health threat due to its high morbidity and mortality in vulnerable populations without access to adequate health care.

Seven distinct pandemics of cholera have been recorded over the past two centuries. The seventh pandemic, which is still going on now, is considered to have started in 1961.  During the first two decades, following (re)introduction, many countries transitioned to becoming cholera-endemic. While global incidence greatly decreased in the late 1990s, cholera remains prevalent in parts of Africa and Asia.

The global burden of cholera is largely unknown because the majority of cases are not reported, however, previous studies estimate 2.9 million cases, and 95 000 deaths occur annually.

الاستجابة في مجال الصحة العامة

تعمل منظمة الصحة العالمية مع الشركاء على الصعد العالمية والإقليمية والقطرية لدعم الدول الأعضاء في الأنشطة التالية المتعلقة بالتصدي لفاشية الكوليرا:

التنسيق

  • أُنشئ في المقر فريق معني بنظام إدارة حوادث الكوليرا.
  • صُنِّف في 26 كانون الثاني/يناير 2023 تفشي الكوليرا في أقاليم متعددة على المستوى العالمي بأنه حالة طوارئ من الدرجة الثالثة، وهي أعلى درجة.
  • تنظيم منتدى لتبادل الخبرات الفنية عبر تنسيق فرقة العمل العالمية المعنية بمكافحة الكوليرا، والتعاون في الأنشطة المتعلقة بالكوليرا لتعزيز قدرة البلاد على الوقاية من الكوليرا ومكافحتها.
  • تقديم الدعم الفني لجميع الفاشيات القائمة حالياً (المختبرات، والتدبر العلاجي للحالات، واللقاح الفموي المضاد للكوليرا، والوقاية من العدوى ومكافحتها، والمياه والإصحاح والنظافة العامة).
  • التعاون مع الشركاء الرئيسيين (اليونيسف ومنظمة أطباء بلا حدود) لتنسيق الإمدادات والوصول الأمثل إليها.
  • الاستفادة من الموارد في دعم جهود الرصد العالمي لجائحة الكوليرا، وتقديم الدعم الفني للبلدان، وتعزيز جمع البيانات والإبلاغ، وتعزيز جهود المناصرة، وإتاحة المواد الطبية وغير الطبية للبلدان المحتاجة، ولا سيما تلك الخاصة بالتدبر العلاجمي للحالات وتشخيصها.
  • دعم نشر الخبراء من خلال الشبكة العالمية للإنذار بحدوث الفاشيات ومواجهتها والشركاء الاحتياطيين.
  • زيادة نشاط الشركاء في مجال الإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية بشأن المخاطر من خلال "الخدمة الجماعية".
  • الاضطلاع بأنشطة المناصرة وتعبئة الموارد لدعم الوقاية من الكوليرا ومكافحتها على الصعد الوطنية والإقليمية والعالمية.

الترصّد

  • تعزيز الترصد، بما في ذلك تعزيز خوارزميات التشخيص، واستخدام الاختبارات التشخيصية السريعة، وجمع العينات ونقلها، وتعزيز قدرة المختبرات على زراعة بكتريا الكوليرا V.cholerae.

التطعيم

  • تقديم إرشادات لتحديد السكان المستهدفين بالتطعيم وطلب اللقاح من خلال آلية فريق التنسيق الدولي، عندما تكون الإمدادات محدودة للغاية.
  • دعم جهود المناصرة لزيادة إنتاج اللقاح الفموي المضاد للكوليرا وإشراك مصنعي اللقاح الجدد.
  • العمل مع البلدان لتحديد المناطق/البؤر الساخنة التي تشتد فيها الحاجة إلى التطعيم.3

 

التدبر العلاجي للحالات

  • تعزيز الوصول إلى الرعاية وتحسين جودتها للمرضى من خلال إنشاء مرافق رعاية صحية مخصصة (مراكز علاج الكوليرا) ووحدات علاج الكوليرا) تتيح: 1) مستوى عاليًا من تصنيف المرضى؛ 2) تدبر العلاج السريري بالتركيز عليه وتحديد إجراءاته؛ 3) تحديد المضاعفات وتدبر علاجها. ويتطلب ذلك قوة عاملة ماهرة ومسارات واضحة للعلاج السريري، تتاح من خلال تدريب العاملين الصحيين وتوفير التوجيه التقني. وتحتاج المجتمعات المحلية أيضا إلى المشاركة لضمان تقديم الدعم السريع لتعويض سوائل الجسم لدى الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالكوليرا ولتبني سلوكيات التماس الرعاية السريعة.
  • إدارج نقاط تعويض السوائل الفموي في الاستجابة ليكون بمثابة تدخل مبكر، مما يقلل من خطر استفحال المرض ويحسن عمليات الإحالة عندما يقتضي الأمر الإدخال إلى المستشفى.
  • تنسيق جمع البيانات السريرية والإبلاغ وتمكين تحسين الجودة والتدقيق من خلال إتاحة نماذج ووثائق مشتركة للإبلاغ عن الحالات.

الوقاية من العدوى ومكافحتها

  • دعم البلدان في تقييم وتنفيذ التدخلات التي تركز على السلامة وجودة الرعاية في المرافق الصحية للحد من مخاطر عدوى الكوليرا المرتبطة بالرعاية الصحية.

الإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية

  • العمل عن كثب مع المجتمعات والدول الأعضاء والشركاء لإنشاء آليات تنسيق لأنشطة الإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية مدمجة في الأنشطة الأوسع الخاصة بمواجهة الفاشية، وتحديد الشركاء، وتحديد المجتمعات المعرضة للخطر والقنوات الموثوق بها/ المؤثرين الموثوق بهم، (خاصة تدخلات المياه والإصحاح والنظافة العامة، وتدبر علاج الحالات، وحملات التطعيم، والترصد المجتمعي). 
  • تقديم الدعم للحفاظ على الثقة وبنائها وإدارة إدراك المخاطر والمعرفة بين المجتمعات بشأن المرض وأعراضه والمخاطر المرتبطة به والاحتياطات الواجب اتخاذها ومتى يجب إعطاء السوائل الكافية وطلب العلاج عند ظهور الأعراض.
  • جمع البيانات الاجتماعية والسلوكية وتحليلها واستخدامها كي يُستفاد منها في أنشطة مواجهة الفاشية في فهم الدوافع السلوكية لانتقال العدوى، والتدخلات والمعارف الفعالة، والمواقف والممارسات على مر الزمن.

 

المياه والإصحاح والنظافة العامة

  • العمل عن كثب مع المجتمعات المحلية والدول الأعضاء والشركاء لتعزيز أنظمة المياه والنظافة العامة والإصحاح من خلال آليات متعددة القطاعات، تشمل الوقاية من العدوى ومكافحتها والإرشادات المتعلقة بمراقبة جودة مياه الشرب.
  • دعم البلدان في تنفيذ استراتيجيات فعالة لمكافحة الكوليرا ورصد التقدم المحرز.
  • دعم المجتمعات المحلية لمناصرة وتخطيط وتنفيذ التدخلات المستدامة ذات الصلة بالمياه والإصحاح والنظافة العامة للحد من مخاطر تفشي الكوليرا ودعم جهود الاستجابة.

العمليات والدعم والخدمات اللوجستية

  • العمل عن كثب مع الموردين لإتاحة مجموعات أدوات الكوليرا، والحصول على الإمدادات الأخرى المتعلقة بالمياه والإصحاح والنظافة العامة، وإنشاء خط لإمداد المواد السائبة.

 

تقييم المنظمة للمخاطر

لا يتوزع خطر الكوليرا بالتساوي بين الإقاليم أو البلدان أو داخل البلدان. ويزداد خطر الإصابة بالكوليرا مع انخفاض فرص الحصول على المياه النظيفة وخدمات الإصحاح.

ومع ذلك، هناك عدد من الفاشيات التي تحدث في وقت واحد في جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية الستة (الإقليم الأفريقي، وإقليم الأمريكتين، وإقليم شرق المتوسط، والإقليم الأوروبي،(3) وإقليم جنوب شرق آسيا،(4) وإقليم غرب المحيط الهادئ)، الأمر الذي يجهد عمومًا القدرة على مواجهة الوباء. وتؤدي فاشيات الكوليرا التي يطول أمدها إلى إرهاق العاملين في مجال الاستجابة في الصحة العامة واستنزاف الموارد العالمية والمحلية.

وتعاني بلدان عديدة، من بينها إثيوبيا وباكستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية (الجزء الشرقي من البلاد) وسوريا والصومال والكاميرون ولبنان ونيجيريا (شمال شرق البلاد) وهايتي من أزمات إنسانية معقدة ونظم صحية هشة، وعدم كفاية فرص الحصول على المياه النظيفة وخدمات الإصحاح، وعدم كفاية القدرة على مواجهة تفشي المرض. كما يساهم تغير المناخ وانعدام التنمية في تفشي المرض.

وبالإضافة إلى ذلك، توجد في العديد من البلدان المتضررة مجموعات سكانية كثيرة التنقل قد تنشر الكوليرا إلى البلدان المجاورة (مثل ارتفاع خطر انتشار الكوليرا بين ملاوي وموزامبيق، وانتشارها إلى تنزانيا وزامبيا وزمبابوي؛ وارتفاع عدد الحالات في مقاطعتي كيفو الشمالية وكيفو الجنوبية في جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي يزيد من خطر انتشار المرض إلى أوغندا وبوروندي ورواندا؛، وانعدام الرقابة في الصومال على حركة الأشخاص عبر الحدود، بما في ذلك اللاجئون/طالبو اللجوء، مع البلدان المجاورة وخاصة إثيوبيا وجيبوتي وكينيا واليمن؛ وحركة السكان الكثيفة بين أفغانستان وإيران وباكستان والعراق؛ وتفشي المرض وانتشاره من سوريا إلى لبنان مع استمرار خطر انتشاره إلى الأردن). وهناك أيضا خطر انتشار المرض إلى المناطق غير المتأثرة حاليا عن طريق السفر الدولي إلى بلدان مثل سيراليون وليبيريا، المعرضتين لخطر كبير بسبب تفشي الكوليرا. وبعد الإبلاغ عن 10 حالات على الأقل وافدة من هايتي بين تشرين الأول/أكتوبر 2022 وكانون الثاني/يناير 2023، تواصل الجمهورية الدومينيكية المجاورة الإبلاغ عن حالات مرتبطة بانتقال العدوى محليا في عام 2023. وثمة احتمال أن ينتشر المرض في الأمريكتين. ومن المحتمل أن تزيد حركة السكان عبر الحدود وارتفاع معدل السفر العالمي بعد انتهاء القيود المتعلقة بكوفيد-19 من الانتشار على المستوى الدولي.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2022، اتخذ فريق التنسيق الدولي قرارًا غير مسبوق بتعليق الجرعة الثانية من اللقاح الفموي المضاد للكوليرا مؤقتا لمواجهة الفاشية، بسبب النقص العالمي ذلك اللقاح، وسيستمر التعليق إلى عام 2023. وعلى الرغم من فعالية استراتيجية الجرعة الواحدة، فإنها ستؤدي إلى تقصير مدة المناعة التي يكونها اللقاح، ولا سيما لدى الأطفال دون سن الخامسة، مما يترك السكان عرضة للإصابة بالكوليرا في العام التالي.

وبناء على الوضع الراهن، وتحديدًا 1) العدد المتزايد من الفاشيات والتوسع الجغرافي؛ 2) السياق الإنساني المعقد للعديد من الأزمات؛ 3) استمرار خطر الانتشار؛ 4) نقص اللقاحات والقدرة المحدودة على الاستجابة (الإمدادات والموارد البشرية)، تُقيَّم درجة المخاطر على المستوى العالمي على أنها عالية جدًا ولا تزال الكوليرا تمثل تهديدًا عالميًا للصحة العامة ومؤشرًا على عدم الإنصاف ونقص التنمية الاجتماعية.

نصائح المنظمة

توصي منظمة الصحة العالمية بتحسين فرص الحصول على التدبر العلاجي السليم وفي الوقت المناسب لحالات الكوليرا، وتحسين فرص الحصول على مياه الشرب المأمونة والبنية التحتية للإصحاح، فضلا عن تحسين الوقاية من العدوى ومكافحتها في مرافق الرعاية الصحية. وهذه التدابير، إلى جانب تعزيز تعويض سوائل الجسم سريعًا وسلوكيات التماس الرعاية لحالات الكوليرا المحتملة وممارسات النظافة الوقائية وسلامة الأغذية في المجتمعات المحلية المتضررة، هي أكثر الوسائل فعالية لمكافحة الكوليرا. ومن الضروري الاستماع إلى شواغل المجتمع المحلي واحتياجاته وتحدياته وقدراته وفهمها والتعامل مع المجتمعات بصفتها شركاء في تخطيط وتنفيذ جهود الاستجابة. ويشمل ذلك فهم ومعالجة الحواجز التي تؤثر على تبني السلوكيات الوقائية، وتأثير الوصم والتمييز، والثقة في النظم الصحية والجهات الفاعلة والسلطات. ومن خلال الاعتراف بمعارف المجتمع وقدراته وإشراك المجتمعات بشكل منهجي في تعزيز خدمات المياه والإصحاح والنظافة العامة، وأنشطة الترصد المجتمعية، والتدبر العلاجي للحالات وممارسات الدفن الآمنة والكريمة يمكن بناء الثقة والمواءمة بين جهود استجابة النظام الصحي واحتياجات المجتمع. وسيكون تهيئة العاملين الصحيين للعمل مع المجتمعات المحلية لضمان تبني سلوكيات لالتماس الرعاية سريعًا وممارسات الدفن الآمنة والكريمة أمرا ضروريًا لاستدامة الثقة بين المجتمعات المحلية والنظام الصحي. 

وينبغي استخدام اللقاح الفموي المضاد للكوليرا، وفي الآن ذاته إدخال تحسينات على خدمات المياه والإصحاح للسيطرة على تفشي الكوليرا وللوقاية في المناطق المستهدفة المعروفة بأنها معرضة لخطر كبير بسبب تفشي الكوليرا. ونظرًا لأن هناك نقصًا في لقاحات الكوليرا الفموية على مستوى العالم، يجب أن تكون جهود الإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية وطلب اللقاحات جزءًا مهمًا من حملات التطعيم لضمان أقصى قدر من الاستفادة منها.

وتوصي المنظمة الدول الأعضاء بتعزيز جهود ترصد الكوليرا واستدامة تلك الجهود، ولا سيما على مستوى المجتمع المحلي، من أجل الكشف المبكر عن الحالات المشتبه فيها وإتاحة العلاج المناسب لها ومنع انتشارها. ويخفض العلاج المبكر والكافي من معدل وفاة المرضى إلى أقل من 1٪.

واستنادًا إلى المعلومات المتاحة حاليًا لا توصي المنظمة، بفرض أية قيود على السفر أو التجارة بالنسبة للدول الأعضاء. ومع ذلك، وبما أن الفاشية تؤثر أيضًا في المناطق الحدودية حيث توجد حركة كبيرة عبر الحدود، فإن المنظمة تشجع الدول الأعضاء على ضمان التعاون وتبادل المعلومات بانتظام في جميع مستويات المنظمة حتى يتسنى تقييم أي انتشار عبر الحدود واحتوائه بسرعة.

معلومات إضافية

  1. Cholera Haiti - Risk assessment - PAHO/WHO | Pan American Health Organization [WWW Document], n.d. URL https://www.paho.org/en/documents/cholera-haiti-risk-assessment (accessed 12.15.22).
  2. Cholera- Haiti [WWW Document], n.d. URL https://covid.comesa.int/emergencies/disease-outbreak-news/item/2022-DON427 (accessed 12.15.22).
  3. About the International Coordinating Group (ICG) on Vaccine Provision [WWW Document], n.d. URL https://covid.comesa.int/groups/icg/about (accessed 12.12.22).

(1) المنطقة المتوطنة بالكوليرا هي المنطقة التي اكتشفت فيها حالات كوليرا مؤكدة خلال السنوات الثلاث الماضية مع وجود بينات على انتقال العدوى محليًا (أي أن الحالات غير وافدة من مكان آخر). ويمكن أن يحدث تفشي/جائحة الكوليرا في كل من البلدان المتوطنة بالمرض والبلدان التي لا تحدث فيها الكوليرا بانتظام.

(2) لم يتقرر أن سوريا ولبنان متوطنان بالمرض. المصدر: فرقة العمل العالمية المعنية بمكافحة الكوليرا، القضاء على الكوليرا: خارطة طريق عالمية لاستراتيجية عام 2030.

(3) شمال غرب سوريا

(4) بنغلاديش

 

المرجع المقتبس: منظمة الصحة العالمية (11 شباط/فبراير 2023). أخبار فاشيات الأمراض؛ الكوليرا – الوضع العالمي متاح على الرابط: https://covid.comesa.int/ar/emergencies/disease-outbreak-news/item/2023-DON437